Pages

Sabtu, 07 April 2012

shahih muslim jilid 2


تم تصدير هذا الكتاب آليا بواسطة المكتبة الشاملة 
(اضغط هنا للانتقال إلى صفحة المكتبة الشاملة على الإنترنت)


[ صحيح مسلم ]
الكتاب : صحيح مسلم
المؤلف : مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري
الناشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت
تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي
عدد الأجزاء : 5
مع الكتاب : تعليق محمد فؤاد عبد الباقي  
114 - ( 369 ) قال مسلم وروى الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن عبدالرحمن بن هرمز عن عمير مولى ابن عباس أنه سمعه يقول 
Y أقبلت أنا وعبدالرحمن بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم حتى دخلنا على أبي الجهم بن الحارث ابن الصمة الأنصاري فقال أبو الجهم أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه فلم يرد رسول الله صلى الله عليه و سلم عليه حتى أقبل على الجدار فمسح وجهه ويديه ثم رد عليه السلام 
[ ش ( أبي الجهم ) هكذا هو في مسلم وهو غلط وصوابه ما وقع في صحيح البخاري وغيره أبو الجهيم ( من نحو بئر جمل ) أي من جانب ذلك الموضع وبئر جمل موضع بقرب المدينة ] 
(1/281)

115 - ( 370 ) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبي حدثنا سفيان عن الضحاك بن عثمان عن نافع عن ابن عمر أن رجلا مر ورسول الله صلى الله عليه و سلم يبول فسلم فلم يرد عليه 
(1/281)

29 - باب الدليل على أن المسلم لا ينجس 
(1/281)

( 371 ) حدثني زهير بن حرب حدثنا يحيى ( يعني ابن سعيد ) قال حميد حدثنا ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ( واللفظ له ) حدثنا إسماعيل بن علية عن حميد الطويل عن أبي رافع عن أبي هريرة أنه لقيه النبي صلى الله عليه و سلم في طريق من طرق المدينة وهو جنب فانسل فذهب فاغتسل فتفقده النبي صلى الله عليه و سلم فلما جاءه قال 
Y أين كنت ؟ يا أبا هريرة قال يا رسول الله لقيتني وأنا جنب فكرهت أن أجالسك حتى أغتسل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم سبحان الله إن المؤمن لا ينجس 
[ ش ( لا ينجس ) بضم الجيم وفتحها لغتان وفي ماضيه لغتان نجس ونجس فمن كسرها في الماضي فتحها في المضارع ومن ضمها في الماضي ضمها في المضارع أيضا وهذا قياس مطرد معروف عند أهل العربية إلا أحرفا مستثناة من المكسورة ] 
(1/282)

116 - ( 372 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا وكيع عن مسعر عن واصل عن أبي وائل عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لقيه وهو جنب فحاد عنه فاغتسل ثم جاء فقال كنت جنبا قال إن المسلم لا ينجس 
(1/282)

30 - باب ذكر الله تعالى في حال الجنابة وغيرها 
(1/282)

117 - ( 373 ) حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء وإبراهيم بن موسى قالا حدثنا ابن أبي زائدة عن أبيه عن خالد بن سلمة عن البهي عن عروة عن عائشة قالت 
Y كان النبي صلى الله عليه و سلم يذكر الله على كل أحيانه 
(1/282)

31 - باب جواز أكل المحدث الطعام وأنه لا كراهة في ذلك وأن الوضوء ليس على الفور 
(1/282)

118 - ( 374 ) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وأبو الربيع الزهراني ( قال يحيى أخبرنا حماد بن زيد وقال أبو الربيع حدثنا حماد ) عن عمرو بن دينار عن سعيد بن الحويرث عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج من الخلاء فأتي بطعام فذكروا له الوضوء فقال أريد أن أصلي فأتوضأ ؟ 
(1/282)

119 - ( 374 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن سعيد بن الحويرث سمعت ابن عباس يقول 
Y كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فجاء من الغائط وأتي بطعام فقيل له ألا توضأ ؟ فقال لم ؟ أأصلي فأتوضأ ؟ 
(1/282)

120 - ( 374 ) وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار عن سعيد بن الحويرث مولى آل السائب أنه سمع عبدالله بن عباس قال 
Y ذهب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الغائط فلما جاء قدم له طعام فقيل يا رسول الله ألا توضأ ؟ قال لم ؟ أللصلاة ؟ 
(1/282)

121 - ( 374 ) وحدثني محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج قال حدثنا سعيد بن حويرث أنه سمع ابن عباس يقول 
Y إن النبي صلى الله عليه و سلم قضى حاجته من الخلاء فقرب إليه طعام فأكل ولم يمس ماء قال وزادني عمرو بن دينار عن سعيد بن الحويرث أن النبي صلى الله عليه و سلم قيل له إنك لم توضأ ؟ قال ما أردت صلاة فأتوضأ وزعم عمرو أنه سمع من سعيد بن الحويرث 
(1/282)

32 - باب ما يقول إذا أراد دخول الخلاء 
(1/282)

122 - ( 375 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا حماد بن زيد وقال يحيى أيضا أخبرنا هشيم كلاهما عن عبدالعزيز بن صهيب عن أنس ( في حديث حماد 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل الخلاء وفي حديث هشيم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا دخل الكنيف ) قال اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث 
[ ش ( الخلاء ) الخلاء والكنيف والمرحاض كلها موضع قضاء الحاجة ( الخبث والخبائث ) الخبث بضم الباء وإسكانها وهما وجهان مشهوران في رواية هذا الحديث قال الخطابي الخبث جماعة الخبيث والخبائث جمع الخبيثة قال يريد ذكران الشياطين وإناثهم ] 
(1/283)

( 375 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا حدثنا إسماعيل ( وهو ابن علية ) عن عبدالعزيز بهذا الإسناد وقال أعوذ بالله من الخبث والخبائث 
(1/283)

33 - باب الدليل على أن نوم الجالس لا ينقض الوضوء 
(1/283)

123 - ( 376 ) حدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن علية ح وحدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبدالوارث كلاهما عن عبدالعزيز عن أنس قال 
Y أقيمت الصلاة ورسول الله صلى الله عليه و سلم نجي لرجل ( وفي حديث عبدالوارث ونبي الله صلى الله عليه و سلم يناجي الرجل ) فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم 
[ ش ( نجي ) معناه مسار له والمناجاة التحديث سرا يقال رجل نجي ورجلان نجي بلفظ واحد ( حتى نام القوم ) يعني جالسين ] 
(1/284)

124 - ( 376 ) حدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عبدالعزيز بن صهيب سمع أنس بن مالك قال 
Y أقيمت الصلاة والنبي صلى الله عليه و سلم يناجي رجلا فلم يزل يناجيه حتى نام أصحابه ثم جاء فصلى بهم 
(1/284)

125 - ( 376 ) وحدثني يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد ( وهو ابن الحارث ) حدثنا شعبة عن قتادة قال 
Y سمعت أنسا يقول كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ينامون ثم يصلون ولا يتوضؤون قال قلت سمعته من أنس ؟ قال إي والله 
(1/284)

126 - ( 376 ) حدثني أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي حدثنا حبان حدثنا حماد عن ثابت عن أنس أنه قال 
Y أقيمت صلاة العشاء فقال رجل لي حاجة فقام النبي صلى الله عليه و سلم يناجيه حتى نام القوم ( أو بعض القوم ) ثم صلوا 
بسم الله الرحمن الرحيم 
(1/284)

4 - كتاب الصلاة 
(1/284)

1 - باب بدء الأذان 
(1/284)

[ ش ( الأذان ) قال أهل اللغة الأذان الإعلام قال الله تعالى وأذان من الله ورسوله وقال تعالى فأذن مؤذن ويقال الأذان والتأذين والأذين ] 
(1/284)

1 - ( 377 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي حدثنا محمد بن بكر ح وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق قالا أخبرنا ابن جريج ح وحدثني هارون بن عبدالله ( واللفظ له ) قال حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج 
Y أخبرني نافع مولى ابن عمر عن عبدالله بن عمر أنه قال كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلوات وليس ينادي بها أحد فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم قرنا مثل قرن اليهود فقال عمر أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا بلال قم فناد بالصلاة 
[ ش ( فيتحينون ) قال القاضي عياض رحمه الله تعالى معنى يتحينون يقدرون حينها ليأتوا إليها فيه والحين الوقت من الزمان ( الصلوات ) اختلف العلماء في أصل الصلاة فقيل هي الدعاء لاشتمالها عليه وهذا قول جماهير أهل العربية والفقهاء وغيرهم وقيل لأنها ثانية لشهادة التوحيد كالمصلي من السابق في خيل الحلبة وقيل هي من الصلوين وهما عرقان مع الردف وقيل هما عظمان ينحنيان في الركوع والسجود قالوا ولهذا كتبت الصلوة بالواو في المصحف وقيل هي من الرحمة وقيل أصلا الإقبال على الشيء وقيل غير ذلك ( ناقوسا ) قال أهل اللغة و الذي يضرب به النصارى لأوقات صلواتهم وجمع نواقيس والنقس ضرب الناقوس ] 
(1/285)

2 - باب الأمر بشفع الأذان وإيتار الإقامة 
(1/285)

2 - ( 378 ) حدثنا خلف بن هشام حدثنا حماد بن زيد ح وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا إسماعيل بن علية جميعا عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس قال 
Y أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة زاد يحيى في حديث عن ابن علية فحدثت به أيوب فقال إلا الإقامة 
[ ش ( يشفع الأذان ويوتر الإقامة ) يشفع الأذان معناه يأتي مثنى ويوتر الإقامة معناه يأتي بها وترا ولا يثنيها بخلاف الأذان ( إلا الإقامة ) معناه إلا لفظ الإقامة وهي قوله قد قامت الصلاة فإن لا يوترها بل يثنيها ] 
(1/286)

3 - ( 378 ) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا عبدالوهاب الثقفي حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس بن مالك قال 
Y ذكروا أن يعلموا وقت الصلاة بشيء يعرفونه فذكروا أن ينوروا نارا أو يضربوا ناقوسا فأمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة 
[ ش ( يعلموا ) أي يجعلوا له علامة يعرف بها ( ينوروا ) أي يظهروا نورها ] 
(1/286)

4 - ( 378 ) وحدثني محمد بن حاتم حدثنا بهز حدثنا وهيب حدثنا خالد الحذاء بهذا الإسناد 
Y لما كثر الناس ذكروا أن يعلموا بمثل حديث الثقفي غير أنه قال أن يوروا نارا 
[ ش ( يوروا نارا ) أي يوقدوها ويشعلوا يقال أوريت النار أي أشعلتها ] 
(1/286)

5 - ( 378 ) وحدثني عبيدالله بن عمر القواريري حدثنا عبدالوارث بن سعيد وعبدالوهاب بن عبدالمجيد قالا حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال 
Y أمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة 
(1/286)

3 - باب صفة الأذان 
(1/286)

6 - ( 379 ) حدثني أبو غسان المسمعي مالك بن عبدالواحد وإسحاق بن إبراهيم قال أبو غسان حدثنا معاذ وقال إسحاق أخبرنا معاذ بن هشام صاحب الدستوائي وحدثني أبي عن عامر الأحول عن مكحول عن عبدالله بن محيريز عن أبي محذورة أن نبي الله صلى الله عليه و سلم علمه هذا الأذان الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة ( مرتين ) حي على الفلاح ( مرتين ) زاد إسحاق الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله 
[ ش ( حي على الصلاة ) معناه تعالوا إلى الصلاة وأقبلوا إليها وفتحت الياء لسكونها وسكون الياء السابقة المدغمة ( حي على الفلاح ) معنى حي على الفلاح هلم إلى الفوز والنجاة وقيل إلى البقاء أي أقبلوا على سبب البقاء في الجنة ويقال لـ ( حي على ) الحيعلة قال الإمام أبو منصور الأزهري قال الخليل بن أحمد رحمهما الله الحاء والعين لا يأتلفان في كلمة أصلية الحروف لقرب مخرجيهما إلا أن يؤلف فعل من كلمتين مثل حي على فيقال منه حيعل ] 
(1/287)

4 - باب استحباب اتخاذ مؤذنين للمسجد الواحد 
(1/287)

7 - ( 380 ) حدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال 
Y كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم مؤذنان بلال وابن أم مكتوم الأعمى 
(1/287)

( 380 ) وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا عبيدالله حدثنا القاسم عن عائشة مثله 
(1/287)

5 - باب جواز أذان الأعمى إذا كان معه بصير 
(1/287)

8 - ( 381 ) حدثني أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني حدثنا خالد ( يعني ابن مخلد ) عن محمد بن جعفر حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت 
Y كان ابن أم مكتوم يؤذن لرسول الله صلى الله عليه و سلم وهو أعمى 
(1/287)

( 381 ) وحدثنا محمد بن سلمة المرادي حدثنا عبدالله بن وهب عن يحيى بن عبدالله وسعيد بن عبدالرحمن عن هشام بهذا الإسناد مثله 
(1/287)

6 - باب الإمساك عن الإغارة على قوم في دار الكفر إذا سمع فيهم الأذان 
(1/287)

9 - ( 382 ) وحدثني زهير بن حرب حدثنا يحيى ( يعني ابن سعيد ) عن حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن أنس بن مالك قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يغير إذا طلع الفجر وكان يستمع الأذان فإن سمع أذانا أمسك وإلا أغار فسمع رجلا يقول الله أكبر الله أكبر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم على الفطرة ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم خرجت من النار فنظروا فإذا هو راعي معزي 
[ ش ( معزى ) في المصباح المعز اسم جنس لا واحد له من لفظه وهي ذوات الشعر من الغنم الواحدة شاة وتفتح العين وتسكن وجمع الساكن أمعز ومعيز مثل عبد وأعبد وعبيد والمعزى ألفها للإلحاق لا للتأنيث ولهذا ينون في النكرة ويصغر على معيز ولو كانت الألف للتأنيث لم تحذف والذكر ماعز والأنثى ماعزة ] 
(1/288)

7 - باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ثم يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم ثم يسأل الله له الوسيلة 
(1/288)

10 - ( 383 ) حدثني يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن 
(1/288)

11 - ( 384 ) حدثنا محمد بن سلمة المرادي حدثنا عبدالله بن وهب عن حيوة وسعيد بن أبي أيوب وغيرهما عن كعب بن علقمة عن عبدالرحمن بن جبير عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول 
Y إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة 
[ ش ( الوسيلة ) قد فسرها صلى الله عليه و سلم بأنها منزلة في الجنة قال أهل اللغة الوسيلة المنزلة عند الملك ( أنا هو ) خبر كان وقع موقع إياه هذا على تقدير أن يكون أنا تأكيدا للضمير المستتر في أكون ويحتمل أن يكون أنا مبتدأ وهو خبره والجملة خبر أكون ( حلت ) أي وجبت وقيل نالته ] 
(1/288)

12 - ( 385 ) حدثني إسحاق بن منصور أخبرنا أبو جعفر محمد بن جهضم الثقفي حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن غزية عن خبيب بن عبدالرحمن بن إساف عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه عن جده عمر بن الخطاب قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر الله أكبر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله قال أشهد أن لا إله إلا الله ثم قال أشهد أن محمدا رسول الله قال أشهد أن محمدا رسول الله ثم قال حي على الصلاة قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال حي على الفلاح قال لا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال الله أكبر الله أكبر قال الله أكبر الله أكبر ثم قال لا إله إلا الله قال لا إله إلا الله من قلبه - دخل الجنة 
[ ش ( حي على الفلاح ) معنى حي على كذا أي تعالوا إليه والفلاح الفوز والنجاة وإصابة الخير قالوا وليس في كلام العرب كلمة أجمع للخير من لفظة الفلاح فمعنى حي على الفلاح أي تعالوا إلى سبب الفوز والبقاء في الجنة والخلود في النعيم والفلاح والفلح تطلقهما العرب أيضا على البقاء ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) يجوز فيه خمسة أوجه لأهل العربية مشهورة أحدهما لا حول ولا قوة والثاني فتح الأول ونصب الثاني منونا والثالث رفعها منونين والرابع فتح الأول ورفع الثاني منونا والخامس عكسه قال الهروي قال أبو الهيثم الحول الحركة أي لا حركة ولا استطاعة إلا بمشيئة الله وكذا قال ثعلب وآخرون ويقال في التعبير عن قولهم ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) الحوقلة كذا قاله الأزهري والأكثرون الحاء والواو من الحول والقاف من القوة واللام من اسم الله تعالى ومثل الحوقلة الحيعلة في حي على الصلاة حي على الفلاح حي على كذا والبسملة في بسم الله والحمد لله في الحمد لله والهيللة في لا إله إلا الله والسبحلة في سبحان الله ] 
(1/289)

13 - ( 386 ) حدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن الحكيم بن عبدالله بن قيس القرشي ح وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن الحكيم بن عبدالله عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال 
Y من قال حين يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا غفر له ذنبه 
قال ابن رمح في روايته من قال حين يسمع المؤذن وأنا أشهد ولم يذكر قتيبة قوله وأنا 
(1/290)

8 - باب فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه 
(1/290)

14 - ( 387 ) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا عبدة عن طلحة بن يحيى عن عمه قال 
Y كنت عند معاوية بن أبي سفيان فجاءه المؤذن يدعوه إلى الصلاة فقال معاوية سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة 
[ ش ( أطول الناس أعناقا ) جمع عنق واختلف السلف والخلف في معناه فقيل معناه أكثر الناس تشوفا إلى رحمة الله تعالى لأن المتشوف يطيل عنقه إلى ما يتطلع إليه فمعناه كثرة ما يرونه من الثواب وقال النضر بن شميل إذا ألجم الناس العرق يوم القيامة طالت أعناقهم لئلا ينالهم ذلك الكرب والعرق ] 
(1/290)

( 387 ) وحدثنيه إسحاق بن منصور أخبرنا عامر حدثنا سفيان عن طلحة بن يحيى عن عيسى بن طلحة قال سمعت معاوية يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثله 
(1/290)

15 - ( 388 ) حدثنا قتيبة بن سعيد وعثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم ( قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا جرير ) عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال 
Y سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة ذهب حتى يكون مكان الروحاء ؟ فقال هي من المدينة ستة وثلاثون ميلا 
(1/290)

( 388 ) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش بهذا الإسناد 
(1/290)

16 - ( 389 ) حدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم ( واللفظ لقتيبة ) ( قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا جرير ) عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة أحال له ضراط حتى لا يسمع صوته فإذا سكت رجع فوسوس فإذا سمع الإقامة ذهب حتى لا يسمع صوته فإذا سكت رجع فوسوس 
[ ش ( أحال ) ذهب هاربا ] 
(1/291)

17 - ( 389 ) حدثني عبدالحميد بن بيان الواسطي حدثنا خالد ( يعني ابن عبدالله ) عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أذن المؤذن أدبر الشيطان وله حصاص 
[ ش ( حصاص ) أي ضراط وقيل الحصاص شدة العدو ] 
(1/291)

18 - ( 389 ) حدثني أمية بن بسطام حدثنا يزيد ( يعني ابن زريع ) حدثنا روح عن سهيل قال 
Y أرسلني أبي إلى بني حارثة قال ومعي غلام لنا ( أو صاحب لنا ) فناداه مناد من حائط باسمه قال وأشرف الذي معي على الحائط فلم ير شيئا فذكرت ذلك لأبي فقال لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك ولكن إذا سمعت صوتا فناد بالصلاة فإني سمعت أبا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال إن الشيطان إذا نودي بالصلاة ولى وله حصاص 
(1/291)

19 - ( 389 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة ( يعني الحزامي ) عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي التأذين أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول له اذكر كذا واذكر كذا لما لم يكن يذكر من قبل حتى يظل الرجل ما يدري كم صلى 
[ ش ( ثوب ) المراد بالتثويب الإقامة وأصله من ثاب إذا رجع ومقيم الصلاة راجع إلى الدعاء إليها فإن الأذان دعاء إلى الصلاة والإقامة دعاء إليها ( يخطر ) هو بضم الطاء وكسرها حكاهما القاضي عياض في المشارق قال والكسر هو الوجه ومعناه يوسوس وهو من قولهم خطر الفحل بذنبه إذا حركه فضرب فخذيه وأما بالضم فمن السلوك والمرور أي يدنو منه فيمر بينه وبين قلبه فيشغله عما هو فيه ] 
(1/291)

20 - ( 389 ) حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله غير أنه قال حتى يظل الرجل إن يدري كيف صلى 
[ ش ( إن يدري ) إن بمعنى ما ] 
(1/291)

9 - باب استحباب رفع اليدين حذو المنكبين مع تكبيرة الإحرام والركوع وفي الرفع من الركوع وأنه لا يفعله إذا رفع من السجود 
(1/291)

21 - ( 390 ) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وسعيد بن منصور وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وابن نمير كلهم عن سفيان بن عيينة ( واللفظ ليحيى ) قال أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه قال 
Y رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه حتى يحاذي منكبيه وقبل أن يركع وإذا رفع من الركوع ولا يرفعهما بين السجدتين 
(1/292)

22 - ( 390 ) حدثني محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج حدثني ابن شهاب عن سالم بن عبدالله أن ابن عمر قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام للصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه ثم كبر فإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك وإذا رفع من الركوع فعل مثل ذلك ولا يفعله حين يرفع رأسه من السجود 
(1/292)

23 - ( 390 ) حدثني محمد بن رافع حدثنا حجين ( وهو ابن المثنى ) حدثنا الليث عن عقيل ح وحدثني محمد بن عبدالله بن قهزاذ حدثنا سلمة بن سليمان أخبرنا يونس كلاهما عن الزهري بهذا الإسناد كما قال ابن جريج 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام للصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه ثم كبر 
(1/292)

24 - ( 391 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبدالله عن خالد عن أبي قلابة أنه رأى مالك بن الحويرث إذا صلى كبر ثم رفع يديه وإذا أراد أن يركع رفع يديه وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه وحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يفعل هكذا 
(1/293)

25 - ( 391 ) حدثني أبو كامل الجحدري حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن نصر بن عاصم عن مالك بن الحويرث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y كان إذا كبر رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه وإذا ركع رفع يديه حتى يحاذي بهما أذنيه وإذا رفع رأسه من الركوع فقال سمع الله لمن حمده فعل مثل ذلك 
(1/293)

26 - ( 391 ) وحدثناه محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة بهذا الإسناد 
Y أنه رأى نبي الله صلى الله عليه و سلم وقال حتى يحاذي بهما فروع أذنيه 
(1/293)

10 - باب إثبات التكبير في كل خفض ورفع في الصلاة إلا رفعه من الركوع فيقول فيه سمع الله لمن حمده 
(1/293)

27 - ( 392 ) وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبدالرحمن أن أبا هريرة كان يصلي لهم فيكبر كلما خفض ورفع فلما انصرف قال 
Y والله إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه و سلم 
(1/293)

28 - ( 392 ) حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني ابن شهاب عن أبي بكر بن عبدالرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ثم يكبر حين يركع ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع ثم يقول وهو قائم ربنا ولك الحمد ثم يكبر حين يهوي ساجدا ثم يكبر حين يرفع رأسه ويكبر حين يسجد ثم يكبر حين يرفع رأسه ثم يفعل مثل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها ويكبر حين يقوم من المثنى بعد الجلوس 
ثم يقول أبو هريرة إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه و سلم 
(1/293)

29 - ( 392 ) حدثني محمد بن رافع حدثنا حجين حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني أبو بكر بن عبدالرحمن ابن الحارث أنه سمع أبا هريرة يقول كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم بمثل حديث ابن جريج ولم يذكر قول أبي هريرة إني أشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه و سلم 
(1/293)

30 - ( 392 ) وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن أن أبا هريرة كان حين يستخلفه مروان على المدينة إذا قام للصلاة المكتوبة كبر فذكر نحو حديث ابن جريج وفي حديثه فإذا قضاها وسلم أقبل على أهل المسجد قال والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه و سلم 
(1/293)

31 - ( 392 ) حدثنا محمد بن مهران الرازي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة أن أبا هريرة كان يكبر في الصلاة كلما رفع ووضع فقلنا يا أبا هريرة ما هذا التكبير قال إنها لصلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم 
(1/293)

32 - ( 392 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب ( يعني ابن عبدالرحمن ) عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أنه كان يكبر كلما خفض ورفع ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يفعل ذلك 
(1/293)

33 - ( 393 ) حدثنا يحيى بن يحيى وخلف بن هشام جميعا عن حماد قال يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن غيلان عن مطرف قال صليت أنا وعمران بن حصين خلف علي بن أبي طالب فكان إذا سجد كبر وإذا رفع رأسه كبر وإذا نهض من الركعتين كبر ولما انصرفنا من الصلاة قال أخذ عمران بيدي ثم قال لقد صلى بنا هذا صلاة محمد صلى الله عليه و سلم أو قال قد ذكرني هذا صلاة محمد صلى الله عليه و سلم 
(1/295)

11 - باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة وإنه إذا لم يحسن الفاتحة ولا أمكنه تعلمها قرأ ما تيسر له من غيرها 
(1/295)

34 - ( 394 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمر الناقد وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن سفيان قال أبو بكر حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت 
Y يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب 
(1/295)

35 - ( 394 ) حدثني أبو الطاهر حدثنا ابن وهب عن يونس ح وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني محمود بن الربيع عن عبادة بن الصامت قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا صلاة لمن لم يقترئ بأم القرآن 
[ ش ( يقترئ ) يقال قرأت أم القرآن وبأم القرآن واقترأته وبه يتعدى بنفسه وبالباء وأم القرآن اسم الفاتحة وسميت أم القرآن لأنها فاتحته كما سميت مكة أم القرى لأنها أصلها ] 
(1/295)

37 - ( 394 ) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد مثله وزاد فصاعدا 
(1/295)

38 - ( 395 ) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا سفيان بن عيينة عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة 
Y عن النبي صلى الله عليه و سلم من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ثلاثا غير تمام فقيل لأبي هريرة إنا نكون وراء الأمام فقال اقرأ بها في نفسك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول قال الله تعالى قسمت الصلاة بين وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله تعالى حمدني عبدي وإذا قال الرحمن الرحيم قال الله تعالى أثنى علي عبدي وإذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي ( وقال مرة فوض إلى عبدي ) فإذا قال إياك نعبد وإياك نستعين قال هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل فإذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال هذا لعبدي ولعبدي ما سأل 
قال سفيان حدثني به العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب دخلت عليه وهو مريض في بيته فسألته أنا عنه 
[ ش ( خداج ) قال الخليل بن أحمد والأصمعي وأبو حاتم السجستاني والهروي وآخرون الخداج النقصان قال يقال خدجت الناقة إذا ألقت ولدها قبل أوان النتاج وإن كان تام الخلقة وأخدجته إذا ولدته ناقصا وإن كان لتمام الولادة ومنه قيل لذي اليدين مخدوج اليد أي ناقص قالوا فقوله صلى الله عليه و سلم خداج أي ذات خداج وقال جماعة من أهل اللغة خدجت وأخدجت إذا ولدت لغير تمام ( قصمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ) قال العلماء المراد بالصلاة هذا الفاتحة سميت بذلك لأنها لا تصح إلا بها ] 
(1/296)

39 - ( 395 ) حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن العلاء بن عبدالرحمن أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهره يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم 
(1/296)

40 - ( 395 ) ح وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب أن أبا السائب مولى بني عبدالله بن هشام بن زهرة أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول 
Y قال رسول الله صلى اله عليه وسلم من صلى صلاة فلم يقرأ فيها بأم القرآن بمثل حديث سفيان وفي حديثهما قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي 
(1/296)

41 - ( 395 ) حدثني أحمد بن جعفر المعقري حدثني النضر بن محمد حدثنا أبو أويس أخبرني العلاء قال سمعت من أبي ومن أبي السائب وكانا جليسي أبي هريرة قالا قال أبو هريرة 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج يقولها ثلاثا بمثل حديثهم 
(1/296)

42 - ( 396 ) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبو أسامة عن حبيب بن الشهيد قال سمعت عطاء يحدث عن أبي هريرة Y أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا صلاة إلا بقراءة قال أبو هريرة فما أعلن رسول الله صلى الله عليه و سلم أعلناه لكم وما أخفاه أخفيناه لكم 
(1/297)

43 - ( 396 ) حدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب ( واللفظ لعمرو ) قالا حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا ابن جريج عن عطاء قال قال أبو هريرة في كل الصلاة يقرأ فما أسمعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أسمعناكم وما أخفى منا أخفينا منكم فقال له رجل إن لم أزد على أم القرآن ؟ فقال إن زدت عليها فهو خير وإن انتهيت إليها أجزأت عنك 
(1/297)

44 - ( 396 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا يزيد ( يعني ابن زريع ) عن حبيب المعلم عن عطاء قال قال أبو هريرة في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلى الله عليه و سلم أسمعناكم وما أخفى منا أخفيناه منكم ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه ومن زاد فهو أفضل 
(1/297)

45 - ( 397 ) حدثني محمد بن المثنى حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيدالله قال حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل المسجد 
Y فدخل رجل فصلى ثم جاء فسلم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فرد رسول الله صلى الله عليه و سلم السلام قال ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع الرجل فصلى كما كان صلى ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فسلم عليه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وعليك السلام ثم قال ارجع فصل فإنك لم تصل حتى فعل ذلك ثلاث مرات فقال الرجل والذي بعثك بالحق ما أحسن غير هذا علمني قال إذا قمت إلى الصلاة فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تعتدل قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها 
(1/298)

46 - ( 397 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة وعبدالله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي قالا حدثنا عبيدالله عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة أن رجلا دخل المسجد فصلى ورسول الله صلى الله عليه و سلم في ناحية وساقا الحديث بمثل هذه القصة وزادا فيه إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر 
(1/298)

12 - باب نهي المأموم عن جهده بالقراءة خلف إمامه 
(1/298)

47 - ( 398 ) حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد كلاما عن أبي عوانة قال سعيد حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن عمران بن حصين قال 
Y صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الظهر ( أو العصر ) فقال أيكم قرأ خلفي بسبح اسم ربك الأعلى ؟ فقال رجل أنا ولم أرد بها إلا الخير قال قد علمت أن بعضكم خالجنيها 
[ ش ( خالجنيها ) أي نازعنيها ] 
(1/298)

48 - ( 398 ) حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة قال 
Y سمعت زرارة بن أوفى يحدث عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى الظهر فجعل رجل يقرأ خلفه بسبح اسم ربك الأعلى فلما انصرف قال أيكم قرأ أو أيكم القارئ فقال رجل أنا فقال قد ظننت أن بعضكم خالجنيها 
(1/298)

49 - ( 398 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا إسماعيل بن علية ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي كلاهما عن ابن أبي عروبة عن قتادة بهذا الإسناد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى الظهر وقال قد علمت أن بعضكم خالجنيها 
(1/298)

13 - باب حجة من قال لا يجهر بالبسملة 
(1/298)

50 - ( 399 ) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار كلاهما عن غندر قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال 
Y سمعت قتادة يحدث عن أنس قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم 
(1/299)

51 - ( 399 ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو داود حدثنا شعبة في هذا الإسناد وزاد قال شعبة فقلت لقتادة 
Y أسمعته من أنس ؟ نعم نحن سألناه عنه 
(1/299)

52 - ( 399 ) حدثنا محمد بن مهران الرازي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي عن عبدة أن عمر بن الخطاب كان يجهر بهؤلاء الكلمات يقول 
Y سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك 
وعن قتادة أنه كتب إليه يخبره عن أنس بن مالك أنه حدثه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحم في أول قراءة ولا في آخرها 
(1/299)

( 399 ) حدثنا محمد بن مهران حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي أخبرني إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يذكر ذلك 
(1/299)

14 - باب حجة من قال البسملة آية من أول كل سورة سوى براءة 
(1/299)

53 - ( 400 ) حدثنا علي بن حجز السعدي حدثنا علي بن مسهر أخبرنا المختار بن فلفل عن أنس بن مالك ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ( واللفظ له ) حدثنا علي بن مسهر عن المختار عن أنس قال 
Y بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقلنا ما أضحكك يا رسول الله قال أنزلت علي آنفا سورة فقرأ { بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر إن شانئك هو الأبتر } ثم قال أتدرون ما الكوثر ؟ فقلنا الله ورسوله أعلم قال فإنه نهر وعدنيه ربي عز و جل عليه خير كثير و حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة آنيته عدد النجوم فيختلج العبد منهم فأقول رب إنه من أمتي فيقول ما تدري ما أحدثت بعدك 
زاد ابن حجر في حديثه بين أظهرنا في المسجد وقال ما أحدث بعدك 
[ ش ( بينا ) قال الجوهري بينا فعلى أشبعت الفتحة فصارت ألفا وأصله بين قال وبينما بمعناه زيدت فيه ما تقول بينا نحن نرقبه أتانا أي أتانا بين أوقات رقبتنا إياه ثم حذف المضاف الذي هو أوقات قال وكان الأصمعي يخفض ما بعد بينا إذا صلح في موضعه بين وغيره يرفع ما بعد بينا وبينما على الابتداء والخبر ( بين أظهرنا ) أي بيننا ( أغفى إغفاءة ) أي نام نومة ( آنفا ) أي قريبا ( شانئك ) الشانئ المبغض ( الأبتر ) الأبتر والمنقطع العقب وقيل المنقطع عن كل خير ( يختلج ) أي ينتزع ويقتطع ] 
(1/300)

( 400 ) حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء أخبرنا ابن فضيل عن مختار بن فلفل قال سمعت أنس بن مالك يقول أغفى رسول الله صلى الله عليه و سلم إغفاءة بنحو حديث ابن مسهر غير أنه قال نهر وعدنيه ربي عز و جل في الجنة عليه حوض ولم يذكر آنيته عدد النجوم 
(1/300)

15 - باب وضع يده اليمني على اليسرى بعد تكبيره الإحرام تحت صدره فوق سرته ووضعهما في السجود على الأرض حذو منكبيه 
(1/300)

54 - ( 401 ) حدثنا زهير بن حرب حدثنا عفان حدثنا همام حدثنا محمد بن جحادة حدثني عبدالجبار بن وائل عن علقمة ابن وائل ومولى لهم أنهما حدثاه عن أبيه وائل بن حجر أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم رفع يديه حين دخل في الصلاة كبر ( وصف همام حيال أذنيه ) ثم التحف بثوبه ثم وضع يده اليمنى على اليسرى فلما أراد أن يركع أخرج يديه من الثوب ثم رفعهما ثم كبر فركع فلما قال سمع الله لمن حمده رفع يديه فلما سجد سجد بين كفيه 
[ ش ( وصف همام حيال أذنيه ) مدخل بين المتعاطفين أدخله عفان بن مسلم يحكى عن همام أن بين صفة الرفع برفع يدي إلى قبالة أذنيه وحذائهما ] 
(1/301)

16 - باب التشهد في الصلاة 
(1/301)

55 - ( 402 ) حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم ( قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا جرير ) عن منصور عن أبي وائل عن عبدالله قال 
Y كنا نقول في الصلاة خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم السلام على الله السلام على فلان فقال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم إن الله هو السلام فإذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فإذا قالها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم يتخير من المسألة ما شاء 
[ ش ( التحيات ) التحيات جمع تحية وهي الملك والبقاء وقيل العظمة وقيل الحياة وإنما قيل التحيات بالجمع لأن ملوك العرب كان كل واحد منهم تحييه أصحابه بتحية مخصوصة فقيل جميع تحياتهم لله تعالى وهو المستحق لذلك حقيقة ( والصلوات ) هي الصلوات المعروفة وقيل الدعوات والتضرع وقيل الرحمة أي الله المتفضل بها ( والطيبات ) أي الكلمات الطيبات ومعنى الحديث أن التحيات وما بعدها مستحقة لله تعالى ولا تصلح حقيقتها لغيره ] 
(1/301)

56 - ( 402 ) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور بهذا الإسناد مثله ولم يذكر ثم يتخير من المسألة ما شاء 
(1/301)

57 - ( 402 ) حدثنا عبد بن حميد حدثنا حسين الجعفي عن زائدة عن منصور بهذا الإسناد مثل حديثهما وذكر في الحديث ثم ليتخير بعد من المسألة ما شاء ( أو ما أحب ) 
(1/301)

58 - ( 402 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن عبدالله بن مسعود قال 
Y كنا إذا جلسنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في الصلاة بمثل حديث منصور وقال ثم يتخير بعد من الدعاء 
(1/301)

59 - ( 402 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو نعيم حدثنا سيف بن سليمان قال 
Y سمعت مجاهدا يقول حدثني عبدالله بن سخبرة قال سمعت ابن مسعود يقول علمني رسول الله صلى الله عليه و سلم التشهد كفي بين كفيه كما يعلمني السورة من القرآن واقتص التشهد بمثل ما اقتصوا 
[ ش ( واقتص ) هو من قصصت الخبر قصا من باب قتل أي حدثت به على وجهه كما في المصباح ] 
(1/301)

60 - ( 403 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح بن المهاجر أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن سعيد ابن جبير وعن طاوس عن ابن عباس أنه قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن فكان يقول التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله 
وفي رواية ابن رمح كما يعلمنا القرآن 
[ ش ( المباركات ) البركة كثرة الخير وقيل النماء تقديره والمباركات والصلوات والطيبات حذفت الواو اختصارا وهو جائز معروف في اللغة ] 
(1/302)

61 - ( 403 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن آدم حدثنا عبدالرحمن بن حميد حدثني أبو الزبير عن طاوس عن ابن عباس قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن 
(1/302)

62 - ( 404 ) حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري ومحمد بن عبدالملك الأموي ( واللفظ لأبي كامل ) قالوا حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن يونس بن جبير عن حطان بن عبدالله الرقاشي قال 
Y صليت مع أبي موسى الأشعري صلاة فلما كان عند القعدة قال رجل من القوم أقرأت الصلاة بالبر والزكاة ؟ قال فلما قضى أبو موسى الصلاة وسلم انصرف فقال أيكم القائل كلمة كذا وكذا ؟ قال فأرم القوم ثم قال أيكم القائل كلمة كذا وكذا ؟ فأرم القوم فقال لعلك يا حطان قلتها ؟ قال ما قلتها ولقد رهبت أن تبكعني بها فقال رجل من القوم أنا قلتها ولم أرد بها إلا الخير فقال أبو موسى أما تعلمون كيف تقولون في صلاتكم ؟ إن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا فقال إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم فإذا كبر فكبروا وإذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين يجبكم الله فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا فإن الإمام يركع قبلكم ويرفع قبلكم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فتلك بتلك وإذا قال سمع الله لمن حمد فقولوا اللهم ربنا لك الحمد يسمع الله لكم فإن الله تبارك وتعالى قال على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم سمع الله لمن حمده إذا كبر وسجد فكبروا واسجدوا فإن الإمام يسجد قبلكم ويرفع قبلكم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فتلك بتلك وإذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم التحيات الطيبات الصلوات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله 
[ ش ( أقرت الصلاة بالبر والزكاة ) قالوا معناه قرنت بها وأقرت معهما وصار الجميع مأمورا به ( فأرم القوم ) أي سكتوا ولم يجيبوا ( ولقد رهبت أن تبكعني بها ) أي قد خفت أن تستقبلني بما أكره قال ابن الأثير البكع نحو التقريع وفسره النووي بالتبكيت والتوبيخ والمعاني متقاربة ( يجبكم ) أي يستجيب دعاءكم وهذا حث عظيم على التأمين فيتأكد الاهتمام به ( فتلك بتلك ) أي أن اللحظة التي سبقكم الإمام بها في تقدم إلى الركوع تنجبر لكم بتأخيركم في الركوع بعد رفع لحظة فتلك اللحظة بتلك اللحظة وصار قدر ركوعكم كقدر ركوعه ] 
(1/303)

63 - ( 404 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا سعيد بن أبي عروبة ح وحدثنا أبو غسان المسمعي حدثنا معاذ بن هشام حدثنا أبي ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن سليمان التيمي كل هؤلاء عن قتادة في هذا الإسناد بمثله وفي حديث جرير عن سليمان عن قتادة من الزيادة وإذا قرأ فأنصتوا وليس في حديث أحد منهم فإن الله قال على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم سمع الله لمن حمده إلا في رواية أبي كامل وحده عن أبي عوانة قال أبو إسحاق 
Y قال أبو بكر بن أخت أبي النضر في هذا الحديث فقال مسلم تريد أحفظ من سليمان ؟ فقال له أبو بكر فحديث أبي هريرة ؟ فقال هو صحيح يعني وإذا قرأ فأنصتوا فقال و عندي صحيح فقال لم لم تضعه ههنا ؟ قال ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه 
[ ش ( قال أبو إسحاق ) هو ابن إسحاق إبراهيم بن سفيان صاحب مسلم راوي الكتاب عنه ( قال أبو بكر في هذا الحديث ) يعني طعن فهي وقدح في صحته ( أتريد أحفظ من سليمان ) يعني أن سليمان كامل الحفظ والضبط فلا تضر مخالفة غيره ] 
(1/303)

64 - ( 404 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر عن عبدالرزاق عن معمر عن قتادة بهذا الإسناد وقال في الحديث فإن الله عز و جل قضى على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم سمع الله من حمده 
(1/303)

17 - باب الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم بعد التشهد 
(1/303)

65 - ( 405 ) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال قرأت على مالك عن نعيم بن عبدالله المجمر أن محمد بن عبدالله بن زيد الأنصاري ( وعبدالله بن زيد هو الذي كان أري النداء بالصلاة ) أخبره عن أبي مسعود الأنصاري قال 
Y أتانا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد أمرنا الله تعالى أن نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك ؟ قال فسكت رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى تمنينا أنه لم يسأله ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم 
[ ش ( كما قد علمتم ) معناه قد أمركم الله تعالى بالصلاة والسلام على فأما الصلاة فهذه صفتها وأما السلام فكلما علمتم في التشهد وهو قولهم السلام عليك أيها النبي صلى ورحمة الله وبركاته ] 
(1/305)

66 - ( 406 ) حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار ( واللفظ لابن المثنى ) قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم قال 
Y سمعت ابن أبي ليلى فقال لقيني كعب بن عجرة فقال ألا أهدي لك هدية ؟ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلنا قد عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك ؟ قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد 
(1/305)

67 - ( 406 ) حدثنا زهير بن حرب وأبو كريب قالا حدثنا وكيع عن شعبة ومسعر عن الحكم بهذا الإسناد مثله وليس في حديث مسعر ألا أهدي لك هدية 
(1/305)

68 - ( 406 ) حدثنا محمد بن بكار حدثنا إسماعيل بن زكرياء عن الأعمش وعن مسعر وعن مالك بن مغول كلهم عن الحكم بهذا الإسناد مثله غير أنه قال وبارك على محمد ولم يقل اللهم 
(1/305)

69 - ( 407 ) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا روح وعبدالله بن نافع ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ( واللفظ له ) قال 
Y أخبرنا روح عن مالك بن أنس عن عبدالله بن أبي بكر عن أبيه عن عمرو بن سليم أخبرني أبو حميد الساعدي أنهم قالوا يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟ قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد 
(1/306)

70 - ( 408 ) حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل ( وهو ابن جعفر ) عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة 
Y أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا 
(1/306)

18 - باب التسميع والتحميد والتأمين 
(1/306)

71 - ( 409 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه 
(1/306)

( 409 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب ( يعني ابن عبدالرحمن ) عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمعنى حديث سمي 
(1/306)

72 - ( 410 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبدالرحمن أنهما أخبراه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه 
قال ابن شهاب كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول آمين 
(1/307)

73 - ( 410 ) حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني ابن المسيب وأبو سلمة بن عبدالرحمن أن أبا هريرة قال 
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثل حديث مالك ولم يذكر قول ابن شهاب 
(1/307)

74 - ( 410 ) حدثني حرملة بن يحيى حدثني ابن وهب أخبرني عمرو أن أبا يونس حدثه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا قال أحدكم في الصلاة آمين والملائكة في السماء آمين فوافق إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه 
(1/307)

75 - ( 410 ) حدثنا عبدالله بن مسلمة القعنبي حدثنا المغيرة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قال أحدكم آمين والملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه 
(1/307)

( 410 ) حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله 
(1/307)

76 - ( 410 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب ( يعني ابن عبدالرحمن ) عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا قال القارئ غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال من خلفه آمين فوافق قوله قول أهل السماء غفر له ما تقدم من ذنبه 
(1/307)

19 - باب ائتمام المأموم بالإمام 
(1/307)

77 - ( 411 ) حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وأبو كريب جميعا عن سفيان قال أبو بكر حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري قال سمعت أنس بن مالك يقول 
Y سقط النبي صلى الله عليه و سلم عن فرس فجحش شقة الأيمن فدخلنا عليه نعوده فحضرت الصلاة فصلى بنا قاعدا فصلينا وراءه قعودا فلما قضى الصلاة قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا سجد فاسجدوا وإذا رفع فارفعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون 
[ ش ( جحش ) أي خدش ] 
(1/308)

78 - ( 411 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال 
Y خر رسول الله صلى الله عليه و سلم عن فرس فجحش فصلى لنا قاعدا ثم ذكر نحوه 
(1/308)

79 - ( 411 ) حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صرع عن فرس فجحش شقه الأيمن بنحو حديثهما وزاد فإذا صلى قائما فصلوا قياما 
(1/308)

80 - ( 411 ) حدثنا ابن أبي عمر حدثنا معن بن عيسى عن مالك بن أنس عن الزهري عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ركب فرسا فصرع عنه فجحش شقة الأيمن بنحو حديثهم وفيه إذا صلى قائما فصلوا قياما 
(1/308)

81 - ( 411 ) حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم سقط من فرسه فجحش شقة الأيمن وساق الحديث وليس فيه زيادة يونس ومالك 
(1/308)

82 - ( 412 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت 
Y اشتكى رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخل عليه ناس من أصحابه يعودونه فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا فصلوا بصلاته قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فجلسوا فلما انصرف قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا 
[ ش ( اشتكى ) أي مرض ] 
(1/309)

83 - 0412 ) حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد ( يعني ابن زيد ) ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا ابن نمير ح وحدثنا ابن نمير قال حدثنا أبي جميعا عن هشام بن عروة بهذا الإسناد نحوه 
(1/309)

84 - ( 413 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر قال 
Y اشتكى رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلينا وراءه وهو قاعد وأبو بكر يسمع الناس تكبيره فالتفت إلينا فرآنا قياما فأشار إلينا فقعدنا فصلينا بصلاته قعودا فلما سلم قال إن كدتم آنفا لتفعلون فعل فارس والروم يقومون على ملوكهم وهم قعود فلا تفعلوا ائتموا بأئمتكم إن صلى قائما فصلوا قياما وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا 
[ ش ( إن كدتم ) إن هذه مخففة ولهذا دخلت اللام في خبرها وهو كاد مع اسمه وخبره فرقا بينها وبين إن النافية ] 
(1/309)

85 - ( 413 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا حميد بن عبدالرحمن الرؤاسي عن أبيه عن أبي الزبير عن جابر قال 
Y صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر خلفه فإذا كبر رسول الله صلى الله عليه و سلم كبر أبو بكر ليسمعنا ثم ذكر نحو حديث الليث 
(1/309)

86 - ( 414 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة ( يعني الحزامي ) عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y إنما الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون 
(1/309)

( 414 ) حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله 
(1/309)

20 - باب النهي عن مبادرة الإمام بالتكبير وغيره 
(1/309)

87 - ( 415 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم وابن خشرم قالا أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا يقول لا تبادروا الإمام إذا كبر فكبروا وإذا قال ولا الضالين فقولوا آمين وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد 
(1/310)

( 415 ) حدثنا قتيبة حدثنا عبدالعزيز ( يعني الدراوردي ) عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بنحوه إلا قوله ولا الضالين فقولوا آمين وزاد ولا ترفعوا قبله 
(1/310)

88 - ( 416 ) حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة ح وحدثنا عبيدالله بن معاذ ( واللفظ له ) حدثنا أبي حدثنا شعبة عن يعلى ( وهو ابن عطاء ) سمع أبا علقمة سمع أبا هريرة يقول 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما الإمام جنة فإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد فإذا وافق قول أهل الأرض قول أهل السماء غفر له ما تقدم من ذنبه 
(1/310)

89 - ( 417 ) حدثني أبو الطاهر حدثنا ابن وهب عن حيوة أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه قال 
Y سمعت أبا هريرة يقول عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعون 
(1/311)

21 - باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر وغيرهما من يصلي بالناس وأن من صلى خلف إمام جالس لعجزه عن القيام لزمه القيام إذا قدر عليه ونسخ القعود خلف القاعد في حق من قدر على القيام 
(1/311)

90 - ( 418 ) حدثنا أحمد بن عبدالله بن يونس حدثنا زائدة حدثنا موسى بن أبي عائشة عن عبيدالله بن عبدالله قال 
Y دخلت على عائشة فقلت لها ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالت بلى ثقل النبي صلى الله عليه و سلم فقال أصلى الناس ؟ قلنا لا وهم ينتظرونك يا رسول الله قال ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال أصلى الناس ؟ قلنا لا وهم ينتظرونك يا رسول الله فقال ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال أصلى الناس ؟ قلنا لا وهم ينتظرونك يا رسول الله فقال ضعوا لي ماء في المخضب ففعلنا فاغتسل ثم ذهب لينوء فأغمي عليه ثم أفاق فقال أصلى الناس ؟ فقلنا لا وهم ينتظرونك يا رسول الله قالت والناس عكوف في المسجد ينتظرون رسول الله صلى الله عليه و سلم لصلاة العشاء الآخرة قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أبي بكر أن يصلي بالناس فأتاه الرسول فقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرك أن تصلي بالناس فقال أبو بكر وكان رجلا رقيقا يا عمر صل بالناس قال فقال عمر أنت أحق بذلك قالت فصلى بهم أبو بكر تلك الأيام ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم وجد من نفسه خفة فخرج بين رجلين أحدهما العباس لصلاة الظهر وأبو بكر يصلي بالناس فلما رآه أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه و سلم أن لا يتأخر وقال لهما أجلساني إلى جنبه فأجلساه إلى جنب أبو بكر وكان أبو بكر يصلي وهو قائم بصلاة النبي صلى الله عليه و سلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر والنبي صلى الله عليه السلام قاعد 
قال عبيدالله فدخلت على عبدالله بن عباس فقلت له ألا أعرض عليك ما حدثتني عائشة عن مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال هات فعرضت حديثها عليه فما أنكر منه شيئا غير أنه قال أسمت لك الرجل الذي كان مع العباس ؟ قلت لا قال هو علي 
[ ش ( المخضب ) إناء نحو المركن الذي يغسل فيه ( لينوء ) أي يقوم وينهض ( فأغمي عليه ) أي أصابه الإغماء وهو الغشي ( عكوف ) أي مجتمعون منتظرون لخروج النبي صلى الله عليه و سلم وأصل الاعتكاف اللزوم والحبس والعكوف كالقعود يكون مصدرا ويكون جمعا وهو ههنا جمع العاكف ( هات ) أي أعط ] 
(1/311)

91 - ( 418 ) حدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد ( واللفظ لابن رافع ) قالا حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر قال قال الزهري وأخبرني عبيدالله بن عبدالله بن عتبة أن عائشة أخبرته قالت 
Y أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيت ميمونة فاستأذن أزواجه أن يمرض في بيتها وأذن له قالت فخرج ويد له على الفضل بن عباس ويد له على رجل آخر وهو يخط برجليه في الأرض فقال عبيدالله فحدثت به ابن عباس فقال أتدري من الرجل الذي لم تسم عائشة ؟ هو علي 
[ ش ( أن يمرض ) أي يخدم في مرضه فإن التمريض هو حسن القيام على المريض ( يخط برجليه ) أي لا يستطيع أن يرفعهما ويضعهما ويعتمد عليهما ( لم تسم عائشة ) أي لم تذكر اسمه ولم ترد ذكره وكانت رضي الله عنها واجدة عليه لما بلغها من قوله حين استشاره النبي صلى الله عليه و سلم في حديث الإفك النساء سواها كثير ] 
(1/311)

92 - ( 418 ) حدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث حدثني أبي عن جدي قال حدثني عقيل بن خالد قال ابن شهاب أخبرني عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت 
Y لما ثقل رسول الله صلى الله عليه و سلم واشتد به وجعه استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي فأذن له فخرج بين رجلين تخط رجلاه في الأرض بين عباس بن عبدالمطلب وبين رجل آخر قال عبيدالله فأخبرت عبدالله بالذي قالت عائشة فقال لي عبدالله بن عباس هل تدري من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة ؟ قال قلت لا قال ابن عباس هو علي 
(1/311)

93 - ( 418 ) حدثنا عبدالملك بن شعيب بن الليث حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد قال قال ابن شهاب أخبرني عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت 
Y لقد راجعت رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذلك وما حملني على كثرة مراجعته إلا أنه لم يقع في قلبي أن يحب الناس بعده رجلا قام مقامه أبدا وإلا أني كنت أرى أنه لن يقوم مقامه أحد إلا تشاءم الناس به فأردت أن يعدل ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أبي بكر 
(1/311)

94 - ( 418 ) حدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد ( والفظ لابن رافع ) ( قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا عبدالرزاق ) أخبرنا معمر قال الزهري وأخبرني حمزة بن عبدالله بن عمر عن عائشة قالت 
Y لما دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم بيتي قال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت فقلت يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ القرآن لا يملك دمعه فلو أمرت غير أبي بكر قالت والله ما بي إلا كراهية أن يتشاءم الناس بأول من يقوم في مقام رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت فراجعته مرتين أو ثلاثا فقال ليصل بالناس أبو بكر فإنكن صواحب يوسف 
[ ش ( فإنكن صواحب يوسف ) أي في التظاهر على ما تردن وكثرة إلحاحكن في طلب ما تردنه وتملن إليه ] 
(1/311)

95 - ( 418 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ووكيع ح وحدثنا يحيى بن يحيى ( واللفظ له ) قال 
Y أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت لما ثقل رسول الله صلى الله عليه و سلم جاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال مرو أبا بكر فليصل بالناس قالت فقلت يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت فقلت لحفصة قولي له إن أبا بكر رجل أسيف وإنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس فلو أمرت عمر فقالت له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس قالت فأمروا أبا بكر يصلي بالناس قالت فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله صلى الله عليه و سلم من نفسه خفة فقام يهادي بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض قالت فلما دخل المسجد سمع أبو بكر حسه ذهب يتأخر فأومأ إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم قم مكانك فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى جلس عن يسار أبي بكر قالت فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بالناس جالسا وأبو بكر قائما يقتدي أبو بكر بصلاة النبي صلى الله عليه و سلم ويقتدي الناس بصلاة أبي بكر 
[ ش ( أسيف ) أي حزين وقيل سريع الحزن والبكاء ( يهادي بين رجلين ) أي يمشي بينهما متكئا عليهما يتمايل إليهما ] 
(1/311)

96 - ( 418 ) حدثنا منجاب بن الحارث التميمي أخبرنا ابن مسهر ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد نحوه وفي حديثهما 
Y لما مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم مرضه الذي توفي فيه وفي حديث ابن مسهر فأتي برسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أجلس إلى جنبه وكان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي بالناس وأبو بكر يسمعهم التكبير وفي حديث عيسى فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي وأبو بكر إلى جنبه وأبو بكر يسمع الناس 
(1/311)

97 - ( 418 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا ابن نمير عن هشام ح وحدثنا ابن نمير ( وألفاظهم متقاربة ) قال حدثنا أبي قال حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت 
Y أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه فكان يصلي بهم قال عروة فوجد رسول الله صلى الله عليه و سلم من نفسه خفة فخرج وإذا أبو بكر يؤم الناس فلما رآه أبو بكر استأخر فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم أي كما أنت فجلس رسول الله حذاء أبي بكر إلى جنبه فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم والناس يصلون بصلاة أبي بكر 
(1/311)

98 - ( 419 ) حدثني عمرو الناقد وحسن الحلواني وعبد بن حميد ( قال عبد أخبرني وقال الآخران حدثنا يعقوب ) ( وهو ابن إبراهيم بن سعد ) وحدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب قال 
Y أخبرني أنس بن مالك أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي توفي فيه حتى إذا كان يوم الاثنين وهم صفوف في الصلاة كشف رسول الله صلى الله عليه و سلم ستر الحجرة فنظر إلينا وهو قائم كأن وجهه ورقة مصحف ثم تبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم ضاحكا قال فبهتنا ونحن في الصلاة من فرج بخروج رسول الله صلى الله عليه و سلم ونكص أبو بكر على عقبيه ليصل الصف وظن أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خارج للصلاة فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده أن أتموا صلاتكم قال ثم دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فأرخي الستر قال فتوفي رسول الله صلى الله عليه و سلم من يومه ذلك 
[ ش ( كأن وجهه ورقة مصحف ) عبارة عن الجمال البارع وحسن البشرة وصفاء الوجه واستنارته ( ونكص ) أي رجع إلى ورائه قهقرى ] 
(1/315)

99 - ( 419 ) وحدثنيه عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس قال 
Y آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله عليه وسلم كشف الستارة يوم الاثنين بهذه القصة وحديث صالح أتم وأشبع 
(1/315)

( 419 ) وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد جميعا عن عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري قال أخبرني أنس بن مالك قال 
Y لما كان يوم الاثنين بنحو حديثهما 
(1/315)

100 - ( 419 ) حدثنا محمد بن المثنى وهارون بن عبدالله قالا حدثنا عبدالصمد قال سمعت أبي يحدث قال حدثنا عبدالعزيز عن أنس قال 
Y لم يخرج إلينا نبي الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم بالحجاب فرفعه فلما وضح لنا وجه نبي الله صلى الله عليه و سلم ما نظرنا منظرا قط كان أعجب إلينا من وجه النبي صلى الله عليه و سلم حين وضح لنا قال فأومأ نبي الله صلى الله عليه و سلم بيده إلى أبي بكر أن يتقدم وأرخى نبي الله صلى الله عليه و سلم الحجاب فلم نقدر عليه حتى مات 
[ ش ( ثلاثا ) أي ثلاثة أيام جرى اللفظ على التأنيث لعدم المميز كما في قوله تعالى يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا ( فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم بالحجاب ) أي فأخذ بالحجاب فرفعه ففيه إطلاق القول على الفعل ( وضح لنا وجه نبي الله ) أي بأن وظهر ] 
(1/315)

101 - ( 420 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبدالملك بن عمير عن أبي بردة بن أبي موسى قال 
Y مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم فاشتد مرضه فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس فقالت عائشة يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق متى يقم مقامك لا يستطع أن يصلي بالناس فقال مري أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحب يوسف 
قال فصلى بهم أبو بكر حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم 
(1/316)

22 - باب تقديم الجماعة من يصلي بهم إذا تأخر الإمام ولم يخافوا مفسدة بالتقديم 
(1/316)

102 - ( 421 ) حدثني يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم فحانت الصلاة فجاء المؤذن إلى أبي بكر فقال 
Y أتصلي بالناس فأقيم ؟ قال نعم قال فصلى أبو بكر فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم والناس في الصلاة فتخلص حتى وقف في الصف فصفق الناس وكان أبو بكر لا يلتفت في الصلاة فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم أن امكث مكانك فرفع أبو بكر يديه فحمد الله عز و جل على ما أمره به رسول الله صلى الله عليه و سلم من ذلك ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف وتقدم النبي صلى الله عليه و سلم فصلى ثم انصرف فقال يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك قال أبو بكر ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم مالي رأيتكم أكثرتم التصفيق ؟ من نابه شيء في صلاته فليسبح فإنه إذا سبح التفت إليه وإنما التصفيح للنساء 
[ ش ( من نابه ) أي أصابه شيء يحتاج فيه إلى إعلام الغير ( التصفيح ) في النهاية التصفيح والتصفيق واحد وهو من ضرب صفحة الكف على صفحة الكف الآخر وقال النووي التصفيح أن تضرب المرأة بطن كفها الأيمن على ظهر كفها الأيسر ولا تضرب بطن كف على بطن كف على وجه اللعب واللهو فإن فعلت هكذا على وجهة اللعب بطلت صلاتها لمنافاته الصلاة ] 
(1/316)

103 - ( 421 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبدالعزيز ( يعني ابن أبي حازم ) وقال قتيبة حدثنا يعقوب ( وهو ابن عبدالرحمن القارئ ) كلاهما عن أبي حازم عن سهل بن سعد بمثل حديث مالك وفي حديثهما فرفع أبو بكر يديه فحمد الله ورجع القهقرى وراءه حتى قام في الصف 
(1/316)

104 - ( 421 ) حدثنا محمد بن عبدالله بن بزيع أخبرنا عبدالأعلى حدثنا عبيدالله عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي قال 
Y ذهب نبي الله صلى الله عليه و سلم يصلح بين بني عمرو بن عوف بمثل حديثهم وزاد 
Y فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرق الصفوف حتى قام عند الصف المقدم وفيه أن أبا بكر رجع القهقرى 
(1/316)

105 - ( 274 ) حدثني محمد بن رافع وحسن بن علي الحلواني جميعا عن عبدالرزاق قال ابن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج حدثني ابن شهاب عن حديث عباد بن زياد أن عروة بن المغيرة بن شعبة أخبره أن المغيرة بن شعبة أخبره أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم تبوك قال المغيرة فتبرز رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل الغائط فحملت معه إداوة قبل صلاة الفجر فلما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلي أخذت أهريق على يديه من الإداوة وغسل يديه ثلاث مرات ثم غسل وجهه ثم ذهب يخرج جبته عن ذراعيه فضاق كما جبته فأدخل يديه في الجبة حتى أخرج ذراعيه من أسفل الجبة وغسل ذراعيه إلى المرفقين ثم توضأ على خفيه ثم أقبل 
قال المغيرة فأقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا عبدالرحمن بن عوف فصلى لهم فأدرك رسول الله صلى الله عليه و سلم إحدى الركعتين فصلى مع الناس الركعة الآخرة فلما سلم عبدالرحمن بن عوف قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يتم صلاته فأفزع ذلك المسلمين فأكثروا التسبيح فلما قضى النبي صلى الله عليه و سلم صلاته أقبل عليهم ثم قال أحسنتم أو قال قد أصبتم يغبطهم أن صلوا الصلاة لوقتها 
[ ش ( تبوك ) في القاموس وتبوك أرض بين الشام والمدينة ( فتبرز قبل الغائط ) أي خرج وذهب إلى جانب الغائط وهو المكان المنخفض من الأرض يقضي فيه الحاجة وأصل التبرز الخروج إلى البراز وهو بالفتح اسم للفضاء ( ثم يذهب يخرج ) معنى الذهاب في أمثال هذه المواضع هو الشروع ( حتى نجد الناس ) بالرفع لعدم معنى الاستقبال لأن زمن الإقبال وهو القدوم هو زمن الوجدان فهو مثل قولنا مرض فلان حتى لا يرجونه لأن زمن عدم الرجاء هو المرض ( فأفزع ذلك المسلمين ) أي أوقعهم في الفزع سبقهم النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بالصلاة ( يغبطهم ) قال في النهاية روي بالتشديد أي يحملهم على الغبط ويجعل هذا الفعل عندهم مما يغبط عليه وإن روي بالتخفيف فيكون قد غبطهم لتقدمهم وسبقهم إلى الصلاة ] 
(1/316)

( 274 ) حدثنا محمد بن رافع والحلواني قالا حدثنا عبدالرزاق عن ابن جريج حدثني ابن شهاب عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن حمزة بن المغيرة نحو حديث عباد قال المغيرة فأردت تأخير عبدالرحمن فقال النبي صلى الله عليه و سلم دعه 
(1/316)

23 - باب تسبيح الرجل وتصفيق المرأة إذا نابهما شيء في الصلاة 
(1/316)

106 - ( 422 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم ح وحدثنا هارون بن معروف وحرملة بن يحيى قالا 
Y أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبدالرحمن أنهما سمعا أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم التسبيح للرجال والتصفيق للنساء زاد حرملة في روايته قال ابن شهاب وقد رأيت رجالا من أهل العلم يسبحون ويشيرون 
(1/318)

107 - ( 422 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الفضيل ( يعني ابن عياض ) ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس كلهم عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله 
(1/318)

( 422 ) حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن همام عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله وزاد في الصلاة 
(1/318)

24 - باب الأمر بتحسين الصلاة وإتمامها والخشوع فيها 
(1/318)

108 - ( 423 ) حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني حدثنا أبو أسامة عن الوليد ( يعني ابن كثير ) حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة قال 
Y صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما ثم انصرف فقال يا فلان ألا تحسن صلاتك ؟ ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي ؟ فإنما يصلي لنفسه إني والله لأبصر من ورائي كما أبصر من بين يدي 
[ ش ( لأبصر من ورائي ) قال العلماء معناه أن الله تعالى خلق له صلى الله عليه و سلم إدراكا في قفاه يبصر به من ورائه وقد انخرقت العادة له صلى الله عليه و سلم بأكثر من هذا وليس يمنع من هذا عقل ولا شرع بل ورد الشرع بظاهره فوجب القول به قال القاضي قال أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى وجمهور العلماء هذه الرؤية بالعين حقيقة ] 
(1/319)

109 - ( 424 ) حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y هل ترون قبلتي ههنا ؟ فوالله ما يخفى على ركوعكم ولا سجودكم إني لأراكم وراء ظهري 
(1/319)

110 - ( 425 ) حدثني محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال 
Y سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أقيموا الركوع والسجود فوالله إني لأراكم من بعدي ( وربما قال من بعد ظهري ) إذا ركعتم وسجدتم 
(1/319)

111 - ( 425 ) حدثني أبو غسان المسمعي حدثنا معاذ ( يعني ابن هشام ) حدثني أبي ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد كلاهما عن قتادة عن أنس أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y أتموا الركوع والسجود فوالله إني لأراكم من بعد ظهري إذا ما ركعتم وإذا ما سجدتم وفي حديث سعيد إذا ركعتم وإذا سجدتم 
(1/319)

25 - باب تحريم سبق الإمام بركوع أو سجود ونحوهما 
(1/319)

112 - ( 426 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن حجر ( واللفظ لأبي بكر ) ( قال ابن حجر أخبرنا وقال أبو بكر حدثنا علي بن مسهر ) عن المختار بن فلفل عن أنس قال 
Y صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فلما قضى الصلاة أقبل علينا بوجهه فقال أيها الناس إني إمامكم فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف فإني أراكم أمامي ومن خلفي ثم قال والذي نفس محمد بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قالوا وما رأيت يا رسول الله ؟ قال رأيت الجنة والنار 
[ ش ( بالانصراف ) المراد بالانصراف السلام ] 
(1/320)

113 - ( 426 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير ح وحدثنا ابن نمير وإسحاق بن إبراهيم عن ابن فضيل جميعا عن المختار عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا الحديث وليس في حديث جرير ولا بالانصراف 
(1/320)

114 - ( 427 ) حدثنا خلف بن هشام وأبو الربيع الزهراني وقتيبة بن سعيد كلهم عن حماد قال خلف حدثنا حماد بن زيد عن محمد بن زياد حدثنا أبو هريرة قال 
Y قال محمد صلى الله عليه و سلم أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار ؟ 
(1/320)

115 - ( 427 ) حدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن يونس عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يأمن الذي يرفع رأسه في صلاته قبل الإمام أن يحول الله صورته في صورة حمار 
(1/320)

116 - ( 427 ) حدثنا عبدالرحمن بن سلام الجمحي وعبدالرحمن بن الربيع بن مسلم جميعا عن الربيع بن مسلم ح وحدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة كلهم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا غير أن في حديث الربيع بن مسلم أن يجعل الله وجهه وجه حمار 
(1/320)

26 - باب النهي عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة 
(1/320)

117 - ( 428 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المسيب عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أو لا ترجع إليهم 
[ ش ( لينتهين ) أي عن رفع الأبصار إلى السماء في الصلاة ( أو لا ترجع إليهم ) يعني أبصارهم فيبقون بلا أبصار ] 
(1/321)

118 - ( 429 ) حدثني أبو الطاهر وعمرو بن سواد قالا أخبرنا ابن وهب حدثني الليث بن سعد عن جعفر بن ربيعة عن عبدالرحمن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم 
[ ش ( لتخطفن أبصارهم ) الخطف هو السلب والأخذ بسرعة قال تعالى يكاد البرق يخطف أبصارهم ] 
(1/321)

27 - باب الأمر بالسكون في الصلاة والنهي عن الإشارة باليد ورفعها عند السلام وإتمام الصفوف الأول والتراص فيها والأمر بالاجتماع 
(1/321)

119 - ( 430 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة قال 
Y خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس ؟ اسكنوا في الصلاة قال ثم خرج علينا فرآنا حلقا فقال ما لي أراكم عزين ؟ قال ثم خرج علينا فقال ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها ؟ فقلنا يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف 
[ ش ( شمس ) جمع شموس مثل رسول ورسل وهي التي لا تستقر بل تضرب وتتحرك بأذنابها وأرجلها ( حلقا ) جمع الحلقة بسكون اللام على غير قياس وقال النووي بكسر الحاء وفتحها لغتان جمع حلقة بإسكان اللام ( عزين ) أي جماعات في تفرقة جمع عزة وأصلها عزوة فحذفت الواو وجمعت جمع السلامة على غير قياس ] 
(1/322)

( 430 ) وحدثني أبو سعيد الأشج حدثنا وكيع ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس قالا جميعا حدثنا الأعمش بهذا الإسناد نحوه 
(1/322)

120 - ( 431 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا وكيع عن مسعر ح وحدثنا أبو كريب ( واللفظ له ) قال أخبرنا ابن أبي زائدة عن مسعر حدثني عبيدالله بن القبطية عن جابر بن سمرة قال 
Y كنا إذا صلينا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قلنا السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله وأشار بيده إلى الجانبين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم علام تومئون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس ؟ إنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه ثم يسلم على أخيه من على يمينه وشماله 
(1/322)

121 - ( 431 ) وحدثنا القاسم بن زكرياء حدثنا عبيدالله بن موسى عن إسرائيل عن فرات ( يعني القزاز ) عن عبيدالله عن جابر بن سمرة قال 
Y صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فكنا إذا سلمنا قلنا بأيدينا السلام عليكم السلام عليكم فنظر إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ما شأنكم ؟ تشيرون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس ؟ إذا سلم أحدكم فليلتفت إلى صاحبه ولا يومئ بيده 
(1/322)

28 - باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول منها والازدحام على الصف الأول والمسابقة إليها وتقديم أولي الفضل وتقريبهم من الإمام 
(1/322)

122 - ( 432 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالله بن إدريس وأبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن عمارة بن عمير التيمي عن أبي معمر عن أبي مسعود قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح منا كبنا في الصلاة ويقول استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم قال أبو مسعود فأنتم اليوم أشد اختلافا 
[ ش ( الأحلام والنهى ) أي ذوو الألباب والعقول قال ابن الأثير واحد الأحلام حلم بالكسر بمعنى الأناة والتثبت في الأمور وذلك من شعار العقلاء والنهى جمع نهية وهي العقل وسمي العقل نهية لأنه ينتهي إلى ما أمر به ولا يتجاوز ] 
(1/323)

( 432 ) وحدثناه إسحاق أخبرنا جرير ح قال وحدثنا ابن خشرم أخبرنا عيسى ( يعني ابن يونس ) ح قال وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا ابن عيينة بهذا الإسناد نحوه 
(1/323)

123 - ( 432 ) حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي وصالح بن حاتم بن وردان قالا حدثنا يزيد بن زريع حدثني خالد الحذاء عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله بن مسعود قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ( ثلاثا ) وإياكم وهيشات الأسواق 
[ ش ( هيشات الأسواق ) أي اختلاطها والمنازعة والخصومات وارتفاع الأصوات واللغط والفتن التي فيها ] 
(1/323)

124 - ( 433 ) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن أنس ابن مالك قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سووا صفوفكم فإن تسوية الصف من تمام الصلاة 
(1/324)

125 - ( 434 ) حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبدالوارث عن عبدالعزيز ( وهو ابن صهيب ) عن أنس قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أتموا الصفوف فإني أراكم خلف ظهري 
(1/324)

126 - ( 435 ) حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال 
Y هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها وقال أقيموا الصف في الصلاة فإن إقامة الصف من حسن الصلاة 
(1/324)

127 - ( 436 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد ابن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال 
Y سمعت سالم بن أبي الجعد الغطفاني قال سمعت النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم 
[ ش ( أو ليخالفن الله بين وجوهكم ) قال النووي قيل معناه يمسخها ويحولها عن صورها لقوله صلى الله عليه و سلم يجعل الله صورته صورة حمار وقيل يغير صفاتها والأظهر والله أعلم أن معناه يوقع بينكم العداوة والبغضاء واختلاف القلوب ] 
(1/324)

128 - ( 436 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن سماك بن حرب قال سمعت النعمان بن بشير يقول 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسوي صفوفنا حتى كأنما يسوي بها القداح حتى رأى أنا قد عقلنا عنه ثم خرج يوما فقام حتى كاد يكبر فرأى رجلا باديا صدره من الصف فقال عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم 
[ ش ( القداح ) القداح هي خشب السهام حين تنحت وتبرى واحدها قدح معناه يبالغ في تسويتها حتى تصير كأنما تقوم بها السهام لشدة استوائها واعتدالها ] 
(1/324)

( 436 ) حدثنا حسن بن الربيع وأبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا أبو الأحوص ح وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة بهذا الإسناد نحوه 
(1/324)

129 - ( 437 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا 
[ ش ( النداء ) هو الأذان ( يستهموا عليه ) الاستهام هو الاقتراع ومعناه أنهم لو علموا فضيلة الأذان وقدرها وعظيم جزائه ثم لم يجدوا طريقا يحصلونه به لضيق الوقت عن أذان بعد أذان أو كونه لا يؤذن للمسجد إلا واحد لاقترعوا في تحصيله ولو يعلمون ما في الصف الأول من الفضيلة نحو ما سبق وجاءوا إليه دفعة واحدة وضاق عنهم ثم لم يسمح بعضهم لبعض به لاقترعوا عليه ( التهجير ) التهجير هو التكبير إلى الصلاة أي صلاة كانت ( العتمة ) هي العشاء ( حبوا ) في النهاية الحبو أن يمشي على يديه وركبتيه أو أسته وحبا البعير إذا برك ثم زحف من الإعياء وحبا الصبي إذا زحف على أسته ] 
(1/325)

130 - ( 438 ) حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا أبو الأشهب عن أبي نضرة العبدي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى في أصحابه تأخرا فقال لهم تقدموا فائتموا ؟ ؟ بي وليأتم بكم من بعدكم لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله 
[ ش ( وليأتم بكم من بعدكم ) أي يقتدوا بي مستدلين على أفعالي بأفعالكم ] 
(1/325)

( 438 ) حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي حدثنا محمد بن عبدالله الرقاشي حدثنا بشر بن منصور عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال 
Y رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم قوما في مؤخر المسجد فذكر مثله 
(1/325)

131 - ( 439 ) حدثنا إبراهيم بن دينار ومحمد بن حرب الواسطي قالا حدثنا عمرو بن الهيثم أبو قطن حدثنا شعبة عن قتادة عن خلاس عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y لو تعلمون ( أو يعلمون ) ما في الصف المقدم لكانت قرعة وقال ابن حرب الصف الأول ما كانت إلا قرعة 
(1/326)

132 - ( 440 ) حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها 
(1/326)

( 440 ) حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبدالعزيز ( يعني الدراوردي ) عن سهيل بهذا الإسناد 
(1/326)

29 - باب أمر النساء المصليات وراء الرجال أن لا يرفعن رؤوسهن من السجود حتى يرفع الرجال 
(1/326)

133 - ( 441 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال 
Y لقد رأيت الرجال عاقدي أزرهم في أعناقهم مثل الصبيان من ضيق الأزر خلف النبي صلى الله عليه و سلم فقال قائل يا معشر النساء لا ترفع رؤوسكن حتى يرفع الرجال 
[ ش ( عاقدي أزرهم ) الأزر جمع إزار مثل كتب في جمع كتاب قال القاضي عياض فعلوا ذلك لضيق الأزر وخوف الانكشاف ولهذا أمر النساء أن لا يرفعن قبلهم لئلا تقع أبصارهن على ما ينكشف من الرجال وكان هذا في بدء الإسلام لضيق الحال ] 
(1/326)

30 - باب خروج النساء إلى المساجد إذا لم يترتب عليه فتنة وأنها لا تخرج مطيبة 
(1/326)

134 - ( 442 ) حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب جميعا عن ابن عيينة قال زهير حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري سمع سالما يحدث عن أبيه يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمنعها 
(1/326)

135 - ( 442 ) حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني سالم بن عبدالله أن عبدالله بن عمر قال 
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا تمنعوا نسائكم المساجد إذا استأذنكم إليها 
قال فقال بلال بن عبدالله والله لنمنعهن قال فأقبل عليه عبدالله فسبه سبا سيئا ما سمعته سبه مثله قط وقال أخبرك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وتقول والله لنمنعهن 
(1/326)

136 - ( 442 ) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبي وابن إدريس قالا حدثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y لا تمنعوا إماء الله مساجد الله 
(1/326)

137 - ( 442 ) حدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا حنظلة قال 
Y سمعت سالما يقول سمعت ابن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا استأذنكم نساؤكم إلى المساجد فأذنوا لهن 
(1/326)

138 - ( 442 ) حدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تمنعوا النساء من الخروج إلى المساجد بالليل فقال ابن لعبدالله بن عمر لا ندعهن يخرجن فيتخذنه دغلا قال فزبره ابن عمر وقال أقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وتقول لا ندعهن 
[ ش ( دغلا ) الدغل هو الفساد والخداع والريبة ( فزبره ) أي نهره ] 
(1/326)

( 442 ) حدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس عن الأعمش بهذا الإسناد مثله 
(1/326)

139 - ( 442 ) حدثنا محمد بن حاتم وابن رافع قالا حدثنا شبابة حدثني ورقاء عن عمرو عن مجاهد عن ابن عمر قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ائذنوا للنساء بالليل إلى المساجد فقال ابن له يقال له واقد إذن يتخذنه دغلا قال فضرب في صدره وقال أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وتقول لا 
(1/326)

140 - ( 442 ) حدثنا هارون بن عبدالله حدثنا عبدالله بن يزيد المقرئ حدثنا سعيد ( يعني ابن أبي أيوب ) حدثنا كعب بن علقمة عن بلال بن عبدالله بن عمر عن أبيه قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تنمعوا النساء حظوظهن من المساجد إذا استأذنوكم فقال بلال والله لنمنعهن فقال له عبدالله أقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وتقول أنت لنمنعهن 
[ ش ( إذا استأذنوكم ) هكذا وقع في أكثر الأول استأذنوكم وفي بعضها استأذنكم وهذا ظاهر والأول صحيح أيضا وعومل معاملة الذكور لطلبهن الخروج إلى مجلس الذكور ] 
(1/326)

141 - ( 443 ) حدثنا هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني مخرمة عن أبيه عن بسر بن سعيد أن زينب الثقيفة كانت تحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال 
Y إذا شهدت إحداكن العشاء فلا تطيب تلك الليلة 
[ ش ( إذا شهدت ) معناه إذا أرادت شهودها أما من شهدتها ثم عادت إلى بيتها فلا تمنع من التطيب بعد ذلك ] 
(1/328)

142 - ( 443 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن محمد بن عجلان حدثني بكير بن عبدالله بن الأشج عن بسر بن سعيد عن زينب امرأة عبدالله قالت 
Y قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا 
(1/328)

143 - ( 444 ) حدثنا يحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم قال يحيى أخبرنا عبدالله بن محمد بن عبدالله بن أبي فروة عن يزيد ابن خصيفة عن بسر بن سعيد عن أبي هريرة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة 
[ ش ( أصابت بخورا ) أي استعملت ما يتبخر به والمراد به ريحه ( فلا تشهد العشاء الآخرة ) أي لا تحضر صلاتها مع الرجال ] 
(1/328)

144 - ( 445 ) حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب حدثنا سليمان ( يعني ابن بلال ) عن يحيى ( وهو ابن سعيد ) عن عمرة بنت عبدالرحمن أنها سمعت عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم تقول 
Y لو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل قال فقلت لعمرة أنساء بني إسرائيل منعن المسجد ؟ قالت نعم 
[ ش ( أحدث النساء ) يعني من الزينة والطيب وحسن الثياب ] 
(1/329)

( 445 ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالوهاب ( يعني الثقفي ) ح قال وحدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان بن عيينة ح قال وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر ح قال وحدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا عيسى بن يونس كلهم عن يحيى بن سعيد بهذا الإسناد مثله 
(1/329)

31 - باب التوسط في القراءة في الصلاة الجهرية بين الجهر والإسرار إذا خاف من الجهر مفسدة 
(1/329)

145 - ( 446 ) حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح وعمرو الناقد جميعا عن هشيم قال ابن الصباح حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله عز و جل 
Y ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها [ 17 / الإسراء / الآية 110 ] قال نزلت ورسول الله صلى الله عليه و سلم متوار بمكة فكان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن فإذا سمع ذلك المشركون سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به فقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه و سلم ولا تجهر بصلاتك فيسمع المشركون قراءتك ولا تخافت بها عن أصحابك أسمعهم القرآن ولا تجهر ذلك الجهر وابتغ بين ذلك سبيلا يقول بين الجهر والمخافتة 
(1/329)

146 - ( 447 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا يحيى بن زكرياء عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة في قوله عز و جل 
Y ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها قالت أنزل هذا في الدعاء 
(1/329)

( 447 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد ( يعني ابن زيد ) ح قال وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة ووكيع ح قال وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية كلهم عن هشام بهذا الإسناد مثله 
(1/329)

32 - باب الاستماع للقراءة 
(1/329)

147 - ( 448 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم كلهم عن جرير قال أبو بكر حدثنا جرير بن عبدالحميد عن موسى بن أبي عائشة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس 
Y في قوله عز و جل { لا تحرك به لسانك } [ 75 / القيامة / الآية 16 - 19 ] قال كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا نزل عليه جبريل بالوحي كان مما يحرك به لسانه وشفتيه فيشتد عليه فكان ذلك يعرف منه فأنزل الله تعالى { لا تحرك به لسانك لتعجل به أخذه إن علينا جمعه وقرآنه إن علينا أن نجمعه في صدرك وقرآنه فتقرأه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه } قال { أنزلناه فاستمع له إن علينا بيانه أن نبينه بلسانك فكان إذا أتاه جبريل أطرق فإذا ذهب قرأه كما وعده الله } 
[ ش ( كان مما يحرك به لسانه وشفتيه ) معناه كان كثيرا ما يفعل ذلك وقيل معناه هذا شأنه ودأبه ( فيشتد ذلك عليه ) وفي الرواية الأخرى يعالج من التنزيل شدة سبب الشدة هيبة الملك وما جاء به وثقل الوحي قال الله تعالى إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا والمعالجة المحاولة للشيء والمشقة في تحصيله ( فكان ذلك يعرف منه ) يعني يعرفه من رآه لما يظهر على وجهه وبدنه من أثره ( لا تحرك به لسانك ) أي لا تحرك بالقرآن لسانك قبل أن يتم وحيه ( لتعجل به ) لتأخذه على عجل مخافة أن ينقلب منك ( قرآنه ) أي قراءته ( فإذا قرأناه ) أي قرأه جبريل عليه السلام ففيه إضافة ما يكون عن أمر الله تعالى إليه ] 
(1/330)

148 - ( 448 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة عن موسى بن أبي عائشة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس 
Y في قوله { لا تحرك به لسانك لتعجل به } قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يعالج من التنزيل شدة كان يحرك شفتيه فقال لي ابن عباس أنا أحركهما كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحركهما فقال سعيد أنا أحركهما كما كان ابن عباس يحركهما فحرك شفتيه فأنزل الله تعالى { لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه قال جمعه في صدرك ثم تقرأه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه قال فاستمع وأنصت } ثم إن علينا أن تقرأه قال فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أتاه جبريل استمع فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه و سلم كما أقرأه 
[ ش ( فاستمع وأنصت ) الاستماع الإصغاء له والإنصات السكوت فقد يستمع ولا ينصت فلهذا جمع بينهما كما قال تعالى فاستمعوا له وأنصتوا قال الأزهري يقال أنصت ونصت وانتصت ثلاث لغات أفصحهن أنصت وبها جاء القرآن العزيز ] 
(1/330)

33 - باب الجهر بالقراءة في الصبح والقراءة على الجن 
(1/330)

149 - ( 449 ) حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال 
Y ما قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم على الجن وما رآهم انطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا مالكم ؟ قالوا حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب قالوا ما ذاك إلا من شيء حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها فمر النفر الذين أخذوا نحو تهامة ( وهو بنخل عامدين إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر ) فلما سمعوا القرآن استمعوا له وقالوا هذا الذي حال بيننا وبين خبر السماء فرجعوا إلى قومهم فقالوا يا قومنا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا فأنزل الله عز و جل على نبيه محمد صلى الله عليه و سلم { قل أوحي إلى أنه استمع نفر من الجن } [ 72 / الجن / الآية - 1 ] 
[ ش ( سوق عكاظ ) هو موضع بقرب مكة كانت تقام به في الجاهلية سوق يقيمون فيه أياما قال النووي تصرف ولا تصرف والسوق تؤنث وتذكر وفي القاموس وعكاظ كغراب سوق بصحراء بين نخلة والطائف كانت تقوم هلال ذي القعدة وتستمر عشرين يوما تجتمع قبائل العرب فيتعاكظون أي يتفاخرون ويتناشدون قال النووي قيل سميت بذلك لقيام الناس فيها على سوقهم ( فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها ) الضرب في الأرض الذهاب فيها وهو ضربها بالأرجل وقال النووي معناه سيروا فيها كلها ( وهو بنخل ) هكذا وقع في صحيح مسلم بنخل وصوابه بنخلة بالهاء وهو موضع معروف هناك كذا جاء صوابه في صحيح البخاري ] 
(1/331)

150 - ( 450 ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالأعلى عن داود عن عامر قال سألت علقمة 
Y هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة الجن ؟ قال فقال علقمة أنا سألت ابن مسعود فقلت هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة الجن ؟ قال لا ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب فقلنا استطير أو اغتيل قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء قال فقلنا يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فقال أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن قال فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما وكل بعرة علف لدوابكم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم 
[ ش ( الأودية والشعاب ) في المصباح الأودية جمع الوادي وهو كل منفرج بين جبال يكون منفذا للسيل والشعاب جمع شعب بالكسر وهو الطريق وقيل الطريق في الجبل ( استطير أو اغتيل ) معنى استطير طارت به الجن ومعنى اغتيل قتل سرا والغيلة بالكسر هي القتل خفية ] 
(1/332)

( 450 ) وحدثنيه علي بن حجر السعدي حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن داود بهذا الإسناد إلى قوله وآثار نيرانهم 
م ( 450 ) قال الشعبي وسألوه الزاد وكانوا من جن الجزيرة إلى آخر الحديث من قول الشعبي مفصلا من حديث عبدالله 
(1/332)

151 - ( 450 ) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالله بن إدريس عن داود عن الشعبي عن علقمة عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم إلى قوله وآثار نيرانهم ولم يذكر ما بعده 
(1/332)

152 - ( 450 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبدالله عن خالد عن أبي معشر عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله قال 
Y لم أكن ليلة الجن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ووددت أني كنت معه 
(1/332)

153 - ( 450 ) حدثنا سعيد بن محمد الجرمي وعبيدالله بن سعيد قالا حدثنا أبو أسامة عن مسعر عن معن قال سمعت أبي قال 
Y سألت مسروقا من آذن النبي صلى الله عليه و سلم بالجن ليلة استمعوا القرآن ؟ فقال حدثني أبوك ( يعني ابن مسعود ) أنه آذنته بهم شجرة 
[ ش ( من آذن ) أي من أعلمه بحضور الجن فالإيذان كالتأذين هو الإعلام بالشيء والثاني مخصوص في الاستعمال بإعلام وقت الصلاة ] 
(1/332)

34 - باب القراءة في الظهر والعصر 
(1/332)

154 - ( 451 ) وحدثنا محمد بن المثنى العنزي حدثنا ابن أبي عدي عن الحجاج ( يعني الصواف ) عن يحيى ( وهو ابن أبي كثير ) عن عبدالله بن أبي قتادة وأبي سلمة عن أبي قتادة قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بنا فيقرأ في الظهر والعصر في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورتين ويسمعنا الآية أحيانا وكان يطول الركعة الأولى من الظهر ويقصر الثانية وكذلك في الصبح 
(1/333)

155 - ( 451 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا همام وأبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير عن عبدالله بن أبي قتادة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في الركعتين الأوليين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة ويسمعنا الآية أحيانا ويقرأ في الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب 
(1/333)

156 - ( 452 ) حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة جميعا عن هشيم قال يحيى أخبرنا هشيم عن منصور عن الوليد ابن مسلم عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري قال 
Y كنا نحزر قيام رسول الله صلى الله عليه و سلم في الظهر والعصر فحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من الظهر قدر قراءة آلم تنزيل - السجدة وحزرنا قيامه في الأخريين من العصر على النصف من ذلك وحزرنا قيامه في الركعتين الأوليين من العصر على قيامه في الأخريين من الظهر وفي الأخريين من العصر على النصف من ذلك ولم يذكر أبو بكر في روايته آلم تنزيل وقال قدر ثلاثين آية 
[ ش ( نحزر ) أي نخمن مقدار طول قيامه في الصلاتين ] 
(1/334)

157 - ( 452 ) حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا أبو عوانة عن منصور عن الوليد أبي بشر عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في صلاة الظهر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر ثلاثين آية وفي الأخريين قدر خمس عشرة آية أو قال نصف ذلك وفي العصر في الركعتين الأوليين في كل ركعة قدر قراءة خمس عشرة آية وفي الأخريين قدر نصف ذلك 
(1/334)

158 - ( 453 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم عن عبدالملك بن عمير عن جابر بن سمرة أن أهل الكوفة شكوا سعدا إلى عمر بن الخطاب فذكروا من صلاته فأرسل إليه عمر فقدم عليه فذكر له ما عابوه من أمر الصلاة فقال 
Y إني لأصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أخرم عنها إني لأركد بهم في الأوليين وأحذف في الأخريين فقال ذاك الظن بك أبا إسحاق 
[ ش ( فذكروا في صلاته ) يعني عابوا منها أي أنه لا يحسن الصلاة ( ما أخرم ) أي ما أنقص ( لأركد بهم في الأوليين ) يعني أطولهما وأديمهما وأمدهما من قولهم ركدت السفن والريح والماء إذا سكن ومكث ( وأحذف في الأخريين ) يعني أقصرهما عن الأوليين لا أنه يخل بالقراءة ويحذفها كلها ] 
(1/334)

( 453 ) حدثنا قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم عن جرير عن عبدالملك بن عمير بهذا الإسناد 
(1/334)

159 - ( 453 ) وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن أبي عوان قال سمعت جابر بن سمرة قال عمر لسعد 
Y قد شكوك في كل شيء حتى في الصلاة قال أما أنا فأمد في الأوليين وأحذف في الأخريين وما آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ذاك الظن بك أو ذاك ظني بك 
[ ش ( وما آلو ) أي لا أقصر في ذلك ومنه قوله تعالى لا يألونكم خبالا أي لا يقصرون في إفسادكم ] 
(1/334)

160 - ( 453 ) وحدثنا أبو كريب حدثنا ابن بشر عن مسعر عن عبدالملك وأبي عون عن جابر بن سمرة بمعنى حديثهم وزاد فقال تعلمني الأعراب بالصلاة ؟ 
(1/334)

161 - ( 454 ) حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد ( يعني ابن مسلم ) عن سعيد ( وهو ابن عبدالعزيز ) عن عطية بن قيس عن قزعة عن أبي سعيد الخدري قال 
Y لقد كانت صلاة الظهر تقام فيذهب الذاهب إلى البقيع فيقضي حاجته ثم يتوضأ ثم يأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم في الركعة الأولى مما يطولها 
[ ش ( مما يطولها ) أي من أجل تطويله إياها ] 
(1/335)

162 - ( 454 ) وحدثني محمد بن حاتم حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن ربيعة قال حدثني قزعة قال 
Y أتيت أبا سعيد الخدري وهو مكثور عليه فلما تفرق الناس عنه قلت إني لا أسألك عما يسألك هؤلاء عنه قلت أسألك عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال مالك في ذاك من خير فأعادها عليه فقال كانت صلاة الظهر تقام فينطلق أحدنا إلى البقيع فيقضي حاجته ثم يأتي أهله فيتوضأ ثم يرجع إلى المسجد ورسول الله صلى الله عليه و سلم في الركعة الأولى 
[ ش ( مكثور عليه ) أي عنده ناس كثيرون للاستفادة منه ( مالك في ذلك من خير ) معناه أنك لا تستطيع الإتيان بمثلها لطولها وكمال خشوعها وإن تكلفت ذلك شق عليك ولم تحصله فتكون قد علمت السنة وتركتها ] 
(1/335)

35 - باب القراءة في الصبح 
(1/335)

163 - ( 455 ) وحدثنا هارون بن عبدالله حدثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج ح قال وحدثني محمد بن رافع ( وتقاربا في اللفظ ) حدثنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج قال 
Y سمعت محمد بن عباد بن جعفر يقول أخبرني أبو سلمة بن سفيان وعبدالله بن عمرو بن العاص وعبدالله بن المسيب العابدي عن عبدالله بن السائب قال صلى لنا النبي صلى الله عليه و سلم الصبح بمكة فاستفتح سورة المؤمنين حتى جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى ( محمد بن عباد يشك أو اختلفوا عليه ) أخذت النبي صلى الله عليه و سلم سعلة فركع وعبدالله بن السائب حاضر ذلك وفي حديث عبدالرازق فحذف فركع وفي حديثه وعبدالله بن عمرو ولم يقل ابن العاص 
[ ش ( وعبدالله بن عمرو بن العاص ) قال الحفاظ قوله ابن العاص غلط والصواب حذفه وليس هذا عبدالله ابن عمرو بن العاص الصحابي بل هو عبدالله بن عمرو الحجازي وكذا ذكره البخاري في تاريخه وابن أبي حاتم وخلائق من الحفاظ المتقدمين والمتأخرين ] 
(1/336)

164 - ( 456 ) حدثني زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد ح قال وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع ح وحدثني أبو كريب ( واللفظ له ) أخبرنا ابن بشر عن مسعر قال 
Y حدثني الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الفجر { والليل إذا عسعس } [ 81 / التكوير / الآية - 17 ] 
[ ش ( عسعس ) في المفردات أي أقبل وأدبر وذلك في مبدأ الليل ومنهاه فالعسعسة والعساس رقة الظلام وذلك في طرفي الليل ] 
(1/336)

165 - ( 457 ) حدثني أبو كامل الجحدري فضيل بن حسين حدثنا أبو عوانة عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك قال 
Y صليت وصلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقرأ { ق والقرآن المجيد } [ 50 / ق / الآية - 1 ] حتى قرأ { والنخل باسقات } [ 50 / ق / الآية - 10 ] قال فجعلت أرددها ولا أدري ما قال 
[ ش ( باسقات ) في المفردات أي طويلات والباسق هو الذاهب طولا من جهة الارتفاع ومنه بسق فلان على أقرانه إذا علاهم ] 
(1/336)

166 - ( 457 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شريك وابن عيينة ح وحدثني زهير ابن حرب حدثنا ابن عيينة عن زياد ابن علاقة عن قطبة بن مالك سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الفجر والنخل باسقات لها طلع نضيد 
[ ش ( طلع نضيد ) في القاموس الطلع من النخل شيء يخرج كأنه نعلان مطبقان والحمل بينهما منضود والطرف ممدود أو ما يبدو من ثمرته في أول ظهورها وقشره يسمى الكفري وما في داخله الإغريض لبياضه ونضيد قال في المصباح نضدته نضدا من باب ضرب جعلت بعضه على بعض والنضيد فعيل بمعنى مفعول وقال في الكشاف إما أن يراد كثرة الطلع وتراكمه أو كثرة ما فيه من الثمر ] 
(1/336)

167 - ( 457 ) حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن زياد بن علاقة عن عمه أنه صلى مع النبي صلى الله عليه و سلم الصبح فقرأ في أول ركعة 
Y والنخل باسقات لها طلع نضيد وربما قال ق 
(1/336)

168 - ( 458 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي عن زائدة حدثنا سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال 
Y إن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في الفجر بـ { ق والقرآن المجيد } وكان صلاته بعد تخفيفا 
(1/337)

169 - ( 458 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن رافع ( واللفظ لابن رافع ) قالا حدثنا يحيى بن آدم حدثنا زهير عن سماك قال 
Y سألت جابر بن سمرة عن صلاة النبي صلى الله عليه و سلم ؟ فقال 
Y كان يخفف الصلاة ولا يصلي صلاة هؤلاء قال وأنبأني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في الفجر بق والقرآن ونحوها 
(1/337)

170 - ( 459 ) وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن سماك عن جابر بن سمرة قال 
Y كان النبي صلى اله عليه وسلم يقرأ في الظهر بالليل إذا يغشى [ 92 / الليل / 1 ] وفي العصر نحو ذلك وفي الصبح أطول من ذلك 
[ ش ( يغشى ) في المصباح وغشي الليل من باب تعب وأغشى بالألف أظلم ] 
(1/337)

171 - ( 460 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو داود الطيالسي عن شعبة عن سماك عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في الظهر بـ { سبح اسم ربك الأعلى } [ 87 / الأعلى / الآية - 1 ] وفي الصبح بأطول من ذلك 
(1/338)

172 - ( 461 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون عن التيمي عن أبي المنهال عن أبي برزة 
Y أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في صلاة الغداة من الستين إلى المائة 
(1/338)

( 461 ) وحدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن سفيان عن خالد الحذاء عن أبي المنهال عن أبي برزة الأسلمي قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في الفجر ما بين الستين إلى المائة آية 
(1/338)

173 - ( 462 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس قال 
Y إن أم الفضل بنت الحارث سمعته وهو يقرأ { والمرسلات غرقا } [ 77 / المرسلات / الآية - 1 ] فقالت يا بني لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة إنها لآخر ما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ بها في المغرب 
(1/338)

( 462 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد قالا حدثنا سفيان ح قال وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس ح قال وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر ح قال وحدثنا عمرو الناقد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح كلهم عن الزهري بهذا الإسناد وزاد في حديث صالح ثم ما صلى بعد حتى قبضه الله عز و جل 
(1/338)

174 - ( 463 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال 
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ بالطور في المغرب 
(1/338)

( 463 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا حدثنا سفيان ح قال وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس ح قال وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر كلهم عن الزهري بهذا الإسناد مثله 
(1/338)

36 - باب القراءة في العشاء 
(1/338)

175 - ( 464 ) حدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عدي قال 
Y سمعت البراء يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان في السفر فصلى العشاء الآخرة فقرأ في إحدى الركعتين { والتين والزيتون } [ 95 / التين / الآية - 1 ] 
(1/339)

176 - ( 464 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن يحيى ( وهو ابن سعيد ) عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب أنه قال 
Y صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم العشاء فقرأ بالتين والزيتون 
(1/339)

177 - ( 464 ) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبي حدثنا مسعر عن عدي بن ثابت قال 
Y سمعت البراء بن عازب قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم قرأ في العشاء بالتين والزيتون فما سمعت أحدا أحسن صوتا منه 
(1/339)

178 - ( 465 ) حدثني محمد بن عباد حدثنا سفيان عن عمرو عن جابر قال 
Y كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم يأتي فيؤم قومه فصلى ليلة مع النبي صلى الله عليه و سلم العشاء ثم أتى قومه فأمهم فافتتح بسورة البقرة فانحرف رجل فسلم ثم صلى وحده وانصرف فقالوا له أنافقت ؟ يا فلان قال لا والله ولآتين رسول الله صلى الله عليه و سلم فلأخبرنه فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إنا أصحاب نواضح نعمل بالنهار وإن معاذا صلى معك العشاء ثم أتي فافتتح بسورة البقرة فأقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم على معاذ فقال يا معاذ أفتان أنت ؟ اقرأ بكذا واقرأ بكذا 
قال سفيان فقلت لعمرو إن أبا الزبير حدثنا عن جابر أنه قال اقرأ { والشمس وضحاها والضحى والليل إذا يغشى وسبح اسم ربك الأعلى } فقال عمرو نحو هذا 
[ ش ( أفتان أنت ) أي منفر عن الدين وصاد عنه ] 
(1/339)

179 - ( 465 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح قال وحدثنا ابن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر أنه قال 
Y صلى معاذ بن جبل الأنصاري لأصحابه العشاء فطول عليهم فانصرف رجل منا فصلى فأخبر معاذ عنه فقال إنه منافق فلما بلغ ذلك - الرجل دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره ما قال معاذ فقال له النبي صلى الله عليه و سلم أتريد أن تكون فتانا يا معاذ ؟ إذا أممت الناس فاقرأ بـ { الشمس وضحاها وسبح اسم ربك الأعلى واقرأ باسم ربك والليل إذا يغشى } 
(1/339)

180 - ( 465 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم عن منصور عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبدالله 
Y أن معاذ بن جبل كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم العشاء الآخرة ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة 
(1/339)

181 - ( 465 ) حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو الربيع الزهراني قال أبو الربيع حدثنا حماد حدثنا أيوب عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبدالله قال 
Y كان معاذ يصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم العشاء ثم يأتي مسجد قومه فيصلي بهم 
(1/339)

37 - باب أمر الأئمة بتخفيف الصلاة في تمام 
(1/339)

182 - ( 466 ) وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن أبي مسعود الأنصاري قال 
Y جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إني لا تأخر عن صلاة الصبح من أجل فلان مما يطيل بنا فما رأيت النبي صلى الله عليه و سلم غضب في موعظة قط أشد مما غضب يومئذ فقال يا أيها الناس إن منكم منفرين فأيكم أم الناس فليوجز فإن من ورائه الكبير والضعيف وذا الحاجة 
(1/340)

( 466 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا هشيم ووكيع ح قال وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان كلهم عن إسماعيل في هذا الإسناد بمثل حديث هشيم 
(1/340)

183 - ( 467 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة ( وهو ابن عبدالرحمن الحزامي ) عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا أم أحدكم الناس فليخفف فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض فإذا صلى وحده فليصل كيف شاء 
(1/341)

184 - ( 467 ) حدثنا ابن رافع حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y إذا ما قام أحدكم للناس فليخفف الصلاة فإن فيهم الكبير وفيهم الضعيف وإذا قام وحده فليطل صلاته ما شاء 
(1/341)

185 - ( 467 ) وحدثنا حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى أحدكم للناس فليخفف فإن في الناس الضعيف والسقيم وذا الحاجة 
(1/341)

( 467 ) وحدثنا عبدالملك بن شعيب بن الليث حدثني الليث بن سعد حدثني يونس عن ابن شهاب حدثني أبو بكر بن عبدالرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثله غير أنه قال ( بدل السقيم ) الكبير 
(1/341)

186 - ( 468 ) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبي حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا موسى بن طلحة حدثني عثمان ابن أبي العاص الثقفي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له 
Y أم قومك قال قلت يا رسول الله إني أجد في نفسي شيئا قال ادنه فجلسني بين يديه ثم وضع كفه في صدري بين ثديي ثم قال تحول فوضعها في ظهري بين كتفي ثم قال أم قومك فمن أم قوما فليخفف فإن فيهم الكبير وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف وإن فيهم ذا الحاجة وإذا صلى أحدكم وحده فليصل كيف شاء 
[ ش ( إني أجد في نفسي شيئا ) قيل يحتمل أنه أراد الخوف من حصول شيء من الكبر والإعجاب له بتقدمه على الناس ويحتمل أنه أراد الوسوسة في الصلاة فإنه كان موسوسا ولا يصلح للإمامة الموسوس ] 
(1/341)

187 - ( 468 ) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال 
Y سمعت سعيد بن المسيب قال حدث عثمان بن أبي العاص قال آخر ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أممت قوما فأخف بهم الصلاة 
[ ش ( عهد ) في المصباح العهد الوصية يقال عهد إليه يعهد من باب تعب إذا أوصاه ] 
(1/341)

188 - ( 469 ) وحدثنا خلف بن هشام وأبو الربيع الزهراني قالا حدثنا حماد بن زيد عن عبدالعزيز بن صهيب عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يوجز في الصلاة ويتم 
(1/342)

189 - ( 469 ) حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد ( قال يحيى أخبرنا وقال قتيبة حدثنا أبو عوانة ) عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى اله عليه وسلم كان من أخف الناس صلاة في تمام 
(1/342)

190 - ( 469 ) وحدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر ( قال يحيى بن يحيى أخبرنا وقال الآخرون حدثنا إسماعيل يعنون ابن جعفر ) عن شريك بن عبدالله بن أبي نمر عن أنس بن مالك أنه قال 
Y ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم صلاة من رسول الله صلى الله عليه و سلم 
(1/342)

191 - ( 470 ) وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني عن أنس قال أنس 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسمع بكاء الصبي مع أمه وهو في الصلاة فيقرأ بالسورة الخفيفة أو بالسورة القصيرة 
(1/342)

192 - ( 470 ) وحدثنا محمد بن منهال الضرير حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني لأدخل الصلاة أريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأخفف من شدة وجد أمه به 
[ ش ( وجد ) الوجد يطلق على الحزن وعلى الحب أيضا وكلاهما سائغ هنا والحزن أظهر أي من حزنها واشتغال قلبها به ] 
(1/342)

38 - باب اعتدال أركان الصلاة وتخفيفها في تمام 
(1/342)

193 - ( 471 ) وحدثنا حامد بن عمر البكراوي وأبو كامل فضيل بن حسين الجحدري كلاهما عن أبي عوانة قال حامد حدثنا أبو عوانة عن هلال بن أبي حميد عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن البراء بن عازب قال 
Y رمقت الصلاة مع محمد صلى الله عليه و سلم فوجدت قيامه فركعته فاعتداله بعد ركوعه فسجدته فجلسته بين السجدتين فسجدته فجلسته ما بين التسليم والانصراف قريبا من السواء 
[ ش ( رمقت ) أي أطلت النظر إليها ( قريبا من السواء ) أي من التساوي والتماثل وانتصابه على أنه مفعول ثان لوجدت ومعناه كان أفعال صلاته كلها متقاربة وليس المراد أنه كان يركع بقدر قيامه وكذا السجود والقومة والجلسة بل المراد أن صلاته كانت معتدلة فكان إذا أطال القراءة أطال بقية الأركان وإذا خففها خفف بقية الأركان ] 
(1/343)

194 - ( 471 ) وحدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن الحكم قال 
Y غلب على الكوفة رجل ( قد سماه ) زمن ابن الأشعث فأمر أبا عبيدة بن عبدالله أن يصلي بالناس فكان يصلي فإذا رفع رأسه من الركوع قام قدر ما أقول اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد 
قال الحكم فذكرت ذلك لعبدالرحمن بن أبي ليلى فقال سمعت البراء بن عازب يقول كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم وركوعه وإذا رفع رأسه من الركوع وسجوده وما بين السجدتين قريبا من السواء قال شعبة فذكرته لعمرو بن مرة فقال قد رأيت ابن أبي ليلى فلم تكن صلاته هكذا 
[ ش ( أهل الثناء والمدح ) منصوب على المدح أو على النداء ( ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) أي لا ينفع ذا الغنى عندك غناه وإنما ينفعه العمل بطاعتك ومنك معناه عندك قاله الجوهري ] 
(1/343)

( 471 ) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم أن مطر بن ناجية لما ظهر على الكوفة أمر أبا عبيدة أن يصلي بالناس وساق الحديث 
(1/343)

195 - ( 472 ) حدثنا خلف بن هشام حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال 
Y إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بنا قال فكان أنس يصنع شيئا لا أراكم تصنعونه كان إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائما حتى يقول القائل قد نسي وإذا رفع رأسه من السجدة مكث حتى يقول القائل قد نسي 
(1/344)

196 - ( 473 ) وحدثني أبو بكر بن نافع العبدي حدثنا بهز حدثنا حماد أخبرنا ثابت عن أنس قال 
Y ما صليت خلف أحد أوجز صلاة من صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم في تمام كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم متقاربة وكانت صلاة أبي بكر متقاربة فلما كان عمر بن الخطاب مد في صلاة الفجر وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قال سمع الله لمن حمده قام حتى نقول قد أوهم ثم يسجد ويقعد بين السجدتين حتى نقول قد أوهم 
[ ش ( أوهم ) أي أسقط ما بعده من أوهمت في الكلام والكتاب إذا أسقطت منه شيئا أو معناه أوقع في وهم لناس أي في ذهنهم أنه تركه ] 
(1/344)

39 - باب متابعة الإمام والعمل بعده 
(1/344)

197 - ( 474 ) حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق ح قال وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن أبي إسحاق عن عبدالله بن يزيد قال حدثني البراء ( وهو غير كذوب ) أنهم كانوا يصلون خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا رفع رأسه من الركوع لم أر أحدا يحني ظهره حتى يضع رسول الله صلى الله عليه و سلم جبهته على الأرض ثم يخر من وراءه سجدا 
[ ش ( يحني ) أي يثنيه للركوع يقال حنى يحني وحنا يحنو من حنيت العود أحنيه حنيا وحنوته أحنوه حنوا أي ثنيته ويقال للرجل إذا انحنى من الكبر حناه الدهر فهو محنى ومحنو كما في المصباح ( يخر ) معنى الخرور هو السقوط ويرادفه الوقوع ] 
(1/345)

198 - ( 474 ) وحدثني أبو بكر بن خلاد الباهلي حدثنا يحيى ( يعني ابن سعيد ) حدثنا سفيان حدثني أبو إسحاق حدثني عبدالله بن يزيد حدثني البراء ( وهو غير كذوب ) قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قال سمع الله لمن حمده لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع رسول الله صلى الله عليه و سلم ساجدا ثم نقع سجودا بعده 
(1/345)

199 - ( 474 ) حدثنا محمد بن عبدالرحمن بن سهم الأنطاكي حدثنا إبراهيم بن محمد أبو إسحاق الفزاري عن أبي إسحاق الشيباني عن محارب بن دثار قال 
Y سمعت عبدالله بن يزيد يقول على المنبر حدثنا البراء أنهم كانوا يصلون مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا ركع ركعوا وإذا رفع رأسه من الركوع فقال سمع الله لمن حمده لم نزل قياما حتى نراه قد وضع وجهه في الأرض ثم نتبعه 
(1/345)

200 - ( 474 ) حدثنا زهير بن حرب وابن نمير قالا حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا أبان وغيره عن الحكم عن عبدالرحمن ابن أبي ليلى عن البراء قال 
Y كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم لا يحنوا أحد منا ظهره حتى نراه قد سجد فقال زهير حدثنا سفيان قال حدثنا الكوفيون أبان وغيره قال حتى نراه يسجد 
(1/345)

201 - ( 475 ) حدثنا محرز بن عون بن أبي عون حدثنا خلف بن خليفة الأشجعي أبو أحمد عن الوليد بن سريع مولى آل عمرو بن حريث عن عمرو بن حريث قال 
Y صليت خلف النبي صلى الله عليه و سلم الفجر فسمعته يقرأ { فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس } [ 81 / التكوير / الآية 15 و 16 ] وكان يحني رجل منا ظهره حتى يستتم ساجدا 
[ ش ( فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس ) في المفردات الخنس أي الكواكب التي تخنس بالنهار أي ترجع في مجراها وفي المصباح وخنست الرجل خنسا من باب ضرب أخرته أو قبضته وزويته فانخنس مثل كسرته فانكسر ويستعمل لازما أيضا فيقال خنس هو وفي الكشاف الجواري السيارة والكنس الغيب من كنس الوحش إذا دخل كناسته وكناس الظبي بيته ( يستتم ) في المصباح واستتمه مثل أتمه أي حتى يسجد سجودا تاما ] 
(1/346)

40 - باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع 
(1/346)

202 - ( 476 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن عبيد بن الحسن عن ابن أبي أوفى قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رفع ظهره من الركوع قال سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد 
(1/346)

203 - ( 476 ) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عبيد بن الحسن قال 
Y سمعت عبدالله بن أبي أوفى قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو بهذا الدعاء اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد 
[ ش ( ملء السماوات والأرض ) قال العلماء معناه حمدا لو كان أجساما لملأ السماوات والأرض ] 
(1/346)

204 - ( 476 ) حدثني محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن مجزاة بن زاهر قال 
Y سمعت عبدالله بن أبي أوفى يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول اللهم لك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ 
(1/346)

( 476 ) حدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي ح قال وحدثني زهير بن حرب حدثنا يزيد بن هارون كلاهما عن شعبة بهذا الإسناد 
في رواية معاذ كما ينقى الثوب الأبيض من الدرن وفي رواية يزيد من الدنس 
(1/346)

205 - ( 477 ) حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي أخبرنا مروان بن محمد الدمشقي حدثنا سعيد بن عبدالعزيز عن عطية بن قيس عن قزعة عن أبي سعيد الخدري قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رفع رأسه من الركوع قال ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد 
[ ش ( أهل الثناء والمجد ) أهل منصوب على النداء والثناء الوصف الجميل والمدح والمجد العظمة ونهاية الشرف ( أحق ما قال العبد ) مبتدأ خبره اللهم لا مانع الخ وقوله وكلنا لك عبد جملة حالية وقعت معترضة بين المبتدأ والخبر ] 
(1/347)

206 - ( 478 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا هشيم بن بشير أخبرنا هشام بن حسان عن قيس بن سعد عن عطاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا رفع رأسه من الركوع قال 
Y اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد 
(1/347)

( 478 ) حدثنا ابن نمير حدثنا حفص حدثنا هشام بن حسان حدثنا قيس بن سعد عن عطاء عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم إلى قوله وملء ما شئت من شيء بعد ولم يذكر ما بعده 
(1/347)

41 - باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود 
(1/347)

207 - ( 479 ) حدثنا سعيد بن منصور وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالوا حدثنا سفيان بن عيينة أخبرني سليمان بن سحيم عن إبراهيم بن عبدالله بن معبد عن أبيه عن ابن عباس قال 
Y كشف رسول الله صلى الله عليه و سلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز و جل وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم 
[ ش ( الستارة ) هي الستر الذي يكون على باب البيت والدار ( فقمن ) بفتح الميم وكسرها لغتان مشهورتان فمن فتح فهو عنده مصدر لا يثني ولا يجمع ومن كسر فهو وصف يثني ويجمع ومعناه حقيق وجدير ] 
(1/348)

208 - ( 479 ) قال أبو بكر حدثنا سفيان عن سليمان حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرني سليمان بن سحيم عن إبراهيم بن عبدالله بن معبد بن عباس عن أبيه عن عبدالله بن عباس قال 
Y كشف رسول الله صلى الله عليه و سلم الستر ورأسه معصوب في مرضه الذي مات فيه فقال اللهم هل بلغت ؟ ثلاث مرات إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا يراها العبد الصالح أو ترى له ثم ذكر بمثل حديث سفيان 
(1/348)

209 - ( 480 ) حدثني أبو الطاهر وحرملة قالا أخبرنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال حدثني إبراهيم بن عبدالله بن حنين أن أباه حدثه أنه سمع علي بن أبي طالب قال 
Y نهاني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن اقرأ راكعا أو ساجدا 
(1/348)

210 - ( 480 ) وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن الوليد ( يعني ابن كثير ) حدثني إبراهيم بن عبدالله ابن حنين عن أبيه أنه سمع علي بن أبي طالب يقول نهاني رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد 
(1/348)

211 - ( 480 ) وحدثني أبو بكر بن إسحاق أخبرنا ابن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر أخبرني زيد بن أسلم عن إبراهيم بن عبدالله بن حنين عن أبيه عن علي بن أبي طالب أنه قال نهاني رسول الله صلى الله عليه و سلم عن القراءة في الركوع والسجود ولا أقول نهاكم 
(1/348)

212 - ( 480 ) حدثنا زهير بن حرب وإسحاق قالا أخبرنا أبو عامر العقدي حدثنا داود بن قيس حدثني إبراهيم بن عبدالله بن حنين عن أبيه عن ابن عباس عن علي قال 
Y نهاني حبي صلى الله عليه و سلم أن أقرأ راكعا أو ساجدا 
[ ش ( حبي ) أي محبوبي ] 
(1/348)

213 - ( 480 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع ح وحدثني عيسى بن حماد المصري أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب ح قال وحدثني هارون بن عبدالله حدثنا ابن أبي فديك حدثنا الضحاك بن عثمان ح قال وحدثنا المقدمي حدثنا يحيى ( وهو القطان ) عن ابن عجلان ح وحدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب حدثني أسامة ابن زيد ح قال وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل ( يعنون ابن جعفر ) أخبرني محمد ( وهو ابن عمرو ) ح قال وحدثني هناد بن السري حدثنا عبدة عن محمد بن إسحاق كل هؤلاء عن إبراهيم بن عبدالله بن حنين عن أبيه عن علي ( إلا الضحاك وابن عجلان فإنهما زادا عن ابن عباس عن علي ) عن النبي صلى الله عليه و سلم كلهم قالوا 
Y نهاني عن قراءة القرآن وأنا راكع ولم يذكروا في روايتهم النهي عنها في السجود كما ذكر الزهري وزيد بن أسلم والوليد بن كثير وداود بن قيس 
(1/348)

( 480 ) وحدثناه قتيبة عن حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن محمد بن المنكدر عن عبدالله بن حنين عن علي ولم يذكر في السجود 
(1/348)

214 - ( 481 ) وحدثني عمرو بن علي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص عن عبدالله بن حنين عن ابن عباس أنه قال 
Y نهيت أن أقرأ وأنا راكع لا يذكر في الإسناد عليا 
(1/350)

42 - باب ما يقال في الركوع والسجود 
(1/350)

215 - ( 482 ) وحدثنا هارون بن معروف وعمرو بن سواد قالا حدثنا عبدالله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن عمارة بن غزية عن سمي مولى أبي بكر أنه سمع أبا صالح ذكوان يحدث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء 
[ ش ( أقرب ) مبتدأ حذف خبره وجوبا لسد الحال مسده وهي قوله وهو ساجد فهو مثل قولهم أخطب ما يكون الأمير قائما إلا أن الحال هناك مفردة وههنا جملة مقرونة بالواو أي أقرب ما يكون الإنسان من رحمة ربه حاصل في حال كونه ساجدا ] 
(1/350)

216 - ( 483 ) وحدثني أبو الطاهر ويونس بن عبدالأعلى قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول في سجوده 
Y الهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره 
[ ش ( دقه وجله ) أي صغيره وكبيره وفسرهما النووي بالقليل والكثير قال وفيه توكيد الدعاء وتكثير ألفاظه وإن أغنى بعضها عن بعض ] 
(1/350)

217 - ( 484 ) حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال زهير حدثنا جرير عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده 
Y سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن 
[ ش ( يتأول القرآن ) أي يفعل ما أمر به فيه أي في قوله عز و جل فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا جملة وقعت حالا عن ضمير يقول أي يقول متأولا القرآن أي مبينا ما هو المراد من قوله فسبح بحمد ربك واستغفره آتيا بمقتضاه قال النووي قال أهل اللغة العربية وغيرهم التسبيح التنزيه وقولهم سبحان الله منصوب على المصدر يقال سبحت الله تسبيحا وسبحانا فسبحان الله معناه براءة وتنزيها له من كل نقص وصفة للمحدث قالوا وقوله وبحمدك أي وبحمدك سبحتك ومعناه بتوفيقك لي وهدايتك وفضلك علي سبحتك لا بحولي وقوتي ] 
(1/350)

218 - ( 484 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكثر أن يقول قبل أن يموت سبحانك وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك قالت قلت يا رسول الله ما هذه الكلمات التي أراك أحدثتها تقولها ؟ قال جعلت لي علامة في أمتي إذا رأيتها قلتها إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخر السورة 
(1/350)

219 - ( 484 ) حدثني محمد بن رافع حدثنا يحيى بن آدم حدثنا يحيى بن آدم حدثنا مفضل عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عائشة قالت 
Y ما رأيت النبي صلى الله عليه و سلم منذ نزل عليه إذا جاء نصر الله والفتح يصلي صلاة إلا دعا أو قال فيها سبحانك ربي وبحمدك اللهم اغفر لي 
(1/350)

220 - ( 484 ) حدثني محمد بن المثنى حدثني عبدالأعلى حدثنا داود عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه 
قالت فقلت يا رسول الله أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه ؟ فقال خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي فإذا رأيتها أكثرت من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيتها إذا جاء نصر الله والفتح فتح مكة ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا 
(1/350)

221 - ( 485 ) وحدثني حسن بن علي الحلواني ومحمد بن رافع قالا حدثنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج قال قلت لعطاء 
Y كيف تقول أنت في الركوع ؟ قال أما سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت فأخبرني ابن أبي مليكة عن عائشة قالت افتقدت النبي صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فظنت أنه ذهب إلى بعض نسائه فتحسست ثم رجعت فإذا هو راكع أو ساجد يقول سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت فقلت بأبي أنت وأمي إني لفي شأن وإنك لفي آخر 
[ ش ( افتقدت ) أي لم أجده وهو افتعلت من فقدت الشيء أفقده من باب ضرب إذا غاب عنك وقال النووي افتقدت وفقدت هما لغتان بمعنى ( فتحسست ) أي تطلبته ( إني لفي شأن ) تعني أمر الغيرة ( وإنك لفي شأن ) تعني من نبذ متعة الدنيا الإقبال على الله عز و جل ] 
(1/351)

222 - ( 486 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثني عبيدالله بن عمر عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج عن أبي هريرة عن عائشة قالت 
Y فقدت رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك 
[ ش ( المسجد ) أي في السجود فهو مصدر ميمى أو في الموضع الذي كان يصلي فيه في حجرته وفي نسخة بكسر الجيم ( أعوذ برضاك من سخطك ) قال النووي قال الإمام أبو سليمان الخطابي رحمه الله تعالى في هذا معنى لطيف وذلك أنه استعاذ بالله تعالى وسأله أن يجيره برضاك من سخطه وبمعافاته من عقوبته والرضاء والسخط ضدان متقابلان وكذلك المعافاة والعقوبة فلما صار إلى ذكر مالا ضد له وهو الله سبحانه وتعالى استعاذ به منه لا غير ومعناه الاستغفار من التقصير في بلوغ الواجب من حق عبادته والثناء عليه ( لا أحصي ثناء عليك ) أي لا أطيقه ولا آتي عليه وقيل لا أحيط به وقال مالك رحمه الله تعالى معناه لا أحصى نعمتك وإحسانك والثناء بها عليك وإن اجتهدت في الثناء عليك ( أنت كما أثنيت على نفسك ) اعتراف بالعجز عن تفضيل الثناء وأنه لا يقدر على بلوغ حقيقته ورد للثناء إلى الجملة دون التفصيل والإحصاء والتعيين فوكل ذلك إلى الله سبحانه وتعالى المحيط بكل شيء جملة وتفصيلا وكما أنه لا نهاية لصفاته لا نهاية للثناء عليه لأن الثناء تابع للمثني عليه وكل ثناء أثني به عليه وإن كثر وطال وبولغ فيه فقدر الله أعظم مع أنه متعال عن القدر وسلطانه أعز وصفاته أكبر وأكثر وفضله وإحسانه أوسع وأسبغ ] 
(1/352)

223 - ( 487 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر العبدي حدثنا سعيد بن عروبة عن قتادة عن مطرف بن عبدالله بن الشخير أن عائشة نبأته أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول في ركوعه وسجوده سبوح قدوس رب الملائكة والروح 
[ ش ( سبوح قدوس ) بضم والقاف وبفتحهما والضم أفصح قال ثعلب كل اسم على فعول فهو مفتوح الأول إلا السبوح والقدوس فإن الضم فيهما أكثر والمراد بالسبوح القدوس المسبح المقدس فكأنه قال مسبح مقدس رب الملائكة والروح ومعنى سبوح المبرأ من النقائص والشريك وكل مالا يليق بالإلهية وقدوس المطهر من كل ما يليق بالخالق ] 
(1/353)

224 - ( 487 ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو داود حدثنا شعبة أخبرني قتادة قال سمعت مطرف بن عبدالله بن الشخير قال أبو داود وحدثني هشام عن قتادة عن مطرف عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا الحديث 
(1/353)

43 - باب فضل السجود والحث عليه 
(1/353)

225 - ( 488 ) حدثني زهير بن حرب حدثنا الوليد بن مسلم قال سمعت الأوزاعي قال حدثني الوليد بن هشام المعيطي حدثني معدان بن أبي طلحة اليعمري قال 
Y لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة أو قال قلت بأحب الأعمال إلى الله فسكت ثم سألته فسكت ثم سألته الثالثة فقال سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة قال معدان ثم لقيت أبا الدرداء فسألته فقال لي مثل ما قال لي ثوبان 
(1/353)

226 - ( 489 ) حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا هقل بن زياد قال سمعت الأوزاعي قال حدثني يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة حدثني ربيعة بن كعب الأسلمي قال 
Y كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي سل فقلت أسألك مرافقتك في الجنة قال أو غير ذلك ؟ قلت هو ذاك قال فأعني على نفسك بكثرة السجود 
(1/353)

44 - باب أعضاء السجود والنهي عن كف الشعر والثوب وعقص الرأس في الصلاة 
(1/353)

227 - ( 490 ) وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو الربيع الزهراني ( قال يحيى أخبرنا وقال أبو الربيع حدثنا حماد بن زيد ) عن عمرو ابن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال 
Y أمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يسجد على سبعة ونهى أن يكف شعرة وثيابه 
هذا حديث يحيى وقال أبو الربيع على سبعة أعظم ونهى أن يكف شعره وثيابه الكفين والركبتين والقدمين والجبهة 
[ ش ( يكف ) في النهاية يحتمل أن يكون بمعنى المنع أي لا أمنعهما من الاسترسال حال السجود ليقعا على الأرض ويحتمل أن يكون بمعنى الجمع أي لا يجمعهما ويضمهما ] 
(1/354)

228 - ( 490 ) حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد ( وهو ابن جعفر ) حدثنا شعبة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه سلم قال 
Y أمرت أن أسجد على سبعة أعظم ولا أكف ثوبا ولا شعرا 
(1/354)

229 - ( 490 ) حدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس أمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يسجد على سبع ونهى أن يكفت الشعر والثياب 
[ ش ( يكفت ) قال النووي الكفت الجمع والضم ومنه قوله تعالى ألم نجعل الأرض كفاتا أي تجمع الناس في حياتهم وموتهم ] 
(1/354)

230 - ( 490 ) حدثنا محمد بن حاتم حدثنا بهز حدثنا وهيب حدثنا عبدالله بن طاوس عن طاوس عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y أمرت أن أسجد على سبعة أعظم الجبهة ( وأشار بيده على أنفه ) واليدين والرجلين وأطراف القدمين ولا نكفت الثياب ولا الشعر 
(1/354)

231 - ( 490 ) حدثنا أبو الطاهر أخبرنا عبدالله بن وهب حدثني ابن جريج عن عبدالله بن طاوس عن أبيه عن عبدالله ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y أمرت أن أسجد على سبع ولا أكفت الشعر ولا الثياب الجبهة والأنف واليدين والركبتين والقدمين 
(1/354)

( 491 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا بكر ( وهو ابن مضر ) عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن عامر بن سعد عن العباس بن عبدالمطلب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول 
Y إذا سجد العبد سجد معه سبعة أطراف وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه 
(1/355)

232 - ( 492 ) حدثنا عمرو بن سواد العامري أخبرنا عبدالله بن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث أن بكيرا حدثه أن كريبا مولى ابن عباس حدثه عن عبدالله بن عباس أنه رأى عبدالله بن الحارث يصلي ورأسه معقوص من ورائه فقام فجعل يحله فلما انصرف أقبل إلى ابن عباس فقال مالك ورأسي ؟ فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إنما مثل هذا مثل الذي يصلي وهو مكتوف 
[ ش ( معقوص ) في النهاية أراد أنه إذا كان شعره منشورا سقط على الأرض عند السجود فيعطي صاحبه ثواب السجود به وإذا كان معقوصا صار في معنى ما لم يسجد وشبهه بالمكتوف وهو المشدود اليدين لأنهما لا يقعان على الأرض في السجود ] 
(1/355)

45 - باب الاعتدال في السجود ووضع الكفين على الأرض ورفع المرفقين عن الجنبين ورفع البطن عن الفخذين في السجود 
(1/355)

233 - ( 493 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن شعبة عن قتادة عن أنس قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب 
[ ش ( ولا يبسط انبساط ) قال النووي هذان اللفظان صحيحان وتقديره ولا يبسط ذراعيه فينبسط انبساط الكلب وكذا اللفظ الآخر ولا يتبسط ذراعيه انبساط الكلب ومثله قول الله تعالى والله أنبتكم من الأرض نباتا وقوله فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا ومعنى يتبسط يتخذهما بساطا ] 
(1/355)

( 493 ) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر ح قال وحدثنيه يحيى بن حبيب حدثنا خالد ( يعني ابن الحارث ) قالا حدثنا شعبة بهذا الإسناد وفي حديث ابن جعفر ولا يتبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب 
(1/355)

234 - ( 494 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال أخبرنا عبيدالله بن إياد عن إياد عن البراء قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك 
(1/356)

46 - باب ما يجمع صفة الصلاة وما يفتتح به ويختم به وصفة الركوع والاعتدال منه والسجود والاعتدال منه والتشهد بعد كل ركعتين من الرباعية وصفة الجلوس بين السجدتين وفي التشهد الأول 
(1/356)

235 - ( 495 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا بكر ( وهو ابن مضر ) عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن عبدالله بن مالك ابن بحينة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا صلى فرج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه 
[ ش ( مالك ) الصواب فيه أن ينون مالك ويكتب ابن بالألف لأن ابن بحينة ليس صفة لمالك بل صفة لعبدالله فما لك أبو عبدالله وبحينة أمه ] 
(1/356)

236 - ( 495 ) حدثنا عمرو بن سواد أخبرنا عبدالله بن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث والليث بن سعد كلاهما عن جعفر ابن ربيعة بهذا الإسناد وفي رواية عمرو بن الحارث 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سجد يجنح في سجوده حتى يرى وضح إبطيه وفي رواية الليث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا سجد فرج يديه عن إبطيه حتى إني لأرى بياض إبطيه 
[ ش ( فرج بين يديه ) يعني بين يديه وجنبيه ومعنى فرج وسع وفرق ( يجنح ) قال النووي التفريج والتجنيح بمعنى واحد ومعناه كله باعد مرفقيه وعضديه عن جنبيه ] 
(1/356)

237 - ( 496 ) حدثنا يحيى بن يحيى وابن أبي عمر جميعا عن سفيان قال يحيى أخبرنا سفيان بن عيينة عن عبيدالله بن عبدالله بن الأصم عن عمه يزيد بن الأصم عن ميمونة قالت 
Y كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا سجد لو شاءت بهمة أن تمر بين يديه لمرت 
[ ش ( بهمة ) قال أبو عبيد وغيره من أهل اللغة البهمة واحدة البهم وهي أولاد الغنم من الذكور والإناث وجمع البهم بهام بكسر الباء ] 
(1/357)

238 - ( 497 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا مروان بن معاوية الفزاري قال حدثنا عبيدالله بن عبدالله بن الأصم عن يزيد بن الأصم أنه أخبره عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سجد خوى بيديه ( يعني جنح ) حتى يرى وضح إبطيه من ورائه وإذا قعد اطمأن على فخذه اليسرى 
(1/357)

239 - ( 497 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم ( واللفظ لعمرو ) ( قال إسحاق أخبرنا وقال الآخرون حدثنا وكيع ) حدثنا جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن ميمونة بنت الحارث قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سجد جافى حتى يرى من خلفه وضح إبطيه قال وكيع يعني بياضهما 
(1/357)

240 - ( 498 ) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبو خالد ( يعني الأحمر ) عن حسين المعلم ح قال وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ( واللفظ له ) قال أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا حسين المعلم عن بديل بن ميسرة عن أبي الجوزاء عن عائشة قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك وكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما وكان إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالسا وكان يقول في كل ركعتين التحية وكان يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى وكان ينهى عن عقبة الشيطان وينهى أن يفرش الرجل ذراعيه افتراش السبع وكان يختم الصلاة بالتسليم 
وفي رواية ابن نمير عن أبي خالد وكان ينهى عن عقب الشيطان 
[ ش ( عقبة الشيطان ) وفي الرواية الأخرى عقب وفسره أبو عبيدة وغيره بالإقعاء المنهي عنه وهو أن يلصق ألييه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه على الأرض كما يفرش الكلب وغيره من السباع ] 
(1/357)

47 - باب سترة المصلى 
(1/357)

241 - ( 499 ) حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة ( قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو الأحوص ) عن سماك عن موسى بن طلحة عن أبيه قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا وضع أحدكم بين يديه مثل مؤخرة الرحل فليصل ولا يبال من مر وراء ذلك 
[ ش ( مؤخرة ) هي لغة قليلة في آخرة الرحل وهي الخشبة التي يستند إليها الراكب ] 
(1/358)

242 - ( 499 ) وحدثنا محمد بن عبدالله بن نمير وإسحاق بن إبراهيم ( قال إسحاق أخبرنا وقال ابن نمير حدثنا عمر بن عبيد الطنافسي ) عن سماك بن حرب عن موسى بن طلحة عن أبيه قال 
Y كنا نصلي والدواب تمر بين أيدينا فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال مثل مؤخرة الرحل تكون بين يدي أحدكم ثم لا يضره ما مر بين يديه وقال ابن نمير فلا يضره من مر بين يديه 
(1/358)

243 - ( 500 ) حدثنا زهير بن حرب حدثنا عبدالله بن يزيد أخبرنا سعيد بن أبي أيوب عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة أنها قالت 
Y سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ستره المصلي ؟ فقال مثل مؤخرة الرحل 
(1/358)

244 - ( 500 ) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا عبدالله بن يزيد أخبرنا حيوة عن أبي الأسود محمد بن عبدالرحمن عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل في غزوة تبوك عن سترة المصلي ؟ فقال كمؤخرة الرحل 
(1/358)

245 - ( 501 ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير ( واللفظ له ) حدثنا أبي حدثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه فيصلي إليها والناس وراءه وكان يفعل ذلك في السفر فمن ثم اتخذها الأمراء 
[ ش ( فمن ثم ) أي من أجل ذلك اتخذ الحربة الأمراء وهو الرمح العريض النصل يخرج بها بين أيديهم في العيد ونحوه وهذه الجملة من كلام نافع ] 
(1/359)

246 - ( 501 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يركز ( وقال أبو بكر يغرز ) العنزة ويصلي إليها زاد ابن أبي شيبة قال عبيدالله وهي الحربة 
[ ش ( يركز ويغرز ) كلاهما بمعنى وهو إثبات الشيء بالأرض ( العنزة ) كنصف الرمح لكن سنانها في أسفلها بخلاف الرمح فإنه في أعلاه ] 
(1/359)

247 - ( 502 ) حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا معتمر بن سليمان عن عبيدالله بن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يعرض راحلته وهو يصلي إليها 
[ ش ( يعرض ) بفتح الياء وكسر الراء وروى بضم الياء وتشديد الراء معناه يجعلها معترضة بينه وبين القبلة ] 
(1/359)

248 - ( 502 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا حدثنا أبو خالد الأحمر عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي إلى راحلته 
وقال ابن نمير إن النبي صلى الله عليه و سلم صلى إلى بعير 
[ ش ( راحلته ) الراحلة الناقة التي تصلح لأن ترحل وقيل الراحلة المركب من الإبل ذكرا كان أو أنثى ( بعير ) البعير من الإبل بمنزلة الإنسان من الناس يقع على الذكر والأنثى والجمل بمنزلة الرجل يختص بالذكر والناقة بمنزلة المرأة تختص بالأنثى والبكر والبكرة مثل الفتى والفتاة والقلوص كالجارية ] 
(1/359)

249 - ( 503 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب جميعا عن وكيع قال زهير حدثنا وكيع حدثنا سفيان حدثنا عون بن أبي جحيفة عن أبيه قال 
Y أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بمكة وهو بالأبطح في قبة له حمراء من أدم قال فخرج بلال بوضوئه فمن نائل وناضح قال فخرج النبي صلى الله عليه و سلم عليه حلة حمراء كأني أنظر إلى بياض ساقيه قال فتوضأ وأذن بلال قال فجعلت أتتبع فاه ههنا وههنا ( يقول يمينا وشمالا ) يقول حي على الصلاة حي على الفلاح قال ثم ركزت له عنزة فتقدم فصلى الظهر ركعتين يمر بين يديه الحمار والكلب لا يمنع ثم صلى العصر ركعتين ثم لم يزل يصلي ركعتين حتى رجع إلى المدينة 
[ ش ( بالأبطح ) هو الموضع المعروف على باب مكة ويقال له البطحاء وهي في اللغة مسيل واسع فيه دقاق الحصى صار علما للمسيل الذي ينتهي إليه السيل من وادي منى وهو الموضع الذي يسمى محصبا أيضا ( فمن نائل وناضح ) معناه فمنهم من ينال منه شيئا ومنهم من ينضح عليه غيره شيئا مما ناله ويرش عليه بللا مما حصل له ] 
(1/360)

250 - ( 503 ) حدثني محمد بن حاتم حدثنا بهز حدثنا عمر بن أبي زائدة حدثنا عون بن أبي جحيفة أن أباه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم في قبة حمراء من أدم ورأيت بلالا أخرج وضوءا فرأيت الناس يبتدرون ذلك الوضوء فمن أصاب منه شيئا تمسح به ومن لم يصب منه أخذ من بلل يد صاحبه ثم رأيت بلالا أخرج عنزة فركزها وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في حلة حمراء مشمرا فصلى إلى العنزة بالناس ركعتين ورأيت الناس والدواب يمرون بين يدي العنزة 
[ ش ( مشمرا ) يعني رافعها إلى أنصاف ساقية ونحو ذلك كما جاء في الرواية السابقة كأني أنظر إلى بياض ساقيه وقيل مشمرا أي مسرعا ] 
(1/360)

251 - ( 503 ) حدثني إسحاق بن منصور وعبد بن حميد قالا أخبرنا جعفر بن عون أخبرنا أبو عميس ح قال وحدثني القاسم بن زكرياء حدثنا حسين بن علي عن زائدة قال حدثنا مالك بن مغول كلاهما عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم بنحو حديث سفيان وعمر بن أبي زائدة يزيد بعضهم على بعض وفي حديث مالك ابن مغول فلما كان بالهاجرة خرج بلال فنادى بالصلاة 
[ ش ( الهاجرة ) والهجر والهجير نصف النهار عند اشتداد الحر ] 
(1/360)

252 - ( 503 ) حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم قال 
Y سمعت أبا جحيفة قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم بالهاجرة إلى البطحاء فتوضأ فصلى ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه عنزة قال شعبة وزاد فيه عون عن أبيه أبي جحيفة وكان يمر من ورائها المرأة والحمار 
(1/360)

253 - ( 503 ) وحدثني زهير بن حرب ومحمد بن حاتم قالا حدثنا ابن مهدي حدثنا شعبة بالإسنادين جميعا مثله وزاد في حديث الحكم 
Y فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه 
(1/360)

254 - ( 504 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس قال 
Y أقبلت راكبا على أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بالناس بمنى فمررت بين يدي الصف فنزلت فأرسلت الأتان ترتع ودخلت في الصف فلم ينكر ذلك علي أحد 
[ ش ( أتان ) قال أهل اللغة الأتان هي الأنثى من جنس الحمير ( ناهزت الاحتلام ) أي قاربت البلوغ ( ترتع ) أي ترعى يقال رتعت الماشية رتعا - من باب نفع - ورتوعا إذا رعت كيف شاءت ] 
(1/361)

255 - ( 504 ) حدثنا حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عبيدالله بن عبدالله بن عتبة أن عبدالله بن عباس أخبره أنه أقبل يسير على حمار ورسول الله صلى الله عليه و سلم قائم يصلي بمنى في حجة الوداع يصلي بالناس قال فسار الحمار بين يدي بعض الصف ثم نزل عنه فصف مع الناس 
[ ش ( بمنى ) فيها لغتان الصرف وعدمه ولهذا يكتب بالألف والياء والأجود صرفها وكتابتها بالألف سميت منى لما بها من الدماء أي يراق ومنه قوله تعالى من منى يمنى ( فصف مع الناس ) في المصباح صففت القوم فاصطفوا وقد يستعمل لازما أيضا فيقال صففتهم فصفوا هم ] 
(1/361)

256 - ( 504 ) حدثنا يحيى بن يحيى وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم عن ابن عيينة عن الزهري بهذا الإسناد قال والنبي صلى الله عليه و سلم يصلي بعرفة 
(1/361)

257 - ( 504 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد ولم يذكر فيه منى ولا عرفة وقال في حجة الوداع أو يوم الفتح 
(1/361)

48 - باب منع المار بين يدي المصلي 
(1/361)

258 - ( 505 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن زيد بن أسلم عن عبدالرحمن بن أبي سعيد عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا كان أحدكم يصلى فلا يدع أحدا يمر بين يديه وليدرأه ما استطاع فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان 
[ ش ( فليدرأه ) أي فليدفعه إما بالإشارة أو بوضع اليد على نحوه كما دل عليه حديث أبي سعيد الآتي ( فإنما هو شيطان ) قال القاضي قيل معناه إنما حمله على مروره وامتناعه من الرجوع الشيطان وقيل معناه يفعل فعل الشيطان لأن الشيطان بعيد من الخير وقبول السنة وقيل المراد بالشيطان القرين كما جاء في الحديث الآخر فإن معه القرين ] 
(1/362)

259 - ( 505 ) حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا ابن هلال ( يعني حميدا ) قال 
Y بينما أنا وصاحب لي نتذاكر حديثا إذ قال أبو صالح السمان أنا أحدثك ما سمعت من أبي سعيد ورأيت منه قال بينما أنا مع أبي سعيد يصلي يوم الجمعة إلى شيء يستره من الناس إذ جاء رجل شاب من بني أبي معيط أراد أن يجتاز بين يديه فدفع في نحره فنظر فلم يجد مساغا إلا بين يدي أبي سعيد فعاد فدفع في نحره أشد من الدفعة الأولى فمثل قائما فنال من أبي سعيد ثم زاحم الناس فخرج فدخل على مروان فشكا إليه ما لقي قال ودخل أبو سعيد على مروان فقال له مروان مالك ولابن أخيك ؟ جاء يشكوك فقال أبو سعيد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفع في نحره فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان 
[ ش ( مساغا ) أي طريقا يمكنه المرور منها ( فمثل ) هو بفتح الميم وبفتح الثاء وضمها لغتان حكاهما صاحب المطالع وغيره الفتح أشهر ومعناه انتصب والمضارع يمثل بضم الثاء لا غير ومنه الحديث من أحب أن يمثل له الناس قياما ( فنال من أبي سعيد ) أي بلغ منه ما أراد من الشتم ] 
(1/362)

260 - ( 506 ) حدثني هارون بن عبدالله ومحمد بن رافع قالا حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن صدقة بن يسار عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبي فليقاتله فإن معه القرين 
[ ش ( القرين ) في النهاية قرين الإنسان هو مصاحبه من الملائكة والشياطين فقرينه من الملائكة يأمره بالخير ويحثه عليه وقرينه من الشياطين يأمره بالشر ويحثه عليه ] 
(1/363)

( 506 ) حدثني إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو بكر الحنفي حدثنا الضحاك بن عثمان حدثنا صدقة بن يسار قال سمعت ابن عمر يقول إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال بمثله 
(1/363)

261 - ( 507 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي النضر عن بسر بن سعيد أن زيد بن خالد الجهني أرسله إلى أبي جهيم يسأله 
Y ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه و سلم في المار بين يدي المصلي ؟ قال أبو جهيم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه 
قال أبو النضر لا أدري قال أربعين يوما أو شهرا أو سنة ؟ 
[ ش ( لو يعلم المار ) معناه لو يعلم ماذا عليه من الإثم لاختار الوقوف أربعين على ارتكاب ذلك الإثم ] 
(1/363)

( 507 ) حدثنا عبدالله بن هاشم بن حيان العبدي حدثنا وكيع عن سفيان عن سالم أبي النضر عن بسر بن سعيد أن زيد بن خالد الجهني أرسل إلى أبي جهيم الأنصاري 
Y ما سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول ؟ فذكر بمعنى حديث مالك 
(1/363)

49 - باب دنو المصلي من السترة 
(1/363)

262 - ( 508 ) حدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا ابن أبي حازم حدثني أبي عن سهل بن سعد الساعدي قال 
Y كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين الجدار ممر الشاة 
[ ش ( مصلى ) يعني بالمصلى موضع السجود أي المكان الذي يصلي فيه والمراد به مقامه صلى الله عليه و سلم في صلاته ويتناول ذلك موضع القدم وموضع السجود ( الجدار ) المراد به جدار المسجد النبوي مما يلي القبلة ] 
(1/364)

263 - ( 509 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن المثنى ( واللفظ لابن المثنى ) ( قال إسحاق أخبرنا وقال ابن المثنى حدثنا حماد بن مسعدة ) عن يزيد ( يعني ابن أبي عبيد ) عن سلمة ( وهو ابن الأكوع ) أنه كان يتحرى موضع مكان المصحف يسبح فيه وذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتحرى ذلك المكان وكان بين المنبر والقبلة قدر ممر الشاة 
[ ش ( يتحرى ) أي يجتهد ويختار ( مكان المصحف ) هو المكان الذي وضع فيه صندوق المصحف في المسجد النبوي الشريف وذلك المصحف هو الذي سمي إماما من عهد عثمان رضي الله تعالى عنه وكان في ذلك المكان اسطوانة تعرف باسطوانة المهاجرين وكانت متوسطة في الروضة المكرمة ( يسبح فيه ) التسبيح يعم صلاة النفل وتسمى صلاة الضحى بالسبحة ] 
(1/364)

264 - ( 509 ) حدثناه محمد بن المثنى حدثنا مكي قال يزيد أخبرنا قال كان سلمة يتحرى الصلاة عند الأسطوانة التي عند المصحف فقلت له يا أبا مسلم أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة قال رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يتحرى الصلاة عندها 
[ ش ( عند الأسطوانة ) هي المعروفة بأسطوانة المهاجرين وذكر الحافظ العسقلاني أن المهاجرين من قريش كانوا يجتمعون عندها وروى عن الصديقة أنها كانت تقول لو عرفها الناس لاضطربوا عليها بالسهام وإنها أسرتها إلى ابن الزبير فكان يكثر الصلاة عندها ] 
(1/364)

50 - باب قدر ما يستر المصلي 
(1/364)

265 - ( 510 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا إسماعيل بن علية ح قال وحدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن يونس عن حميد بن هلال عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y إذا قام أحدكم يصلي فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود قلت يا أبا ذر ما بال الكلب الأسود من الكلب الأحمر من الكلب الأصفر ؟ قال يا ابن أخي سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم كما سألتني فقال الكلب الأسود شيطان 
[ ش ( الكلب الأسود شيطان ) سمي شيطانا لكونه أعقر الكلاب وأخبثها وأقلها نفعا وأكثرها نعاسا ] 
(1/365)

( 510 ) حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغيرة ح قال وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة ح قال وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا وهب بن جرير حدثنا أبي ح قال وحدثنا إسحاق أيضا أخبرنا المعتمر بن سليمان قال سمعت سلم بن أبي الذيال ح قال وحدثني يوسف بن حماد المعني حدثنا زياد البكائي عن عاصم الأحول كل هؤلاء عن حميد بن هلال بإسناد يونس كنحو حديثه 
(1/365)

266 - ( 511 ) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا المخزومي حدثنا عبدالواحد ( وهو ابن زياد ) حدثنا عبيدالله بن عبدالله ابن الأصم حدثنا يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب ويقي ذلك مثل مؤخرة الرحل 
(1/365)

51 - ) باب الاعتراض بين يدي المصلي 
(1/365)

- ( 512 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي من الليل وأنا معترضة بينه وبين القبلة كاعتراض الجنازة 
(1/365)

268 - ( 512 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت 
Y كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي صلاته من الليل كلها وأنا معترضة بينه وبين القبلة فإذا أراد أن يوتر أيقظني فأوترت 
(1/366)

269 - ( 512 ) وحدثني عمرو بن علي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي بكر بن حفص عن عروة بن الزبير قال قالت عائشة 
Y ما يقطع الصلاة ؟ قال فقلنا المرأة والحمار فقالت إن المرأة لدابة سوء لقد رأيتني بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم معترضة كاعتراض الجنازة وهو يصلي 
(1/366)

270 - ( 512 ) حدثنا عمرو الناقد وأبو سعيد الأشج قالا حدثنا حفص بن غياث ح قال وحدثنا عمر بن حفص بن غياث ( واللفظ له ) حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثني إبراهيم عن الأسود عن عائشة 
قال الأعمش 
Y وحدثني مسلم عن مسروق عن عائشة وذكر عندها ما يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة فقالت عائشة قد شبهتمونا بالحمير والكلاب والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي وإني على السرير بينه وبين القبلة مضطجعة فتبدو لي الحاجة فأكره أن أجلس فأوذي رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنسل من عند رجليه 
[ ش ( رجليه ) أي رجلي السرير ] 
(1/366)

271 - ( 512 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت عدلتمونا بالكلاب والحمر لقد رأيتني مضطجعة على السرير فيجيء رسول الله صلى الله عليه و سلم فيتوسط السرير فيصلي فأكره أن أسنحه فأنسل من قبل رجلي السرير حتى أنسل من لحافي 
[ ش ( أسنحه ) أي أظهر له وأعترض يقال سنح لي كذا أي عرض ومنه السانح من الطير ضد البارح ] 
(1/366)

272 - ( 512 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن عائشة قالت 
Y كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي وإذا قام بسطتهما قالت والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح 
(1/366)

273 - ( 513 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبدالله ح قال وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عباد بن العوام جميعا عن الشيباني عن عبدالله بن شداد بن الهاد قال حدثتني ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي وأنا حذاءه وأنا حائض وربما أصابني ثوبه إذا سجد 
(1/367)

274 - ( 514 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن جرب قال زهير حدثنا وكيع حدثنا طلحة بن يحيى عن عبيدالله بن عبدالله قال سمعته عن عائشة قالت 
Y كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل وأنا إلى جنبه وأنا حائض وعلى مرط وعليه بعضه إلى جنبه 
[ ش ( مرط ) المرط من أكسية النساء والجمع مروط قال ابن الأثير ويكون من صوف وربما كان من حز أو غيره ] 
(1/367)

52 - باب الصلاة في ثوب واحد وصفة لبسه 
(1/367)

275 - ( 515 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الصلاة في الثواب الواحد ؟ فقال أو لكلكم ثوبان ؟ 
[ ش ( أو لكلكم ثوبان ) لفظ الحديث استخبار ومعناه إخبار عن الحال التي كان السائل وغيره عليها من جنس الثياب وفي ضمنه جواب للسائل والاستفهام فيه للإنكار يعني ليس لك ثوبان وكذلك ليس لكل منكم ثوبان ] 
(1/367)

( 515 ) حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس ح قال وحدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث وحدثني أبي عن جدي قال حدثني عقيل بن خالد كلاهما عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله 
(1/367)

276 - ( 515 ) حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قال عمرو حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال 
Y نادى رجل النبي صلى الله عليه و سلم فقال أيصلي أحدنا في ثوب واحد ؟ فقال أو كلكم يجد ثوبين ؟ 
(1/367)

277 - ( 516 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب جميعا عن ابن عيينة قال زهير حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقيه منه شيء 
(1/368)

278 - ( 517 ) حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه أن عمر بن أبي سلمة أخبره قال 
Y رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي في ثوب واحد مشتملا به في بيت أم سلمة واضعا طرفيه على عاتقيه 
[ ش ( مشتملا به ) المشتمل والمتوشح والمخالف بين طرفيه معناها واحد قال ابن السكيت التوشح أن يأخذ طرف الثوب الذي ألقاه على منكبه الأيمن من تحت يده اليسرى ويأخذ طرفه الذي ألقاه على الأيسر من تحت يده اليمنى ثم يعقدهما على صدره ] 
(1/368)

( 517 ) حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم عن وكيع قال حدثنا هشام بن عروة بهذا الإسناد غير أنه قال 
Y متوشحا ولم يقل مشتملا 
(1/368)

279 - ( 517 ) وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة قال 
Y رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي في بيت أم سلمة في ثوب قد خالف بين طرفيه 
(1/368)

280 - ( 517 ) حدثنا قتيبة بن سعيد وعيسى بن حماد قالا حدثنا الليث عن يحيى بن سعيد عن أبي سهل بن حنيف عن عمر بن أبي سلمة قال 
Y رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي في ثوب واحد ملتحفا مخالفا بين طرفيه زاد عيسى بن حماد في روايته قال على منكبيه 
(1/368)

281 - ( 518 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر قال 
Y رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يصلي في ثوب واحد متوشحا به 
(1/369)

282 - ( 518 ) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبي حدثنا سفيان ح قال وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالرحمن عن سفيان جميعا بهذا الإسناد 
وفي حديث ابن نمير قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم 
(1/369)

283 - ( 518 ) حدثني حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو أن أبا الزبير المكي حدثه أنه رأى جابر بن عبدالله يصلي في ثوب متوشحا به وعنده ثيابه وقال جابر إنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع ذلك 
(1/369)

284 - ( 519 ) حدثني عمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم ( واللفظ لعمرو قال حدثني عيسى بن يونس حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر حدثني أبو سعيد الخدري أنه دخل على النبي صلى الله عليه و سلم قال فرأيته يصلي على حصير يسجد عليه قال ورأيته يصلي في ثوب واحد متوشحا به 
(1/369)

285 - ( 519 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية ح قال وحدثنيه سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد وفي رواية أبي كريب واضعا طرفيه على عاتقيه ورواية أبي بكر وسويد متوشحا به 
بسم الله الرحمن الرحيم 
(1/369)

5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة 
(1/369)

1 - ( 520 ) حدثني أبو كامل الجحدري حدثنا عبدالواحد حدثنا الأعمش ح قال وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال المسجد الحرام قلت ثم أي ؟ قال المسجد الأقصى قلت كم بينهما ؟ قال أربعون سنة وأينما أدركتك الصلاة فصل فهو مسجد وفي حديث أبي كامل ثم حيثما أدركتك الصلاة فصله فإنه مسجد 
[ ش ( أول ) بضم اللام وهي ضمة بناء لقطعه عن الإضافة مثل قبل وبعد والتقدير أول كل شيء ] 
(1/370)

2 - ( 520 ) حدثني علي بن حجر السعدي أخبرنا علي بن مسهر حدثنا الأعمش عن إبراهيم بن يزيد التيمي قال 
Y كنت أقرأ على أبي القرآن في السدة فإذا قرأت السجدة سجد فقلت له يا أبت أتسجد في الطريق ؟ قال إني سمعت أبا ذر يقول سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أول مسجد وضع في الأرض ؟ قال المسجد الحرام قلت ثم أي ؟ قال المسجد الأقصى قلت كم بينهما ؟ قال أربعون عاما ثم الأرض لك مسجد فحيثما أدركتك الصلاة فصل 
[ ش ( السدة ) واحدة السدد وهي المواضع التي تطل حول المسجد وليست منه وليس للسدة حكم المسجد إذا كانت خارجة عنه وقال الأبي في شرحه على مسلم هي فناء الجامع ] 
(1/370)

3 - ( 521 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم عن سيار عن يزيد الفقير عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وجعلت لي الأرض طيبة طهورا ومسجدا فأيما رجل أدركته الصلاة صلى حيث كان ونصرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر وأعطيت الشفاعة 
(1/370)

( 521 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا هشيم أخبرنا سيار حدثنا يزيد الفقير أخبرنا جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فذكر نحوه 
(1/370)

4 - ( 522 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فضلنا على الناس بثلاث جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء وذكر خصلة أخرى 
(1/371)

( 522 ) حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء أخبرنا ابن أبي زائدة عن سعد بن طارق حدثني ربعي بن حراش عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثله 
(1/371)

5 - ( 523 ) وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر قالوا حدثنا إسماعيل ( وهو ابن جعفر ) عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y فضلت على الأنبياء بست أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون 
[ ش ( أعطيت جوامع الكلم ) وفي رواية الأخرى بعثت بجوامع الكلم قال الهروي يعني به القرآن جمع الله تعالى في الألفاظ اليسيرة منه المعاني الكثيرة وكلامه صلى الله عليه و سلم كان بالجوامع قليل اللفظ كثير المعاني ] 
(1/371)

6 - ( 523 ) حدثني أبو الطاهر وحرملة قالا أخبرنا ابن وهب حدثني يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت بين يدي 
قال أبو هريرة فذهب رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنتم تنتثلونها 
[ ش ( بمفاتيح خزائن الأرض ) أراد ما فتح على أمته من خزائن كسرى وقيصر ( تنتثلونها ) أي تستخرجون ما فيها ] 
(1/371)

( 523 ) وحدثنا حاجب بن الوليد حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبدالرحمن أن أبا هريرة قال 
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول مثل حديث يونس 
(1/371)

( 523 ) حدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد قالا حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله 
(1/371)

7 - ( 523 ) وحدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبي يونس مولى أبي هريرة أنه حدثه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال 
Y نصرت بالرعب على العدو وأوتيت جوامع الكلم وبينما أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي 
(1/371)

8 - ( 523 ) حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y نصرت بالرعب وأوتيت جوامع الكلم 
(1/371)

1 - باب ابتناء مسجد النبي صلى الله عليه و سلم 
(1/371)

9 - ( 524 ) حدثنا يحيى بن يحيى وشيبان بن فروخ كلاهما عن عبدالوارث قال يحيى أخبرنا عبدالوارث بن سعيد عن أبي التياح الضبعي حدثنا أنس بن مالك 
Y أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قدم المدينة فنزل في علو المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف فأقام فيهم أربع عشرة ليلة ثم إنه أرسل إلى ملأ بني النجار فجاءوا متقلدين بسيوفهم قال فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على راحلته وأبو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله حتى ألقى بفناء أبي أيوب قال فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي حيث أدركته الصلاة ويصلى في مرابض الغنم ثم إنه أمر بالمسجد قال فأرسل إلى ملأ بني النجار فجاءوا فقال يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا قالوا لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله قال أنس فكان فيه ما أقول كان فيه نخل وقبور المشركين وخرب فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالنخل فقطع وبقبور المشركين فنبشت وبالخرب فسويت قال فصفوا النخل قبلة وجعلوا عضادتيه حجارة قال فكانوا يرتجزون ورسول الله صلى الله عليه و سلم معهم وهم يقولون 
اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة ... فانصر الأنصار والمهاجرة 
[ ش ( علو ) هم بضم العين وكسرها لغتان مشهورتان خلاف السفل ( ملأ بني النجار ) هم أخواله عليه الصلاة و السلام ومعنى الملأ الأشراف ( متقلدين بسيوفهم ) أي جاعلين نجاد سيوفهم على مناكبهم خوفا من اليهود وليروه ما أعدوه لنصرته عليه الصلاة و السلام ( حتى ألقى بفناء أبي أيوب ) أي طرح رحله بفناء أبي أيوب أي بساحة داره وأبو أيوب من أكابر الأنصار اسمه خالد بن زيد ( مرابض الغنم ) أي في مآويها جمع مربض وزان مجلس قال أهل اللغة هي مباركتها ومواضع مبيتها ووضعها أجسادها على الأرض ( أمر ) قال النووي ضبطناه أمر بفتح الهمزة والميم وأمر بضم الهمزة وكسر الميم وكلاهما صحيح ( ثامنوني بحائطكم هذا ) في النهاية أي قرروا معي ثمنه وبيعونيه بالثمن يقال ثامنت الرجل في البيع أثامنه إذا قاولته في ثمنه وساومته على بيعه واشترائه ( لا نطلب ثمنه إلا إلى الله ) قال النووي هذا الحديث كذا هو مشهور في الصحيحين وغيرهما وذكر محمد بن سعد في الطبقات عن الواقدي أن النبي صلى الله عليه و سلم اشتراه منهم بعشرة دنانير دفعها عنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه ( وخرب ) قال النووي هكذا ضبطناه بفتح الخاء المعجمة وكسر الراء قال القاضي رويناه هكذا ورويناه بكسر الخاء وفتح الراء وكلاهما صحيح وهو ما تخرب من البناء ( عضادتيه ) العضادة جانب الباب ( يرتجزون ) أي ينشدون الأراجيز تنشيطا لنفوسهم ليسهل عليهم العمل ] 
(1/373)

10 - ( 524 ) حدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة حدثني أبو التياح عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي في مرابض الغنم قبل أن يبنى المسجد 
(1/373)

( 524 ) وحدثناه يحيى بن يحيى حدثنا خالد ( يعني ابن الحارث ) حدثنا شعبة عن أبي التياح قال 
Y سمعت أنسا يقول كان رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثله 
(1/373)

2 - باب تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة 
(1/373)

11 - ( 525 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا حتى نزلت الآية التي في البقرة { وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره } [ 2 / البقرة / 144 ] فنزلت بعدما صلى النبي صلى الله عليه و سلم فانطلق رجل من القوم فمر بناس من الأنصار وهم يصلون فحدثهم فولوا وجوههم قبل البيت 
[ ش ( المقدس ) قال النووي فيه لغتان مشهورتان إحداهما فتح الميم وإسكان القاف والثانية ضم الميم وفتح القاف ( مع تشديد الدال مفتوحة ومكسورة كما في القاموس ) ويقال فيه أيضا إيلياء والباء وأصل المقدس والتقديس من التطهير ] 
(1/374)

12 - ( 525 ) حدثنا محمد بن المثنى وأبو بكر بن خلاد جميعا عن يحيى قال ابن المثنى حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني أبو إسحاق قال سمعت البراء يقول 
Y صلينا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا ثم صرفنا نحو الكعبة 
(1/374)

13 - ( 526 ) حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبدالعزيز بن مسلم حدثنا عبدالله بن دينار عن ابن عمر ح وحدثنا قتيبة بن سعيد ( واللفظ له ) عن مالك بن أنس عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر قال 
Y بينما الناس في صلاة الصبح بقباء إذ جاءهم آت فقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أنزل عليه الليلة وقد أمر أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة 
[ ش ( بقباء ) موضع بقرب مدينة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم من جهة الجنوب نحو ميلين يقصر ويمد ويصرف ولا يصرف قاله في المصباح ( فاستقبلوها ) روي بكسر الباء وفتحها والكسر أصح وأشهر وهو الذي يقتضيه تمام الكلام بعده ] 
(1/375)

14 - ( 526 ) حدثني سويد بن سعيد حدثني حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر وعن عبدالله ابن دينار عن ابن عمر قال 
Y بينما الناس في صلاة الغداة إذ جاءهم رجل بمثل حديث مالك 
(1/375)

15 - ( 527 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي نحو بيت المقدس فنزلت 
Y { قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام } [ 2 / البقرة / الآية - 144 ] فمر رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر وقد صلوا ركعة فنادى ألا إن القبلة قد حولت فمالوا كما هم نحو القبلة 
(1/375)

3 - باب النهى عن بناء المساجد على القبور واتخاذ الصور فيها والنهى عن اتخاذ القبور مساجد 
(1/375)

16 - ( 528 ) وحدثني زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا هشام أخبرني أبي عن عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة 
[ ش ( رأينها ) أي رأتاها مع من معهما من المهاجرات إليها ( أولئك ) إشارة إلى أهل الحبشة والخطاب للمؤنث التي تلك الكنيسة ] 
(1/375)

17 - ( 528 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد قالا حدثنا وكيع حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنهم تذاكروا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه فذكرت أم سلمة وأم حبيبة كنيسة ثم ذكر نحوه 
(1/375)

18 - ( 528 ) حدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت 
Y ذكرن أزواج النبي صلى الله عليه و سلم كنيسة رأينها بأرض الحبشة يقال لها مارية بمثل حديثهم 
(1/375)

19 - ( 529 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد قالا حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا شيبان عن هلال بن أبي حميد عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه الذي لم يقم منه لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت فلولا ذاك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا وفي رواية ابن أبي شيبة ولولا ذاك لم يذكر قالت 
[ ش ( خشي ) قال النووي ضبطناه خشي بضم الخاء وفتحها وهما صحيحان ] 
(1/376)

20 - ( 530 ) حدثنا هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني يونس ومالك عن ابن شهاب حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد 
(1/376)

21 - ( 530 ) وحدثني قتيبة بن سعيد حدثنا الفزاري عن عبيدالله بن الأصم حدثنا يزيد بن الأصم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد 
(1/376)

22 - ( 531 ) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي وحرملة بن يحيى ( قال حرملة أخبرنا وقال هارون حدثنا ابن وهب ) أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عبيدالله بن عبدالله أن عائشة وعبدالله بن عباس قالا 
Y لما نزل برسول الله صلى الله عليه و سلم طفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه فقال وهو كذلك لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد يحذر مثل ما صنعوا 
[ ش ( نزل ) قال النووي هكذا ضبطناه نزل بضم النون وكسر الزاي وفي أكثر الأصول نزلت بفتح الحروف الثلاثة وبتاء التأنيث الساكنة أي لما حضرت المنية والوفاة وأما الأول فمعناه نزل ملك الموت والملائكة الكرام ( طفق ) يقال طفق بكسر الفاء وفتحها أي جعل والكسر أفصح وأشهر وبه جاء القرآن يقال طفق يفعل كذا كقولك أخذ يفعل كذا ويستعمل في الإيجاب دون النفي ( خميصة ) الخميصة كساء له أعلام ] 
(1/377)

23 - ( 532 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم ( واللفظ لأبي بكر ) ( قال إسحاق أخبرنا وقال أبو بكر حدثنا زكرياء بن عدي ) عن عبيدالله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن عبدالله بن الحارث النجراني قال حدثني جندب قال 
Y سمعت النبي صلى الله عليه و سلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل فإن الله تعالى قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ولو كنت متخذ من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك 
[ ش ( أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل ) معنى أبرأ أي أمتنع من هذا وأنكره والخليل هو المنقطع إليه وقيل المختص بشيء دون غيره قيل هو مشتق من الخلة ( بفتح الخاء ) وهي الحاجة وقيل من الخلة ( بضم الخاء ) وهي تخلل المودة في القلب ] 
(1/377)

4 - باب فضل بناء المساجد والحث عليها 
(1/377)

24 - ( 533 ) حدثني هارون بن سعيد الأيلي وأحمد بن عيسى قالا حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو أن بكيرا حدثه أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه أنه سمع عبدالله الخولاني يذكر أنه سمع عثمان بن عفان عند قول الناس فيه حين بنى مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم 
Y إنكم قد أكثرتم وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من بنى مسجدا لله تعالى ( قال بكير حسبت أنه قال يبتغي به وجه الله ) بنى الله له بيتا في الجنة وقال ابن عيسى في روايته مثله في الجنة 
[ ش ( حين بنى مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم ) أي حين زاد فيه فإنه كان مبنيا ] 
(1/378)

25 - ( 533 ) حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى ( واللفظ لابن المثنى ) قالا حدثنا الضحاك بن مخلد أخبرنا عبدالحميد بن جعفر حدثني أبي عن محمود بن لبيد أن عثمان بن عفان أراد بناء المسجد فكره الناس ذلك فأحبوا أن يدعه على هيئته فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من بنى مسجدا لله بنى الله له في الجنة مثله 
(1/378)

5 - باب الندب إلى وضع الأيدي على الركب في الركوع ونسخ التطبيق 
(1/378)

26 - ( 534 ) حدثنا محمد بن العلاء الهمداني أبو كريب قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود وعلقمة قالا 
Y أتينا عبدالله بن مسعود في داره فقال أصلى هؤلاء خلفكم ؟ فقلنا لا قال فقوموا فصلوا فلم يأمرنا بأذان ولا إقامة قال وذهبنا لنقوم خلفه فأخذ بأيدينا فجعل أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله قال فلما ركع وضعنا أيدينا على ركبنا قال فضرب أيدينا وطبق بين كفيه ثم أدخلهما بين فخذيه قال فلما صلى قال إنه ستكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عن ميقاتها ويخنقونها إلى شرق الموتى فإذا رأيتوهم قد فعلوا ذلك فصلوا الصلاة لميقاتها واجعلوا صلاتكم معهم سبحة وإذا كنتم ثلاثة فصلوا جميعا وإذا كنتم أكثر من ذلك فليؤمكم أحدكم وإذا ركع أحدكم فليفرش ذراعيه على فخذيه وليجنأ وليطبق بين كفيه فلكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأراهم 
[ ش ( يخنقونها ) معناه يضيقون وقتها ويؤخرون أداءها يقال هم في خناق من كذا أي في ضيق والمختنق المضيق ( شرق الموتى ) قال ابن الأعرابي فيه معنيان أحدهما أن الشمس في ذلك الوقت وهو آخر النهار إنما تبقى ساعة ثم تغيب والثاني من قولهم شرق الميت بريقه إذا لم يبق بعده إلا يسيرا ثم يموت ( سبحة ) السبحة هي النافلة ( وليجنأ ) قال النووي هكذا ضبطناه وكذا هو في أصول بلادنا ومعناه ينعطف وقال القاضي عياض رحمه الله تعالى روى وليجنأ كما ذكرناه وروى وليحن قال وهذا رواية أكثر شيوخنا وكلاهما صحيح ومعناه الانعطاف والانحناء في الركوع قال ورواه بعض شيوخنا بضم النون وهو صحيح في المعنى أيضا يقال حنيت العود وحنوته إذا عطفته وأصل الركوع في اللغة الخضوع والذلة وسمي الركوع الشرعي ركوعا لما فيه من صورة الذلة والخضوع والاستسلام ( وليطبق بين كفيه ) التطبيق هو أن يجمع بين أصابع يديه ويجعلها بين ركبتيه في الركوع وهو خلاف السنة ] 
(1/378)

27 - ( 534 ) وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي أخبرنا ابن مسهر ح قال وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير ح قال وحدثني محمد بن رافع حدثنا يحيى بن آدم حدثنا مفضل كلهم عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة والأسود أنهما دخلا على عبدالله بمعنى حديث أبي معاوية وفي حديث ابن مسهر وجرير فلكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو راكع 
(1/378)

28 - ( 534 ) حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي أخبرنا عبيدالله بن موسى عن إسرائيل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة والأسود 
Y أنهما دخلا على عبدالله فقال أصلي من خلفكم ؟ قالا نعم فقام بينهما وجعل أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله ثم ركعنا فوضعنا أيدينا على ركبنا فضرب أيدينا ثم طبق بين يديه ثم جعلهما بين فخذيه فلما صلى قال هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم 
(1/378)

29 - ( 535 ) حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري ( واللفظ لقتيبة ) قالا حدثنا أبو عوانة عن أبي يعفور عن مصعب ابن سعد قال 
Y صليت إلى جنب أبي قال وجعلت يدي بين ركبتي فقال لي أبي اضرب بكفيك على ركبتيك قال ثم فعلت ذلك مرة أخرى فضرب يدي وقال إنا نهينا عن هذا وأمرنا أن نضرب بالأكف على الركب 
(1/380)

( 535 ) حدثنا خلف بن هشام حدثنا أبو الأحوص ح قال وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان كلاهما عن أبي يعفور بهذا الإسناد إلى قوله فنهينا عنه ولم يذكرا ما بعده 
(1/380)

30 - ( 535 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد عن الزبير بن عدي عن مصعب بن سعد قال 
Y ركعت فقلت بيدي هكذا ( يعني طبق بهما ووضعهما بين فخذيه ) فقال أبي قد كنا نفعل هذا ثم أمرنا بالركب 
(1/380)

31 - ( 535 ) حدثني الحكم بن موسى حدثنا عيسى بن يونس حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن الزبير بن عدي عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص قال 
Y صليت إلى جنب أبي فلما ركعت شبكت أصابعي وجعلتهما بين ركبتي فضرب يدي فلما صلى قال قد كنا نفعل هذا ثم أمرنا أن نرفع إلى الركب 
(1/380)

6 - باب جواز الإقعاء على العقبين 
(1/380)

32 - ( 536 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا محمد بن بكر ح قال وحدثنا حسن الحلواني حدثنا عبدالرزاق ( وتقاربا في اللفظ ) قالا جميعا أخبرني أبو الزبير أنه سمع طاوسا يقول قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين فقال هي السنة فقلنا له 
Y إنا لنراه جفاء بالرجل فقال ابن عباس بل هي سنة نبيك صلى الله عليه و سلم 
[ ش ( الإقعاء ) إن الإقعاء نوعان أحدهما أن يلصق ركبتيه بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه على الأرض كإقعاء الكلب هكذا فسره أبو عبيدة معمر بن المثنى وصاحبه أبو عبيد القاسم بن سلام وآخرون من أهل اللغة وهذا النوع هو المكروه الذي ورد فيه النهي والنوع الثاني أن يجعل أليتيه على عقبيه بين السجدتين وهذا هو مراد ابن عباس بقوله سنة نبيكم صلى الله عليه و سلم ] 
(1/380)

7 - باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحة 
(1/380)

33 - ( 537 ) حدثنا أبو جعفر محمد بن الصباح وأبو بكر بن أبي شيبة ( وتقاربا في لفظ الحديث ) قالا حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن حجاج الصواف عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي قال 
Y بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ عطس رجل من القوم فقلت يرحمك الله فرماني القوم بأبصارهم فقلت واثكل أمياه ما شأنكم ؟ تنظرون إلي فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت فلما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني قال إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن 
أو كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت يا رسول الله إني حديث عهد بجاهلية وقد جاء الله بالإسلام وإن منا رجالا يأتون الكهان قال فلا تأتهم قال ومنا رجال يتطيرون قال ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم ( قال ابن المصباح فلا يصدنكم ) قال قلت ومنا رجال يخطون قال كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك قال وكانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوانية فاطلعت ذات يوم فإذا الذيب [ الذئب ؟ ؟ ] قد ذهب بشاة من غنمها وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون لكني صككتها صكة فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فعظم ذلك علي قلت يا رسول الله أفلا أعتقها ؟ قال ائتني بها فأتيته بها فقال لها أين الله ؟ قالت في السماء قال من أنا ؟ قالت أنت رسول الله قال أعتقها فإنها مؤمنة 
[ ش ( فرماني القوم بأبصارهم ) أي نظروا إلى حديدا كما يرمى بالسهم زجرا بالبصر من غير كلام ( واثكل أمياه ) بضم الثاء وإسكان الكاف وبفتحهما جميعا لغتان كالبخل والبخل حكاهما الجوهري وغيره وهو فقدان المرأة ولدها وامرأة ثكلى وثاكل وثكلته أمه وأثكله الله تعالى أمه أي وافقد أمي إياي فإني هلكت فـ وا كلمة تختص في النداء بالندبة وثكل أمياه مندوب ولكونه مضافا منصوب وهو مضاف إلى أم المكسورة الميم لإضافة إلى ياء المتكلم الملحق بآخره الألف والهاء وهذه الألف تلحق المندوب لأجل مد الصوت به إظهارا لشدة الحزن والهاء التي بعدها هي هاء السكت ولا تكونان إلا في الآخر ( ما شأنكم ) أي ما حالكم وأمركم ( رأيتهم ) أي علمتهم ( يصمتونني ) أي يسكتونني غضبت وتغيرت ( كهرني ) قالوا القهر والكهر والنهر متقاربة أي ما قهرني ولا نهرني ( بجاهلية ) قال العلماء الجاهلية ما قبل ورود الشرع سموا جاهلية لكثرة جهالاتهم وفحشهم ( ذاك شيء يجدونه في صدورهم ) قال العلماء معناه أن الطيرة شيء تجدونه في نفوسكم ضرورة ولا عتب عليكم في ذلك لكن لا تمتنعوا بسببه من التصرف في أموركم ( يخط ) إشارة إلى علم الرمل ( قبل أحد والجوانية ) الجوانية بقرب أحد موضع في شمال المدينة ( آسف كما يأسفون ) أي أغضب كما يغضبون والأسف الحزن والغضب ( صككتها صكة ) أي ضربتها بيدي مبسوطة ] 
(1/381)

( 537 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد ونحوه 
(1/381)

34 - ( 538 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير وأبو سعيد الأشج ( وألفاظهم متقاربة ) قالوا حدثنا ابن فضيل حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله قال 
Y كنا نسلم على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في الصلاة فيرد علينا فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا فقلنا يا رسول الله كنا نسلم عليك في الصلاة فترد علينا فقال إن في الصلاة شغلا 
(1/382)

( 538 ) حدثني ابن نمير حدثني إسحاق بن منصور السلولي حدثنا هريم بن سفيان عن الأعمش بهذا الإسناد نحوه 
(1/382)

35 - ( 539 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد عن الحارث بن شبيل عن أبي عمرو الشيباني عن زيد بن أرقم قال 
Y كنا نتكلم في الصلاة يكلم الرجل صاحبه وهو إلى جنبه في الصلاة حتى نزلت { وقوموا لله قانتين } [ 2 / البقرة / الآية - 238 ] فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام 
[ ش ( قانتين قال الراغب القنوت لزوم الطاعة مع الخضوع وقال الزمخشري في الكشاف أي ذاكرين لله في قيامكم والقنوت أن تذكر الله قائما وقال ابن فارس في المقاييس وسمي السكوت في الصلاة والإقبال عليها قنوتا ] 
(1/383)

( 539 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالله بن نمير ووكيع ح قال وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد بهذا الإسناد نحوه 
(1/383)

36 - ( 540 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر أنه قال 
Y إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني لحاجة ثم أدركته وهو يسير ( قال قتيبة يصلي فسلمت عليه فأشار إلي فلما فرغ دعاني فقال إنك سلمت آنفا وأنا أصلي وهو موجه حينئذ قبل المشرق 
[ ش ( موجه أي موجه وجهه وراحلته ] 
(1/383)

37 - ( 540 ) حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثني أبو الزبير عن جابر قال 
Y أرسلني رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو منطلق إلى بني المصطلق فأتيته وهو يصلي على بعيره فكلمته فقال لي بيده هكذا ( وأومأ زهير بيده ) ثم كلمته فقال لي هكذا ( فأومأ زهير أيضا بيده نحو الأرض ) وأنا أسمعه يقرأ يومئ برأسه فلما فرغ قال ما فعلت في الذي أرسلتك له ؟ فإنه لم يمنعني أن أكلمك إلا أني كنت أصلي 
قال زهير 
أبو الزبير جالس مستقبل الكعبة فقال بيده أبو الزبير إلى بني المصطلق فقال بيده إلى غير الكعبة 
(1/383)

38 - ( 540 ) حدثنا أبو كامل الجحدري حدثنا حماد بن زيد عن كثير عن عطاء عن جابر قال 
Y كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم فبعثني في حاجة فرجعت وهو يصلي على راحلته ووجهه على غير القبلة فسلمت عليه فلم يرد علي فلما انصرف قال إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كنت أصلي 
(1/383)

( 540 ) وحدثني محمد بن حاتم حدثنا معلى بن منصور حدثنا عبدالوارث بن سعيد حدثنا كثير بن شنظير عن عطاء عن جابر قال 
Y بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم في حاجة بمعنى حديث حماد 
(1/383)

8 - باب جواز لعن الشيطان في أثناء الصلاة والتعوذ منه وجواز العمل القليل في الصلاة 
(1/383)

39 - ( 541 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم وإسحاق بن منصور قالا أخبرنا النضر بن شميل أخبرنا شعبة حدثنا محمد ( وهو ابن زياد ) قال سمعت أبا هريرة يقول 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن عفريتا من الجن جعل يفتك علي البارحة ليقطع علي الصلاة وإن الله أمكنني منه فذعته فلقد هممت أن أربطه إلى جنب سارية من سواري المسجد حتى تصبحوا تنظرون إليه أجمعون ( أو كلكم ) ثم ذكرت قول أخي سليمان رب اغفر لي وهب لي مالكا لا ينبغي لأحد من بعدي فرده الله خاسئا 
وقال ابن منصور شعبة عن محمد بن زياد 
[ ش ( إن عفريتا ) العفريت العاتي المارد من الجن ( يفتك ) الفتك هو الأخذ في غفلة وخديعة ( فذعته ) أي خنقته ] 
(1/384)

( 541 ) حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد ( هو ابن جعفر ) ح قال وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شبابة كلاهما عن شعبة في هذا الإسناد وليس في حديث ابن جعفر قوله فذعته وأما ابن أبي شيبة فقال في روايته فذعته [ ما الفرق ؟ ؟ مراجعة الكتاب لعله بالدال ؟ ؟ ] 
[ ش ( فذعته ) أي خنقته ( فدعته ) أي دفعته دفعا شديدا والدعت والدع الدفع الشديد ] 
(1/384)

40 - ( 542 ) حدثنا محمد بن سلمة المرادي حدثنا عبدالله بن وهب عن معاوية بن صالح يقول حدثني ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال 
Y قام رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمعناه يقول أعوذ بالله منك ثم قال ألعنك بلعنة الله ثلاثا وبسط يده كأنه يتناول شيئا فلما فرغ من الصلاة قلنا يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك قال إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت أعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت ألعنك بلعنة الله التامة فلم يستأخر ثلاث مرات ثم أردت أخذه والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة 
(1/385)

9 - باب جواز حمل الصبيان في الصلاة 
(1/385)

41 - ( 543 ) حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب وقتيبة بن سعيد قالا حدثنا مالك عن عامر بن عبدالله بن الزبير ح وحدثنا يحيى بن يحيى قال قلت لمالك حدثك عامر بن عبدالله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي وهو حامل أمامه بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولأبي العاص بن الربيع فإذا قام حملها وإذا سجد وضعها ؟ قال يحيى قال مالك نعم 
(1/385)

42 - ( 543 ) حدثنا محمد بن أبي عمر حدثنا سفيان عن عثمان بن أبي سليمان وابن عجلان سمعا عامر بن عبدالله بن الزبير يحدث عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة الأنصاري قال 
Y رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يؤم الناس وأمامه بنت أبي العاص وهي ابنة زينب بنت النبي صلى الله عليه و سلم على عاتقه فإذا ركع وضعها وإذا رفع من السجود أعادها 
(1/385)

43 - ( 543 ) حدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب عن مخرمة بن بكير ح قال وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني مخرمة عن أبيه عن عمرو بن سليم الزرقي قال 
Y سمعت أبا قتادة الأنصاري يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي للناس وأمامه بنت أبي العاص على عنقه فإذا سجد وضعها 
(1/385)

( 543 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح قال وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو بكر الحنفي حدثنا عبدالحميد بن جعفر جميعا عن سعيد المقبري عن عمرو بن سليم الزرقي سمع أبا قتادة يقول 
Y بينا نحن في المسجد جلوس خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم بنحو حديثهم غير أنه لم يذكر أنه أم الناس في تلك الصلاة 
(1/385)

10 - باب جواز الخطوة والخطوتين في الصلاة 
(1/385)

44 - ( 544 ) حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد كلاهما عن عبدالعزيز قال يحيى أخبرنا عبدالعزيز بن أبي حازم عن أبيه أن نفرا جاءوا إلى سهل بن سعد قد تماروا في المنبر من أي عود هو ؟ فقال 
Y أما والله إني لأعرف من أي عود هو ومن عمله ورأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أول يوم جلس عليه قال فقلت له يا أبا عباس فحدثنا قال أرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى امرأة ( قال أبو حازم إنه ليسميها يومئذ ) انظري غلامك النجار يعمل لي أعوادا أكلم الناس عليها فعمل هذه الثلاث درجات ثم أمر بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعت هذا الموضع فهي من طرفاء [ ؟ ؟ ] الغابة ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قام عليه فكبر وكبر الناس وراءه وهو على المنبر ثم رفع فنزل القهقرى حتى سجد في أصل المنبر ثم عاد حتى فرغ من آخر صلاته ثم أقبل على الناس فقال يا أيها الناس إني صنعت هذا لتأتموا بي ولتعلموا صلاتي 
(1/386)

45 - ( 544 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن عبد القارئ القرشي حدثني أبو حازم أن رجالا أتوا سهل بن سعد ح قال وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن أبي عمر قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي حازم قال أتوا سهل بن سعد فسألوه من أي شيء منبر النبي صلى الله عليه و سلم ؟ وساقوا الحديث نحو حديث ابن أبي حازم 
(1/386)

11 - باب كراهة الاختصار في الصلاة 
(1/386)

46 - ( 545 ) وحدثني الحكم بن موسى القنطري حدثنا عبدالله بن المبارك ح قال وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد وأبو أسامة جميعا عن هشام عن محمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى أن يصلي الرجل مختصرا وفي رواية أبي بكر قال 
Y نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم 
[ ش ( مختصرا ) المختصر هو الذي يصلي ويده على خاصرته وقال الهروي قيل هو أن يأخذ بيده عصا ليتوكأ عليها والصحيح الأول ] 
(1/387)

12 - باب كراهة مسح الحصى وتسوية التراب في الصلاة 
(1/387)

47 - ( 546 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن معيقيب قال 
Y ذكر النبي صلى الله عليه و سلم المسح في المسجد يعني الحصى قال إن كنت لا بد فاعلا فواحدة 
[ ش ( الحصى ) جمع حصاة الحجارة الصغار قال النووي اتفق العلماء على كراهة المسح لأنه ينافي التواضع ولأنه يشغل المصلي ( إن كنت لا بد فاعلا فواحدة ) معناه لا تفعل وإن فعلت فافعل واحدة لا تزد ] 
(1/387)

48 - ( 546 ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال حدثني ابن أبي كثير عن أبي سلمة عن معيقيب أنهم سألوا النبي صلى الله عليه و سلم عن المسح في الصلاة ؟ فقال واحدة 
(1/387)

( 546 ) وحدثنيه عبيدالله بن عمر القواريري حدثنا خالد ( يعني ابن الحارث ) حدثنا هشام بهذا الإسناد وقال فيه حدثني معيقيب ح 
(1/387)

49 - ( 546 ) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا الحسن بن موسى حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة قال حدثني معيقيب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في الرجل يسوي التراب حيث يسجد قال إن كنت فاعلا فواحدة 
(1/387)

13 - باب النهى عن البصاق في المسجد في الصلاة وغيرها 
(1/387)

50 - ( 547 ) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال قرأت على مالك عن نافع عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى بصاقا في جدار القبلة فحكه ثم أقبل على الناس فقال إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه إذا صلى 
[ ش ( قبل وجهه ) أي الجهة التي عظمها ( فإن الله قبل وجهه ) أي إن قبلة الله مقابل وجهه فلا يقابل هذه الجهة بالبزاق لأن في إلقائه استخفافا لها عادة ] 
(1/388)

51 - ( 547 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالله بن نمير وأبو أسامة ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي جميعا عن عبيدالله ح وحدثنا قتيبة ومحمد بن رمح عن الليث بن سعد ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل ( يعني ابن علية ) عن أيوب ح وحدثنا ابن رافع حدثنا ابن أبي فديك أخبرنا الضحاك ( يعني ابن عثمان ) ح وحدثني هارون بن عبدالله حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج 
Y أخبرني موسى بن عقبة كلهم عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه رأى نخامة في قبلة المسجد إلا الضحاك فإن في حديثه نخامة في القبلة بمعنى حديث مالك 
(1/388)

52 - ( 548 ) حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد جميعا عن سفيان قال يحيى أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن حميد بن عبدالرحمن عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى نخامة في قبلة المسجد فحكها بحصاة ثم نهى أن يبزق الرجل عن يمينه أو أمامه ولكن يبزق عن يساره أو تحت قدمه اليسرى 
(1/389)

( 548 ) حدثني أبو الطاهر وحرملة قالا حدثنا ابن وهب عن يونس ح قال وحدثني زهير بن حرب حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي كلاهما عن ابن شهاب عن حميد بن عبدالرحمن أن أبا هريرة وأبا سعيد أخبراه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى نخامة بمثل حديث ابن عيينة 
(1/389)

( 549 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة 
Y أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى بصاقا في جدار القبلة أو مخاطا أو نخامة فحكه 
[ ش ( رأى بصاقا الخ ) قال النووي قال أهل اللغة المخاط من الأنف والبصاق والبزاق من الفم والنخامة وهي النخاعة من الرأس أيضا ومن الصدر ويقال تنخم وتنخع ] 
(1/389)

53 - ( 550 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب جميعا عن ابن علية قال زهير حدثنا ابن علية عن القاسم بن مهران عن أبي رافع عن أبي هريرة 
Y أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى نخامة في قبلة المسجد فأقبل على الناس فقال ما بال أحدكم يقوم مستقبل ربه فيتنخع أمامه ؟ أيحب أحدكم أن يستقبل فيتنخع في وجهه ؟ فإذا تنخع أحدكم فليتنخع عن يساره تحت قدمه فإن لم يجد فليقل هكذا ووصف القاسم فتفل في ثوبه ثم مسح بعضه على بعض 
(1/389)

( 550 ) وحدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبدالوارث ح قال وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم ح قال وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة كلهم عن القاسم بن مهران عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم نحو حديث ابن علية وزاد في حديث هشيم قال أبو هريرة 
Y كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يرد ثوبه بعضه على بعض 
(1/389)

54 - ( 551 ) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال 
Y سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان أحدكم في الصلاة فإنه يناجي ربه فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن شماله تحت قدمه 
(1/390)

55 - ( 552 ) وحدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد ( قال يحيى أخبرنا وقال قتيبة حدثنا أبو عوانة ) عن قتادة عن أنس بن مالك قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها 
(1/390)

56 - ( 552 ) حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد ( يعني ابن الحارث ) حدثنا شعبة قال 
Y سألت قتادة عن التفل في المسجد ؟ فقال سمعت أنس بن مالك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول التفل في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها 
(1/390)

57 - ( 553 ) حدثنا عبدالله بن محمد بن أسماء الضبعي وشيبان بن فروخ قالا حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا واصل مولى أبي عيينة عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الديلي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق ووجدت في مساوئ أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن 
(1/390)

58 - ( 554 ) حدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا كهمس عن يزيد بن عبدالله بن الشخير عن أبيه قال 
Y صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأيته تنخع فدلكها بنعله 
(1/390)

59 - ( 554 ) وحدثني يحيى بن يحيى أخبرنا يزيد بن زريع عن الجريري عن أبي العلاء يزيد بن عبدالله بن الشخير عن أبيه أنه صلى مع النبي صلى الله عليه و سلم قال فتنخع فدلكها بنعله اليسرى 
(1/390)

14 - باب جواز الصلاة في النعلين 
(1/390)

60 - ( 555 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا بشر بن المفضل عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد قال قلت لأنس بن مالك 
Y أكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي في النعلين ؟ قال نعم 
(1/391)

( 555 ) حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا عباد بن العوام حدثنا سعيد بن يزيد أبو مسلمة قال سألت أنسا بمثله 
(1/391)

15 - باب كراهة الصلاة في ثوب له أعلام 
(1/391)

61 - ( 556 ) حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب ح قال وحدثني أبو بكر بن أبي شيبة ( واللفظ لزهير ) قالوا حدثنا سفيان ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في خميصة لها أعلام وقال شغلتني أعلام هذه فاذهبوا بها إلى أبي جهم وائتوني بأنبجانية 
(1/391)

62 - ( 556 ) حدثنا حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة قالت 
Y قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي في خميصة ذات أعلام فنظر إلى علمها فلما قضى صلاته قال اذهبوا بهذه 
الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة وائتوني بأنبجانية فإنها ألهتني آنفا في صلاتي 
[ ش ( خميصة ) كساء مربع من صوف ( بأنبجانية ) قال القاضي عياض رويناه بفتح الهمزة وكسرها وبفتح الباء وكسرها أيضا في غير مسلم وبالوجهين ذكرها ثعلب قال ورويناه بتشديد الياء في آخره وبتخفيفها معا في غير مسلم قال ابن الأثير في النهاية يقال كساء أنبجاني منسوب إلى منبج المدينة المعروفة وهي مكسورة الباء ففتحت في النسب وأبدلت الميم همزة وقيل إنها منسوبة إلى موضع اسمه أنبجان وهو أشبه وهو كساء يتخذ من الصوف وله خمل ولا علم له وهي من أدون الثياب الغليظة ] 
(1/391)

63 - ( 556 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كانت له خميصة لها علم فكان يتشاغل بها في الصلاة فأعطاها أبا جهم وأخذ كساء له أنبجانيا 
(1/391)

16 - باب كراهة الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله في الحال وكراهة الصلاة مع مدافعة الأخبثين 
(1/391)

64 - ( 557 ) أخبرني عمرو الناقد وزهير بن حرب وأبو بكر بن أبي شيبة قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء 
(1/392)

( 557 ) حدثنا هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو عن ابن شهاب قال حدثني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا قرب العشاء وحضرت الصلاة فابدؤوا به قبل أن تصلوا المغرب ولا تعجلوا عن عشائكم 
(1/392)

65 - ( 558 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن نمير وحفص ووكيع عن هشام عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل حديث ابن عيينة عن الزهري عن أنس 
(1/392)

66 - ( 559 ) حدثنا ابن نمير حدثنا أبي ح قال وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ( واللفظ له ) حدثنا أبو أسامة قالا حدثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء ولا يعجلن حتى يفرغ منه 
(1/392)

( 559 ) وحدثنا محمد بن إسحاق المسيبي حدثني أنس ( يعني ابن عياض ) عن موسى بن عقبة ح وحدثنا هارون بن عبدالله حدثنا حماد بن مسعدة عن ابن جريج ح قال 
Y وحدثنا الصلت بن مسعود حدثنا سفيان بن موسى عن أيوب كلهم عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم بنحوه 
(1/392)

67 - ( 560 ) حدثنا محمد بن عباد حدثنا حاتم ( هو ابن إسماعيل ) عن يعقوب بن مجاهد عن ابن أبي عتيق قال تحدثت أنا والقاسم عند عائشة رضي الله عنها حديثا وكان القاسم رجلا لحانة وكان لأم ولد فقالت له عائشة 
Y مالك لا تحدث كما يتحدث ابن أخي هذا ؟ أما إني قد علمت من أين أتيت هذا أدبته أمه وأنت أدبتك أمك قال فغضب القاسم وأضب عليها فلما رأى مائدة عائشة قد أتي بها قام قالت أين ؟ قال أصلى قالت اجلس قال إني أصلي قالت اجلس غدر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا صلاة بحضرة الطعام ولا هو يدافعه الأخبثان 
[ ش ( لحانة ) أي كثير اللحن في كلامه ( من أين أتيت ) من أين دهيت ( وأضب ) أي حقد ( اجلس غدر ) قال أهل اللغة الغدر ترك الوفاء ويقال لمن غدر غادر وغدر وأكثر ما يستعمل في النداء بالشتم وإنما قالت له غدر لأنه مأمور باحترامها لأنها أم المؤمنين وعمته وأكبر منه وناصحة له ومؤدبة فكان حقها أن يحتملها ولا يغضب عليها ( الأخبثان ) هما البول والغائط ] 
(1/393)

( 560 ) حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل ( وهو ابن جعفر ) أخبرني أبو حزرة القاص عن عبدالله بن أبي عتيق عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله ولم يذكر في الحديث قصة القاسم 
(1/393)

17 - باب نهي من أكل ثوم أو بصلا أو كراثا أو نحوها 
(1/393)

68 - ( 561 ) حدثنا محمد بن المثنى وزهير بن حرب قالا حدثنا يحيى ( وهو القطان ) عن عبيدالله قال أخبرني نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في غزوة خيبر من أكل من هذه الشجرة ( يعني الثوم ) فلا يأتين المساجد 
قال زهير في غزوة ولم يذكر خيبر 
(1/393)

69 - ( 561 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن نمير ح قال وحدثنا محمد بن عبدالله بن نمير ( واللفظ له ) حدثنا أبي قال 
Y حدثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من أكل من هذه البقلة فلا يقربن مساجدنا حتى يذهب ريحها يعني الثوم 
(1/393)

70 - ( 562 ) وحدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل ( يعني ابن علية ) عن عبدالعزيز ( وهو ابن صهيب ) قال 
Y سئل أنس عن الثوم ؟ فقال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أكل من هذه الشجرة فلا يقربنا ولا يصلي معنا 
[ ش ( ولا يصلي ) بإثبات الياء على الخبر الذي يراد به النهي ] 
(1/394)

71 - ( 562 ) وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد ( قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا عبدالرزاق ) أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن مسجدنا ولا يؤذينا بريح الثوم 
(1/394)

72 - ( 563 ) وحدثني أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا كثير بن هشام عن هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر قال 
Y نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أكل البصل والكراث فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها فقال من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تأذى مما يتأذى منه الإنس 
(1/394)

73 - ( 564 ) وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني عطاء بن أبي رباح أن جابر بن عبدالله قال ( وفي رواية حرملة وزعم ) أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y من أكل ثوما أو بصلا فليعتزلنا أو ليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته وإنه أتي بقدر فيه خضرات من بقول فوجد لها ريحا فسأل فأخبر بما فيها من البقول فقال قربوها إلى بعض أصحابه فلما رآه كره أكلها قال كل فإني أناجي من لا تناجي 
[ ش ( بقدر ) هكذا هو في نسخ صحيح مسلم كلها بقدر ووقع في صحيح البخاري وسنن أبي داود وغيرهما من الكتب المعتمدة أتي ببدر قال العلماء هذا هو الصواب وفسر الرواة وأهل اللغة والغريب البدر بالطبق قالوا سمي بدرا لاستدارته كاستدارة البدر والبدر هو الطبق يتخذ من الخوص وهو ورق النخل ] 
(1/394)

74 - ( 564 ) وحدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج قال أخبرني عطاء عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y من أكل من هذه البقلة الثوم ( وقال مرة من أكل البصل والثوم والكراث ) فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم 
(1/394)

75 - ( 564 ) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا محمد بن بكر ح قال وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق قالا جميعا أخبرنا ابن جريج بهذا الإسناد من أكل من هذه الشجرة ( يريد الثوم ) فلا يغشنا في مسجدنا ولم يذكر البصل والكراث 
(1/394)

76 - ( 565 ) وحدثني عمرو الناقد حدثنا إسماعيل بن علية عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال 
Y لم نعد أن فتحت خيبر فوقعنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم في تلك البقلة الثوم والناس جياع فأكلنا منها أكلا شديدا ثم رحنا إلى المسجد فوجد رسول الله صلى الله عليه و سلم الريح فقال 
Y من أكل من هذه الشجرة الخبيثة شيئا فلا يقربنا في المسجد فقال الناس حرمت حرمت فبلغ ذاك النبي صلى الله عليه و سلم فقال أيها الناس إنه ليس بي تحريم ما أحل الله لي ولكنها شجرة أكره ريحها 
[ ش ( الخبيثة ) قال أهل اللغة الخبيث في كلام العرب المكروه من قول أو فعل أو مال أو طعام أو شراب أو شخص ] 
(1/395)

77 - ( 566 ) حدثنا هارون بن سعيد الأيلي وأحمد بن عيسى قالا حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو عن بكير بن الأشج عن ابن خباب عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر على زراعة بصل هو وأصحابه فنزل ناس منهم فأكلوا منه ولم يأكل آخرون فرحنا إليه فدعا الذين لم يأكلوا البصل وأخر الآخرين حتى ذهب ريحها 
[ ش ( زراعة ) الأرض المزروعة ] 
(1/395)

78 - ( 567 ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا هشام حدثنا قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة أن عمر بن الخطاب خطب يوم الجمعة فذكر نبي الله صلى الله عليه و سلم وذكر أبا بكر قال 
Y إني رأيت كأن ديكا نقرني ثلاث نقرات وإني لا أراه إلا حضور أجلي وإن أقواما يأمرونني أن أستخلف وإن الله لم يكن ليضيع دينه ولا خلافته ولا الذي بعث به نبيه صلى الله عليه و سلم فإن عجل بي أمر فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة الذين توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عنهم راض وإني قد علمت أن أقواما يطعنون في هذا الأمر أنا ضربتهم بيدي هذه على الإسلام فإن فعلوا ذلك فأولئك أعداء الله الكفرة الضلال ثم إني لا أدع بعدي شيئا أهم عندي من الكلالة ما راجعت رسول الله صلى الله عليه و سلم في شيء ما راجعته في الكلالة وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيه حتى طعن بإصبعه في صدري فقال يا عمر ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء ؟ وإني إن أعش أقض فيها بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن ثم قال اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار وإني إنما بعثتهم عليهم ليعدلوا عليهم وليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه و سلم ويقسموا فيهم فيئهم ويرفعوا إلي ما أشكل عليهم من أمرهم ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين هذا البصل والثوم لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه سلم إذا وجد ريحهما من الرجل في المسجد أمر به فأخرج إلى البقيع فمن أكلهما فليمتهما طبخا 
[ ش ( وإن أقواما يأمرونني ) معناه إن أستخلف فحسن لأنه استخلف من هو خير مني يعني أبا بكر وإن تركت الاستحلاف فحسن فإن النبي صلى الله عليه و سلم لم يستخلف ( فالخلافة شورى بين هؤلاء الستة ) معنى شورى يتشاورون فيه ويتفقون على واحد من هؤلاء الستة عثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبدالرحمن بن عوف ولم يدخل سعيد بن زيد معهم وإن كان من العشرة لأنه من أقاربه فتورع عن إدخاله كما تورع عن إدخال ابنه عبدالله رضي الله عنهم ( ألا تكفيك آية الصيف ) معناه الآية التي نزلت في الصيف وهي قوله تعالى يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إلى آخرها ( فمن أكلهما فليمتهما طبخا ) معناه من أراد أكلهما فليمت رائحتهما بالطبخ وإماتة كل شيء كسر قوته وحدته ] 
(1/396)

( 567 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا إسماعيل بن علية عن سعيد بن أبي عروبة ح قال وحدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم كلاهما عن شبابة بن سوار قال حدثنا شعبة جميعا عن قتادة في هذا الإسناد مثله 
(1/396)

18 - باب النهي عن نشد الضالة في المسجد وما يقوله من سمع الناشد 
(1/396)

79 - ( 568 ) حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو حدثنا ابن وهب عن حيوة عن محمد بن عبدالرحمن عن أبي عبدالله مولى شداد بن الهاد أنه سمع أبا هريرة يقول 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل لا ردها الله عليك فإن المساجد لم تبن لهذا 
[ ش ( ينشد ضالة ) يقال نشدت الضالة إذا طلبتها وأنشدتها إذا عرفتها والضالة هي الضائعة من كل ما يقتني من الحيوان وغيره يقال ضل الشيء إذا ضاع قال ابن الأثير الضالة فاعلة صارت من الصفات الغالبة تقع على الذكر والأنثى والاثنين والجمع وتجمع على ضوال وقد تطلق الضالة على المعاني ومنه الحديث الحكمة ضالة المؤمن أي لا يزال يتطلبها كما يتطلب الرجل ضالته ] 
(1/397)

( 568 ) وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا المقرئ حدثنا حيوة قال سمعت أبا الأسود يقول 
حدثني أبو عبدالله مولى شداد أنه سمع أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بمثله 
(1/397)

80 - ( 569 ) وحدثني حجاج بن الشاعر حدثنا عبدالرزاق أخبرنا الثوري عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن رجلا نشد في المسجد فقال 
Y من دعا إلى الجمل الأحمر فقال النبي صلى الله عليه و سلم لا وجدت إنما بنيت المساجد لما بنيت له 
[ ش ( إنما بنيت المساجد لما بنيت له ) معناه لذكر الله تعالى والصلاة والعلم والمذاكرة في الخير ونحوها ] 
(1/397)

81 - ( 569 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن أبي سنان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم لما صلى قام رجل فقال 
Y من دعا إلى الجمل الأحمر ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم لا وجدت إنما بنيت المساجد لما بنيت له 
[ ش ( من دعا إلى الجمل الأحمر ) أي من وجد ضالتي وهو الجمل الأحمر فدعاني إليه ] 
(1/397)

( 569 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن محمد بن شيبة عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه قال 
Y جاء أعرابي بعدما صلى النبي صلى الله عليه و سلم صلاة الفجر فأدخل رأسه من باب المسجد فذكر بمثل حديثهما قال مسلم هو شيبة بن نعامة أبو نعامة روى عنه مسعر وهشيم وجرير وغيرهم من الكوفيين 
(1/397)

19 - باب السهو في الصلاة والسجود له 
(1/397)

82 - ( 389 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y إن أحدكم إذا قام يصلي جاءه الشيطان فلبس عليه حتى لا يدري كم صلى فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس 
[ ش ( فلبس عليه ) أي خلط عليه صلاته وهوشها عليه وشككه فيها ] 
(1/397)

( 389 ) حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا حدثنا سفيان ( وهو ابن عيينة ) ح قال وحدثنا قتيبة بن سعيد كلاهما عن الزهري بهذا الإسناد نحوه 
(1/397)

83 - ( 389 ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير حدثنا أبو سلمة بن عبدالرحمن أن أبا هريرة حدثهم 
Y أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا نودي بالأذان أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع الأذان فإذا قضي الأذان أقبل فإذا ثوب بها أدبر فإذا قضى التثويب أقبل يخطر بين المرء ونفسه يقول اذكر كذا اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى فإذا لم يدر أحدكم كم صلى فليسجد سجدتين وهو جالس 
[ ش ( إن ) إن هنا نافية بمعنى ما ] 
(1/397)

84 - ( 389 ) حدثني حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو عن عبدربه بن سعيد عن عبدالرحمن بن الأعرج عن أبي هريرة 
Y أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن الشيطان إذا ثوب بالصلاة ولي [ ولى ؟ ؟ ] وله ضراط فذكر نحوه وزاد فهناه ومناه وذكره من حاجاته ما لم يكن يذكر 
[ ش ( فهناه ومناه ) الأول من التهنئة خفف لأجل قرينه وهو من التمنية أي فذكره المهانئ والأماني قال ابن الأثير المراد به ما يعرض للإنسان في صلاته من أحاديث النفس وتسويل الشيطان ] 
(1/397)

85 - ( 570 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عبدالرحمن الأعرج عن عبد الله بن بحينة قال 
Y صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعتين من بعض الصلوات ثم قام فلم يجلس فقام الناس معه فلما قضى صلاته ونظرنا تسليمه كبر فسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم ثم سلم 
[ ش ( ونظرنا تسليمه ) أي انتظرناه ] 
(1/399)

86 - ( 570 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح قال وحدثنا ابن رمح أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن الأعرج عن عبدالله بن بحينة الأسدي حليف بني عبدالمطلب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام في صلاة الظهر وعليه جلوس فلما أتم صلاته سجد سجدتين يكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس 
[ ش ( حليف بني عبدالمطلب ) قال النووي هكذا هو في نسخ صحيح البخاري ومسلم والذي ذكره ابن سعد وغيره من أهل السير والتواريخ حليف بني المطلب وكان جده حالف المطلب بن عبد مناف ( وعليه جلوس ) أي قام إلى الثالثة والحال أن عليه قعدة سها عنها ] 
(1/399)

87 - ( 570 ) وحدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد حدثنا يحيى بن سعيد عن عبدالرحمن الأعرج عن عبدالله بن مالك ابن بحينة الأزدي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام في الشفع الذي يريد أن يجلس في صلاته فمضى في صلاته فلما كان في آخر الصلاة سجد قبل أن يسلم ثم سلم 
[ ش ( مالك ) الصواب في هذا أن ينون مالك ويكتب ابن بحينة بالألف لأن عبدالله هو ابن مالك وابن بحينة فمالك أبوه وبحينة أمه وهي زوجة مالك فمالك أبو عبدالله وبحينة أم عبدالله ] 
(1/399)

88 - ( 571 ) وحدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف حدثنا موسى بن داود حدثنا سليمان بن بلال عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ؟ ثلاثا أم أربعا ؟ فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم فإن كان صلى خمسا شفعن له صلاته وإن كان صلى إتماما لأربع كانت ترغيما للشيطان 
[ ش ( كانتا ترغيما للشيطان ) أي إغاظة له وإذلالا مأخوذ من الرغام وهو التراب ومنه أرغم الله أنفه والمعنى أن الشيطان لبس عليه صلاته وتعرض لإفسادها ونقصها فجعل الله تعالى للمصلي طريقا إلى جبر صلاته وتدارك ما لبسه عليه وإرغام الشيطان ورده خاسئا مبعدا عن مراده وكملت صلاة ابن آدم ] 
(1/400)

( 571 ) حدثني أحمد بن وهب حدثني عمي عبدالله حدثني داود بن قيس عن زيد بن أسلم بهذا الإسناد وفي معناه قال يسجد سجدتين قبل السلام كما قال سليمان بن بلال 
(1/400)

89 - ( 572 ) وحدثنا عثمان وأبو بكر ابنا أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن جرير قال عثمان حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال 
Y قال عبدالله صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ( قال إبراهيم زاد أو نقص ) فلما سلم قيل له يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء ؟ قال وما ذاك ؟ قالوا صليت كذا وكذا قال فثنى رجليه واستقبل القبلة فسجد سجدتين ثم سلم ثم أقبل علينا بوجهه فقال إنه لو حدث في الصلاة شيء أنبأتكم به ولكن إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم عليه ثم ليسجد سجدتين 
(1/400)

90 - ( 572 ) حدثناه أبو كريب حدثنا ابن بشر ح قال وحدثني محمد بن حاتم حدثنا وكيع كلاهما عن مسعر عن منصور بهذا الإسناد 
وفي رواية ابن بشر فلينظر أحرى ذلك للصواب وفي رواية وكيع فليتحر الصواب 
[ ش ( فليتحر الصواب ) التحري هو القصد ومنه قوله تعالى تحروا رشدا فمعنى الحديث فليقصد الصواب فليعمل به ] 
(1/400)

( 572 ) وحدثناه عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي أخبرنا يحيى بن حسان حدثنا وهيب بن خالد حدثنا منصور بهذا الإسناد وقال منصور فلينظر أحرى ذلك للصواب 
م ( 572 ) حدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبيد بن سعيد الأموي حدثنا سفيان عن منصور بهذا الإسناد وقال فليتحر الصواب 
م ( 572 ) حدثناه محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور بهذا الإسناد وقال فليتحر أقرب ذلك إلى الصواب 
م ( 572 ) وحدثناه يحيى بن يحيى أخبرنا فضيل بن عياض عن منصور بهذا الإسناد وقال فليتحر الذي يرى أنه الصواب 
م ( 572 ) وحدثناه ابن أبي عمر حدثنا عبدالعزيز بن عبدالصمد عن منصور بإسناد هؤلاء وقال فليتحر الصواب 
(1/400)

91 - ( 572 ) حدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى الظهر خمسا فلما سلم قيل له 
Y أريد في الصلاة ؟ قال وما ذاك ؟ قالوا صليت خمسا فسجد سجدتين 
(1/400)

92 - ( 572 ) وحدثنا ابن نمير حدثنا ابن إدريس عن الحسن بن عبيدالله عن إبراهيم عن علقمة أنه صلى بهم خمسا 
(1/400)

( 572 ) حدثنا عثمان بن أبي شيبة ( واللفظ له ) حدثنا جرير عن الحسن بن عبيدالله عن إبراهيم بن سويد قال 
Y صلى بنا علقمة الظهر خمسا فلما سلم قال القوم يا أبا شبل قد صليت خمسا قال كلا ما فعلت قالوا بلى قال وكنت في ناحية القوم وأنا غلام فقلت بلى قد صليت خمسا قال لي وأنت أيضا يا أعور تقول ذاك ؟ قال قلت نعم قال فانفتل فسجد سجدتين ثم سلم ثم قال قال عبدالله صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم خمسا فلما انفتل توشوش القوم بينهم فقال ما شأنكم ؟ قالوا يا رسول الله هل زيد في الصلاة ؟ قال لا قالوا فإنك قد صليت خمسا فانفتل ثم سجد سجدتين ثم سلم ثم قال إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون وزاد ابن نمير في حديثه فإذا نسي أحدكم فليسجد سجدتين 
[ ش ( توشوش ) ضبطناه بالشين المعجمة وقال القاضي روي بالمعجمة وبالمهملة وكلاهما صحيح ومعناه تحركوا ومنه وسواس الحلي بالمهملة وهو تحركه ووسوسة الشيطان قال أهل اللغة الوشوشة بالمعجمة صوت في اختلاط قال الأصمعي ويقال رجل وشواش أي خفيف ( فانفتل ) قال في الصحاح فتله عن وجهه فانفتل أي صرفه فانصرف وهو قلب لفت ولعل المراد هنا الانقلاب نحو القبلة كما ينبئ عنه لفظ التحول في الرواية الآتية ] 
(1/400)

93 - ( 572 ) وحدثناه عون بن سلام الكوفي أخبرنا أبو بكر النهشلي عن عبدالرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبدالله قال 
Y صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم خمسا فقلنا يا رسول الله أزيد في الصلاة ؟ قال وما ذاك ؟ قالوا صليت خمسا قال إنما أنا بشر مثلكم أذكر كما تذكرون وأنسى كما تنسون ثم سجد سجدتي السهو 
(1/400)

94 - ( 572 ) وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي أخبرنا ابن مسهر الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله قال 
Y صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فزاد أو نقص ( قال إبراهيم والوهم مني ) فقيل يا رسول الله أزيد في الصلاة شيء ؟ فقال إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسى أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس ثم تحول رسول الله صلى الله عليه و سلم فسجد سجدتين 
(1/400)

95 - ( 572 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله أن النبي صلى الله عليه و سلم سجد سجدتي السهو بعد السلام والكلام 
(1/400)

96 - ( 572 ) وحدثني القاسم بن زكرياء حدثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله قال 
Y صلينا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فإما زاد أو نقص ( قال إبراهيم وأيم الله ما جاء ذاك إلا من قبلي ) قال فقلنا يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء ؟ فقال لا قال فقلنا له الذي صنع فقال إذا زاد الرجل أو نقص فليسجد سجدتين قال ثم سجد سجدتين 
(1/400)

97 - ( 573 ) حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب جميعا عن ابن عيينة قال عمرو حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا أيوب قال سمعت محمد بن سيرين يقول 
Y سمعت أبا هريرة يقول صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إحدى صلاتي العشي إما الظهر وإما العصر فسلم في ركعتين ثم أتى جذعا في قبلة المسجد فاستند إليها مغضبا وفي القوم أبو بكر وعمر فهابا أن يتكلما وخرج سرعان الناس قصرت الصلاة فقام ذو اليدين فقال يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ فنظر النبي صلى الله عليه و سلم يمينا وشمالا فقال ما يقول ذو اليدين ؟ قالوا صدق لم تصل إلا ركعتين فصلى ركعتين وسلم ثم كبر ثم سجد ثم كبر فرفع ثم كبر وسجد ثم كبر ورفع 
قال وأخبرت عن عمران بن حصين أنه قال وسلم 
[ ش ( العشي ) قال الأزهري العشي عند العرب ما بين زوال الشمس وغروبها ( أتى جذعا ) هكذا هو في الأصول فاستند إليها والجذع مذكر ولكنه أنثه على إرادة الخشبة وكذا جاء في رواية البخاري وغيره خشبة ( وخرج سرعان الناس قصرت الصلاة ) يعني يقولون قصرت الصلاة والسرعان بفتح السين والراء هذا هو الصواب الذي قاله الجمهور من أهل الحديث واللغة وكذا ضبطه المتقنون والسرعان المسرعون إلى الخروج وضبطه الأصلي في البخاري بضم السين وإسكان الراء ويكون جمع سريع كقفيز وقفزان وكثيب وكثبان ( قصرت الصلاة ) بضم القاف وكسر الصاد وروي بفتح القاف وضم الصاد وكلاهما صحيح ولكن الأول أشهر وأصح ( ذو اليدين ) لطول كان في يديه وهو معنى قوله بسيط اليدين ] 
(1/403)

98 - ( 573 ) حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد حدثنا أيوب عن محمد عن أبي هريرة قال 
Y صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إحدى صلاتي العشي بمعنى حديث سفيان 
(1/403)

99 - ( 573 ) حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد أنه قال سمعت أبا هريرة يقول 
Y صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة العصر فسلم في ركعتين فقام ذو اليدين فقال أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل ذلك لم يكن فقال قد كان بعض ذلك يا رسول الله فأقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم على الناس فقال أصدق ذو اليدين ؟ فقالوا نعم يا رسول الله فأتم رسول الله صلى الله عليه و سلم ما بقي من الصلاة ثم سجد سجدتين وهو جالس بعد التسليم 
[ ( كل ذلك لم يكن ) فيه تأويلان أحدهما قاله جماعة من أصحابنا في كتب المذهب أن معناه لم يكن المجموع فلا ينفي وجود أحدهما والثاني وهو الصواب معناه لم يكن لا ذاك ولا ذا في ظني بل ظني أني أكملت الصلاة أربعا ويدل على صحة هذا التأويل وأنه لا يجوز غيره أنه جاء في روايات البخاري في هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لم تقصر ولم أنسى فنفى الأمرين ] 
(1/403)

( 573 ) وحدثني حجاج بن الشاعر حدثنا هارون بن إسماعيل الخزاز حدثنا علي ( وهو ابن المبارك ) حدثنا يحيى حدثنا أبو سلمة حدثنا أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى ركعتين من صلاة الظهر ثم سلم فأتاه رجل من بني سليم فقال يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ وساق الحديث 
(1/403)

100 - ( 573 ) وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا عبيدالله بن موسى عن شيبان عن يحيى بن أبي سلمة عن أبي هريرة قال بينا أنا أصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم صلاة الظهر سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم من الركعتين فقام رجل من بني سليم واقتص الحديث 
[ ش ( واقتص الحديث ) أي رواه على وجهه ] 
(1/403)

101 - ( 574 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب جميعا عن ابن علية قال زهير حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن خالد عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى العصر فسلم في ثلاث ركعات ثم دخل منزله فقام إليه رجل يقال له الخرباق وكان في يديه طول فقال يا رسول الله فذكر له صنيعه وخرج غضبان يجر رداءه حتى انتهى إلى الناس فقال أصدق هذا ؟ قالوا نعم فصلى ركعة ثم سلم ثم سجد سجدتين ثم سلم 
[ ش ( يجر رداءه ) يعني لكثرة اشتغاله بشأن الصلاة خرج يجر رداءه ولم يتمهل ليلبسه ] 
(1/404)

102 - ( 574 ) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبدالوهاب الثقفي حدثنا خالد وهو الحذاء عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن الحصين قال 
Y سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم في ثلاث ركعات من العصر ثم قام فدخل الحجرة فقام رجل بسيط اليدين فقال أقصرت الصلاة ؟ يا رسول الله فخرج مغضبا فصلى الركعة التي كان ترك ثم سلم ثم سجد سجدتي السهو ثم سلم 
(1/404)

20 - باب سجود التلاوة 
(1/404)

103 - ( 575 ) حدثني زهير بن حرب وعبيدالله بن سعيد ومحمد بن المثنى كلهم عن يحيى القطان قال زهير حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيدالله قال 
Y أخبرني نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ القرآن فيقرأ سورة فيها سجدة فيسجد وتسجد معه حتى ما يجد بعضنا موضعا لمكان جبهته 
(1/405)

104 - ( 575 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال 
Y ربما قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم القرآن فيمر بالسجدة فيسجد بنا حتى ازدحمنا عنده حتى ما يجد أحدنا مكانا ليسجد فيه في غيره صلاة 
(1/405)

105 - ( 576 ) حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال 
Y سمعت الأسود يحدث عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قرأ والنجم فسجد فيها وسجد من كان معه غير أن شيخا أخذ كفا من حصى أو تراب فرفعه إلى جبهته وقال يكفيني هذا قال عبدالله لقد رأيته بعد قتل كافرا 
[ ش ( وسجد من كان معه ) فمعناه من كان حاضرا قراءته من المسلمين والمشركين والجن والإنس قاله ابن عباس وغيره حتى شاع إن أهل مكة أسلموا قال القاضي عياض رحمه الله تعالى وكان سبب سجودهم فيما قال ابن مسعود رضي الله عنه أنها أول سجدة نزلت قال القاضي رضي الله عنه وأما ما يرويه الأخباريون والمفسرون أن سبب ذلك ما جرى على لسان رسول الله صلى الله عليه و سلم من الثناء على آلهة المشركين في سورة النجم فباطل لا يصح فيه شيء لا من جهة النقل ولا من جهة العقل لأن مدح إله غير الله تعالى كفر ولا يصح نسبة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا أن الشيطان على لسانه ولا يصح تسليط الشيطان على ذلك ] 
(1/405)

106 - ( 577 ) حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر ( قال يحيى ابن يحيى أخبرنا وقال الآخرون حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر ) عن يزيد بن خصيفة عن ابن قسيط عن عطاء بن يسار أنه أخبره أنه سأل زيد بن ثابت عن القراءة مع الإمام ؟ فقال لا قراءة مع الإمام في شيء وزعم أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه و سلم والنجم إذا هوى فلم يسجد 
[ ش ( وزعم ) المراد بالزعم هنا القول المحقق ] 
(1/406)

107 - ( 578 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عبدالله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن أبي سلمة بن عبدالرحمن أن أبا هريرة قرأ لهم 
Y إذا السماء انشقت فسجد فيها فلما انصرف أخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سجد فيها 
(1/406)

( 578 ) وحدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى عن الأوزاعي ح قال وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن هشام كلاهما عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله 
(1/406)

108 - ( 578 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شبة وعمرو الناقد قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب بن موسى عن عطاء بن ميناء عن أبي هريرة قال 
Y سجدنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في إذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك 
(1/406)

109 - ( 578 ) وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن صفوان بن سليم عن عبدالرحمن الأعرج مولى بني مخزوم عن أبي هريرة أنه قال سجد رسول الله صلى الله عليه و سلم في إذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك 
(1/406)

( 578 ) وحدثني حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن عبيدالله بن أبي جعفر عن عبدالرحمن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم مثله 
(1/406)

110 - ( 578 ) وحدثنا عبيدالله بن معاذ ومحمد بن عبدالأعلى قالا حدثنا المعتمر عن أبيه عن بكر عن أبي رافع قال 
Y صليت مع أبي هريرة صلاة العتمة فقرأ إذا السماء انشقت فسجد فيها فقلت له ما هذه السجدة ؟ فقال سجدت بها خلف أبي القاسم صلى الله عليه و سلم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه وقال ابن عبدالأعلى فلا أزال أسجدها 
[ ش ( العتمة ) في المصباح العتمة من الليل بعد غيبوبة الشفق إلى آخر الثلث الأول وعتمة الليل ظلام أوله عند سقوط نور الشفق وفي النهاية قال الأزهري أرباب النعم في البادية يريحون الإبل ثم ينيخونها في مراحل حتى يعتموا أي يدخلوا في عتمة الليل وهي ظلمته وكانت الأعراب يسمون صلاة العشاء صلاة العتمة تسمية بالوقت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يغلبنكم الأعراب عن اسم صلاتكم العشاء فإن اسمها في كتاب الله العشاء وإنما يعتم بحلاب الإبل ينهاهم عن الاقتداء بهم ويستحب لهم التمسك بالاسم الناطق به لسان الشريعة ] 
(1/406)

( 578 ) حدثني عمرو الناقد حدثنا عيسى بن يونس ح قال وحدثنا أبو كامل حدثنا يزيد ( يعني ابن زريع ) ح قال وحدثنا أحمد بن عبدة حدثنا سليم بن أخضر كلهم عن التيمي بهذا الإسناد غير أنهم لم يقولوا خلف أبي القاسم صلى الله عليه و سلم 
(1/406)

111 - ( 578 ) وحدثني محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة عن أبي رافع قال 
Y رأيت أبا هريرة يسجد في إذا السماء انشقت فقلت تسجد فيها ؟ فقال نعم رأيت خليلي صلى الله عليه و سلم يسجد فيها فلا أزال أسجد فيها حتى ألقاه 
قال شعبة قلت النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قال نعم 
(1/406)

21 - باب صفة الجلوس في الصلاة وكيفية وضع اليدين على الفخذين 
(1/406)

112 - ( 579 ) حدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي حدثنا أبو هشام المخزومي عن عبدالواحد ( وهو ابن زياد ) حدثنا عثمان بن حكيم حدثني عامر بن عبدالله بن الزبير عن أبيه قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى بين فخذيه وساقه وفرش قدمه اليمنى ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بإصبعه 
(1/408)

113 - ( 579 ) حدثنا قتيبة حدثنا ليث عن ابن عجلان ح قال وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ( واللفظ له ) قال حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان عن عامر بن عبدالله بن الزبير عن أبيه قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قعد يدعو وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ويده اليسرى على فخذه اليسرى وأشار بإصبعه السبابة ووضع إبهامه على إصبعه الوسطى ويلقم كفه اليسرى ركبته 
[ ش ( إذا قعد يدعو ) أي يتشهد ] 
(1/408)

114 - ( 580 ) وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد ( قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا عبدالرزاق ) أخبرنا معمر بن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه ورفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام فدعا بها ويده اليسرى على ركبته اليسرى باسطها عليها 
(1/408)

115 - ( 580 ) وحدثنا عبدالله بن حميد حدثنا يونس بن محمد حدثنا حماد بن سلمة عن أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا قعد في التشهد وضع يده اليسرى على ركبتيه اليسرى ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى وعقد ثلاثة وخمسين وأشار بالسبابة 
(1/408)

116 - ( 580 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن مسلم بن أبي مريم عن علي بن عبدالرحمن المعاوي أنه قال 
Y رآني عبدالله بن عمر وأنا أعبث بالحصى في الصلاة فلما انصرف نهاني فقال اصنع كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع فقلت وكيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع ؟ قال كان إذا جلس في الصلاة وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى وقبض أصابعه كلها وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى 
(1/408)

( 580 ) حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن مسلم بن أبي مريم عن علي بن عبدالرحمن المعاوي قال 
Y صليت إلى جنب ابن عمر فذكر نحو حديث مالك وزاد قال سفيان فكان يحيى بن سعيد حدثنا به عن مسلم ثم حدثنيه مسلم 
(1/408)

22 - باب السلام للتحليل من الصلاة عند فراغها وكيفيته 
(1/408)

117 - ( 581 ) حدثنا زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن الحكم ومنصور عن مجاهد عن أبي معمر أن أميرا كان بمكة يسلم تسليمتين فقال عبدالله أنى علقها ؟ 
قال الحكم في حديثه إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يفعله 
[ ش ( أنى علقها ) أي من أين حصل على هذه السنة وظفر بها ؟ فكأنه تعجب من معرفة ذلك الرجل بسنة التسليم ] 
(1/409)

118 - ( 581 ) وحدثني أحمد بن حنبل حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن الحكم عن مجاهد عن أبي معمر عن عبدالله قال شعبة ( رفعه مرة ) 
Y أن أميرا أو رجلا سلم تسليمتين فقال عبدالله أني علقها ؟ 
(1/409)

119 - ( 582 ) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو عامر العقدي حدثنا عبدالله بن جعفر عن إسماعيل بن محمد عن عامر بن سعد عن أبيه قال 
Y كنت أرى رسول الله صلى الله عليه و سلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى أرى بياض خده 
[ ش ( بياض خده ) أي صفحة وجهه ] 
(1/409)

23 - باب الذكر بعد الصلاة 
(1/409)

120 - ( 583 ) حدثنا زهير بن حرب حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو قال أخبرني أبو معبد ( ثم أنكره بعد ) عن ابن عباس قال 
Y كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم بالتكبير 
(1/410)

121 - ( 583 ) حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي معبد مولى ابن عباس أنه سمعه يخبر عن ابن عباس قال 
Y ما كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا بالتكبير 
قال عمرو فذكرت ذلك لأبي معبد فأنكره وقال لم أحدثك بهذا قال عمرو وقد أخبرنيه قبل ذلك 
(1/410)

122 - ( 583 ) حدثنا محمد بن حاتم أخبرنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج ح قال وحدثني إسحاق بن منصور ( واللفظ له ) قال أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار أن أبا معبد مولى ابن عباس أخبره أن ابن عباس أخبره أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه و سلم وأنه قال قال ابن عباس كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعه 
(1/410)

24 - باب استحباب التعوذ من عذاب القبر 
(1/410)

123 - ( 584 ) حدثنا هارون بن سعيد وحرملة بن يحيى ( قال هارون حدثنا وقال حرملة أخبرنا ابن وهب ) أخبرني يونس ابن يزيد عن ابن شهاب قال حدثني عروة بن الزبير أن عائشة قالت 
Y دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعندي امرأة من اليهود وهي تقول هل شعرت أنكم تفتنون في القبور ؟ قالت فارتاع رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال إنما تفتن يهود قالت عائشة فلبثنا ليالي ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم هل شعرت أنه أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور ؟ قالت عائشة فسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد يستعيذ من عذاب القبر 
[ ش ( تفتنون ) أي تمتحنون ] 
(1/410)

124 - ( 585 ) وحدثني هارون بن سعيد وحرملة بن يحيى وعمرو بن سواد ( قال حرملة أخبرنا وقال الآخران حدثنا ابن وهب ) أخبرني يونس عن ابن شهاب عن حميد بن عبدالرحمن عن أبي هريرة قال 
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك يستعيذ من عذاب القبر 
(1/411)

125 - ( 586 ) حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم كلاهما عن جرير قال زهير حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن مسروق عن عائشة قالت 
Y دخلت على عجوزان من عجز يهود المدينة فقالتا إن أهل القبور يعذبون في قبورهم قالت فكذبتهما ولم أنعم أن أصدقهما فخرجتا ودخل علي رسول الله صلى اله عليه وسلم فقلت له يا رسول الله إن عجوزين من عجز يهود المدينة دخلتا على فزعمتا أن أهل القبور يعذبون في قبورهم فقال صدقتا إنهم يعذبون عذابا تسمعه البهائم قالت فما رأيته بعد في صلاة إلا يتعوذ من عذاب القبر 
[ ش ( لم أنعم ) أي لم تطلب نفسي أن أصدقهما ومنه قولهم في التصديق نعم ] 
(1/411)

126 - ( 586 ) حدثنا هناد بن السري حدثنا الأحوص عن أشعث عن أبيه عن مسروق عن عائشة بهذا الحديث وفيه قالت 
Y وما صلى صلاة بعد ذلك إلا سمعته يتعوذ من عذاب القبر 
(1/411)

25 - باب ما يستعاذ منه في صلاة 
(1/411)

127 - ( 587 ) حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت 
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال 
[ ش ( فتنة الدجال ) أي محنته وأصل الفتنة الامتحان والاختبار استعيرت لكشف ما يكره والدجال فعال من الدجل وهو التغطية سمي به لأنه يغطي الحق بباطله ] 
(1/411)

128 - ( 588 ) وحدثنا نصر بن علي الجهضمي وابن نمير وأبو كريب وزهير بن حرب جميعا عن وكيع قال أبو كريب حدثنا وكيع حدثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة عن أبي هريرة وعن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع يقول اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال 
[ ش ( فتنة المحيا والممات ) مفعل من الحياة والموت وفتنة الحياة ما يعرض للمرء مدة حياته من الافتنان بالدنيا وشهواتها وفتنة الممات ما يفتن به بعد الموت ] 
(1/412)

129 - ( 589 ) حدثني أبو بكر بن إسحاق أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أخبرته أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يدعو في الصلاة اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وأعوذ بك من المأثم والمغرم قالت فقال له قائل ما أكثر ما تستعيذ من المغرم يا رسول الله فقال إن الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف 
[ ش ( المأثم والمغرم ) معناه من الإثم والغرم وهو الدين أي من الأمر الذي يوجب الإثم ( إذا غرم ) أي لزمه دين والمراد استدان واتخذ ذلك دأبه وعادته ] 
(1/412)

130 - ( 588 ) وحدثني زهير بن حرب حدثنا الوليد بن مسلم حدثني الأوزاعي حدثنا حسان بن عطية حدثني محمد بن أبي عائشة أنه سمع أبا هريرة يقول 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر المسيح الدجال 
وحدثنيه الحكم بن موسى حدثنا هقل بن زياد ح قال وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى ( يعني ابن يونس ) جميعا عن الأوزاعي بهذا الإسناد وقال إذا فرغ أحدكم من التشهد ولم يذكر الآخر 
(1/412)

131 - ( 588 ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن هشام عن يحيى عن أبي سلمة أنه سمع أبا هريرة يقول 
Y قال نبي الله صلى الله علي وسلم اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وعذاب النار وفتنة المحيا والممات وشر المسيح الدجال 
(1/412)

132 - ( 588 ) وحدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان عن عمرو عن طاوس قال سمعت أبا هريرة يقول 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عوذوا بالله من عذاب الله عوذوا بالله من عذاب القبر عوذوا بالله من فتنة المسيح الدجال عوذوا بالله من فتنة المحيا والممات 
(1/412)

( 588 ) حدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله 
(1/412)

( 588 ) وحدثنا محمد بن عباد وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالوا حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله 
(1/412)

133 - ( 588 ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن بديل عن عبدالله بن شقيق عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يتعوذ من عذاب القبر وعذاب جهنم وفتنة الدجال 
(1/412)

134 - ( 590 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس ( فيما قرئ عليه ) عن أبي الزبير عن طاوس عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن يقول قولوا 
Y اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات 
قال مسلم بن الحجاج بلغني أن طاوسا قال لابنه أدعوت بها في صلاتك ؟ فقال لا قال أعد صلاتك لأن طاوسا رواه عن ثلاثة أو أربعة أو كما قال 
(1/413)

26 - باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفة 
(1/413)

135 - ( 591 ) حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد عن الأوزاعي عن أبي عمار ( اسمه شداد بن عبدالله ) عن أبي أسماء عن ثوبان قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام قال الوليد فقلت للأوزاعي كيف الاستغفار ؟ قال تقول أستغفر الله أستغفر الله 
[ ش ( أنت السلام ومنك السلام ) السلام اسم من أسماء الله تعالى على معنى أنه المالك المسلم العباد من المهالك ومنك السلام أي ويرجى منك السلامة ( تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) أي تعاليت يا ذا العظمة والمكرمة ] 
(1/414)

136 - ( 592 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن عبدالله بن الحارث عن عائشة قالت 
Y كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام وفي رواية ابن نمير يا ذا الجلال والإكرام 
(1/414)

( 592 ) وحدثناه ابن نمير حدثنا أبو خالد ( يعني الأحمر ) عن عاصم بهذا الإسناد وقال يا ذا الجلال والإكرام 
(1/414)

( 592 ) وحدثنا عبدالوارث بن عبدالصمد حدثني أبي حدثنا شعبة عن عاصم عن عبدالله بن الحارث وخالد عن عبدالله بن الحارث كلاهما عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال بمثله غير أنه كان يقول يا ذا الجلال والإكرام 
(1/414)

137 - ( 593 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن منصور عن المسيب بن رافع عن وراد مولى المغيرة بن شعبة قال 
Y كتب المغيرة بن شعبة إلى معاوية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا فرغ من الصلاة وسلم قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد 
(1/414)

( 593 ) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وأحمد بن سنان قالوا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن وراد مولى المغيرة بن شعبة عن المغيرة عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله قال أبو بكر وأبو كريب في روايتهما قال فأملاها على المغيرة وكتبت بها إلى معاوية 
(1/414)

( 593 ) وحدثني محمد بن حاتم حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني عبدة بن أبي لبابة أن ورادا مولى المغيرة بن شعبة قال 
Y كتب المغيرة بن شعبة إلى معاوية ( كتب ذلك الكتاب له وراد ) إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول حين سلم بمثل حديثهما إلا قوله وهو على كل شيء قدير فإنه لم يذكر 
(1/414)

( 593 ) وحدثنا حامد بن عمر البكراوي حدثنا بشر ( يعني ابن المفضل ) ح قال وحدثنا محمد بن المثنى حدثني أزهر جميعا عن ابن عون عن أبي سعيد عن وراد كاتب المغيرة بن شعبة قال 
Y كتب معاوية إلى المغيرة بمثل حديث منصور والأعمش 
(1/414)

138 - ( 593 ) وحدثنا ابن أبي عمر المكي حدثنا سفيان حدثنا عبدة بن أبي لبابة وعبدالملك بن عمير سمعا ورادا كاتب المغيرة بن شعبة يقول 
Y كتب معاوية إلى المغيرة اكتب إلي بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فكتب إليه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا قضى الصلاة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد 
(1/414)

139 - ( 594 ) وحدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبي حدثنا هشام عن أبي الزبير قال 
Y كان ابن الزبير يقول في دبر كل صلاة حين يسلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون وقال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يهلل بهن دبر كل صلاة 
[ ش ( يهلل بهن ) أي يرفع صوته بتلك الكلمات ] 
(1/415)

140 - ( 594 ) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبي الزبير مولى لهم أن عبدالله بن الزبير كان يهلل دبر كل صلاة بمثل حديث ابن نمير وقال في آخره ثم يقول ابن الزبير 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يهلل بهن دبر كل صلاة 
(1/415)

( 594 ) وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا ابن علية حدثنا الحجاج بن أبي عثمان حدثني أبو الزبير قال 
Y سمعت عبدالله بن الزبير يخطب على هذا المنبر وهو يقول كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا سلم في دبر الصلاة أو الصلوات فذكر بمثل حديث هشام بن عروة 
(1/415)

141 - ( 594 ) وحدثني محمد بن سلمة المرادي حدثنا عبدالله بن وهب عن يحيى بن عبدالله بن سالم عن موسى بن عقبة أن أبا الزبير المكي حدثه أنه سمع عبدالله بن الزبير وهو يقول في إثر الصلاة إذا سلم بمثل حديثهما وقال في آخره وكان يذكر ذلك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم 
(1/415)

142 - ( 595 ) حدثنا عاصم بن النضر التيمي حدثنا المعتمر حدثنا عبيدالله ح قال وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن عجلان كلاهما عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة ( وهذا حديث قتيبة ) أن فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا 
Y ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم فقال وما ذاك ؟ قالوا يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون ولا نتصدق ويعتقون ولا نعتق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أفلا أعلمكم شيئا تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ؟ ولا يكون أحد أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم قالوا بلى يا رسول الله قال تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين مرة قال أبو صالح فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء 
وزاد غير قتيبة في هذا الحديث عن الليث عن ابن عجلان قال سمي فحدثت بعض أهلي هذا الحديث فقال وهمت إنما قال تسبح الله ثلاثا وثلاثين وتحمد الله ثلاثا وثلاثين وتكبر الله ثلاثا وثلاثين فرجعت إلى أبي صالح فقلت له ذلك فأخذ بيدي فقال الله أكبر وسبحان الله والحمد لله الله أكبر وسبحان الله والحمد لله حتى تبلغ من جميعهن ثلاثة وثلاثين 
قال ابن عجلان فحدثت بهذا الحديث رجاء بن حيوة فحدثني بمثله عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم 
[ ش ( الدثور ) واحدها دثر وهو المال الكثير ( بالدرجات العلى ) جمع العليا تأنيث الأعلى ككبرى وكبر قيل الباء للتعدية أي أذهبوها وأزالوها وقيل للمصاحبة فيكون المعنى استصحبوها معهم ولم يتركوا لنا شيئا ( والنعيم المقيم ) أي الدائم وهو نعيم الآخرة وعيش الجنة ( يصلون كما نصلي ) ما كافة تصحح دخول الجار على الفعل وتفيد تشبيه الجملة بالجملة كقولك يكتب زيد كما يكتب عمرو أو مصدرية كما في قوله تعالى بما رحبت أي صلاتهم مثل صلاتنا وصومهم مثل صومنا ( دبر ) هو بضم الدال هذا هو المشهور في اللغة وقال أبو عمر المطرزي في كتابه اليواقيت دبر كل شيء بفتح الدال آخر أوقاته من الصلاة وغيرها وقال هذا هو المعروف في اللغة وأما الجارحة فبالضم ] 
(1/416)

143 - ( 595 ) وحدثني أمية بن بسطام العيشي حدثنا يزيد بن زريع حدثنا روح عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنهم قالوا 
Y يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى والنعيم المقيم بمثل حديث قتيبة عن الليث إلا أنه أدرج في حديث أبي هريرة قول أبي صالح 
Y ثم رجع فقراء المهاجرين إلى آخر الحديث وزاد في الحديث يقول سهيل إحدى عشرة إحدى عشرة فجميع ذلك كله ثلاثة وثلاثون 
(1/416)

144 - ( 596 ) وحدثنا الحسن بن عيسى أخبرنا ابن المبارك أخبرنا مالك بن مغول قال 
Y سمعت الحكم بن عتيبة يحدث عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال معقبات لا يخيب قائلهن ( أو فاعلهن ) دبر كل صلاة مكتوبة ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة 
[ ش ( معقبات ) قال الهروي قال سمرة معناه تسبيحات تفعل أعقاب الصلوات وقال أبو الهيثم سميت معقبات لأنها تفعل مرة بعد أخرى وقوله تعالى له معقبات من بين يديه ومن خلفه أي ملائكة يعقب بعضهم بعضا والمعقب بكسر القاف ما جاء عقب ما قبله وهي مبتدأ وجملة لا يخيب قائلهن الخ صفته وقوله ثلاث وثلاثون خبره ] 
(1/418)

145 - ( 596 ) حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا أبو أحمد حدثنا حمزة الزيات عن الحكم عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y معقبات لا يخيب قائلهن ( أو فاعلهن ) ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة في دبر كل صلاة 
(1/418)

( 596 ) حدثني محمد بن حاتم حدثنا أسباط بن محمد حدثنا عمرو بن قيس الملائي عن الحكم بهذا الإسناد مثله 
(1/418)

146 - ( 597 ) حدثني عبدالحميد بن بيان الواسطي أخبرنا خالد بن عبدالله عن سهيل عن أبي عبيد المذحجي ( قال مسلم أبو عبيد مولى سليمان بن عبدالملك ) عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فتلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير - غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر 
[ ش ( وإن كانت مثل زبد البحر ) أي في الكثرة والعظمة مثل زبد البحر وهو ما يعلو على وجهه عند هيجانه وتموجه ] 
(1/418)

( 597 ) وحدثنا محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل بن زكرياء عن سهيل عن أبي عبيد عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثله 
(1/418)

27 - باب ما يقال بين تكبيرة الإحرام والقراءة 
(1/418)

147 - ( 598 ) حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كبر في الصلاة سكت هنية قبل أن يقرأ فقلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول ؟ قال أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد 
[ ش ( هنية ) هي تصغير هنة أصلها هنوة فلما صغرت صارت هنيوة فاجتمعت واو وياء وسبقت إحداهما بالسكون فوجب قلب الواو ياء فاجتمعت ياء أن فأدغمت إحداهما في الأخرى فصارت هنية أي قليلا من الزمان ( أرأيت ) أي أخبرني ( كما باعدت ) محل الكاف نصب على أنه صفة لموصوف محذوف أي مباعدة مثل مباعدة ما بين المشرق والمغرب ] 
(1/419)

( 598 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا حدثنا ابن فضيل ح وحدثنا أبو كامل حدثنا عبدالواحد ( يعني ابن زياد ) كلاهما عن عمارة بن القعقاع بهذا الإسناد نحو حديث جرير 
(1/419)

148 - ( 599 ) قال مسلم وحدثت عن يحيى بن حسان ويونس المؤدب وغيرهما قالوا حدثنا عبدالواحد بن زياد قال حدثني عمارة بن القعقاع حدثنا أبو زرعة قال 
Y سمت أبا هريرة يقول كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نهض من الركعة الثانية استفتح القراءة بـ الحمد لله رب العالمين ولم يسكت 
(1/419)

149 - ( 600 ) وحدثني زهير بن حرب حدثنا عفان حدثنا حماد أخبرنا قتادة وثابت وحميد عن أنس أن رجلا جاء فدخل الصف وقد حفزه النفس فقال 
Y الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاته قال أيكم المتكلم بالكلمات ؟ فأرم القوم فقال أيكم المتكلم بها ؟ فإنه لم يقل بأسا فقال رجل جئت وقد حفزني النفس فقلتها فقال لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها أنهم يرفعها 
[ ش ( وقد حفزه النفس ) أي ضغطه لسرعته ليدرك الصلاة وفسر ابن الأثير الحفز بالحث والإعجال ( فأرم القوم ) أي سكتوا ] 
(1/419)

150 - ( 601 ) حدثنا زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن علية أخبرني الحجاج بن أبي عثمان عن أبي الزبير عن عون بن الله بن عتبة عن ابن عمر قال 
Y بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ قال رجل من القوم الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم من القائل كلمة كذا وكذا ؟ قال رجل من القوم أنا يا رسول الله قال عجبت لها فتحت لها أبواب السماء 
قال ابن عمر فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ذلك 
(1/420)

28 - باب استحباب إتيان الصلاة بوقار وسكينة والنهي عن إتيانها سعيا 
(1/420)

151 - ( 602 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم ح قال وحدثني محمد بن جعفر بن زياد أخبرنا إبراهيم ( يعني ابن سعد ) عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم ح قال وحدثني حرملة بن يحيى ( واللفظ له ) أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن أن أبا هريرة قال 
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون وأتوها تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا 
[ ش ( تسعون ) يقال سعيت في كذا وإلى كذا إذا ذهبت إليه وعملت فيه ومنه قوله تعالى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى والمراد بقول الله تعالى فاسعوا إلى ذكر الله الذهاب ( وعليكم السكينة ) قال العلماء والحكمة في إتيانها بسكينة والنهى عن السعي أن الذاهب إلى صلاة عامد في تحصيلها ومتوصل إليها فينبغي أن يكون متأدبا بآدابها وعلى أكمل الأحوال ] 
(1/420)

152 - ( 602 ) حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر عن إسماعيل بن جعفر قال ابن أيوب حدثنا إسماعيل أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا ثوب للصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون وأتوها وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا فإن أحدكم إذا كان يعمد إلى الصلاة فهو في صلاة 
(1/420)

153 - ( 602 ) حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y إذا نودي بالصلاة فأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا 
(1/420)

154 - ( 602 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الفضيل ( يعني ابن عياض ) عن هشام ح قال وحدثني زهير بن حرب ( واللفظ له ) حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ثوب بالصلاة فلا يسع إليها أحدكم ولكن ليمش وعليه السكينة والوقار صل ما أدركت واقض ما سبقك 
[ ش ( إذا ثوب بالصلاة ) معناه أقيمت وسميت الإقامة تثويبا لأنها دعاء إلى الصلاة بعد الدعاء بالأذان من قولهم ثاب إذا رجع ( السكينة والوقار ) قيل هما بمعنى وجمع بينهما تأكيدا والظاهر أن بينهما فرقا وأن السكينة التأني في الحركات واجتناب العبث ونحو ذلك والوقار في الهيئة وغض البصر وخفض الصوت والإقبال على طريقه بغير التفات ونحو ذلك ( واقض ما سبقك ) المراد بالقضاء الفعل لا القضاء المصطلح عليه عند الفقهاء ومنه قوله تعالى فقضاهن سبع سماوات وقوله تعالى فإذا قضيتم مناسككم وقوله تعالى فإذا قضيت الصلاة ويقال قضيت حق فلان ومعنى الجميع الفعل ] 
(1/420)

155 - ( 603 ) حدثني إسحاق بن منصور أخبرنا محمد بن المبارك الصوري حدثنا معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير أخبرني عبدالله بن أبي قتادة أن أباه أخبره قال 
Y بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمع جلبة فقال ما شأنكم ؟ قالوا استعجلنا إلى الصلاة قال فلا تفعلوا إذا أتيتم الصلاة فعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما سبقكم فأتموا 
[ ش ( جلبة ) أي أصواتا لحركتهم وكلامهم واستعجالهم ] 
(1/421)

( 603 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا معاوية بن هشام حدثنا شيبان بهذا الإسناد 
(1/421)

2 - باب متى يقوم الناس للصلاة 
(1/421)

156 - ( 604 ) وحدثني محمد بن حاتم وعبيدالله بن سعيد قالا حدثنا يحيى بن سعيد عن حجاج الصواف حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة وعبدالله بن أبي قتادة عن أبي قتادة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني وقال ابن حاتم إذا أقيمت أو نودي 
(1/422)

( 604 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة عن معمر قال أبو بكر وحدثنا ابن علية عن حجاج بن أبي عثمان ح قال وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس وعبدالرزاق عن معمر وقال إسحاق 
Y أخبرنا الوليد بن مسلم عن شيبان كلهم عن يحيى بن أبي كثير عن عبدالله بن أبي قتادة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم 
وزاد إسحاق في روايته حديث معمر وشيبان حتى تروني قد خرجت 
(1/422)

157 - ( 605 ) حدثنا هارون بن معروف وحرملة بن يحيى قالا حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف سمع أبا هريرة يقول 
Y أقيمت الصلاة فقمنا فعدلنا الصفوف قبل أن يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا قام في مصلاه قبل أن يكبر ذكر فانصرف وقال لنا مكانكم فلم نزل قياما ننتظره حتى خرج إلينا وقد اغتسل ينطف رأسه ماء فكبر فصلى بنا 
[ ش ( ذكر ) أي تذكر شيئا وهو لزوم الاغتسال ( ينطف ) بكسر الطاء وضمها لغتان مشهورتان أي يقطر ] 
(1/422)

158 - ( 605 ) وحدثني زهير بن حرب حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا أبو عمرو ( يعني الأوزاعي ) حدثنا الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال 
Y أقيمت الصلاة وصف الناس صفوفهم وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام مقامه فأومأ إليهم بيده أن مكانكم فخرج وقد اغتسل ورأسه ينطف الماء فصلى بهم 
(1/422)

159 - ( 605 ) وحدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري قال حدثني أبو سلمة عن أبي هريرة أن الصلاة كانت تقام لرسول الله صلى الله عليه و سلم فيأخذ الناس مصافهم قبل أن يقوم النبي صلى الله عليه و سلم مقامه 
(1/422)

160 - ( 606 ) وحدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن أعين حدثنا زهير حدثنا سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال 
Y كان بلال يؤذن إذا دحضت فلا يقيم حتى يخرج النبي صلى الله عليه و سلم فإذا خرج أقام الصلاة حين يراه 
[ ش ( إذا دحضت ) أي زالت الشمس فهو كقوله تعالى حتى توارت ] 
(1/423)

30 - باب من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك تلك الصلاة 
(1/423)

161 - ( 607 ) وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة 
(1/423)

162 - ( 607 ) وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y من أدرك ركعة من الصلاة مع الإمام فقد أدرك الصلاة 
(1/423)

( 607 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب قالوا حدثنا ابن عيينة ح قال وحدثنا أبو كريب أخبرنا ابن المبارك عن معمر والأوزاعي ومالك بن أنس ويونس ح قال وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي ح قال وحدثنا ابن المثنى حدثنا عبدالوهاب جميعا عن عبيدالله كل هؤلاء عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل حديث يحيى عن مالك وليس في حديث أحد منهم مع الإمام وفي حديث عبيدالله قال فقد أدرك الصلاة كلها 
(1/423)

163 - ( 608 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار وعن بسر بن سعيد وعن الأعرج حدثوه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح ومن أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر 
(1/424)

( 608 ) وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة بمثل حديث مالك عن زيد بن أسلم 
(1/424)

164 - ( 609 ) وحدثنا حسن بن الربيع حدثنا عبدالله بن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري قال حدثنا عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ح قال وحدثني أبو الطاهر وحرملة كلاهما عن ابن وهب ( والسياق لحرملة ) قال أخبرني يونس عن ابن شهاب أن عروة بن الزبير حدثه عن عائشة قالت 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أدرك من العصر سجدة قبل أن تغرب الشمس أو من الصبح قبل أن تطلع فقد أدركها والسجدة إنما هي الركعة 
(1/424)

165 - ( 608 ) وحدثنا حسن بن الربيع حدثنا عبدالله بن المبارك عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس عن أبي هريرة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أدرك من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك ومن أدرك من الفجر ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك 
(1/424)

( 608 ) وحدثناه عبدالأعلى بن حماد حدثنا معتمر قال سمعت معمرا بهذا الإسناد 
(1/424)

31 - باب أوقات الصلوات الخمس 
(1/424)

166 - ( 610 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح قال وحدثنا ابن رمح أخبرنا الليث عن ابن شهاب أن عمر بن عبدالعزيز أخر العصر شيئا فقال له عروة 
Y أما إن جبريل قد نزل فصلى إمام رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له عمر اعلم ما تقول يا عروة فقال سمعت بشير بن أبي مسعود يقول سمعت أبا مسعود يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول نزل جبريل فأمني فصليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه ثم صليت معه يحسب بأصابعه خمس صلوات 
[ ش ( اعلم ) أمر من العلم أي كن حافظا ضابطا له ولا تقله عن غفلة ] 
(1/425)

167 - ( 610 ) أخبرنا يحيى بن يحيى التميمي قال قرأت على مالك عن ابن شهاب أن عمر بن عبدالعزيز أخر الصلاة يوما فدخل عليه عروة بن الزبير فأخبره أن المغيرة بن شعبة أخر الصلاة يوما وهو بالكوفة فدخل عليه أبو مسعود الأنصاري فقال 
Y ما هذا ؟ يا مغيرة أليس قد علمت أن جبريل نزل فصلى فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال بهذا أمرت فقال عمر لعروة انظر ما تحدث يا عروة أو إن جبريل عليه السلام هو أقام لرسول الله صلى الله عليه و سلم وقت الصلاة ؟ فقال عروة كذلك كان بشير بن أبي مسعود يحدث عن أبيه 
[ ش ( أمرت ) روي بضم التاء وفتحها وهما ظاهران ] 
(1/425)

168 - ( 611 ) قال عروة ولقد حدثتني عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي العصر والشمس في حجرتها قبل أن تظهر 
[ ش ( في حجرتها ) كانت الحجرة ضيقة العرصة قصيرة الجدار بحيث يكون طول جدارها أقل من مساحة العرصة بشيء يسير فإذا صار ظل الجدار مثله دخل وقت العصر وتكون الشمس بعد في أواخر العرصة لم يقع الفيء في الجدار الشرقي ( قبل أن تظهر ) معناه قبل أن تخرج الشمس من الحجرة فينبسط الفيء فيها ] 
(1/426)

( 611 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد قال عمرو حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي العصر والشمس طالعة في حجرتي لم يفيء الفيء بعد وقال أبو بكر لم يظهر الفيء بعد 
(1/426)

169 - ( 611 ) وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي العصر والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء في حجرتها 
[ ش ( والشمس في حجرتها لم يظهر الفيء في حجرتها ) هذا الظهور غير ذلك الظهور والمراد بظهور الشمس خروجها من الحجرة وبظهور الفيء انبساطه في الحجرة قال ابن حجر وليس بين الروايتين اختلاف لأن انبساط الفيء لا يكون إلا بعد خروج الشمس ] 
(1/426)

170 - ( 611 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي العصر والشمس واقعة في حجرتي 
(1/426)

171 - ( 612 ) حدثنا أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى قالا حدثنا معاذ ( وهو ابن هشام ) حدثني أبي عن قتادة عن أبي أيوب عن عبدالله بن عمرو أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا صليتم الفجر فإنه وقت إلى أن يطلع قرن الشمس الأول ثم إذا صليتم الظهر فإنه وقت إلى أن يحضر العصر فإذا صليتم العصر فإنه وقت إلى أن تصفر الشمس فإذا صليتم المغرب فإنه وقت إلى أن يسقط الشفق فإذا صليتم العشاء فإنه وقت إلى نصف الليل 
(1/426)

172 - ( 612 ) حدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي أيوب ( واسمه يحيى بن مالك الأزدي ويقال المراغي والمراغ حي من الأزد ) عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y وقت الظهر ما لم يحضر العصر ووقت العصر ما لم تصفر الشمس ووقت المغرب ما لم يسقط ثور الشفق ووقت العشاء إلى نصف الليل ووقت الفجر ما لم تطلع الشمس 
[ ش ( ثور الشفق ) أي ثورانه وانتشاره ] 
(1/426)

( 612 ) حدثنا زهير بن حرب حدثنا أبو عامر العقدي ح قال وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن أبي بكير كلاهما عن شعبة بهذا الإسناد وفي حديثهما قال شعبة رفعه مرة ولم يرفعه مرتين 
(1/426)

173 - ( 612 ) وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا عبدالصمد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أبي أيوب عن عبدالله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر ووقت العصر ما لم تصفر الشمس ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة فإنها تطلع بين قرني شيطان 
[ ش ( بين قرني شيطان ) قيل المراد بقرنه أمته وشيعته وقيل قرنه جانب رأسه وهذا ظاهر الحديث فهو أولى ومعناه أنه يدني رأسه إلى الشمس في هذا الوقت ليكون الساجدون للشمس من الكفار في هذا الوقت كالساجدين له وحينئذ يكون له ولشيعته تسلط وتمكن من أن يلبسوا على المصلي صلاته فكرهت الصلاة في هذا الوقت لهذا المعنى كما كرهت في مأوى الشيطان ] 
(1/426)

174 - ( 612 ) وحدثني أحمد بن يوسف الأزدي حدثنا عمر بن عبدالله بن رزين حدثنا إبراهيم ( يعني ابن طهمان ) عن الحجاج ( وهو ابن حجاج ) عن قتادة عن أبي أيوب عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه قال 
Y سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن وقت الصلوات ؟ فقال وقت صلاة الفجر ما لم يطلع قرن الشمس الأول ووقت صلاة الظهر إذا زالت الشمس عن بطن السماء ما لم يحضر العصر ووقت صلاة العصر ما لم تصفر الشمس ويسقط قرنها الأول ووقت صلاة المغرب إذا غابت الشمس ما لم يسقط الشفق ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل 
(1/426)

175 - ( 612 ) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال أخبرنا عبدالله بن يحيى بن أبي كثير قال سمعت أبي يقول 
Y لا يستطاع العلم براحة الجسم 
[ ش ( حدثنا يحيى بن يحيى ) قال الإمام النووي جرت عادة الفضلاء بالسؤال عن إدخاله مسلم هذه الحكاية عن يحيى مع أنه لا يذكر في كتابه إلا أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم محضة مع أن هذه الحكاية لا تتعلق بأحاديث مواقيت الصلاة فكيف أدخلها بينها ؟ وحكى القاضي عياض رحمه الله تعالى عن بعض الأئمة قال سببه أن مسلما رحمه الله تعالى أعجبه حسن سياق هذه الطرق التي ذكرها لحديث عبدالله بن عمرو وكثرة فوائدها وتلخيص مقاصدها وما اشتملت عليه من الفوائد في الأحكام وغيرها ولا نعلم أحدا شاركه فيها فلما رأى ذلك أراد أن ينبه من رغب في تحصيل الرتبة التي ينال بها معرفة مثل هذا فقال طريقه أن يكثر اشتغاله وإتعابه جسمه في الاعتناء بتحصيل العلم هذا شرح ما حكاه القاضي ] 
(1/426)

176 - ( 613 ) حدثني زهير بن حرب وعبيدالله بن سعيد كلاهما عن الأزرق قال زهير حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم أن رجلا سأله عن وقت الصلاة ؟ فقال له 
Y صل معنا هذين ( يعني اليومين ) فلما زالت الشمس أمر بلالا فأذن ثم أمره فأقام الظهر ثم أمره فأقام العصر والشمس مرتفعة بيضاء نقية ثم أمره فأقام المغرب حين غابت الشمس ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق ثم أمره فأقام الفجر حين طلع الفجر فلما أن كان اليوم الثاني أمره فأبرد بالظهر فأبرد بها فأنعم أن يبرد بها وصلى العصر والشمس مرتفعة أخرها فوق الذي كان وصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق وصلى العشاء بعد ما ذهب ثلث الليل وصلى الفجر فأسفر بها ثم قال 
Y أين السائل عن وقت الصلاة ؟ فقال الرجل أنا يا رسول الله قال 
Y وقت صلاتكم بين ما رأيتم 
[ ش ( أمره فأبرد بالظهر ) أي أمره بالإبراد فأبرد بها والإبراد هو الدخول في البرد والباء والباء للتعدية أي أدخلها فيه ( فأنعم أن يبرد بها ) أي بالغ في الإبراد بها ( فأسفر بها ) أي أدخلها في وقت إسفار الصبح أي انكشافه وإضاءته ] 
(1/428)

177 - ( 613 ) وحدثني إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي حدثنا حرمي بن عمارة حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه 
Y أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فسأله عن مواقيت الصلاة ؟ فقال اشهد معنا الصلاة فأمر بلالا فأذن بغلس فصلى الصبح حين طلع الفجر ثم أمره بالظهر حين زالت الشمس عن بطن السماء ثم أمره بالعصر والشمس مرتفعة ثم أمره بالمغرب حين وجبت الشمس ثم أمره بالعشاء حين وقع الشفق ثم أمره الغد فنور بالصبح ثم أمره بالظهر فأبرد ثم أمره بالعصر والشمس بيضاء نقية لم تخالطها صفرة ثم أمره بالمغرب قبل أن يقع الشفق ثم أمره بالعشاء عند ذهاب ثلث الليل أو بعضه ( شك حرمي ) فلما أصبح قال أين السائل ؟ ما بين ما رأيت وقت 
[ ش ( بغلس ) أي في ظلام قال ابن الأثير الغلس ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح ( وجبت الشمس ) أي غابت كقولهم سقطت ووقعت ذكره الراغب وذكر ابن الأثير أن أصل الوجوب السقوط والوقوع ومنه قوله تعالى فإذا وجبت جنوبها ( فنور بالصبح ) أي أسفر من النور وهو الإضاءة ] 
(1/428)

178 - ( 614 ) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبي حدثنا أبو بكر ب أبي موسى عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه أتاه سائل يسأله عن مواقيت الصلاة ؟ 
Y فلم يرد عليه شيئا قال فأقام الفجر حين انشق الفجر والناس لا يكاد يعرف بعضهم بعضا ثم أمره فأقام بالظهر حين زالت الشمس والقائل يقول قد انتصف النهار وهو كان أعلم منهم ثم أمره فأقام بالعصر والشمس مرتفعة ثم أمره فأقام بالمغرب حين وقعت الشمس ثم أمره فأقام العشاء حين غاب الشفق ثم أخر الفجر من الغد حتى انصرف منها والقائل يقول قد طلعت الشمس أو كادت ثم أخر الظهر حتى كان قريبا من وقت العصر بالأمس ثم أخر العصر حتى انصرف منها والقائل يقول قد احمرت الشمس ثم أخر المغرب حتى كان عند سقوط الشفق ثم أخر العشاء حتى كان ثلث الليل الأول ثم أصبح فدعا السائل فقال الوقت بين هذين 
(1/429)

179 - ( 614 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن بدر بن عثمان عن أبي بكر بن أبي موسى سمعه منه عن أبيه أن سائلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فسأله عن مواقيت الصلاة ؟ بمثل حديث ابن نمير غير أنه قال 
Y فصلى المغرب قبل أن يغيب الشفق في اليوم الثاني 
(1/429)

32 - باب استحباب الإبراد بالظهر في شدة الحر لمن يمضي إلى جماعة ويناله الحر في طريقه 
(1/429)

180 - ( 615 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن ابن المسيب وأبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة أنه قال 
Y إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم 
[ ش ( فأبردوا بالصلاة ) قال ابن حجر أي أخروها إلى أن يبرد الوقت وفي الرواية الأخرى أبردوا عن الصلاة قال النووي هو بمعنى أبردوا بالصلاة وعن تطلق بمعنى الباء كما يقال رميت عن القوس أي بها ( فإن شدة الحر من فيح جهنم ) يعني أن شدة حر الشمس في الصيف كشدة حر جهنم أي فيه مشقة مثله فاحذروها ( فيح جهنم ) أي سطوح حرها وانتشاره وغليانها ] 
(1/430)

( 615 ) وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس أن ابن شهاب أخبره قال 
Y أخبرني أبو سلمة وسعيد بن المسيب أنهما سمعا أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثله سواء 
(1/430)

181 - ( 615 ) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي وعمرو بن سواد وأحمد بن عيسى ( قال عمرو أخبرنا وقال الآخران حدثنا ابن وهب ) قال أخبرني عمرو أن بكيرا حدثه عن بسر بن سعيد وسلمان الأغر عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا كان اليوم الحار فأبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم 
قال عمرو وحدثني أبو يونس عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم 
قال عمرو وحدثني ابن شهاب عن ابن المسيب وأبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بنحو ذلك 
(1/430)

182 - ( 615 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبدالعزيز عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y إن هذا الحر من فيح جهنم فأبردوا بالصلاة 
(1/430)

183 - ( 615 ) حدثنا ابن رافع حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال 
Y هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أبردوا عن الحر في الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم 
[ ش ( أبردوا عن الحر في الصلاة ) أي أخروها إلى البرد واطلبوا البرد لها ] 
(1/430)

184 - ( 616 ) حدثني محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال 
Y سمعت مهاجرا أبا الحسن يحدث أنه سمع زيد بن وهب يحدث عن أبي ذر قال أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه و سلم بالظهر فقال النبي صلى الله عليه و سلم أبرد أبرد أو قال انتظر انتظر وقال إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة 
قال أبو ذر حتى رأينا فيء التلول 
[ ش ( فيء التلول ) التلول جمع تل وهو ما اجتمع على الأرض من رمل أو تراب أو نحوهما كالروابي والفيء لا يكون إلا بعد الزوال وأما الظل فيطلق على ما قبل الزوال وبعده هذا قول أهل اللغة ومعنى قوله رأينا فيء التلول أنه أخر تأخيرا كثيرا حتى صار للتلول فيء والتلول منبطحة غير منتصبة ولا يصير لها فيء في العادة إلا بعد زوال الشمس بكثير ] 
(1/431)

185 - ( 617 ) وحدثني عمرو بن سواد وحرملة بن يحيى ( واللفظ لحرملة ) أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال 
Y حدثني أبو سلمة بن عبدالرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فهو أشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير 
[ ش ( الزمهرير ) شدة البرد ] 
(1/431)

186 - ( 617 ) وحدثني إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا معن حدثنا مالك عن عبدالله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن أبي سلمة بن عبدالرحمن ومحمد بن عبدالرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا كان الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم وذكر أن النار اشتكت إلى ربها فأذن لها في كل عام بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف 
(1/431)

187 - ( 617 ) وحدثني حرملة بن يحيى حدثنا عبدالله بن وهب أخبرنا حيوة قال حدثني يزيد بن عبدالله بن أسامة بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y قالت النار رب أكل بعضي بعضا فأذن لي أتنفس فأذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فما وجدتم من برد أو زمهرير فمن نفس جهنم وما وجدتم من حر أو حرور فمن نفس جهنم 
[ ش ( أو حرور ) شدة الحر ] 
(1/431)

33 - باب استحباب تقديم الظهر في أول الوقت في غير شدة الحر 
(1/431)

188 - ( 618 ) حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار كلاهما عن يحيى القطان وابن مهدي قال ابن المثنى حدثني يحيى بن سعيد عن شعبة قال حدثنا سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال ابن المثنى 
Y وحدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن شعبة عن سماك عن جابر بن سمرة قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي الظهر إذا دحضت الشمس 
[ ش ( دحضت الشمس ) أي زالت ] 
(1/432)

189 - ( 619 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب عن خباب قال 
Y شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الصلاة في الرمضاء فلم يشكنا 
[ ش ( الصلاة في الرمضاء ) أي شكونا مشقة إقامة صلاة الظهر في أول وقتها لأجل ما يصيب أقدامنا من الرمضاء وهي الرمل الذي اشتدت حرارته ( فلم يشكنا ) أي لم يزل شكوانا فالهمزة للسلب ] 
(1/433)

190 - ( 619 ) وحدثنا أحمد بن يونس وعون بن سلام ( قال عون أخبرنا وقال ابن يونس ( واللفظ له ) حدثنا زهير ) قال حدثنا أبو إسحاق عن سعيد بن وهب عن خباب قال 
Y أتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فشكونا إليه حر الرمضاء فلم يشكنا قال زهير قلت لأبي إسحاق أفي الظهر ؟ قال نعم قلت أفي تعجيلها ؟ قال نعم 
[ ش ( حر الرمضاء ) يعني ما يصيب أقدامهم من حر الشمس فيها بتكبير الصلاة ] 
(1/433)

191 - ( 620 ) حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا بشر بن المفضل عن غالب القطان عن بكر بن عبدالله عن أنس بن مالك قال 
Y كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في شدة الحر فإذا لم يستطع أحدنا أن يمكن جبهته من الأرض بسط ثوبه فسجد عليه 
(1/433)

34 - باب استحباب التبكير بالعصر 
(1/433)

192 - ( 621 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح قال وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن أنس بن مالك أنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y كان يصلي العصر والشمس مرتفعة حية فيذهب الذاهب إلى العوالي فيأتي العوالي والشمس مرتفعة 
ولم يذكر قتيبة فيأتي العوالي 
[ ش ( والشمس مرتفعة حية ) قال الخطابي حياتها صفاء لونها قبل أن تصفر أو تتغير وهو مثل قوله بيضاء نقية وقال هو أيضا وغيره حياتها وجود حرها ( العوالي ) عبارة عن القرى المجتمعة حول المدينة من جهة نجدها وأما ما كان من جهة تهامتها فيقال لها السافلة وبعد بعض العوالي من المدينة أربعة أميال وأبعدها ثمانية أميال وأقربها ميلان وبعضها ثلاثة أميال ] 
(1/433)

( 621 ) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو عن ابن شهاب عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي العصر بمثله سواء 
(1/433)

193 - ( 621 ) وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال 
Y كنا نصلي العصر ثم يذهب الذاهب إلى قباء فيأتيهم والشمس مرتفعة 
(1/433)

194 - ( 621 ) وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال 
Y كنا نصلي العصر ثم يخرج الإنسان إلى بني عمرو بن عوف فيجدهم يصلون العصر 
[ ش ( إلى بني عمرو بن عوف ) قال العلماء منازل بني عمرو بن عوف على ميلين من المدينة ] 
(1/433)

195 - ( 622 ) وحدثنا يحيى بن أيوب ومحمد بن الصباح وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبدالرحمن أنه دخل على أنس بن مالك في داره بالبصرة حين انصرف من الظهر وداره بجنب المسجد فلما دخلنا عليه قال أصليتم العصر ؟ فقلنا له إنما انصرفنا الساعة من الظهر قال 
Y فصلوا العصر فقمنا فصلينا فلما انصرفنا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقرها أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا 
[ ش ( فنقرها ) المراد بالنقر سرعة الحركات كنقر الطائر ] 
(1/434)

196 - ( 623 ) وحدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا عبدالله بن المبارك عن أبي بكر بن عثمان بن سهل بن حنيف قال 
Y سمعت أبا أمامة بن سهل يقول صلينا مع عمر بن عبدالعزيز الظهر ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك فوجدناه يصلي العصر فقلت يا عم ما هذه الصلاة التي صليت ؟ قال العصر وهذه صلاة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم التي كنا نصلي معه 
(1/434)

197 - ( 624 ) حدثنا عمرو بن سواد العامري ومحمد بن سلمة المرادي وأحمد بن عيسى ( وألفاظهم متقاربة ) ( قال عمرو أخبرنا وقال الآخران حدثنا ابن وهب ) أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب أن موسى بن سعد الأنصاري حدثه عن حفص بن عبيدالله عن أنس بن مالك أنه قال 
Y صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم العصر فلما انصرف أتاه رجل من بني سلمة فقال يا رسول الله إنا نريد أن ننحر جزورا لنا ونحن نحب أن تحضرها قال نعم فانطلق وانطلقنا معه فوجدنا الجزور لم تنحر فنحرت ثم قطعت ثم طبخ منها ثم أكلنا قبل أن تغيب الشمس 
وقال المرادي حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة وعمرو بن الحارث في هذا الحديث 
(1/435)

198 - ( 625 ) حدثنا محمد بن مهران الرازي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي عن أبي النجاشي قال 
Y سمعت رافع بن خديج يقول كنا نصلي العصر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم تنحر الجزور فتقسم عشر قسم ثم تطبخ فنأكل لحما نضيجا قبل مغيب الشمس 
(1/435)

199 - ( 625 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس وشعيب بن إسحاق الدمشقي قالا حدثنا الأوزاعي بهذا الإسناد غير أنه قال 
Y كنا ننحر الجزور على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد العصر ولم يقل كنا نصلى معه 
(1/435)

35 - باب التغليظ في تفويت صلاة العصر 
(1/435)

200 - ( 626 ) وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله 
[ ش ( وتر أهله وماله ) روى بنصب اللامين ورفعهما والنصب هو الصحيح المشهور الذي عليه الجمهور على أنه مفعول ثان ومن رفع فعلى ما لم يسم فاعله ومعناه انتزع منه أهله وماله وهذا تفسير مالك بن أنس وأما على رواية النصب فقال الخطابي وغيره معناه نقص هو أهله وماله وسلبه فبقي بلا أهل ولا مال فليحذر من تفويتها كما يحذر من ذهاب أهله وماله وقال أبو عمر بن عبدالبر معناه عند أهل اللغة والفقه أنه كالذي يصاب بأهله وماله إصابة يطلب بها وترا والوتر الجناية التي يطلب ثأرها فيجتمع عليه غمان غم المصيبة وغم مقاساة طلب الثأر ] 
(1/435)

( 626 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه قال عمرو يبلغ به وقال أبو بكر رفعه 
(1/435)

201 - ( 626 ) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي ( واللفظ له ) قال حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن ابن شهاب عن سالم بن عبدالله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y من فاتته العصر فكأنما وتر أهله وماله 
(1/435)

202 - ( 627 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد عن عبيدة عن علي قال 
Y لما كان يوم الأحزاب قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا كما حبسونا وشغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس 
(1/436)

( 627 ) وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا يحيى بن سعيد ح وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا المعتمر بن سليمان جميعا عن هشام بهذا الإسناد 
(1/436)

36 - باب الدليل لمن قال الصلاة الوسطى هي صلاة العصر 
(1/436)

203 - ( 627 ) وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال 
Y سمعت قتادة يحدث عن أبي حسان عن عبيدة عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الأحزاب شغلونا عن صلاة الوسطى حتى آبت الشمس ملأ الله قبورهم نارا أو بيوتهم أو بطونهم ( شك شعبة في البيوت والبطون ) 
[ ش ( آبت الشمس ) قال الحربي معناه رجعت إلى مكانها بالليل أي غربت من قولهم آب إذا رجع وقال غيره معناه سارت للغروب والتأويب سير النهار ] 
(1/436)

( 627 ) وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد عن قتادة بهذا الإسناد وقال 
Y بيوتهم وقبورهم ( ولم يشك ) 
(1/436)

204 - ( 627 ) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا حدثنا وكيع عن شعبة عن الحكم عن يحيى بن الجزار عن علي ح وحدثناه عبيدالله بن معاذ ( واللفظ له ) قال حدثنا أبي حدثنا شعبة عن الحكم عن يحيى سمع عليا يقول 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الأحزاب وهو قاعد على فرضة من فرض الخندق شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس ملأ الله قبورهم وبيوتهم ( أو قال قبورهم وبطونهم ) نارا 
[ ش ( فرضة من فرض الخندق ) هي المدخل من مداخله والمنفذ إليه ] 
(1/436)

205 - ( 627 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وأبو كريب قالوا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم ابن صبيح عن شتير بن شكل عن علي قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الأحزاب شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا ثم صلاها بين العشاءين بين المغرب والعشاء 
[ ش ( عن الصلاة الوسطى ) أي الفضلى ( صلاة العصر ) بدل أو عطف بيان ] 
(1/436)

206 - ( 628 ) وحدثنا عون بن سلام الكوفي أخبرنا محمد بن طلحة اليامي عن زبيد عن مرة عن عبدالله قال 
Y حبس المشركون رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صلاة العصر حتى احمرت الشمس أو اصفرت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله أجوافهم وقبورهم نارا أو قال حشا الله أجوافهم وقبورهم نارا 
(1/437)

207 - ( 629 ) وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال قرأت على مالك عن زيد بن أسلم عن القعقاع بن حكيم عن أبي يونس مولى عائشة أنه قال 
Y أمرتني عائشة أن أكتب لها مصفحا وقالت إذا بلغت هذه الآية فآذني { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } [ 2 / البقرة / الآية 238 ] فلما بلغتها آذنتها فأملت علي حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين قالت عائشة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم 
(1/437)

208 - ( 630 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا يحيى بن آدم حدثنا الفضيل بن مرزوق عن شقيق بن عقبة عن البراء بن عازب قال 
نزلت هذه الآية { حافظوا على الصلوات وصلاة العصر } فقرأناها ما شاء الله ثم نسخها الله فنزلت { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } فقال رجل كان جالسا عند شقيق له هي إذن صلاة العصر فقال البراء قد أخبرتك كيف نزلت وكيف نسخها الله والله أعلم 
قال مسلم ورواه الأشجعي عن سفيان الثوري عن الأسود بن قيس عن شقيق بن عقبة عن البراء بن عازب قال قرأناها مع النبي صلى الله عليه و سلم زمانا بمثل حديث فضيل بن مرزوق 
(1/438)

209 - ( 631 ) وحدثني أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى عن معاذ بن هشام قال أبو غسان حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير قال حدثنا أبو سلمة بن عبدالرحمن عن جابر بن عبدالله أن عمر بن الخطاب يوم الخندق جعل يسب كفار قريش وقال 
Y يا رسول الله والله ما كدت أن أصلي العصر حتى كادت أن تغرب الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فوالله إن صليتها فنزلنا إلى بطحان فتوضأ رسول الله صلى الله عليه و سلم وتوضأنا فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب 
[ ش ( فوالله إن صليتها ) معناه ما صليتها وإنما حلف النبي صلى الله عليه و سلم تطيبا لقلب عمر رضي الله عنه فإنه شق عليه تأخير العصر إلى قريب من المغرب فأخبره النبي صلى الله عليه و سلم أنه لم يصلها بعد ليكون لعمر به أسوة ولا يشق عليه ما جرى وتطيب نفسه ( بطحان ) هو بضم الباء وسكون الطاء هكذا هو عند جميع المحدثين في رواياتهم وفي ضبطهم وتقييدهم وقال أهل اللغة هو بفتح الباء وكسر الطاء ولم يجيزوا غير هذا وهو واد بالمدينة ] 
(1/438)

( 631 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم ( قال أبو بكر حدثنا وقال إسحاق أخبرنا وكيع ) عن علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير في هذا الإسناد بمثله 
(1/438)

37 - باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما 
(1/438)

210 - ( 632 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون 
[ ش ( يتعاقبون فيكم ملائكة ) فيه دليل لمن قال من النحويين يجوز إظهار ضمير الجمع والتثنية في الفعل إذا تقدم وعليه حمل الأخفش ومن واقعه قول الله تعالى وأسروا النجوى الذين ظلموا وقال سيبويه وأكثر النحويين لا يجوز إظهار الضمير مع تقدم الفعل ويتأولون كل هذا ويجعلون الاسم بعده بدلا من الضمير ولا يرفعونه بالفعل كأنه لما قيل وأسروا النجوى قيل من هم ؟ قيل الذين ظلموا وكذا يتعاقبون ونظائره ومعنى يتعاقبون تأتي طائفة بعد طائفة ومنه تعقب الجيوش وهو أن يذهب إلى ثغر قوم ويجيء آخرون ] 
(1/439)

( 632 ) وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y والملائكة يتعاقبون فيكم بمثل حديث أبي الزناد 
(1/439)

211 - ( 633 ) وحدثنا زهير بن حرب حدثنا مروان بن معاوية الفزاري أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد حدثنا قيس بن أبي حازم قال سمعت جرير بن عبدالله وهو يقول 
Y كنا جلوس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر فقال أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها يعني العصر والفجر ثم قرأ جرير { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها } [ 20 / طه / الآية - 13 ] 
[ ش ( لا تضامون ) يجوز ضم التاء وفتحها وهو بتشديد الميم من الضم أي لا ينضم بعضكم إلى بعض ولا يقول أرنيه بل كل ينفرد برؤيته وروي بتخفيف الميم من الضيم وهو الظلم يعني لا ينالكم ظلم بأن يرى بعضكم دون بعض بل تستوون كلكم في رؤيته تعالى ( فإن استطعتم ) جزاء هذا الشرط ساقط هنا تقديره فافعلوا ] 
(1/439)

212 - ( 633 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالله بن نمير وأبو أسامة ووكيع بهذا الإسناد وقال 
Y أما إنكم ستعرضون على ربكم فترونه كما ترون هذا القمر وقال ثم قرأ ولم يقل جرير 
(1/439)

213 - ( 634 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن وكيع قال أبو كريب حدثنا وكيع عن ابن أبي خالد ومسعر والبختري بن المختار سمعوه من أبي بكر بن عمارة بن رؤيبة عن أبيه قال 
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها يعني الفجر والعصر فقال له رجل من أهل البصرة آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال نعم قال الرجل وأنا أشهد أني سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم سمعته أذناي ووعاه قلبي 
(1/440)

214 - ( 634 ) وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا شيبان عن عبدالملك بن عمير عن ابن عمارة بن رؤيبة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يلج النار من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وعنده رجل من أهل البصرة فقال آنت سمعت هذا من النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قال نعم أشهد به عليه قال وأنا أشهد لقد سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقوله بالمكان الذي سمعته منه 
(1/440)

215 - ( 635 ) وحدثنا هداب بن خالد الأزدي حدثنا همام بن يحيى حدثني أبو جمرة الضبعي عن أبي بكر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من صلى البردين دخل الجنة 
[ ش ( من صلى البردين ) أي من صلى صلاة الفجر والعصر لأنهما في بردي النهار أي طرفيه حين يطيب الهواء وتذهب سورة الحر وقال في الفائق هما الغداة والعشي لطيب الهواء وبرده فيهما ] 
(1/440)

( 635 ) حدثنا ابن أبي عمر حدثنا بشر بن السري ح قال وحدثنا ابن خراش حدثنا عمرو بن عاصم قالا جميعا حدثنا همام بهذا الإسناد ونسبا أبا بكر فقالا ابن أبي موسى 
(1/440)

38 - باب بيان أن أول وقت المغرب عند غروب الشمس 
(1/440)

216 - ( 636 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم ( وهو ابن علية ) عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y كان يصلي المغرب إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب 
[ ش ( إذا غربت الشمس وتوارت بالحجاب ) اللفظان بمعنى وأحدهما تفسير للآخر ] 
(1/441)

217 - ( 637 ) وحدثنا محمد بن مهران الرازي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي حدثني أبو النجاشي قال سمعت رافع بن خديج يقول 
Y كنا نصلي المغرب مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله 
[ ش ( وإنه ليبصر مواقع نبله ) معناه أنه يبكر بها في أول وقتها بمجرد غروب الشمس حتى ننصرف ويرمي أحدنا النبل عن قوسه ويبصر موقعه لبقاء الضوء ] 
(1/441)

( 637 ) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا شعيب بن إسحاق الدمشقي حدثنا الأوزاعي حدثني أبو النجاشي حدثني رافع بن خديج قال كنا نصلي المغرب بنحوه 
(1/441)

39 - باب وقت العشاء وتأخيرها 
(1/441)

218 - ( 638 ) وحدثنا عمرو بن سواد العامري وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس أن ابن شهاب أخبره قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت 
Y أعتم رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة من الليالي بصلاة العشاء وهي التي تدعي العتمة فلم يخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى قال عمر بن الخطاب نام النساء والصبيان فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لأهل المسجد حين خرج عليهم ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم وذلك قبل أن يفشو الإسلام في الناس زاد حرملة في روايته قال ابن شهاب وذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وما كان لكم أن تنزروا رسول الله صلى الله عليه و سلم على الصلاة وذاك حين صاح عمر بن الخطاب 
[ ش ( أعتم ) أي أخرها حتى اشتدت عتمة الليل وهي ظلمته ( نام النساء والصبيان ) أي من ينتظر الصلاة منهم في المسجد ( أن تنزروا ) أي لا تلحوا عليه ] 
(1/441)

( 638 ) وحدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث حدثني أبي عن جدي عن عقيل عن ابن شهاب بهذا الإسناد مثله ولم يذكر قول الزهري وذكر لي وما بعده 
(1/441)

219 - ( 638 ) حدثني إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن حاتم كلاهما عن محمد بن بكر ح قال وحدثني هارون بن عبدالله حدثنا حجاج بن محمد ح قال وحدثني حجاج بن الشاعر ومحمد بن رافع قالا حدثنا عبدالرزاق ( وألفاظهم متقاربة ) قالوا جميعا عن ابن جريج قال 
Y أخبرني المغيرة بن حكيم عن أم كلثوم بنت أبي بكر أنها أخبرته عن عائشة قالت أعتم النبي صلى الله عليه و سلم ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل وحتى نام أهل المسجد ثم خرج فصلى فقال إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي وفي حديث عبدالرزاق لولا أن يشق على أمتي 
[ ش ( وحتى نام أهل المسجد ) هذا محمول على نوم لا ينقض الوضوء وهو نوم الجالس ممكنا مقعده ] 
(1/441)

220 - ( 639 ) وحدثني زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم ( قال إسحاق أخبرنا وقال زهير حدثنا جرير ) عن منصور عن الحكم عن نافع عن عبدالله بن عمر قال 
Y مكثنا ذات ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه و سلم لصلاة العشاء الآخرة فخرج إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده فلا ندري أشيء شغله في أهله أو غير ذلك فقال حين خرج إنكم لتنتظرون صلاة ما ينتظرها أهل دين غيركم ولولا أن يثقل على أمتي لصليت بهم هذه الساعة ثم أمر المؤذن فأقام الصلاة وصلى 
(1/442)

221 - ( 639 ) وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني نافع حدثنا عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم شغل عنها ليلة فأخرها حتى رقدنا في المسجد ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا ثم خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال ليس أحد من أهل الأرض الليلة ينتظر الصلاة غيركم 
(1/442)

222 - ( 640 ) وحدثني أبو بكر بن نافع العبدي حدثنا بهز بن أسد العمي حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت أنهم سألوا أنسا عن خاتم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال 
Y أخر رسول الله صلى الله صلى الله عليه و سلم العشاء ذات ليلة إلى شطر الليل أو كاد يذهب شطر الليل ثم جاء فقال إن الناس قد صلوا وناموا وإنكم لم تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة قال أنس كأني أنظر إلى وبيص خاتمه من فضة ورفع إصبعه اليسرى بالخنصر 
[ ش ( وبيص خاتمه ) أي بريقه ولمعانه والخاتم بكسر التاء وفتحها ويقال خاتام وخيتام أربع لغات ( بالخنصر ) فيه محذوف تقديره مشيرا بالخنصر أي أن الخاتم كان في خنصر اليد اليسرى وهذا الذي رفع إصبعه هو أنس رضي الله تعالى عنه ] 
(1/443)

223 - ( 640 ) وحدثني حجاج بن الشاعر حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع حدثنا قرة بن خالد عن قتادة عن أنس بن مالك قال 
Y نظرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة حتى كان قريب من نصف الليل ثم جاء فصلى ثم أقبل علينا بوجهه فكأنما أنظر إلى وبيص خاتمه في يده من فضة 
[ ش ( نظرنا ) أي انتظرنا ] 
(1/443)

( 640 ) وحدثني عبدالله بن الصباح العطار حدثنا عبيدالله بن عبدالله بن عبدالمجيد الحنفي حدثنا قرة بهذا الإسناد ولم يذكر ثم أقبل علينا بوجهه 
(1/443)

224 - ( 641 ) وحدثنا أبو عامر الأشعري وأبو كريب قالا حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال 
Y كنت أنا وأصحابي الذين قدموا معي في السفينة نزولا في بقيع بطحان ورسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدينة فكان يتناوب رسول الله صلى الله عليه و سلم عند صلاة العشاء كل ليلة نفر منهم قال أو موسى فوافقنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا وأصحابي وله الشغل في أمره حتى أعتم بالصلاة حتى إبهار الليل ثم خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى بهم فلما قضى صلاته قال لمن حضره على رسلكم أعلمكم وأبشروا أن من نعمة الله عليكم أنه ليس من الناس أحد يصلي هذه الساعة غيركم أو قال ما صلى هذه الساعة أحد غيركم ( لا ندري أي الكلمتين قال ) قال أبو موسى فرجعنا فرحين بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه و سلم 
[ ش ( نزولا في بقيع بطحان ) نزولا منصوب على أنه خبر كان أي كنا نازلين في بقيع بطحان والبقيع من الأرض المكان المتسع قال ابن الأثير ولا يسمى بقيعا إلا وفيه شجر أو أصولها وبطحان موضع بعينه واد بالمدينة ( يتناوب ) تفاعل من النوبة وفاعله قوله نفر أي يأتيه كل ليلة عدة رجال مناوبين غير مجتمعين ( إبهار الليل ) انتصف وبهرة كل شيء وسطه ( على رسلكم ) أمر بالرفق والتأني أي تأنوا وهي بكسر الراء وفتحها لغتان الكسر أفصح وأشهر ] 
(1/443)

225 - ( 642 ) وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج قال قلت لعطاء 
Y أي حين أحب إليك أن أصلي العشاء التي يقولها الناس العتمة إماما وخلوا ؟ قال سمعت ابن عباس يقول أعتم نبي الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة العشاء قال حتى رقد ناس واستيقظوا ورقدوا واستيقظوا فقام عمر بن الخطاب فقال الصلاة فقال عطاء قال ابن عباس فخرج نبي الله صلى الله عليه و سلم كأني أنظر إليه الآن يقطر رأسه ماء واضعا يده على شق رأسه قال لولا أن يشق على أمتي لأمرتهم أن يصلوها كذلك قال فاستثبت عطاء كيف وضع النبي صلى الله عليه و سلم يده على رأسه كما أنبأه ابن عباس فبدد لي عطاء بين أصابعه شيئا من تبديد ثم وضع أطراف أصابعه على قرن الرأس ثم صبها يمرها كذلك على الرأس حتى مست إبهامه طرف الأذن مما يلي الوجه ثم على الصدغ وناحية اللحية لا يقصر ولا يبطش بشيء إلا كذلك قلت لعطاء كم ذكر لك أخرها النبي صلى الله عليه و سلم ليلتئذ ؟ قال لا أدري قال عطاء أحب إلي أن أصليها إماما وخلوا مؤخرة كما صلاها النبي صلى الله عليه و سلم ليلتئذ فإن شق عليك ذلك خلوا أو على الناس في الجماعة وأنت إمامهم فصلها وسطا لا معجلة ولا مؤخرة 
[ ش ( وخلوا ) أي منفردا ( ثم صبها ) هكذا هو في أصول رواياتنا قال القاضي وضبطها بعضهم قلبها وفي البخاري ضمها قال والأول هو الصواب ( لا يقصر ولا يبطش ) لا يقصر من التقصير ومعناه لا يبطئ وقال النووي هكذا هو في صحيح مسلم وفي بعض نسخ البخاري وفي بعضها ولا يعصر بالعين وكله صحيح ولا يبطش أي لا يستعجل ] 
(1/444)

226 - ( 643 ) حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة ( قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو الأحوص ) عن سماك عن جابر بن سمرة قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يؤخر صلاة العشاء الآخرة 
(1/445)

227 - ( 643 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري قالا حدثنا أبو عوانة عن سماك عن جابر بن سمرة قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الصلوات نحوا من صلاتكم وكان يؤخر العتمة بعد صلاتكم شيئا وكان يخف الصلاة وفي رواية أبي كامل يخفف 
(1/445)

228 - ( 644 ) وحدثني زهير بن حرب وابن أبي عمر قال زهير حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي لبيد عن أبي سلمة عن عبدالله بن عمر قال 
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم ألا إنها العشاء وهم يعتمون بالإبل 
[ ش ( وهم يعتمون بالإبل ) أي يدخلون في العتمة وهي ظلمة الليل بالإبل أي بسبب الإبل وحلبها ] 
(1/445)

229 - ( 644 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن عبدالله بن أبي لبيد عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن ابن عمر قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم العشاء فإنها في كتاب الله العشاء وإنها تعتم بحلاب الإبل 
[ ش ( بحلاب ) الحلاب مصدر مثل الحلب والاحتلاب وهو استخراج ما في الضرع من اللبن ] 
(1/445)

40 - باب استحباب التبكير بالصبح في أول وقتها وهو التغليس وبيان قدر القراءة فيها 
(1/445)

230 - ( 645 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب كلهم عن سفيان بن عيينة قال عمرو حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة أن نساء المؤمنات كن يصلين الصبح مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم يرجعن متلفعات بمروطهن لا يعرفهن أحد 
[ ش ( نساء المؤمنات ) صورته صورة إضافة الشيء إلى نفسه واختلف في تأويله وتقديره فقيل تقديره نساء الأنفس المؤمنات وقيل نساء الجماعات المؤمنات وقيل إن نساء هنا بمعنى الفاضلات أي فاضلات المؤمنات كما يقال رجال القوم أي فضلاؤهم ومقدموهم ( متلفعات ) أي متجللات متلففات ( بمروطهن ) أي بأكسيتهن واحدها مرط بكسر الميم ] 
(1/445)

231 - ( 645 ) وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس أن ابن شهاب أخبره قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت 
Y لقد كان نساء من المؤمنات يشهدن الفجر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم متلفعات بمروطهن ثم ينقلبن إلى بيوتهن وما يعرفن من تغليس رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصلاة 
[ ش ( من تغليس رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصلاة ) أي من أجل إقامتها في غلس وهو ظلمة آخر الليل بعد طلوع الفجر ] 
(1/445)

232 - ( 645 ) وحدثنا نصر بن علي الجهضمي وإسحاق بن موسى الأنصاري قالا حدثنا معن عن مالك عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت 
Y إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس وقال الأنصاري في روايته متلففات 
[ ش ( إن كان ) إن هذه مخففة فاللام في قوله ليصلي الصبح فارقة ] 
(1/445)

233 - ( 646 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح قال وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي قال 
Y لما قدم الحجاج المدينة فسألنا جابر بن عبدالله فقال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الظهر بالهاجرة والعصر والشمس نقية والمغرب إذا وجبت والعشاء أحيانا يؤخرها وأحيانا يعجل كان إذا رآهم قد اجتمعوا عجل وإذا رآهم قد أبطأوا أخر والصبح كانوا أو ( قال ) كان النبي صلى الله عليه و سلم يصليها بغلس 
[ ش ( لما قدم ) جواب لما محذوف تقديره كان يؤخر الصلوات عن أوقاتها ( فسألنا جابر بن عبدالله ) أي عن أوقات الصلوات ( بالهاجرة ) هي شدة الحر نصف النهار عقب الزوال قيل سميت هاجرة من الهجر وهو الترك لأن الناس يتركون التصرف حينئذ لشدة الحر ويقيلون ( وجبت ) أي غابت الشمس والوجوب السقوط وحذف ذكر الشمس للعلم بها كقوله تعالى حتى توارت بالحجاب ] 
(1/446)

234 - ( 646 ) وحدثناه عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن سعد سمع محمد بن عمرو بن الحسن بن علي قال 
Y كان الحجاج يؤخر الصلوات فسألنا جابر بن عبدالله بمثل حديث غندر 
(1/446)

235 - ( 647 ) وحدثنا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد بن الحارث حدثنا شعبة أخبرني سيار بن سلامة قال 
Y سمعت أبي يسأل أبا برزة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال قلت آنت سمعته ؟ قال فقال كأنما أسمعك الساعة قال سمعت أبي يسأله عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال كان لا يبالي بعض تأخيرها ( قال يعني العشاء ) إلى نصف الليل ولا يحب النوم قبلها ولا الحديث بعدها قال شعبة ثم لقيته بعد فسألته فقال وكان يصلي الظهر حين تزول الشمس والعصر يذهب الرجل إلى أقصى المدينة والشمس حية قال والمغرب لا أدري أي حين ذكر قال ثم لقيته بعد فسألته فقال وكان يصلي الصبح فينصرف الرجل فينظر إلى وجه جليسه الذي يعرف فيعرفه قال وكان يقرأ فيها بالستين إلى المائة 
(1/447)

236 - ( 647 ) حدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن سيار بن سلامة قال سمعت أبا برزة يقول 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يبالي بعض تأخير صلاة العشاء إلى نصف الليل وكان لا يحب النوم قبلها ولا الحديث بعدها قال شعبة ثم لقيته مرة أخرى فقال أو ثلث الليل 
(1/447)

237 - ( 647 ) وحدثناه أبو كريب حدثنا سويد بن عمرو الكلبي عن حماد بن سلمة عن سيار بن سلامة أبي المنهال قال سمعت أبا برزة الأسلمي يقول 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يؤخر العشاء إلى ثلث الليل ويكره النوم قبلها والحديث بعدها وكان يقرأ في صلاة الفجر من المائة إلى الستين وكان ينصرف حين يعرف بعضنا وجه بعض 
(1/447)

41 - باب كراهية تأخير الصلاة عن وقتها المختار وما يفعله المأموم إذا أخرها الإمام 
(1/447)

238 - ( 648 ) حدثنا خلف بن هشام حدثنا حماد بن زيد ح قال وحدثني أبو الربيع الزهراني وأبو كامل الجحدري قالا حدثنا حماد عن أبي عمران الجوني عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر قال 
Y قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها أو يميتون الصلاة عن وقتها ؟ قال قلت فما تأمرني ؟ قال صل الصلاة لوقتها فإن أدركتها معهم فصل فإنها لك نافلة ولم يذكر خلف عن وقتها 
[ ش ( أو يميتون الصلاة ) معنى يميتون الصلاة يؤخرون فيجعلونها كالميت الذي خرجت روحه ] 
(1/448)

239 - ( 648 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر قال 
Y قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أبا ذر إنه سيكون بعدي أمراء يميتون الصلاة فصل الصلاة لوقتها فإن صليت لوقتها كانت لك نافلة وإلا كنت قد أحرزت صلاتك 
[ ش ( أحرزت صلاتك ) أي حصلتها وصنتها واحتطت لها ] 
(1/448)

240 - ( 648 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالله بن إدريس عن شعبة عن أبي عمران عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر قال 
Y إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبدا مجدع الأطراف وأن أصلي الصلاة لوقتها فإن أدركت القوم وقد صلوا كنت قد أحرزت صلاتك وإلا كانت لك نافلة 
[ ش ( مجدع الأطراف ) أي مقطع الأطراف والجدع القطع والمجدع أردأ العبيد لخسته وقلة قيمته ومنفعته ونفرة الناس منه ] 
(1/448)

241 - ( 648 ) وحدثني يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد بن الحارث حدثنا شعبة عن بديل قال سمعت أبا العالية يحدث عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وضرب فخذي كيف أنت إذا بقيت في قوم يؤخرون الصلاة عن وقتها ؟ قال قال ما تأمر ؟ قال صل الصلاة لوقتها ثم اذهب لحاجتك فإن أقيمت الصلاة وأنت في المسجد فصل 
[ ش ( وضرب فخذي ) أي للتنبيه وجمع الذهن على ما يقوله له ] 
(1/448)

242 - ( 648 ) وحدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن أبي العالية البراء قال 
Y أخر ابن زياد الصلاة فجاءني عبدالله بن الصامت فألقيت له كرسيا فجلس عليه فذكرت له صنيع ابن زياد فعض على شفته وضرب فخذي وقال إني سألت أبا ذر كما سألتني فضرب فخذي كما ضربت فخذك وقال إني سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم كما سألتني فضرب فخذي كما ضربت فخذك وقال صل الصلاة لوقتها فإن أدركتك الصلاة معهم فصل ولا تقل إني قد صليت فلا أصلي 
(1/448)

243 - ( 648 ) وحدثنا عاصم بن النضر التيمي حدثنا خالد بن الحارث حدثنا شعبة عن أبي نعامة عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر قال 
Y قال كيف أنتم أو قال كيف أنت إذا بقيت في قوم يؤخرون الصلاة عن وقتها فصل الصلاة لوقتها ثم إن أقيمت الصلاة فصل معهم فإنها زيادة خير 
(1/448)

244 - ( 648 ) وحدثني أبو غسان المسمعي حدثنا معاذ ( وهو ابن هشام ) حدثني أبي عن مطر عن أبي العالية البراء قال قلت لعبدالله بن الصامت نصلي يوم الجمعة خلف أمراء فيؤخرون الصلاة قال فضرب فخذي ضربة أوجعتني وقال 
Y سألت أبا ذر عن ذلك فضرب فخذي وقال سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال صلوا الصلاة لوقتها واجعلوا صلاتكم معهم نافلة قال وقال عبدالله ذكر لي أن نبي الله صلى الله عليه و سلم ضرب فخذ أبي ذر 
(1/448)

42 - باب فضل صلاة الجماعة وبيان التشديد في التخلف عنها 
(1/448)

245 - ( 649 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم وحده بخمسة وعشرين جزءا 
(1/449)

246 - ( 649 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y تفضل صلاة في الجميع على صلاة الرجل وحده خمسا وعشرين درجة قال وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر قال أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم { وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا } [ 17 / الإسراء / الآية - 78 ] 
(1/449)

( 649 ) وحدثني أبو بكر بن إسحاق حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني سعيد وأبو سلمة أن أبا هريرة قال 
Y سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول بمثل حديث عبدالأعلى عن معمر إلا أنه قال بخمس وعشرين جزءا 
(1/449)

247 - ( 649 ) وحدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب حدثنا أفلح عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن سلمان الأغر عن أبي هريرة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الجماعة تعدل خمسا وعشرين من صلاة الفذ 
[ ش ( الفذ ) أي الفرد بمعنى المنفرد الذي ترك الجماعة ] 
(1/449)

248 - ( 649 ) حدثني هارون بن عبدالله ومحمد بن حاتم قالا حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج 
Y أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار أنه بينا هو جالس مع نافع بن جبير بن مطعم إذ مر بهم أبو عبدالله ختن زيد بن زبان مولى الجهنيين فدعاه نافع فقال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة مع الإمام أفضل من خمس وعشرين صلاة يصليها وحده 
[ ش ( ختن ) الختن زوج بنت الرجل أو أخته أو نحوها ] 
(1/449)

249 - ( 650 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة 
(1/450)

250 - ( 650 ) وحدثني زهير بن حرب ومحمد بن المثنى قالا حدثنا يحيى عن عبيدالله قال 
Y أخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
صلاة الرجل في الجماعة تزيد على صلاته وحده سبعا وعشرين 
(1/450)

( 650 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة وابن نمير ح قال وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي قالا حدثنا عبيدالله بهذا الإسناد 
قال ابن نمير عن أبيه بضعا وعشرين وقال أبو بكر في روايته سبعا وعشرين درجة 
[ ش ( بضعا وعشرين ) البضع بكسر الباء وقيل بفتحها وهو ما بين الثلاث إلى التسع وقيل ما بين الواحد إلى العشرة وفي المصباح إنه يستوي فيه المذكر والمؤنث وستعمل أيضا من ثلاثة عشر إلى تسعة عشر لكن تثبت الهاء في البضع مع المذكر وتحذف مع المؤنث ولا يستعمل فيما زاد على العشرين وأجازه بعض المشايخ فيقول بضعة وعشرون رجلا وبضع وعشرون امرأة وعلى هذا معنى البضع والبضعة في العدد قطعة مبهمة غير محدودة ] 
(1/450)

( 650 ) وحدثناه ابن رافع أخبرنا ابن أبي فديك أخبرنا الضحاك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بضعا وعشرين 
(1/450)

251 - ( 651 ) وحدثني عمرو الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد ناسا في بعض الصلوات فقال 
Y لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أخالف إلى رجال يتخلفون عنها فآمر بهم فيحرقوا عليهم بحزم الحطب بيوتهم ولو علم أحدهم أنه يجد عظما سمينا لشهدها يعني صلاة العشاء 
[ ش ( أخالف إلى رجال ) أي أذهب إليهم ] 
(1/451)

252 - ( 651 ) حدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا الأعمش ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب ( واللفظ لهما ) قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيها لأتوهما ولو حبوا ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار 
(1/451)

253 - ( 651 ) وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال 
Y هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لقد هممت أن آمر فتياني أن يستعدوا لي بحزم من حطب ثم آمر رجلا يصلي بالناس ثم تحرق بيوت على من فيها 
(1/451)

( 651 ) وحدثنا زهير بن حرب وأبو كريب وإسحاق بن إبراهيم عن وكيع عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بنحوه 
(1/451)

254 - ( 652 ) وحدثنا أحمد بن عبدالله بن يونس حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق عن أبي الأحوص سمعه منه عن عبدالله أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة 
Y لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم 
(1/452)

43 - باب يجب إتيان المسجد على من سمع النداء 
(1/452)

255 - ( 653 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم وسويد بن سعيد ويعقوب الدورقي كلهم عن مروان الفزاري قال قتيبة حدثنا الفزاري عن عبيدالله بن الأصم قال 
Y حدثنا يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل أعمى فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له فلما ولي دعاه فقال هل تسمع النداء بالصلاة ؟ فقال نعم قال فأجب 
(1/452)

44 - باب صلاة الجماعة من سنن الهدى 
(1/452)

256 - ( 654 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر العبدي حدثنا زكرياء بن أبي زائدة حدثنا عبدالملك بن عمير عن أبي الأحوص قال قال عبدالله 
Y لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق قد علم نفاقه أو مريض إن كان المريض ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصلاة وقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم علمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيه 
[ ش ( سنن الهدى ) روى بضم السين وفتحها وهما بمعنى متقارب أي طرائق الهدى والصواب ] 
(1/453)

257 - ( 654 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا الفضل بن دكين عن أبي العميس عن علي بن الأقمر عن أبي الأحوص عن عبدالله قال 
Y من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه و سلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف 
[ ش ( يهادى بين رجلين ) أي يمسكه رجلان من جانبيه بعضديه يعتمد عليهما ] 
(1/453)

45 - باب النهي عن الخروج من المسجد إذا أذن المؤذن 
(1/453)

258 - ( 655 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو الأحوص عن إبراهيم بن المهاجر عن أبي الشعثاء قال 
Y كنا قعودا في المسجد مع أبي هريرة فأذن المؤذن فقام رجل من المسجد يمشي فأتبعه أبو هريرة بصره حتى خرج من المسجد فقال أبو هريرة أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه و سلم 
(1/453)

259 - ( 655 ) وحدثنا ابن أبي عمر المكي حدثنا سفيان ( هو ابن عيينة ) عن عمر بن سعيد عن أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي عن أبيه قال 
Y سمعت أبا هريرة ورأى رجلا يجتاز المسجد خارجا بعد الأذان فقال أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه و سلم 
(1/453)

46 - باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة 
(1/453)

260 - ( 656 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا المغيرة بن سلمة المخزومي حدثنا عبدالواحد ( وهو ابن زياد ) حدثنا عثمان ابن حكيم حدثنا عبدالرحمن بن أبي عمرة قال 
Y دخل عثمان بن عفان المسجد بعد صلاة المغرب فقعد وحده فقعدت إليه فقال يا ابن أخي سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله 
(1/454)

( 656 ) وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا محمد بن عبدالله الأسدي ح وحدثني محمد بن رافع قال حدثنا عبدالرزاق جميعا عن سفيان عن أبي سهل عثمان بن حكيم بهذا الإسناد مثله 
(1/454)

261 - ( 657 ) وحدثني نصر بن علي الجهضمي حدثنا بشر ( يعني ابن مفضل ) عن خالد عن أنس بن سيرين قال 
Y سمعت جندب بن عبدالله يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلى الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في نار جهنم 
[ ش ( في ذمة الله ) قيل الذمة هنا الضمان وقيل هي الأمان ] 
(1/454)

262 - ( 657 ) وحدثنيه يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا إسماعيل عن خالد عن أنس بن سيرين قال سمعت جندبا القسري يقول 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم 
[ ش ( فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ) فإنه الضمير فيه للشأن من يطلبه الضمير المستكن فيه لله والبارز لمن من ذمته بشيء يدركه يعني من يطلبه الله للمؤاخذة بما فرط في حقه والقيام بعهده يدركه الله إذ لا يفوت منه هارب ( يكبه على وجهه ) يقال كبه إذا صرعه فأكب هو على وجهه وهذا من النوادر لأن ثلاثيه متعد ورباعيه لازم ] 
(1/454)

( 657 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون عن داود بن أبي هند عن الحسن عن جندب بن سفيان عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا ولم يذكر فيكبه في نار جهنم 
(1/454)

47 - باب الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر 
(1/454)

263 - ( 33 ) حدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أن محمود بن الربيع الأنصاري حدثه أن عتبان بن مالك وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ممن شهد بدرا من الأنصار أنه أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال 
Y يا رسول الله إني قد أنكرت بصري وأنا أصلي لقومي وإذا كانت الأمطار سال الوادي الذي بيني وبينهم ولم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي لهم وددت أنك يا رسول الله تأتي فتصلي في مصلي فأتخذه مصلي قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم سأفعل إن شاء الله قال عتبان فغدا رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر الصديق حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأذنت له فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال أين تحب أن أصلي من بيتك ؟ قال فأشرت إلى ناحية من البيت فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبر فقمنا وراءه فصلى ركعتين ثم سلم قال وحبسناه على خزير صنعناه له قال فثاب رجال من أهل الدار حولنا حتى اجتمع في البيت رجال ذوو عدد فقال قائل منهم أين مالك بن الدخشن ؟ فقال بعضهم ذلك منافق لا يحب الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تقل له ذلك ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله ؟ قال قالوا الله ورسوله أعلم قال فإنما نرى وجهه ونصيحته للمنافقين قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله 
قال ابن شهاب ثم سألت الحصين بن محمد الأنصاري وهو أحد بني سالم وهو من سراتهم عن حديث محمود بن الربيع فصدقه بذلك 
[ ش ( خزير ) ويقال خزيرة قال ابن قتيبة الخزيرة لحم يقطع صغارا ثم يصب عليه ماء كثير فإذا نضج ذر عليه دقيق فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيدة ( فثاب رجال من أهل الدار ) أي اجتمعوا والمراد بالدار هنا المحلة ( لا تقل له ذلك ) أي لا تقل في حقه ذلك وقد جاءت اللام بمعنى في في مواضع كثيرة نحو هذا ( سراتهم ) أي ساداتهم ] 
(1/454)

264 - ( 33 ) وحدثنا محمد بن رافع وعبد بن حميد كلاهما عن عبدالرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال حدثني محمود بن ربيع عن عتبان بن مالك قال 
Y أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وساق الحديث بمعنى حديث يونس غير أنه قال فقال رجل أين مالك بن الدخشن أو الدخيشن ؟ وزاد في الحديث قال محمود فحدثت بهذا الحديث نفرا فيهم أبو أيوب الأنصاري فقال ما أظن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما قلت قال فحلفت إن رجعت إلى عتبان أن أسأله قال فرجعت إليه فوجدته شيخا كبيرا قد ذهب بصره وهو إمام قومه فجلست إلى جنبه فسألته عن هذا الحديث فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة 
قال الزهري ثم نزلت بعد ذلك فرائض وأمور نرى أن الأمر انتهى إليها فمن استطاع أن لا يغتر فلا يغتر 
[ ش ( نرى ) ضبطناه نرى بفتح النون وضمها ] 
(1/454)

265 - ( 33 ) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال حدثني الزهري عن محمود بن الربيع قال 
Y إني لأعقل مجة مجها رسول الله صلى الله عليه و سلم من دلو في دارنا قال محمود فحدثني عتبان بن مالك قال قلت يا رسول الله إن بصري قد ساء وساق الحديث إلى قوله فصلى بنا ركعتين وحبسنا رسول الله صلى الله عليه و سلم على جشيشة صنعناها له ولم يذكر ما بعده من زيادة يونس ومعمر 
[ ش ( مجة مجها ) قال العلماء المج طرح الماء من الفم بالتزريق ( جشيشة ) هي أن تطحن الحنطة طحنا جليلا ثم تجعل في القدور ويلقي عليها لحم أو تمر وقد يقال لها دشيشة ] 
(1/454)

48 - باب جواز الجماعة في النافلة والصلاة على حصير وخمرة وثوب وغيرها من الطاهرات 
(1/454)

266 - ( 658 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه و سلم لطعام صنعته فأكل منه ثم قال 
Y قوموا فأصلي لكم قال أنس بن مالك فقمت إلى حصير لنا قد اسود من طول ما لبس فنضحته بماء فقام عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم وصففت أنا واليتيم وراءه والعجوز من ورائنا فصلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعتين ثم انصرف 
[ ش ( ما لبس ) إن لبس كل شيء بحسبه واللبس هنا معناه الافتراش ( واليتيم ) اليتيم اسمه ضمير بن سعد الحميري ( والعجوز ) هي أم أنس أم سليم ] 
(1/457)

267 - ( 659 ) وحدثنا شيبان بن فروخ وأبو الربيع كلاهما عن عبدالوارث قال شيبان حدثنا عبدالوارث عن أبي التياح عن أنس بن مالك قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أحسن الناس خلقا فربما تحضر الصلاة وهو في بيتنا فيأمر بالبساط الذي تحته فيكنس ثم ينضح ثم يؤم رسول الله صلى الله عليه و سلم ونقوم خلفه فيصلي بنا وكان بساطهم من جريد النخل 
(1/457)

268 - ( 660 ) حدثني زهير بن حرب حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا سليمان عن ثابت عن أنس قال 
Y دخل النبي صلى الله عليه و سلم علينا وما هو إلا أنا وأمي وأم حرام خالتي فقال قوموا فلأصلي بكم ( في غير وقت صلاة ) فصلى بنا فقال رجل لثابت أين جعل أنسا منه ؟ قال جعله على يمينه ثم دعا لنا أهل البيت بكل خير من خير الدنيا والآخرة فقالت أمي يا رسول الله خويدمك ادع الله له قال فدعا لي بكل خير وكان في آخر ما دعا لي به أن قال اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيه 
[ ش ( في غير وقت صلاة ) أي في غير وقت فريضة ] 
(1/457)

269 - ( 660 ) وحدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عبدالله بن المختار سمع موسى بن أنس يحدث عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى به وبأمه أو خالته قال فأقامني عن يمينه وأقام المرأة خلفنا 
(1/457)

( 660 ) وحدثناه محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر ح وحدثنيه زهير بن حرب قال حدثنا عبدالرحمن ( يعني ابن مهدي ) قال حدثنا شعبة بهذا الإسناد 
(1/457)

270 - ( 513 ) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي أخبرنا خالد بن عبدالله ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال حدثنا عباد بن العوام كلاهما عن الشيباني عن عبدالله بن شداد قال 
Y حدثني ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي وأنا حذاءه وربما أصابني ثوبه إذا سجد وكان يصلي على خمرة 
[ ش ( على خمرة ) الخمرة هي السجادة الصغيرة ] 
(1/457)

271 - ( 661 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية ح وحدثني سويد بن سعيد قال حدثنا علي بن مسهر جميعا عن الأعمش ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ( واللفظ له ) أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال حدثنا أبو سعيد الخدري أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجده يصلي على حصير يسجد عليه 
(1/458)

49 - باب فضل صلاة الجماعة وانتظار الصلاة 
(1/458)

272 - ( 649 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب جميعا عن أبي معاوية قال أبو كريب حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه بضعا وعشرين درجة وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة لا يريد إلا الصلاة فلم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه يقولون اللهم ارحمه اللهم اغفر له اللهم تب عليه ما لم يؤذ فيه ما لم يحدث فيه 
[ ش ( صلاته في بيته وصلاته في سوقه ) المراد صلاته في بيته وسوقه منفردا ( لا ينهزه إلا الصلاة ) أي لا تنهضه وتقيمه ( خطوة ) بالضم ما بين القدمين وبالفتح المرة الواحدة ] 
(1/458)

( 649 ) حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي أخبرنا عبثر ح وحدثني محمد بن بكار بن الريان قال حدثنا إسماعيل بن زكرياء ح وحدثنا ابن المثنى قال حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة كلهم عن الأعمش في هذا الإسناد بمثل معناه 
(1/458)

273 - ( 649 ) وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن أيوب السختاني عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مجلسه تقول اللهم اغفر له اللهم ارحمه ما لم يحدث وأحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه 
(1/458)

274 - ( 649 ) وحدثني محمد بن حاتم حدثنا بهز حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y لا يزال العبد في صلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة وتقول الملائكة اللهم اغفر له اللهم ارحمه حتى ينصرف أو يحدث قلت ما يحدث ؟ قال يفسو أو يضرط 
(1/458)

275 - ( 649 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y لا يزال أحدكم في صلاة مادامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة 
(1/458)

276 - ( 649 ) حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس ح وحدثني محمد بن سلمة المرادي حدثنا عبدالله بن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن ابن هرمز عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y أحدكم ما قعد ينتظر الصلاة في صلاة ما لم يحدث تدعو له الملائكة اللهم اغفر له اللهم ارحمه 
(1/458)

( 649 ) وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بنحو هذا 
(1/458)

50 - باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد 
(1/458)

277 - ( 662 ) حدثنا عبدالله بن براد الأشعري وأبو كريب قالا حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرا من الذي يصليها ثم ينام وفي رواية أبي كريب حتى يصليها مع الإمام في جماعة 
(1/460)

278 - ( 663 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبثر عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أبي بن كعب قال 
Y كان رجل لا أ'علم رجلا أبعد من المسجد منه وكان لا تخطئه صلاة قال فقيل له أو قلت له لو اشتريت حمارا تركبه في الظلماء وفي الرمضاء قال ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قد جمع الله لك ذلك كله 
[ ش ( لا تخطئه ) أي لا تفوته جماعة في صلاة ] 
(1/460)

( 663 ) وحدثنا محمد بن عبدالأعلى حدثنا المعتمر ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا جرير كلاهما عن التيمي بهذا الإسناد بنحوه 
م ( 663 ) حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا عباد بن عباد حدثنا عاصم عن أبي عثمان عن أبي بن كعب قال 
Y كان رجل من الأنصار بيته أقصى بيت في المدينة فكان لا تخطئه الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فتوجعنا له فقلت له يا فلان لو أنك اشتريت حمارا يقيك من الرمضاء ويقيك من هوام الأرض قال أم والله ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد صلى الله عليه و سلم قال فحملت به حملا حتى أتيت نبي الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته قال فدعاه فقال له مثل ذلك وذكر له أنه يرجو في أثره الأجر فقال له النبي صلى الله عليه و سلم إن لك ما احتسبت 
[ ش ( ما أحب أن بيتي الخ ) أي ما أحب أنه مشدود بالأطناب وهي الحبال إلى بيت النبي صلى الله عليه و سلم بل أحب أن يكون بعيدا منه لتكثير ثوابي وخطاي إليه ( فحملت به حملا ) قال القاضي معناه أنه عظم علي وثقل واستعظمته لبشاعة لفظه وهمني ذلك وليس المراد الحمل على الظهر ( في أثره الأجر ) أي في ممشاه ] 
م ( 663 ) وحدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي ومحمد بن أبي عمر كلاهما عن ابن عيينة ح وحدثنا سعيد بن أزهر الواسطي قال حدثنا وكيع حدثنا أبي كلهم عن عاصم بهذا الإسناد نحوه 
(1/460)

279 - ( 664 ) وحدثنا حجاج بن الشاعر حدثنا روح بن عبادة حدثنا زكرياء بن إسحاق حدثنا أبو الزبير قال سمعت جابر بن عبدالله قال 
Y كانت ديارنا نائية عن المسجد فأردنا أن نبيع بيوتنا فنقترب من المسجد فنهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إن لكم بكل خطوة درجة 
(1/461)

280 - ( 665 ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالصمد بن عبدالوارث قال سمعت أبي يحدث قال حدثني الجريري عن أبي نضرة عن جابر بن عبدالله قال 
Y خلت البقاع حول المسجد فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا إلى قرب المسجد فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لهم إنه بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد قالوا نعم يا رسول الله قد أردنا ذلك فقال يا بني سلمة دياركم تكتب آثاركم دياركم تكتب آثاركم 
[ ش ( دياركم تكتب آثاركم ) معناه الزموا دياركم فإنكم إذا لزمتموها كتبت آثاركم وخطاكم الكثيرة إلى المسجد ] 
(1/462)

281 - ( 665 ) حدثنا عاصم بن النضر التيمي حدثنا معتمر قال 
Y سمعت كهمسا يحدث عن أبي نضرة عن جابر بن عبدالله قال أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد قال والبقاع خالية فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا بني سلمة دياركم تكتب آثاركم فقالوا ما كان يسرنا أنا كنا تحولنا 
(1/462)

51 - باب المشي إلى الصلاة تمحى به الخطايا وترفع به الدرجات 
(1/462)

282 - ( 666 ) حدثني إسحاق بن منصور أخبرنا زكرياء بن عدي أخبرنا عبيدالله ( يعني ابن عمرو ) عن زيد بن أبي أنيسة عن عدي بن ثابت عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة 
(1/462)

283 - ( 667 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وقال قتيبة حدثنا بكر ( يعني ابن مضر ) كلاهما عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وفي حديث بكر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول 
Y أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء ؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا 
[ ش ( من درنه ) الدرن الوسخ ] 
(1/462)

284 - ( 668 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر ( وهو ابن عبدالله ) قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات 
قال قال الحسن وما يبقي ذلك من الدرن ؟ 
[ ش ( غمر ) الغمر هو الكثير ( على باب أحدكم ) إشارة إلى سهولته وقرب تناوله ] 
(1/463)

285 - ( 669 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن مطرف عن زيد ابن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم 
Y من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح 
[ ش ( نزلا ) النزل ما يهيأ للضيف عند قدومه ] 
(1/463)

52 - باب فضل الجلوس في مصلاه بعد الصبح وفضل المساجد 
(1/463)

286 - ( 670 ) حدثنا أحمد بن عبدالله بن يونس حدثنا زهير حدثنا سماك ح وحدثنا يحيى بن يحيى ( واللفظ له ) قال أخبرنا أبو خيثمة عن سماك بن حرب قال 
Y قلت لجابر بن سمرة أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال نعم كثيرا كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس قام وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسم 
(1/463)

287 - ( 670 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان قال أبو بكر وحدثنا محمد بن بشر عن زكرياء كلاهما عن سماك عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه و سلم 
Y كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسنا 
[ ش ( حسنا ) أي طلوع حسنا أي مرتفعة ] 
(1/463)

( 670 ) وحدثنا قتيبة وأبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا أبو الأحوص ح قال وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة كلاهما عن سماك بهذا الإسناد ولم يقولا حسنا 
(1/463)

288 - ( 671 ) وحدثنا هارون بن معروف وإسحاق بن موسى الأنصاري قالا حدثنا أنس بن عياض ( حدثني ابن أبي ذباب في رواية هارون ) ( وفي حديث الأنصاري حدثني الحارث ) عن عبدالرحمن بن مهران مولى أبي هريرة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها 
(1/464)

53 - باب من أحق بالإمامة ؟ 
(1/464)

289 - ( 672 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كانوا ثلاثة فليؤمهم أحدهم وأحقهم بالإمامة أقرؤهم 
(1/464)

( 672 ) وحدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا شعبة ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن سعيد بن أبي عروبة ح وحدثني أبو غسان المسمعي حدثنا معاذ ( وهو ابن هشام ) حدثني أبي كلهم عن قتادة بهذا الإسناد مثله 
(1/464)

( 672 ) وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا سالم بن نوح ح وحدثنا حسن بن عيسى حدثنا ابن المبارك جميعا عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله 
(1/464)

290 - ( 673 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو سعيد الأشج كلاهما عن أبي خالد قال أبو بكر حدثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود الأنصاري قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلما ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه قال الأشج في روايته ( مكان سلما ) سنا 
[ ش ( سلما ) أي إسلاما ( ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه ) معناه أن صاحب البيت والمجلس وإمام المجلس أحق من غيره وإن كان ذلك الغير أفقه وأقرأ وأورع وأفضل منه وصاحب المكان أحق فإن شاء تقدم وإن شاء قدم من يريده وإن كان ذلك الذي يقدمه مفضولا بالنسبة إلى باقي الحاضرين لأنه سلطانه فيتصرف فيه كيف يشاء ( تكرمته ) قال العلماء التكرمة الفراش ونحوه مما يبسط لصاحب المنزل ويخص به ] 
(1/465)

( 673 ) حدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا إسحاق أخبرنا جرير وأبو معاوية ح وحدثنا الأشج حدثنا ابن فضيل ح وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان كلهم عن الأعمش بهذا الإسناد مثله 
(1/465)

291 - ( 673 ) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن إسماعيل بن رجاء قال سمعت أوس بن ضمعج يقول 
Y سمعت أبا مسعود يقول قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله وأقدمهم قراءة فإن كانت قراءتهم سواء فليؤمهم أقدمهم هجرة فإن كانوا في الهجرة سواء فليؤمهم أكبرهم سنا ولا تؤمن الرجل في أهله ولا في سلطانه ولا تجلس على تكرمته في بيته إلا أن يأذن لك أو بإذنه 
(1/465)

292 - ( 674 ) وحدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال 
Y أتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم رحيما رقيقا فظن أنا قد اشتقنا أهلنا فسألنا عن من تركنا من أهلنا فأخبرناه فقال ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ثم ليؤمكم أكبركم 
[ ش ( شببة متقاربون ) جمع شاب ومعناه متقاربون في السن ] 
(1/465)

( 674 ) وحدثنا أبو الربيع الزهراني وخلف بن هشام قالا حدثنا حماد عن أيوب بهذا الإسناد 
م ( 674 ) وحدثناه ابن أبي عمر حدثنا عبدالوهاب عن أيوب قال قال لي أبو قلابة حدثنا مالك بن الحويرث أبو سليمان قال 
Y أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في ناس ونحن شببة متقاربون واقتصا جميعا الحديث بنحو حديث ابن علية 
(1/465)

293 - ( 674 ) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا عبدالوهاب الثقفي عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مالك بن الحويرث قال 
Y أتيت النبي صلى الله عليه و سلم أنا وصاحب لي فلما أردنا الإقفال من عنده قال لنا إذا حضرت الصلاة فأذنا ثم أقيما وليؤمكما أكبركما 
[ ش ( الإقفال ) يقال فيه قفل الجيش إذا رجعوا وأقفلهم الأمير إذا أذن لهم في الرجوع فكأنه قال فلما أردنا أن يؤذن لنا في الرجوع ] 
(1/465)

( 674 ) وحدثناه أبو سعيد الأشج حدثنا حفص ( يعني ابن غياث ) حدثنا خالد الحذاء بهذا الإسناد وزاد قال الحذاء وكانا متقاربين في القراءة 
(1/465)

54 - باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة 
(1/465)

294 - ( 675 ) حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف أنهما سمعا أبا هريرة يقول 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول حين يفرغ من صلاة الفجر من القراءة ويكبر ويرفع رأسه سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم يقول وهو قائم اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم كسني يوسف اللهم العن لحيان ورعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما أنزل { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون } [ 3 / آل عمران / الآية 128 ] 
[ ش ( وطأتك ) أي بأسك ( كسني يوسف ) أي اجعلها سنين ذوات قحط وغلاء والسنة كما ذكره أهل اللغة الجدب يقال أخذتهم السنة إذا أجدبوا وأقحطوا قال ابن الأثير وهي من الأسماء الغالبة نحو الدابة في الفرس والمال في الإبل وقد خصوها بقلب لامها تاء في أسنتوا إذا أجدبوا ] 
(1/466)

( 675 ) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد قالا حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم إلى قوله 
Y واجعلها عليهم كسني يوسف ولم يذكر ما بعده 
(1/466)

295 - ( 675 ) حدثنا محمد بن مهران الرازي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة أن أبا هريرة حدثهم أن النبي صلى الله عليه و سلم 
Y قنت بعد الركعة في صلاة شهرا إذا قال سمع الله لمن حمده يقول في قنوته اللهم أنج الوليد بن الوليد اللهم نج سلمة بن هشام اللهم نج عياش بن أبي ربيعة اللهم نج المستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف 
قال أبو هريرة ثم رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ترك الدعاء بعد فقلت أرى رسول الله صلى الله عليه و سلم قد ترك الدعاء لهم قال فقيل وما تراهم قد قدموا ؟ 
[ ش ( وما تراهم قد قدموا ) معناه ماتوا ] 
(1/466)

( 675 ) وحدثني زهير بن حرب حدثنا حسين بن محمد حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بينما هو يصلي العشاء إذ قال 
Y سمع الله لمن حمده ثم قال قبل أن يسجد اللهم نج عياش بن أبي ربيعة ثم ذكر بمثل حديث الأوزاعي إلى قوله كسني يوسف ولم يذكر ما بعده 
(1/466)

296 - ( 676 ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير قال حدثنا أبو سلمة بن عبدالرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول 
Y والله لأقربن بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان أبو هريرة يقنت في الظهر والعشاء الآخرة وصلاة الصبح ويدعو للمؤمنين ويلعن الكفار 
(1/468)

297 - ( 677 ) وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال 
Y دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين صباحا يدعو على رعل وذكوان ولحيان وعصية عصت الله ورسوله قال أنس أنزل الله عز و جل في الذين قتلوا ببئر معونة قرآنا قرأناه حتى نسخ بعد أن بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضى عنا ورضينا عنه 
[ ش ( بئر معونة ) في أرض بني سليم فيما بين مكة والمدينة ] 
(1/468)

298 - ( 677 ) وحدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا حدثنا إسماعيل عن أيوب عن محمد قال قلت لأنس 
Y هل قنت رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاة الصبح ؟ قال نعم بعد الركوع يسيرا 
(1/468)

299 - ( 677 ) وحدثني عبيدالله بن معاذ العنبري وأبو كريب وإسحاق بن إبراهيم ومحمد بن عبدالأعلى ( واللفظ لابن معاذ ) حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي مجلز عن أنس بن مالك 
Y قنت رسول الله صلى الله عليه و سلم شهرا بعد الركوع في صلاة الصبح يدعو على رعل وذكوان ويقول عصية عصت الله ورسوله 
(1/468)

300 - ( 677 ) وحدثني محمد بن حاتم حدثنا بهز بن أسد حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا أنس بن سيرين عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قنت شهرا بعد الركوع في صلاة الفجر يدعو على بني عصية 
(1/468)

301 - ( 677 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن أنس قال 
Y سألته عن القنوت قبل الركوع أو بعد الركوع ؟ فقال قبل الركوع قال قلت فإن ناسا يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قنت بعد الركوع فقال إنما قنت رسول الله صلى الله عليه و سلم شهرا يدعو على أناس قتلوا أناسا من أصحابه يقال لهم القراء 
(1/468)

302 - ( 677 ) حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عاصم قال سمعت أنسا يقول 
Y ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وجد على سرية ما وجد على السبعين الذين أصيبوا يوم بئر معونة كانوا يدعون القراء فمكث شهرا يدعو على قتلتهم 
[ ش ( وجد على سرية ما وجد على السبعين ) أي ما حزن على سرية كحزنه عليهم والسرية قطعة من الجيش ] 
(1/468)

( 677 ) وحدثنا أبو كريب حدثنا حفص وابن فضيل ح وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا مروان كلهم عن عاصم عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا الحديث يزيد بعضهم على بعض 
(1/468)

303 - ( 677 ) وحدثنا عمرو الناقد حدثنا الأسود بن عامر أخبرنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قنت شهرا يلعن رعلا وذكوان وعصية عصوا الله ورسوله 
(1/468)

( 677 ) وحدثنا عمرو الناقد حدثنا الأسود بن عامر أخبرنا شعبة عن موسى بن أنس عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم بنحوه 
(1/468)

304 - ( 677 ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالرحمن حدثنا هشام عن قتادة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قنت شهرا يدعو على أحياء من أحياء العرب ثم تركه 
[ ش ( على أحياء من أحياء العرب ) أي على قبائل العرب والحي القبيلة من العرب والجمع أحياء ] 
(1/468)

305 - ( 678 ) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت ابن أبي ليلى قال حدثنا البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقنت في الصبح والمغرب 
(1/470)

306 - ( 678 ) وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا سفيان عن عمر بن مرة عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن البراء قال 
Y قنت رسول الله صلى الله عليه و سلم في الفجر والمغرب 
(1/470)

307 - ( 679 ) حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح المصري قال حدثنا ابن وهب عن الليث عن عمران بن أبي أنس عن حنظلة بن علي عن خفاف بن إيماء الغفاري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاة 
Y اللهم العن بني لحيان ورعلا وذكوان وعصية عصوا الله ورسوله غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله 
(1/470)

308 - ( 679 ) وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قال ابن أيوب حدثنا إسماعيل قال أخبرني محمد ( وهو ابن عمرو ) عن خالد بن عبدالله بن حرملة عن الحارث بن خفاف أنه قال قال خفاف بن إيماء 
Y ركع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم رفع رأسه فقال غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله وعصية عصت الله ورسوله اللهم العن بني لحيان والعن رعلا وذكوان ثم وقع ساجدا قال خفاف فجعلت لعنه الكفرة من أجل ذلك 
(1/470)

( 679 ) حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا إسماعيل قال وأخبرنيه عبدالرحمن بن حرملة عن حنظلة بن علي بن الأسقع عن خفاف بن إيماء بمثله إلا أنه لم يقل 
Y فجعلت لعنة الكفرة من أجل ذلك 
(1/470)

55 - باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها 
(1/470)

309 - ( 680 ) حدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قفل من غزوة خيبر سار ليلة حتى إذا أدركه الكرى عرس وقال لبلال 
Y اكلأ لنا الليل فصلى بلال ما قدر له ونام رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه فلما تقارب الفجر استند بلال إلى راحلته مواجه الفجر فغلبت بلالا عيناه وهو مستند إلى راحلته فلم يستيقظ رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا بلال ولا أحد من أصحابه حتى ضربتهم الشمس فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم أولهم استيقاظا ففزع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أي بلال فقال بلال أخذ بنفسي الذي أخذ ( بأبي أنت وأمي يا رسول الله ) بنفسك قال اقتادوا فاقتادوا رواحلهم شيئا ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه و سلم وأمر بلالا فأقام الصلاة فصلى بهم الصبح فلما قضى الصلاة قال من نسي الصلاة فليصلها إذا ذكرها فإن الله قال { أقم الصلاة لذكري } [ 20 / طه / الآية - 14 ] قال يونس وكان ابن شهاب يقرؤها للذكرى 
[ ش ( قفل من غزوة خيبر ) أي رجع والقفول الرجوع ويقال غزوة وغزاة ( أدركه الكرى عرس ) الكرى النعاس وقيل النوم يقال منه كرى كرضى يكرى كرى فهو كر وامرأة كرية والتعريس نزول المسافرين آخر الليل للنوم والاستراحة هكذا قاله الخليل والجمهور وقال أبو زيد هو النزول أي وقت كان من ليل أو نهار ( اكلأ لنا الفجر ) أي ارقبه واحفظه واحرسه ومصدره الكلاء ( مواجه الفجر ) أي مستقبله ( اقتادوا ) أي قودوا رواحلكم لأنفسكم آخذين بمقاودها ] 
(1/471)

310 - ( 680 ) وحدثني محمد بن حاتم ويعقوب بن إبراهيم الدورقي كلاهما عن يحيى قال ابن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا يزيد بن كيسان حدثنا أبو حازم عن أبي هريرة قال 
Y عرسنا مع نبي الله صلى الله عليه و سلم فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس فقال النبي صلى الله عليه و سلم ليأخذ كل رجل برأس راحلته فإن هذا منزل حضرنا فيه الشيطان قال ففعلنا ثم دعا بالماء فتوضأ ثم سجد سجدتين ( وقال يعقوب ثم صلى سجدتين ) ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة 
(1/471)

311 - ( 681 ) وحدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان ( يعني ابن المغيرة ) حدثنا ثابت عن عبدالله بن رباح عن أبي قتادة قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال 
Y إنكم تسيرون عشيتكم وليلتكم وتأتون الماء إن شاء الله غدا فانطلق الناس لا يلوي أحد على أحد قال أبو قتادة فبينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يسير حتى إبهار الليل وأنا إلى جنبه قال فنعس رسول الله صلى الله عليه و سلم فمال عن راحلته فأتيته فدعمته من غير أن أوقظه حتى اعتدل على راحلته قال ثم سار حتى تهور الليل مال عن راحلته قال فدعمته من غير أن أوقظه حتى اعتدل على راحلته قال ثم سار حتى إذا كان من آخر السحر مال ميلة هي أشد من الميلتين الأوليين حتى كاد ينجفل فأتيته فدعمته فرفع رأسه فقال من هذا قلت أبو قتادة قال متى كان هذا مسيرك منى ؟ قلت ما زال هذا مسيري منذ الليلة قال حفظك الله بما حفظت به نبيه ثم قال هل ترانا نخفى على الناس ؟ ثم قال هل ترى من أحد ؟ قلت هذا راكب ثم قلت هذا راكب آخر حتى اجتمعنا فكنا سبعة ركب قال فمال رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الطريق فوضع رأسه ثم قال احفظوا علينا صلاتنا فكان أول من استيقظ رسول الله صلى اله عليه وسلم والشمس في ظهره قال فقمنا فزعين ثم قال اركبوا فركبنا فسرنا حتى إذا ارتفعت الشمس نزل ثم دعا بميضأة كانت معي فيها شئ من ماء قال فتوضأنا منها وضوءا دون وضوء قال وبقي فيها شئ من ماء ثم قال لأبى قتادة احفظ علينا ميضأتك فسيكون لها نبأ ثم أذن بلال بالصلاة فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ركعتين ثم صلى الغداة فصنع كما كان يصنع كل يوم قال وركب رسول الله صلى الله عليه و سلم وركبنا معه قال فجعل بعضنا يهمس إلى بعض ما كفارة ما صنعنا بتفريطنا في صلاتنا ؟ ثم قال أما لكم في أسوة ؟ ثم قال ليس في النوم تفريط إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى فمن فعل ذلك فليصلها حين ينتبه لها فإذا كان الغد فليصلها عند وقتها ثم قال ما ترون الناس صنعوا ؟ قال ثم قال أصبح الناس فقدوا نبيهم فقال أبو بكر وعمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بعدكم لم يكن ليخلفكم وقال الناس إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أيديكم فإن يطبعوا أبا بكر وعمر يرشدوا 
قال فانتهينا إلى الناس حين امتد النهار وحمي كل شئ وهم يقولون يا رسول الله هلكنا عطشنا فقال لا هلك عليكم ثم قال أطلقوا لي غمري قال ودعا بالميضأة فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يصب وأبو قتادة يسقيهم فلم يعد أن رأى الناس ماء في الميضأة تكابوا عليها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أحسنوا الملأ كلكم سيروى قال ففعلوا فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يصب وأسقيهم حتى ما بقي غيري وغير رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ثم صب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لي اشرب فقلت لا أشرب حتى تشرب يا رسول الله قال إن ساقي القوم آخرهم شربا قال فشربت وشرب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فأتي الناس الماء جامين رواء 
قال فقال عبدالله بن رباح إني لأحدث هذا الحديث في مسجد الجامع إذا قال عمران بن حصين انظر أيها الفتى كيف تحدث فإني أحد الركب تلك الليلة قال قلت فأنت أعلم بالحديث فقال ممن أنت ؟ قلت من الأنصار قال حدث فأنتم أعلم بحديثكم قال فحدثت القوم فقال عمران لقد شهدت تلك الليلة وما شعرت أن أحدا حفظه كما حفظته 
[ ش ( لا يلوي على أحد ) أي لا يعطف ( إبهار الليل ) أي انتصف ( فنعس ) النعاس مقدمة النوم ( فدعمته ) أي أقمت ميله من النوم وصرت تحته كالدعامة للبناء فوقها ( تهور الليل ) أي ذهب أكثره مأخوذ من تهور البناء وهو انهداده ( ينجفل ) أي يسقط ( بما حفظت به نبيه ) أي بسبب حفظك نبيه ( سبعة ركب ) هو جمع راكب كصاحب وصحب ونظائره ( بميضأة ) هي الإناء الذي يتوضأ به كالركوة ( وضوءا دون وضوء ) أي وضوءا خفيفا ( يهمس إلى بعض ) أي يكلمه بصوت خفي ( أسوة ) الأسوة كالقدوة والقدوة هي الحالة التي يكون الإنسان عليها في اتباع غيره إن حسنا وإن قبيحا وإن سارا وإن ضارا ولهذا قال تعالى لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة فوصفها بالحسنة كذا قال الراغب ( ليس في النوم تفريط ) أي تقصير في فوت الصلاة لانعدام الاختيار من النائم ( ما ترون الناس صنعوا قال ثم قال الخ ) قال النووي معنى هذا الكلام أنه صلى الله عليه و سلم لما صلى بهم الصبح بعد ارتفاع الشمس وقد سبقهم الناس وانقطع النبي صلى الله عليه و سلم وهؤلاء الطائفة اليسيرة عنهم قال ما تظنون الناس يقولون فينا ؟ فسكت القوم فقال النبي صلى الله عليه و سلم أما أبو بكر وعمر فيقولان للناس إن النبي صلى الله عليه و سلم وراءكم ولا تطيب نفسه أن يخلفكم وراءه ويتقدم بين أيديكم فينبغي لكم أن تنتظروه حتى يلحقكم وقال باقي الناس إنه سبقكم فالحقوه فإن أطاعوا أبا بكر وعمر رشدوا فإنهما على الصواب ( لا هلك عليكم ) أي لا هلاك ( أطلقوا لي غمري ) أي إيتوني به والغمر القدح الصغير ( فلم يعد أن رأى الناس ماء في الميضأة تكابوا عليها ) أي لم يتجاوز رؤيتهم الماء في الميضأة تكابهم أي تزاحمهم عليها مكبا بعضهم على بعض ( أحسنوا الملأ ) الملأ الخلق والعشرة يقال ما أحسن ملأ فلان أي خلقه وعشرته وما أحسن ملأ بني فلان أي عشرتهم وأخلاقهم ذكره الجوهري وغيره وأنشد الجوهري 
تنادوا يال بهثة إذ رأونا ... فقلنا أحسنى ملأ جهينا 
( جامين رواء ) أي مستريحين قد رووا من الماء والرواء ضد العطاش جمع ريان وريا مثل عطشان وعطشى ( في مسجد الجامع ) هو من باب إضافة الموصوف إلى صفته فعند الكوفيين يجوز ذلك بغير تقدير وعند البصريين لا يجوز إلا بتقدير ويتأولون ما جاء بهذا بحسب مواطنه والتقدير هنا مسجد المكان الجامع وفي قول الله تعالى وما كنت بجانب الغربي أي المكان الغربي وقوله تعالى ولدار الآخرة أي الحياة الآخرة ( حفظته ) ضبطناه حفظته بضم التاء وفتحها وكلاهما حسن ] 
(1/472)

312 - ( 682 ) وحدثني أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي حدثنا عبيدالله بن عبدالمجيد حدثنا سلم بن زرير العطاردي قال سمعت أبا رجاء العطاردي عن عمران بن حصين قال 
Y كنت مع نبي الله صلى الله عليه و سلم في مسير له فأدلجنا ليلتنا حتى إذا كان في وجه الصبح عرسنا فغلبتنا أعيننا حتى بزغت الشمس قال فكان أول من استيقظ منا أبو بكر وكنا لا نوقظ نبي الله صلى الله عليه و سلم من منامه إذا نام حتى يستيقظ ثم استيقظ عمر فقام عند نبي الله صلى الله عليه و سلم فجعل يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رفع رأسه ورأى الشمس قد بزغت قال ارتحلوا فسار بنا حتى إذا ابيضت الشمس نزل فصلى بنا الغداة فاعتزل رجل من القوم لم يصل معنا فلما انصرف قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم يا فلان ما منعك أن تصلي معنا ؟ قال يا نبي الله أصابتني جنابة فأمره رسول الله صلى الله عليه و سلم فتيمم بالصعيد فصلى ثم عجلني في ركب بين يديه نطلب الماء وقد عطشنا عطشا شديدا فبينما نحن نسير إذا نحن بامرأة سادلة رجليها بين مزادتين فقلنا لها أين الماء ؟ قالت أيهاه أيهاه لا ماء لكم قلنا فكم بين أهلك وبين الماء ؟ قالت مسيرة يوم وليلة قلنا انطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت وما رسول الله ؟ فلم نملكها من أمرها شيئا حتى انطلقنا بها فاستقبلنا بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألها فأخبرته مثل الذي أخبرتنا وأخبرته أنها موتمة لها صبيان أيتام فأمر بروايتها فأنيخت فمج في العزلاوين العلياوين ثم بعث براويتها فشربنا ونحن أربعون رجلا عطاش حتى روينا وملأنا كل قربة معنا وإداوة وغسلنا صاحبنا غير أنا لم نسق بعيرا وهي تكاد تنضرج من الماء ( يعني المزادتين ) ثم قال هاتوا ما كان عندكم فجمعنا لها من كسر وتمر وصر لها صرة فقال لها اذهبي فأطعمي هذا عيالك واعلمي أنا لم نرزأ من مائك فلما أتت أهلها قالت لقد لقيت أسحر البشر أو إنه لنبي كما زعم كان من أمره ذيت وذيت فهدي الله ذاك الصرم بتلك المرأة فأسلمت وأسلموا 
[ ش ( فأدلجنا ) الإدلاج هو سير الليل كله أما الإدلاج فمعناه السير آخر الليل هذا هو الأشهر في اللغة وقيل هما لغتان بمعنى ( بزغت الشمس ) البزوغ هو أول طلوع الشمس ( سادلة ) أي مرسلة مدلية ( مزادتين ) المزادة أكبر من القربة والمزادتان حمل بعير سميت مزادة لأنه يزاد فيها من جلد آخر من غيرها ( أيهاه أيهاه ) هكذا هو في الأصول وهو بمعنى هيهات هيهات ومعناه البعد عن المطلوب واليأس منه كما قالت بعده لا ماء لكم أي ليس لكم ماء حاضر ولا قريب ( فلم نملكها من أمرها شيئا ) أي لم نخلها وشأنها حتى تملك أمرها ( موتمة ) أي ذات أيتام توفي زوجها وترك أولادا صغارا ( براويتها ) الراوية عند العرب هي الجمل الذي يحمل الماء وأهل العرف قد يستعملونه في المزادة استعارة والأصل البعير ( فمج في العزلاوين العلياوين ) المج زرق الماء بالفم والعزلاء بالمد هو المثعب الأسفل للمزادة الذي يفرغ منه الماء ويطلق أيضا على فمها الأعلى وتثنيتها عزلاوان والجمع العزالي بكسر اللام ( وغسلنا صاحبنا ) يعني الجنب أي أعطيناه ما يغتسل به ( تنضرج من الماء ) أي تنشق وروى تتضرج وهو بمعناه والأول هو المشهور ( كسر ) جمع كسرة وهي القطعة من الشيء المكسور ( وصر لها صرة ) أي شد ما جمعه لها في لفافة ( لم نرزأ ) أي لم ننقص من مائك شيئا ( ذيت وذيت ) قال أهل اللغة هو بمعنى كيت وكيت وكذا وكذا ( الصرم ) أبيات مجتمعة ] 
(1/474)

( 682 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا النضر بن شميل حدثنا عوف بن أبي جميلة الأعرابي عن أبي رجاء العطاردي عن عمران بن الحصين قال 
Y كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فسرينا ليلة حتى إذا كان من آخر الليل قبيل الصبح وقعنا تلك الوقعة التي لا وقعة عند المسافر أحلى منها فما أيقظنا إلا حر الشمس وساق الحديث بنحو حديث سلم بن زرير وزاد ونقص وقال في الحديث فلما استيقظ عمر بن الخطاب ورأى ما أصاب الناس وكان أجوف جليدا فكبر ورفع صوته بالتكبير حتى استيقظ رسول الله صلى الله عليه و سلم لشدة صوته بالتكبير فلما استيقظ رسول الله صلى الله عليه و سلم شكوا إليه الذي أصابهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا ضير ارتحلوا واقتص الحديث 
[ ش ( وكان أجوف جليدا ) أي رفيع الصوت يخرج صوته من جوفه والجليد القوي ( لا ضير ) أي لا ضرر عليكم في هذا النوم وتأخير الصلاة به والضير والضر والضرر بمعنى ] 
(1/474)

313 - ( 683 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن بكر بن عبدالله عن عبدالله بن رباح عن أبي قتادة قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان في سفر فعرس بليل اضطجع على يمينه وإذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه 
(1/476)

314 - ( 684 ) حدثنا هداب بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك 
قال قتادة وأقم الصلاة لذكري 
(1/477)

( 684 ) وحدثناه يحيى بن يحيى وسعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد جميعا عن أبي عوانة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم ولم يذكر لا كفارة لها إلا ذلك 
(1/477)

315 - ( 684 ) وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالأعلى حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك قال 
Y قال نبي الله صلى الله عليه و سلم من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها 
(1/477)

316 - ( 684 ) وحدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثني أبي حدثنا المثنى عن قتادة عن أنس بن مالك قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها فإن الله يقول أقم الصلاة لذكري 
بسم الله الرحمن الرحيم 
(1/477)

6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها 
(1/477)

1 - باب صلاة المسافرين وقصرها 
(1/477)

1 - ( 685 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن صالح بن كيسان عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها قالت 
Y فرضت الصلاة ركعتين ركعتين في الحضر والسفر فأقرت صلاة السفر وزيد في صلاة الحضر 
(1/478)

2 - ( 685 ) وحدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال حدثني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت 
Y فرض الله الصلاة حين فرضها ركعتين ثم أتمها في الحضر فأقرت صلاة السفر على الفريضة الأولى 
(1/478)

3 - ( 685 ) وحدثني علي بن خشرم أخبرنا ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة أن الصلاة أول ما فرضت ركعتين فأقرت صلاة السفر وأتمت صلاة الحضر قال الزهري فقلت لعروة ما بال عائشة تتم في السفر ؟ قال إنها تأولت كما تأول عثمان 
[ ش ( أول ما فرضت ) بنصب أول على أنه بدل من الصلاة أو ظرف وقولها ركعتين حال ساد مسد الخبر ] 
(1/478)

4 - ( 686 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم ( قال إسحاق أخبرنا وقال الآخرون حدثنا عبدالله بن إدريس ) عن ابن جريج عن ابن أبي عمار عن عبدالله بن بابيه عن يعلي بن أمية قال 
Y قلت لعمر بن الخطاب { ليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا } [ 4 / النساء / الآية - 101 ] فقد أمن الناس فقال عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته 
(1/478)

( 686 ) وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا يحيى عن ابن جريج قال حدثني عبدالرحمن بن عبدالله بن أبي عمار عن عبدالله بن بابيه عن يعلي بن أمية قال قلت لعمر بن الخطاب بمثل حديث ابن إدريس 
(1/478)

5 - ( 687 ) حدثنا يحيى بن يحيى وسعيد بن منصور وأبو الربيع وقتيبة بن سعيد ( قال يحيى أخبرنا وقال الآخرون حدثنا أبو عوانة ) عن بكير بن الأخنس عن مجاهد عن ابن عباس قال 
Y فرض الله الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه و سلم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة 
(1/479)

6 - ( 687 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد جميعا عن القاسم بن مالك قال عمرو حدثنا قاسم بن مالك المزني حدثنا أيوب بن عائذ الطائي عن بكير بن الأخنس عن مجاهد عن ابن عباس قال 
Y إن الله فرض الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه و سلم على المسافر ركعتين وعلى المقيم أربعا وفي الخوف ركعة 
(1/479)

7 - ( 688 ) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن موسى بن سلمة الهذلي قال 
Y سألت ابن عباس كيف أصلي إذا كنت بمكة إذا لم أصل مع الإمام فقال ركعتين سنة أبي القاسم صلى الله عليه و سلم 
(1/479)

( 688 ) وحدثناه محمد بن منهال الضرير حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد بن أبي عروبة ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثنا أبي جميعا عن قتادة بهذا الإسناد نحوه 
(1/479)

8 - ( 689 ) وحدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب حدثنا عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه قال 
Y صحبت ابن عمر في طريق مكة قال فصلى لنا الظهر ركعتين ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جاء رحله وجلس وجلسنا معه فحانت منه التفاتة نحو حيث صلى فرأى ناسا قياما فقال ما يصنع هؤلاء ؟ قلت يسبحون قال لو كنت مسبحا لأتممت صلاتي يا ابن أخي إني صحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم في السفر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله وصحبت أبا بكر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله وصحبت عمر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله وقد قال الله { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } [ 33 / الأحزاب / الآية - 21 ] 
[ ش ( لو كنت مسبحا لأتممت ) معناه لو اخترت التنفل لكان إتمام فريضتي أربعا أحب إلي ولكن لا أرى واحدا منهما بل السنة القصر وترك التنفل ومراده النافلة الراتبة مع الفرائض كسنة الظهر والعصر وغيرها من المكتوبات ] 
(1/479)

9 - ( 689 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يزيد ( يعني ابن زريع ) عن عمر بن محمد عن حفص بن عاصم قال 
Y مرضت مرضا فجاء ابن عمر يعودني قال وسألته عن السبحة في السفر ؟ فقال صحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم في السفر فما رأيته يسبح ولو كنت مسبحا لأتممت وقد قال الله تعالى { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة } [ 33 / الأحزاب / الآية - 21 ] 
(1/479)

10 - ( 690 ) حدثنا خلف بن هشام وأبو الربيع الزهراني وقتيبة بن سعيد قالوا حدثنا حماد ( وهو ابن زيد ) ح وحدثني زهير بن حرب ويعقوب بن إبراهيم قالا حدثنا إسماعيل كلاهما عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى الظهر بالمدينة أربعا وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين 
[ ش ( بذي الحليفة ركعتين ) ذو الحليفة وإن لم يكن على مسافة السفر من المدينة إلا أنه ما كان غاية سفره صلى الله عليه و سلم فإنه كان مسافرا إلى مكة وذلك حين سافر في حجة الوداع فأدركته العصر هناك فصلاها ركعتين ] 
(1/480)

11 - ( 690 ) حدثنا سعيد بن منصور حدثنا سفيان حدثنا محمد بن المنكدر وإبراهيم بن ميسرة سمعا أنس بن مالك يقول 
Y صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر بالمدينة أربعا وصليت معه العصر بذي الحليفة ركعتين 
(1/480)

12 - ( 691 ) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن بشار كلاهما عن غندر قال أبو بكر حدثنا محمد بن جعفر غندر عن شعبة عن يحيى بن يزيد الهنائي قال 
Y سألت أنس بن مالك عن قصر الصلاة ؟ فقال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خرج مسيرة ثلاثة أميال أو ثلاثة فراسخ ( شعبة الشاك ) صلى ركعتين 
(1/481)

13 - ( 692 ) حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن بشار جميعا عن ابن مهدي قال زهير حدثنا عبدالرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن يزيد بن خمير عن حبيب بن عبيد عن جبير بن نفير قال 
Y خرجت مع شرحبيل بن السمط إلى قرية على رأس سبعة عشر أو ثمانية عشر ميلا فصلى ركعتين فقلت له فقال رأيت عمر صلى بذي الحليفة ركعتين فقلت له فقال إنما أفعل كما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل 
(1/481)

14 - ( 692 ) وحدثنيه محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة بهذا الإسناد وقال عن ابن السمط ولم يسم شرحبيل وقال 
Y إنه أتى أرضا يقال لها دومين من حمص على رأس ثمانية عشر ميلا 
(1/481)

15 - ( 693 ) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي أخبرنا هشيم عن يحيى بن أبي إسحاق عن أنس بن مالك قال 
Y خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من المدينة إلى مكة فصلى ركعتين ركعتين حتى رجع قلت كم أقام بمكة ؟ قال عشرا 
(1/481)

( 693 ) وحدثناه قتيبة حدثنا أبو عوانة ح وحدثناه أبو كريب حدثنا ابن علية جميعا عن يحيى بن أبي إسحاق عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل حديث هشيم 
م ( 693 ) وحدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة قال حدثني يحيى بن أبي إسحاق قال سمعت أنس بن مالك يقول 
Y خرجنا من المدينة إلى الحج ثم ذكر مثله 
م ( 693 ) وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة جميعا عن الثوري عن يحيى بن أبي إسحاق عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله ولم يذكر الحج 
(1/481)

2 - باب قصر الصلاة بمنى 
(1/481)

16 - ( 694 ) وحدثني حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو ( هو ابن الحارث ) عن ابن شهاب عن سالم بن عبدالله عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه صلى صلاة المسافر بمنى وغيره ركعتين وأبو بكر وعمر وعثمان ركعتين صدرا من خلافته ثم أتمها أربعا 
[ ش ( بمنى ) قال النووي قوله بمنى أو غيره هكذا في الأصول وغيره وهو صحيح لأن منى تذكر وتؤنث بحسب القصد إن قصد الموضع فمذكر أو البقعة فمؤنثة وإذا ذكر صرف وكتب بالألف وإذا أنث لم يصرف وكتب بالياء والمختار تذكيره وتنوينه وسمي منى لما يمنى به من الدماء أي يراق ] 
(1/482)

( 694 ) وحدثناه زهير بن حرب حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي ح وحدثناه إسحاق وعبد بن حميد قالا أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر جميعا عن الزهري بهذا الإسناد قال بمنى ولم يقل وغيره 
(1/482)

17 - ( 694 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال 
Y صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنى ركعتين وأبو بكر بعده وعمر بعد أبي بكر وعثمان صدرا من خلافته ثم إن عثمان صلى بعد أربعا 
فكان ابن عمر إذا صلى مع الإمام صلى أربعا وإذا صلاها وحده صلى ركعتين 
(1/482)

( 694 ) وحدثناه ابن المثنى وعبيدالله بن سعيد قالا حدثنا يحيى ( وهو القطان ) ح وحدثناه أبو كريب أخبرنا ابن أبي زائدة ح وحدثناه ابن نمير حدثنا عقبة بن خالد كلهم عن عبيدالله بهذا الإسناد نحوه 
(1/482)

18 - ( 694 ) وحدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن خبيب بن عبدالرحمن سمع حفص بن عاصم عن ابن عمر قال 
Y صلى النبي صلى الله عليه و سلم بمنى صلاة المسافر وأبو بكر وعمر وعثمان ثماني سنين أو قال ست سنين قال حفص وكان ابن عمر يصلي بمنى ركعتين ثم يأتي فراشه فقلت أي عم لو صليت بعدها ركعتين قال لو فعلت لأتممت الصلاة 
(1/482)

( 694 ) وحدثناه يحيى بن حبيب حدثنا خالد ( يعني ابن الحارث ) ح وحدثنا ابن المثنى قال حدثني عبدالصمد قالا حدثنا شعبة بهذا الإسناد ولم يقولا في الحديث بمنى ولكن قالا صلى في السفر 
(1/482)

19 - ( 695 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبدالواحد عن الأعمش حدثنا إبراهيم قال سمعت عبدالرحمن بن يزيد يقول 
Y صلى بنا عثمان بمنى أربع ركعات فقيل ذلك لعبدالله بن مسعود فاسترجع ثم قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنى ركعتين وصليت مع أبي بكر الصديق بمنى ركعتين وصليت مع عمر بن الخطاب بمنى ركعتين فليت حظي من أربع ركعات ركعتان متقبلتان 
[ ش ( فاسترجع ) أي قال إنا لله وإنا إليه راجعون لإبائه الإتمام ] 
(1/483)

( 695 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا جرير ح وحدثنا إسحاق وابن خشرم قالا أخبرنا عيسى كلهم عن الأعمش بهذا الإسناد نحوه 
(1/483)

20 - ( 696 ) وحدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة ( قال يحيى أخبرنا وقال قتيبة حدثنا أبو الأحوص ) عن أبي إسحاق عن حارثة بن وهب قال 
Y صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنى آمن ما كان الناس وأكثره ركعتين 
(1/483)

21 - ( 696 ) حدثنا أحمد بن عبدالله بن يونس حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق حدثني حارثة بن وهب الخزاعي قال 
Y صليت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنى والناس أكثر ما كانوا فصلى ركعتين في حجة الوداع 
( قال مسلم ) حارثة بن وهب الخزاعي هو أخو عبيدالله بن عمر بن الخطاب لأمه 
(1/483)

3 - باب الصلاة في الرحال في المطر 
(1/483)

22 - ( 697 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع أن ابن عمر أذن بالصلاة في ليلة ذات برد وريح فقال ألا صلوا في الرحال ثم قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات مطر يقول ألا صلوا في الرحال 
[ ش ( الرحال ) يعني الدور والمنازل والمساكن وهي جمع رحل يقال لمنزل الإنسان ومسكنه رحله وانتهينا إلى رحالنا أي منازلنا ] 
(1/484)

23 - ( 697 ) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبي حدثنا عبيدالله حدثني نافع عن ابن عمر أنه نادى بالصلاة في ليلة ذات برد وريح ومطر فقال في آخر ندائه 
Y ألا صلوا في رحالكم ألا صلوا في الرحال ثم قال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة أو ذات مطر في السفر أن يقول ألا صلوا في رحالكم 
(1/484)

24 - ( 697 ) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أنه نادى بالصلاة بضجنان ثم ذكر بمثله وقال 
Y ألا صلوا في رحالكم ولم يعد ثانية ألا صلوا في الرحال من قول ابن عمر 
[ ش ( بضجنان ) جبل على بريد من مكة ] 
(1/484)

25 - ( 698 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن أبي الزبير عن جابر ح وحدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا زهير حدثنا أبو الزبير عن جابر قال 
Y خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فمطرنا فقال ليصل من شاء منكم في رحله 
(1/484)

26 - ( 699 ) وحدثني علي بن حجر السعدي حدثنا إسماعيل عن عبدالحميد صاحب الزيادي عن عبدالله بن الحارث عن عبدالله بن عباس أنه قال لمؤذنه في يوم مطير إذا قلت أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله فلا تقل حي على الصلاة قل صلوا في بيوتكم 
قال فكأن الناس استنكروا ذاك فقال أتعجبون من ذا ؟ قد فعل ذا من هو خير مني إن الجمعة عزمة وإني كرهت أن أحرجكم فتمشوا في الطين والدحض 
[ ش ( عزمة ) أي واجبة متحتمة فلو قال المؤذن حي على الصلاة - لكلفتم المجيء إليها ولحقتكم المشقة ( أحرجكم ) من الحرج وهو المشقة هكذا ضبطناه وكذا نقله القاضي عياض عن رواياتهم ( الدحض ) قال النووي الدحض والزلل والزلق والردغ كله بمعنى واحد وفي النهاية الدحض هو الزلق والزلل هو الزلق والردغة بسكون الدال وفتحها طين ووحل كثير وتجمع على ردغ ورداغ وأما الزلق فقد قال في المقاييس الزاي واللام والقاف أصل واحد يدل على تزلج الشيء عن مقامه من ذلك الزلق ] 
(1/485)

27 - ( 699 ) وحدثنيه أبو كامل الجحدري حدثنا حماد ( يعني ابن زيد ) عن عبدالحميد قال سمعت عبدالله بن الحارث قال خطبنا عبدالله بن عباس في يوم ذي ردغ وساق الحديث بمعنى حديث ابن علية ولم يذكر الجمعة وقال قد فعله من هو خير مني يعني النبي صلى الله عليه و سلم 
وقال أبو كامل حدثنا حماد عن عاصم عن عبدالله بن الحارث بنحوه 
(1/485)

( 699 ) وحدثنيه أبو الربيع العتكي ( هو الزهراني ) حدثنا حماد ( يعني ابن زيد ) حدثنا أيوب وعاصم الأحول بهذا الإسناد ولم يذكر في حديثه يعني النبي صلى الله عليه و سلم 
(1/485)

28 - ( 699 ) وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا ابن شميل أخبرنا شعبة حدثنا عبدالحميد صاحب الزيادي قال سمعت عبدالله بن الحارث قال 
Y أذن مؤذن ابن عباس يوم جمعة في يوم مطير فذكر نحو حديث ابن علية وقال وكرهت أن تمشوا في الدحض والزلل 
(1/485)

29 - ( 699 ) وحدثناه عبد بن حميد حدثنا سعيد بن عامر عن شعبة ح وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر كلاهما عن عاصم الأحول عن عبدالله بن الحارث أن ابن عباس أمر مؤذنه في حديث معمر في يوم جمعة في يوم مطير بنحو حديثهم وذكر في حديث معمر فعله من هو خير مني يعني النبي صلى الله عليه و سلم 
(1/485)

30 - ( 699 ) وحدثناه عبد بن حميد حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن عبدالله بن الحارث ( قال وهيب لم يسمعه منه ) قال أمر ابن عباس مؤذنه في يوم جمعة في يوم مطير بنحو حديثهم 
(1/485)

4 - باب جواز صلاة النافلة على الدابة في السفر حيث توجهت 
(1/485)

31 - ( 700 ) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبي حدثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y كان يصلي سبحته حيثما توجهت به ناقته 
[ ش ( يصلي سبحته ) أي يتنفل والسبحة النافلة ( حيثما توجهت به ناقته ) يعني في جهة مقصده ] 
(1/486)

32 - ( 700 ) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم 
Y كان يصلي على راحلته حيث توجهت به 
(1/486)

33 - ( 700 ) وحدثني عبيدالله بن عمر القواريري حدثنا يحيى بن سعيد عن عبدالملك بن أبي سليمان قال 
Y حدثنا سعيد بن جبير عن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي وهو مقبل من مكة إلى المدينة على راحلته حيث كان كان وجهه قال وفيه نزلت { فأينما تولوا فثم وجه الله } [ 2 / البقرة / 115 ] 
(1/486)

34 - ( 700 ) وحدثناه أبو كريب أخبرنا ابن المبارك وابن أبي زائدة ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي كلهم عن عبدالملك بهذا الإسناد نحوه وفي حديث ابن مبارك وابن أبي زائدة 
Y ثم تلا ابن عمر فأينما تولوا فثم وجه الله وقال في هذا نزلت 
(1/486)

35 - ( 700 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن سعيد بن يسار عن ابن عمر قال 
Y رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي على حمار وهو موجه إلى خيبر 
[ ش ( يصلي على حمار ) قال الدارقطني وغيره هذا غلط من عمرو بن يحيى المازني قالوا وإنما المعروف في صلاة النبي صلى الله عليه و سلم على راحلته أو على البعير والصواب أن الصلاة على الحمار من فعل أنس كما ذكره مسلم بعد هذا ( وهو موجه ) أي متوجه ويقال قاصد ويقال مقابل ] 
(1/486)

36 - ( 700 ) وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي بكر بن عمر بن عبدالرحمن بن عبدالله بن عمر بن الخطاب عن سعيد بن يسار أنه قال 
Y كنت أسير مع ابن عمر بطريق مكة قال سعيد فلما خشيت الصبح نزلت فأوترت ثم أدركته فقال لي ابن عمر أين كنت ؟ فقلت له خشيت الفجر فنزلت فأوترت فقال عبدالله أليس لك في رسول الله صلى الله عليه و سلم أسوة ؟ فقلت بلى والله قال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يوتر على البعير 
(1/486)

37 - ( 700 ) وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر أنه قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي على راحلته حيثما توجهت به قال عبدالله بن دينار كان ابن عمر يفعل ذلك 
(1/486)

38 - ( 700 ) وحدثني عيسى بن حماد المصري أخبرنا الليث حدثني ابن الهاد عن عبدالله بن دينار عن عبدالله بن عمر أنه قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يوتر على راحلته 
(1/486)

39 - ( 700 ) وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم بن عبدالله عن أبيه قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسبح على الراحلة قبل أي وجه توجه ويوتر عليها غير أنه لا يصلي عليها المكتوبة 
(1/486)

40 - ( 701 ) وحدثنا عمرو بن سواد وحرملة قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبدالله بن عامر بن ربيعة أخبره أن أباه أخبره أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي السبحة بالليل في السفر على ظهر راحلته حيث توجهت 
(1/488)

41 - ( 702 ) وحدثني محمد بن حاتم حدثنا عفان بن مسلم حدثنا همام حدثنا أنس بن سيرين قال 
Y تلقينا أنس بن مالك حين قدم الشام فتلقيناه بعين التمر فرأيته يصلي على حمار ووجهه ذلك الجانب ( وأومأ همام عن يسار القبلة ) فقلت له رأيتك تصلي لغير القبلة قال لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعله لم أفعله 
[ ش ( حين قدم الشام ) هكذا هو في جميع نسخ مسلم وكذا نقله القاضي عياض عن جميع الروايات لصحيح مسلم قال وقيل إنه وهم وصوابه قدم من الشام كما جاء في صحيح البخاري لأنهم خرجوا من البصرة للقائه حين قدم من الشام ] 
(1/488)

5 - باب جواز الجمع بين الصلاتين في السفر 
(1/488)

42 - ( 703 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا عجل به السير جمع بين المغرب والعشاء 
[ ش ( إذا عجل به السير ) أي إذا أعجله السير ونسبة الفعل إلى السير مجاز ومثله قوله إذا جد به السير ] 
(1/488)

43 - ( 703 ) وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن عبيدالله قال أخبرني نافع أن ابن عمر كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء بعد أن يغيب الشفق ويقول 
Y إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا جد به السير جمع بين المغرب والعشاء 
(1/488)

44 - ( 703 ) وحدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد كلهم عن ابن عيينة قال عمرو حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه 
Y رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يجمع بين المغرب والعشاء إذا جد به السير 
(1/488)

45 - ( 703 ) وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني سالم بن عبدالله أن أباه قال 
Y رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أعجله السير في السفر يؤخر صلاة المغرب حتى يجمع بينها وبين صلاة العشاء 
(1/488)

46 - ( 704 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المفضل ( يعني ابن فضالة ) عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى وقت العصر ثم نزل فجمع بينهما فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر ثم ركب 
[ ش ( قبل أن تزيغ الشمس ) أي تميل إلى جهة المغرب والزيغ الميل عن الاستقامة ] 
(1/489)

47 - ( 704 ) وحدثني عمرو الناقد حدثنا شبابة بن سوار المدايني حدثنا ليث بن سعد عن عقيل بن خالد عن الزهري عن أنس قال 
Y كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر أخر الظهر حتى يدخل أول وقت العصر ثم يجمع بينهما 
(1/489)

48 - ( 704 ) وحدثني أبو الطاهر وعمرو بن سواد قالا أخبرنا ابن وهب حدثني جابر بن إسماعيل عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم 
Y إذا عجل عليه السفر يؤخر الظهر إلى أول وقت العصر فيجمع بينهما ويؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء حين يغيب الشفق 
[ ش ( إذا عجل عليه السفر ) هكذا هو في الأصول عجل عليه وهو بمعنى عجل به في الروايات الباقية ] 
(1/489)

6 - باب الجمع بين الصلاتين في الحضر 
(1/489)

49 - ( 705 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال 
Y صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا في غير خوف ولا سفر 
(1/489)

50 - ( 705 ) وحدثنا أحمد بن يونس وعون بن سلام جميعا عن زهير قال ابن يونس حدثنا زهير حدثنا أبو الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال 
Y صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر والعصر جميعا بالمدينة في غير خوف ولا سفر 
قال أبو الزبير فسألت سعيدا لم فعل ذلك ؟ فقال سألت ابن عباس كما سألتني فقال أراد أن لا يحرج أحدا من أمته 
[ ش ( أن لا يحرج أحدا من أمته ) أي أن لا يوقع أحدا في الحرج وهو الضيق ] 
(1/489)

51 - ( 705 ) وحدثنا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد ( يعني ابن الحارث ) حدثنا قرة حدثنا أبو الزبير حدثنا سعيد بن جبير حدثنا ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y جمع بين الصلاة في سفره سافرها في غزوة تبوك فجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء قال سعيد فقلت لابن عباس ما حمله على ذلك ؟ قال أراد أن لا يحرج أمته 
(1/489)

52 - ( 706 ) حدثنا أحمد بن عبدالله بن يونس حدثنا زهير حدثنا أبو الزبير عن أبي الطفيل عامر عن معاذ قال 
Y خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك فكان يصلي الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا 
(1/490)

53 - ( 706 ) حدثنا يحيى بن حبيب حدثنا خالد ( يعني ابن الحارث ) حدثنا قرة بن خالد حدثنا أبو الزبير حدثنا عامر بن واثلة أبو الطفيل حدثنا معاذ بن جبل قال 
Y جمع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء 
قال فقلت ما حمله على ذلك ؟ قال فقال أراد أن لا يحرج أمته 
(1/490)

54 - ( 705 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا أبو كريب وأبو سعيد الأشج ( واللفظ لأبي كريب ) قالا حدثنا وكيع كلاهما عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال 
Y جمع رسول الله صلى الله عليه و سلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر 
( في حديث وكيع ) قال قلت لابن عباس لم فعل ذلك ؟ قال كي لا يحرج أمته 
وفي حديث أبي معاوية قيل لابن عباس ما أراد إلى ذلك ؟ قال أراد أن لا يحرج أمته 
(1/490)

55 - ( 705 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال 
Y صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم ثمانيا جميعا وسبعا جميعا قلت يا أبا الشعثاء أظنه أخر الظهر وعجل العصر وأخر المغرب وعجل العشاء قال وأنا أظن ذاك 
(1/490)

56 - ( 705 ) وحدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء 
(1/490)

57 - ( 705 ) وحدثني أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد عن الزبير بن الخريت عن عبدالله بن شقيق قال 
Y خطبنا ابن عباس يوما بعد العصر حتى غربت الشمس وبدت النجوم وجعل الناس يقولون الصلاة الصلاة قال فجاءه رجل من بني تميم لا يفتر ولا ينثني الصلاة الصلاة فقال ابن عباس أتعلمني بالسنة ؟ لا أم لك ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء 
قال عبدالله بن شقيق فحاك في صدري من ذلك شيء فأتيت أبا هريرة فسألته فصدق مقالته 
[ ش ( لا يفتر ) أي لا يقصر في عمله ولا ينعطف عنه ( لا أم لك ) قال ابن الأثير هو ذم وسب أي أنت لقيط لا تعرف لك أم وقيل قد يقع مدحا بمعنى التعجب منه وفيه بعد ( فحاك في صدري ) أي وقع في نفسي نوع شك وتعجب واستبعاد يقال حاك يحيك وحك يحك واحتك ] 
(1/490)

58 - ( 705 ) وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا وكيع حدثنا عمران بن حدير عن عبدالله بن شقيق العقيلي قال قال رجل لابن عباس 
Y الصلاة فسكت ثم قال الصلاة فسكت ثم قال الصلاة فسكت ثم قال لا أم لك أتعلمنا بالصلاة ؟ وكنا نجمع بين الصلاتين على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم 
(1/490)

7 - باب جواز الانصراف من الصلاة عن اليمين والشمال 
(1/490)

59 - ( 707 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن عمارة عن الأسود عن عبدالله قال 
Y لا يجعلن أحدكم للشيطان من نفسه جزءا لا يرى إلا أن حقا عليه أن لا ينصرف إلا عن يمينه أكثر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينصرف عن شماله 
[ ش ( إلا أن حقا عليه ) المعنى لا يعتقد إلا وجوب الانصراف عن يمينه ] 
(1/492)

( 707 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير وعيسى بن يونس ح وحدثناه علي بن خشرم أخبرنا عيسى جميعا عن الأعمش بهذا الإسناد مثله 
(1/492)

60 - ( 708 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة عن السدي قال سألت أنسا 
Y كيف أنصرف إذا صليت ؟ عن يميني أو يساري ؟ قال أما أنا فأكثر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينصرف عن يمينه 
(1/492)

61 - ( 708 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن السدي عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان ينصرف عن يمينه 
(1/492)

8 - باب استحباب يمين الإمام 
(1/492)

62 - ( 709 ) وحدثنا أبو كريب أخبرنا ابن أبي زائدة عن مسعر عن ثابت بن عبيد عن ابن البراء عن البراء قال 
Y كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم أحببنا أن نكون عن يمينه يقبل علينا بوجهه قال فسمعته يقول رب قني عذابك يوم تبعث ( أو تجمع ) عبادك 
(1/492)

( 709 ) وحدثناه أبو كريب وزهير بن حرب قالا حدثنا وكيع عن مسعر بهذا الإسناد ولم يذكر يقبل علينا بوجهه 
(1/492)

9 - باب كراهة الشروع في نافلة بعد شروع المؤذن 
(1/492)

63 - ( 710 ) وحدثني أحمد بن حنبل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن ورقاء عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة وحدثنيه محمد بن حاتم وابن رافع قالا حدثنا شبابة حدثني ورقاء بهذا الإسناد 
(1/493)

64 - ( 710 ) وحدثني يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا روح حدثنا زكرياء بن إسحاق حدثنا عمرو بن دينار قال سمعت عطاء بن يسار يقول عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة 
(1/493)

( 710 ) وحدثناه عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا زكرياء بن إسحاق بهذا الإسناد مثله 
م ( 710 ) وحدثنا حسن الحلواني حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن زيد عن أيوب عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله قال حماد ثم لقيت عمرا فحدثني به ولم يرفعه 
(1/493)

65 - ( 711 ) حدثنا عبدالله بن مسلمة القعنبي حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبدالله بن مالك ابن بحينة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر برجل يصلي وقد أقيمت صلاة الصبح فكلمه بشيء لا ندري ما هو فلما انصرفنا أحطنا نقول 
Y ماذا قال لك رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال قال لي يوشك أن يصلي أحدكم الصبح أربعا قال القعنبي عبدالله بن مالك بن بحينة عن أبيه ( قال أبو الحسين مسلم ) وقوله عن أبيه في هذا الحديث خطأ 
[ ش ( أحطنا نقول ) هكذا هو في الأصول أحطنا نقول وهو صحيح وفيه محذوف تقديره أحطنا به أي استدرنا بجوانبه واجتمعنا على رأسه قائلين ماذا قال لك ؟ ] 
(1/493)

66 - ( 711 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة عن سعد بن إبراهيم عن حفص بن عاصم عن ابن بجينة قال 
Y أقيمت صلاة الصبح فرأى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا يصلي والمؤذن يقيم فقال أتصلي الصبح أربعا 
(1/493)

67 - ( 712 ) حدثنا أبو كامل الجحدري حدثنا حماد ( يعني ابن زيد ) ح وحدثني حامد بن عمر البكراوي حدثنا عبدالواحد ( يعني ابن زياد ) ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبو معاوية كلهم عن عاصم ح وحدثني زهير بن حرب ( واللفظ له ) حدثنا مروان بن معاوية الفزاري عن عاصم الأحول عن عبدالله بن سرجس قال 
Y دخل رجل المسجد ورسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاة الغداة فصلى ركعتين في جانب المسجد ثم دخل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يا فلان بأي الصلاتين اعتددت ؟ أبصلاتك وحدك أم بصلاتك معنا ؟ 
(1/494)

10 - باب ما يقول إذا دخل المسجد 
(1/494)

68 - ( 713 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن عن عبدالملك بن سعيد عن أبي حميد ( أو عن أبي أسيد ) قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل أحدكم المسجد فليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج فليقل اللهم إني أسألك من فضلك ( قال مسلم ) سمعت يحيى بن يحيى يقول كتبت هذا الحديث من كتاب سليمان بن بلال قال بلغني أن يحيى الحماني يقول وأبي أسيد 
(1/494)

( 713 ) وحدثنا حامد بن عمر البكراوي حدثنا بشر بن المفضل حدثنا عمارة بن غزية عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن عن عبدالملك بن سعيد بن سويد الأنصاري عن أبي حميد أو عن أبي أسيد عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله 
(1/494)

11 - باب استحباب تحية المسجد بركعتين وكراهة الجلوس قبل صلاتهما وأنها مشروعة في جميع الأوقات 
(1/494)

69 - ( 714 ) حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب وقتيبة بن سعيد قالا حدثنا مالك ح وحدثنا يحيى بن يحيى قال 
Y قرأت على مالك عن عامر بن عبدالله بن الزبير عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس 
(1/495)

70 - ( 714 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي عن زائدة قال حدثني عمرو بن يحيى الأنصاري حدثني محمد بن يحيى بن حبان عن عمرو بن سليم بن خلدة الأنصاري عن أبي قتادة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه و سلم جالس بين ظهراني الناس قال فجلست فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس ؟ قال فقلت يا رسول الله رأيتك جالسا والناس جلوس قال فإذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين 
(1/495)

71 - ( 715 ) حدثنا أحمد بن جواس الحنفي أبو عاصم حدثنا عبيدالله الأشجعي عن سفيان عن محارب بن دثار عن جابر بن عبدالله قال 
Y كان لي على النبي صلى الله عليه و سلم دين فقضاني وزادني ودخلت عليه المسجد فقال لي صل ركعتين 
(1/495)

12 - باب استحباب الركعتين في المسجد لمن قدم من سفر أول قدومه 
(1/495)

72 - ( 715 ) حدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن محارب سمع جابر بن عبدالله يقول 
Y اشترى مني رسول الله صلى الله عليه و سلم بعيرا فلما قدم المدينة أمرني أن آتي المسجد فأصلي ركعتين 
(1/495)

73 - ( 715 ) وحدثني محمد بن المثنى حدثنا عبدالوهاب ( يعني الثقفي ) حدثنا عبيدالله عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبدالله قال 
Y خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزاة فأبطأ بي جملي وأعيى ثم قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم قبلي وقدمت بالغداة فجئت المسجد فوجدته على باب المسجد قال الآن حين قدمت ؟ قلت نعم قال فدع جملك وادخل فصل ركعتين قال فدخلت فصليت ثم رجعت 
[ ش ( الآن حين قدمت ) لفظة حين مقحمة ويجوز فيها البناء والإعراب ] 
(1/495)

74 - ( 716 ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا الضحاك ( يعني أبا عاصم ) ح وحدثني محمود بن غيلان حدثنا عبدالرزاق قالا جميعا أخبرنا ابن جريج أخبرني ابن شهاب أن عبدالرحمن بن عبدالله بن كعب أخبره عن أبيه عبدالله بن كعب وعن عمه عبيدالله بن كعب عن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله صلى الله عليه و سلم كان لا يقدم من سفر إلا نهارا في الضحى فإذا قدم بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم جلس فيه 
(1/496)

13 - باب استحباب صلاة الضحى وأن أقلها ركعتان وأكملها ثمان ركعات وأوسطها أربع ركعات أو ست والحث على المحافظة عليها 
(1/496)

75 - ( 717 ) وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا يزيد بن زريع عن سعيد الجريري عن عبدالله بن شفيق قال قلت لعائشة 
Y هل كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي الضحى ؟ قالت لا إلا أن يجيء من مغيبه 
[ ش ( من مغيبه ) أي من سفره ] 
(1/496)

76 - ( 717 ) وحدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا كهمس بن الحسن القيسي عن عبدالله بن شفيق قال قلت لعائشة 
Y أكان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي الضحى ؟ قالت لا إلا أن يجيء من مغيبه 
(1/496)

77 - ( 718 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أنها قالت 
Y ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي سبحة الضحى قط وإني لأسبحها وإن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم 
(1/497)

78 - ( 719 ) حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبدالوارث حدثنا يزيد ( يعني الرشك ) حدثتني معاذة أنها سألت عائشة رضي الله عنها 
Y كم كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي صلاة الضحى ؟ قالت أربع ركعات ويزيد ما شاء 
(1/497)

( 719 ) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن يزيد بهذا الإسناد مثله وقال يزيد ما شاء الله 
(1/497)

79 - ( 719 ) وحدثني يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد بن الحارث عن سعيد حدثنا قتادة أن معاذة العدوية حدثتهم عن عائشة قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء الله 
(1/497)

( 719 ) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وابن بشار جميعا عن معاذ بن هشام قال حدثني أبي قتادة بهذا الإسناد مثله 
(1/497)

80 - ( 336 ) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبدالرحمن ابن أبي ليلى قال 
Y ما أخبرني أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يصلي الضحى إلا أم هانئ فإنها حدثت أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل بيتها يوم فتح مكة فصلى ثماني ركعات ما رأيته صلى صلاة قط أخف منها غير أنه كان يتم الركوع والسجود ولم يذكر ابن بشار في حديثه قوله قط 
(1/497)

81 - ( 336 ) وحدثني حرملة بن يحيى ومحمد بن سلمة المرادي قالا أخبرنا عبدالله بن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال 
Y حدثني ابن عبدالله بن الحارث أن أباه عبدالله بن الحارث بن نوفل قال سألت وحرصت على أن أجد أحدا من الناس يخبرني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سبح سبحة الضحى فلم أجد أحدا يحدثني ذلك غير أن أم هانئ بنت أبي طالب أخبرتني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى بعد ما ارتفع النهار يوم الفتح فأتي بثوب فستر عليه فاغتسل ثم قام فركع ثماني ركعات لا أدري أقيامه فيها أطول أم ركوعه أم سجوده كل ذلك منه متقارب قالت فلم أره سبحها قبل ولا بعد قال المرادي عن يونس ولم يقل أخبرني 
(1/497)

82 - ( 336 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي النضر أن أبا مرة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أخبره أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب تقول 
Y ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره بثوب قالت فسلمت فقال من هذه ؟ قلت أم هانئ بنت أبي طالب قال مرحبا بأم هانئ فلما فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات ملتحفا في ثوب واحد فلما انصرف قلت يا رسول الله زعم ابن أمي علي بن أبي طالب أنه قاتل رجلا أجرته فلان ابن هبيرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ قالت أم هانئ وذلك ضحى 
(1/497)

83 - ( 336 ) وحدثني حجاج بن الشاعر حدثنا معلى بن أسد حدثنا وهيب بن خالد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن أبي مرة مولى عقيل عن أم هانئ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى في بيتها عام الفتح ثماني ركعات في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه 
(1/497)

84 - ( 720 ) حدثنا عبدالله بن محمد بن أسماء الضبعي حدثنا مهدي ( وهو ابن ميمون ) حدثنا واصل مولى أبي عيينة عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الدؤلي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى 
[ ش ( على كل سلامى ) قال النووي أصله عظام الأصابع وسائر الكف ثم استعمل في جميع عظام البدن ومفاصله ( ويجزئ ) ضبطناه ويجزئ بفتح أوله وضمه فالضم من الإجزاء والفتح من جزى يجزى أي كفى ومنه قوله تعالى لا تجزى نفس ] 
(1/498)

85 - ( 721 ) حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبدالوارث حدثنا أبو التياح حدثني أبو عثمان النهدي عن أبي هريرة قال 
Y أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم بثلاث بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أرقد 
(1/499)

( 721 ) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عباس الجريري وأبي شمر الضبعي قالا سمعنا أبا عثمان النهدي يحدث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله 
م ( 721 ) وحدثني سليمان بن معبد حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبدالعزيز بن مختار عن عبدالله الداناج قال حدثني أبو رافع الصائغ قال سمعت أبا هريرة قال 
Y أوصاني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه و سلم بثلاث فذكر مثل حديث أبي عثمان عن أبي هريرة 
(1/499)

86 - ( 722 ) وحدثني هارون بن عبدالله ومحمد بن رافع قالا حدثنا ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن إبراهيم بن عبدالله بن حنين عن أبي مرة مولى أم هانئ عن أبي الدرداء قال 
Y أوصاني حبيبي صلى الله عليه و سلم بثلاث لن أدعهن ما عشت بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى وبأن لا أنام حتى أوتر 
(1/499)

14 - باب استحباب ركعتي سنة الفجر والحث عليهما وتخفيفهما والمحافظة عليهما وبيان ما يستحب أن يقرأ فيهما 
(1/499)

87 - ( 723 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر أن حفصة أم المؤمنين أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا سكت المؤذن من الأذان لصلاة الصبح وبدا الصبح ركع ركعتين خفيفتين قبل أن تقام الصلاة 
(1/500)

( 723 ) وحدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة وابن رمح عن الليث بن سعد ح وحدثني زهير بن حرب وعبيدالله بن سعيد قالا حدثنا يحيى عن عبيدالله ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل عن أيوب كلهم عن نافع بهذا الإسناد كما قال مالك 
(1/500)

88 - ( 723 ) وحدثني أحمد بن عبدالله بن الحكم حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن زيد بن محمد قال سمعت نافعا يحدث عن ابن عمر عن حفصة قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا طلع الفجر لا يصلي إلا ركعتين خفيفتين 
(1/500)

( 723 ) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا النضر حدثنا شعبة بهذا الإسناد مثله 
(1/500)

89 - ( 723 ) حدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان عن عمرو عن الزهري عن سالم عن أبيه أخبرتني حفصة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أضاء له الفجر صلى ركعتين 
(1/500)

90 - ( 724 ) حدثنا عمرو الناقد حدثنا عبدة بن سليمان حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الأذان ويخففهما 
(1/500)

( 724 ) وحدثنيه علي بن حجر حدثنا علي ( يعني ابن مسهر ) ح وحدثناه أبو كريب حدثنا أبو أسامة ح وحدثناه أبو بكر وأبو كريب وابن نمير عن عبدالله بن نمير ح وحدثناه عمرو الناقد حدثنا وكيع كلهم عن هشام بهذا الإسناد وفي حديث أبي أسامة إذا طلع الفجر 
(1/500)

91 - ( 724 ) وحدثناه محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن عائشة أن نبي الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح 
(1/500)

92 - ( 724 ) وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالوهاب قال سمعت يحيى بن سعيد قال أخبرني محمد بن عبدالرحمن أنه سمع عمرة تحدث عن عائشة أنها كانت تقول 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي ركعتي الفجر فيخفف حتى إني أقول هل قرأ فيهما بأم القرآن 
(1/500)

93 - ( 724 ) حدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن محمد بن عبدالرحمن الأنصاري سمع عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا طلع الفجر صلى ركعتين أقول هل يقرأ فيهما بفاتحة الكتاب 
(1/500)

94 - ( 724 ) وحدثني زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج قال حدثني عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن على شيء من النوافل أشد معاهدة منه على ركعتين قبل الصبح 
[ ش ( معاهدة ) أي محافظة ] 
(1/500)

95 - ( 724 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير جميعا عن حفص بن غياث قال ابن نمير حدثنا حفص عن ابن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عائشة قالت 
Y ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في شيء من النوافل أسرع منه إلى الركعتين قبل الفجر 
(1/500)

96 - ( 725 ) حدثنا محمد بن عبيد الغبري حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها 
(1/501)

97 - ( 725 ) وحدثنا يحيى بن حبيب حدثنا معتمر قال قال أبي حدثنا قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال في شأن الركعتين عند طلوع الفجر لهما أحب إلي من الدنيا جميعا 
(1/501)

98 - ( 726 ) حدثني محمد بن عباد وابن أبي عمر قالا حدثنا مروان بن معاوية عن يزيد ( هو ابن كيسان ) عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ في ركعتي الفجر قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد 
(1/502)

99 - ( 727 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الفزاري ( يعني مروان بن معاوية ) عن عثمان بن حكم الأنصاري قال أخبرني سعيد بن يسار أن ابن عباس أخبره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما { قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا } [ 2 / البقرة / الآية - 136 ] الآية التي في البقرة وفي الآخرة منهما { آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون } [ 3 / آل عمران / الآية - 52 ] 
(1/502)

100 - ( 727 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن عثمان بن حكيم عن سعيد بن يسار عن ابن عباس قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في ركعتي الفجر قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا والتي في آل عمران { تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم } [ 3 / آل عمران / الآية - 64 ] 
(1/502)

( 727 ) وحدثني علي بن خشرم أخبرنا عيسى بن يونس عن عثمان بن حكيم في هذا الإسناد بمثل حديث مروان الفزاري 
(1/502)

15 - باب فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدهن وبيان عددهن 
(1/502)

101 - ( 728 ) حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبو خالد ( يعني سليمان بن حيان ) عن داود بن أبي هند عن النعمان ابن سالم عن عمرو بن أوس قال حدثني عنبسة بن أبي سفيان في مرضه الذي مات فيه بحديث يتسار إليه قال سمعت أم حبيبة تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة 
قالت أم حبيبة فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه و سلم 
وقال ابن عنبسة فما تركتهن منذ سمعتهن من أم حبيبة 
وقال عمرو بن أوس ما تركتهن منذ سمعتهن من عنبسة 
وقال النعمان بن سالم ما تركتهن منذ سمعتهن من عمرو بن أوس 
[ ش ( يتسار ) أي يسر به من السرور لما فيه من البشارة مع سهولته وكان عنبسة محافظا عليه كما ذكره في آخر الحديث ورواه بعضهم بضم أوله على ما لم يسم فاعله وهو صحيح أيضا ] 
(1/502)

102 - ( 728 ) حدثني أبو غسان المسمعي حدثنا بشر بن المفضل حدثنا داود عن النعمان بن سالم بهذا الإسناد 
Y من صلى في يوم ثنتي عشرة سجدة تطوعا بني له بيت في الجنة 
[ ش ( سجدة ) أي ركعة ] 
(1/502)

103 - ( 728 ) وحدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن النعمان بن سالم عن عمرو بن أوس عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها قالت 
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بني الله له بيتا في الجنة أو إلا بني له بيت في الجنة قالت أم حبيبة فما برحت أصليهن بعد 
وقال عمرو ما برحت أصليهن بعد وقال النعمان مثل ذلك 
(1/502)

( 728 ) وحدثني عبدالرحمن بن بشر وعبدالله بن هاشم العبدي قالا حدثنا بهز حدثنا شعبة قال النعمان بن سالم أخبرني قال سمعت عمرو بن أوس يحدث عن عنبسة عن أم حبيبة قالت 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من عبد مسلم توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى لله كل يوم فذكر بمثله 
(1/502)

104 - ( 729 ) وحدثني زهير بن حرب وعبيدالله بن سعيد قالا حدثنا يحيى ( وهو ابن سعيد ) عن عبيدالله قال أخبرني نافع عن ابن عمر ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال 
Y صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل الظهر سجدتين وبعدها سجدتين وبعد المغرب سجدتين وبعد العشاء سجدتين وبعد الجمعة سجدتين فأما المغرب والعشاء والجمعة فصليت مع النبي صلى الله عليه و سلم في بيته 
(1/504)

16 - باب جواز النافلة قائما وقاعدا وفعل بعض الركعة قائما وبعضها قاعدا 
(1/504)

105 - ( 730 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم عن خالد عن عبدالله بن شقيق قال 
Y سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم عن تطوعه ؟ فقالت كان يصلي في بيتي قبل الظهر أربعا ثم يخرج فيصلي بالناس ثم يدخل فيصلي ركعتين وكان يصلي بالناس المغرب ثم يدخل فيصلي ركعتين ويصلي بالناس العشاء ويدخل بيتي فيصلي ركعتين وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر وكان يصلي ليلا طويلا قائما وليلا طويلا قاعدا وكان إذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم وإذا قرأ قاعدا ركع وسجد وهو قاعد وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين 
(1/504)

106 - / 107 - ( 730 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد عن بديل وأيوب عن عبدالله بن شقيق عن عائشة قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي ليلا طويلا فإذا صلى قائما ركع قائما وإذا صلى قاعدا ركع قاعدا 
(1/504)

108 - ( 730 ) وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن بديل عن عبدالله بن شقيق قال 
Y كنت شاكيا بفارس فكنت أصلي قاعدا فسألت عن ذلك عائشة ؟ فقالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي ليلا طويلا قائما فذكر الحديث 
(1/504)

109 - ( 730 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا معاذ بن معاذ عن حميد عن عبدالله بن شقيق العقيلي قال 
Y سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم بالليل ؟ فقالت كان يصلي ليلا طويلا قائما وليلا طويلا قاعدا وكان إذا قرأ قائما ركع قائما وإذا قرأ قاعدا ركع قاعدا 
(1/504)

110 - ( 730 ) وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو معاوية عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عبدالله بن شقيق العقيلي قال 
Y سألنا عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكثر الصلاة قائما وقاعدا فإذا افتتح الصلاة قائما ركع قائما وإذا افتتح الصلاة قاعدا ركع قاعدا 
(1/504)

111 - ( 731 ) وحدثني أبو الربيع الزهراني أخبرني حماد ( يعني ابن زيد ) ح قال وحدثنا حسن بن الربيع حدثنا مهدي بن ميمون ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع ح وحدثنا أبو كريب حدثنا ابن نمير جميعا عن هشام بن عروة ح وحدثني زهير بن حرب ( واللفظ له ) قال حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن عروة قال أخبرني أبي عن عائشة قالت 
Y ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسا حتى إذا كبر قرأ جالسا حتى إذا بقي عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آية قام فقرأهن ثم ركع 
(1/505)

112 - ( 731 ) وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عبدالله بن يزيد وأبي النضر عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y كان يصلي جالسا فيقرأ وهو جالس فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين أو أربعين آية قام فقرأ وهو قائم ثم ركع ثم سجد ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك 
(1/505)

113 - ( 731 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال أبو بكر حدثنا إسماعيل بن علية عن الوليد بن أبي هشام عن أبي بكر بن محمد عن عمرة عن عائشة قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ وهو قاعد فإذا أراد أن يركع قام قدر ما يقرأ إنسان أربعين آية 
(1/505)

114 - ( 731 ) وحدثنا ابن نمير حدثنا محمد بن بشر حدثنا محمد بن عمرو حدثني محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص قال قلت لعائشة 
Y كيف كان يصنع رسول الله صلى الله عليه و سلم في الركعتين وهو جالس ؟ قالت كان يقرأ فيهما فإذا أراد أن يركع قام فركع 
(1/505)

115 - ( 732 ) وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا يزيد بن زريع عن سعيد الجريري عن عبدالله بن شقيق قال قلت لعائشة 
Y هل كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي وهو قاعد ؟ قالت نعم بعد ما حطمه الناس 
[ ش ( بعد ما حطمه الناس ) قال النووي قال الراوي في تفسيره حطم فلانا أهله إذا كبر فيهم كأنه لما حمله من أمورهم وأثقالهم والاعتناء بمصالحهم صيروه شيخا محطوما والحطم كسر الشيء اليابس ] 
(1/506)

( 732 ) وحدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا كهمس عن عبدالله بن شقيق قال قلت لعائشة فذكر عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله 
(1/506)

116 - ( 732 ) وحدثني محمد بن حاتم وهارون بن عبدالله قالا حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني عثمان بن أبي سليمان أن أبا سلمة بن عبدالرحمن أخبره أن عائشة أخبرته أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يمت حتى كان كثير من صلاته وهو جالس 
(1/506)

117 - ( 732 ) وحدثني محمد بن حاتم وحسن الحلواني كلاهما عن زيد قال حسن حدثنا زيد بن الحباب حدثني عبدالله ابن عروة عن أبيه عن عائشة قالت لما بدن رسول الله صلى الله عليه و سلم وثقل كان أكثر صلاته جالسا 
[ ش ( لما بدن الخ ) قال القاضي عياض رحمه الله قال أبو عبيد في تفسير هذا الحديث بدن الرجل بفتح الدال المشددة تبدينا إذا أسن قال أبو عبيد ومن رواه بدن بضم الدال المخففة فليس له معنى هنا لأن معناه كثر لحمه وهو خلاف صفته صلى الله عليه و سلم يقال بدن يبدن بدانة وأنكر أبو عبيد الضم قال القاضي روايتنا في مسلم عن جمهورهم بدن بالضم وعن العذري بالتشديد وأراه إصلاحا قال ولا ينكر اللفظان في حقه صلى الله عليه و سلم فقد قالت عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم بعد هذا بقريب فلما أسن رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخذ اللحم أوتر بسبع وفي حديث آخر ولحم وفي آخر أسن وكثر لحمه وقول ابن أبي هالة في وصفه بادن متماسك هذا كلام القاضي ثم عقب عليه النووي بقوله والذي ضبطناه ووقع في أكثر أصول بلادنا بالتشديد ] 
(1/506)

118 - ( 733 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد عن المطلب بن أبي وادعة السهمي عن حفصة أنها قالت 
Y ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى في سبحته قاعدا حتى كان قبل وفاته بعام فكان يصلي في سبحته قاعدا وكان يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها 
(1/507)

( 733 ) وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر جميعا عن الزهري بهذا الإسناد مثله غير أنهما قالا بعام واحد أو اثنين 
(1/507)

119 - ( 734 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبيدالله بن موسى عن حسن بن صالح عن سماك قال أخبرني جابر ابن سمرة أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يمت حتى صلى قاعدا 
(1/507)

120 - ( 735 ) وحدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي يحيى عن عبدالله بن عمرو قال حدثت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y صلاة الرجل قاعدا نصف الصلاة قال فأتيته فوجدته يصلي جالسا فوضعت يدي على رأسه فقال مالك يا عبدالله ابن عمرو ؟ قلت حدثت يا رسول الله أنك قلت صلاة الرجل قاعدا على نصف الصلاة وأنت تصلي قاعدا قال أجل ولكني لست كأحد منكم 
[ ش ( حدثت ) أي حدثني ناس ] 
(1/507)

( 735 ) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وابن بشار جميعا عن محمد بن جعفر عن شعبة ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا سفيان كلاهما عن منصور بهذا الإسناد وفي رواية شعبة عن أبي يحيى الأعرج 
(1/507)

17 - باب صلاة الليل وعدد ركعات النبي صلى الله عليه و سلم في الليل وأن الوتر ركعة وأن الركعة صلاة صحيحة 
(1/507)

121 - ( 736 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة فإذا فرغ منها اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن فيصلي ركعتين خفيفتين 
(1/508)

122 - ( 736 ) وحدثني حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء ( وهي التي يدعو الناس العتمة ) إلى الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة فإذا سكت المؤذن من صلاة الفجر وتبين له الفجر وجاءه المؤذن قام فركع ركعتين خفيفتين ثم اضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة 
(1/508)

( 736 ) وحدثنيه حرملة أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب بهذا الإسناد وساق حرملة الحديث بمثله غير أنه لم يذكر وتبين له الفجر وجاءه المؤذن ولم يذكر الإقامة وسائر الحديث بمثل حديث عمرو سواء 
(1/508)

123 - ( 737 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا عبدالله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء إلا في آخرها 
(1/508)

( 737 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان ح وحدثناه أبو كريب حدثنا وكيع وأبو أسامة كلهم عن هشام بهذا الإسناد 
(1/508)

124 - ( 737 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عراك بن مالك عن عروة أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y كان يصلي ثلاث عشرة ركعة بركعتي الفجر 
(1/508)

125 - ( 738 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي سلمة بن عبدالرحمن أنه سأل عائشة 
Y كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم في رمضان ؟ قالت ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثا فقالت عائشة فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر ؟ فقال يا عائشة إن عيني تنامان ولا ينام قلبي 
[ ش ( فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ) معناه هن في نهاية من كمال الحسن والطول مستغنيات بظهور حسنهن وطولهن عن السؤال عنه والوصف ( إن عيني تنامان ولا ينام قلبي ) قال الإمام النووي رضي الله تعالى عنه هذا من خصائص الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ] 
(1/509)

126 - ( 738 ) وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال 
Y سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقالت كان يصلي ثلاث عشرة ركعة يصلي ثمان ركعات ثم يوتر ثم يصلي ركعتين وهو جالس فإذا أراد أن يركع قام فركع ثم يصلي ركعتين بين النداء والإقامة من صلاة الصبح 
(1/509)

( 738 ) وحدثني زهير بن حرب حدثنا حسين بن محمد حدثنا شيبان عن يحيى قال سمعت أبا سلمة ح وحدثني يحيى بن بشر الحريري حدثنا معاوية ( يعني ابن سلام ) عن يحيى بن أبي كثير 
قال أخبرني أبو سلمة أنه سأل عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثله غير أن في حديثهما تسع ركعات قائما يوتر منهن 
[ ش ( منهن ) كذا في بعض الأصول منهن وفي بعضها فيهن وكلاهما صحيح ] 
(1/509)

127 - ( 738 ) وحدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن عبدالله بن أبي لبيد سمع أبا سلمة قال أتيت عائشة فقلت 
Y أي أمه أخبرني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت كانت صلاته في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة بالليل منها ركعتا الفجر 
(1/509)

128 - ( 738 ) حدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا حنظلة عن القاسم بن محمد قال سمعت عائشة تقول 
Y كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم من الليل عشر ركعات ويوتر بسجدة ويركع ركعتي الفجر فتلك ثلاث عشرة ركعة 
(1/509)

129 - ( 739 ) وحدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق ح وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن أبي إسحاق قال 
Y سألت الأسود بن يزيد عما حدثته عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالت كان ينام أول الليل ويحي آخره ثم إن كانت له حاجة إلى أهله قضى حاجته ثم ينام فإذا كان عند النداء الأول ( قالت ) وثب ( ولا والله ما قالت قام ) فأفاض عليه الماء ( ولا والله ما قالت اغتسل وأنا أعلم ما تريد ) وإن لم يكن جنبا توضأ وضوء الرجل للصلاة ثم صلى الركعتين 
(1/510)

130 - ( 740 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا يحيى بن آدم حدثنا عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن الأسود عن عائشة قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل حتى يكون آخر صلاته الوتر 
(1/510)

131 - ( 741 ) حدثني هناد بن السري حدثنا أبو الأحوص عن أشعث عن أبيه عن مسروق قال 
Y سألت عائشة عن عمل رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقالت كان يحب الدائم قال قلت أي حين كان يصلي ؟ فقالت كان إذا سمع الصارخ قام فصلى 
[ ش ( الصارخ ) قال النووي الصارخ هنا هو الديك باتفاق العلماء قالوا وسمي بذلك لكثرة صياحه ] 
(1/511)

132 - ( 742 ) حدثنا أبو كريب أخبرنا ابن بشر عن مسعر عن سعد عن أبي سلمة عن عائشة قالت 
Y ما ألفى رسول الله صلى الله عليه و سلم السحر الأعلى في بيتي أو عندي إلا نائما 
[ ش ( ما ألفى ) أي ما وجد ( السحر الأعلى ) هو من آخر الليل ما قبيل الصبح يقال لقيته بأعلى السحرين وهو فاعل ألفى أسند إليه مجازا ] 
(1/511)

133 - ( 743 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ونصر بن علي وابن أبي عمر قال أبو بكر حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة قالت 
Y كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا صلى ركعتي الفجر فإن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع 
(1/511)

( 743 ) وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن زياد بن سعد عن ابن أبي عتاب عن أبي سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله 
(1/511)

134 - ( 744 ) وحدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل فإذا أوتر قال قومي فأوتري يا عائشة 
(1/511)

135 - ( 744 ) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن عن القاسم بن محمد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y كان يصلي صلاته بالليل وهي معترضة بين يديه فإذا بقي الوتر أيقظها فأوترت 
(1/511)

136 - ( 745 ) وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا سفيان بن عيينة عن أبي يعفور ( واسمه واقد ولقبه وقدان ) ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش كلاهما عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت 
Y من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه و سلم فانتهى وتره إلى السحر 
[ ش ( من كل الليل ) أي من كل أجزاء الليل من أوله وأوسطه وآخره ( فانتهى وتره إلى السحر ) معناه كان آخر أمره الإيتار في السحر والمراد به آخر الليل ] 
(1/512)

137 - ( 745 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي حصين عن يحيى بن وثاب عن مسروق عن عائشة قالت 
Y من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه و سلم من أول الليل وأوسطه وآخره فانتهى وتره إلى السحر 
(1/512)

138 - ( 745 ) حدثني علي بن حجر حدثنا حسان ( قاضي كرمان ) عن سعيد بن مسروق عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت 
Y كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه و سلم فانتهى وتره إلى آخر الليل 
(1/512)

18 - باب جامع صلاة الليل ومن نام عنه أو مرض 
(1/512)

139 - ( 746 ) حدثنا محمد بن المثنى العنزي حدثنا محمد بن أبي عدي عن سعيد عن قتادة عن زرارة أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة فأراد أن يبيع عقارا له بها فيجعله في السلاح والكراع ويجاهد الروم حتى يموت فلما قدم المدينة لقي أناسا من أهل المدينة فنهوه عن ذلك وأخبروه أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله صلى الله عليه و سلم فنهاهم نبي الله صلى الله عليه و سلم وقال أليس لكم في أسوة ؟ فلما حدثوه بذلك راجع امرأته وقد كان طلقها وأشهد على رجعتها فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال ابن عباس 
Y ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال من ؟ قال عائشة فأتها فاسألها ثم ائتني فأخبرني بردها عليك فانطلقت إليها فأتيت على حكيم بن أفلح فاستلحقته إليها فقال ما أنا بقاربها لأني نهيتها أن تقول في هاتين الشيعتين شيئا فأبت فيهما إلا مضيا قال فأقسمت عليه فجاء فانطلقنا إلى عائشة فاستأذنا عليها فأذنت لنا فدخلنا عليها فقالت أحكيم ؟ ( فعرفته ) فقال نعم فقالت من معك ؟ قال سعد بن هشام قالت من هشام ؟ قال ابن عامر فترحمت عليه وقالت خيرا ( قال قتادة وكان أصيب يوم أحد ) فقلت يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت ألست تقرأ القرآن ؟ قلت بلى قالت فإن خلق نبي الله صلى الله عليه و سلم كان القرآن قال فهممت أن أقوم ولا أسأل أحدا عن شيء حتى أموت ثم بدا لي فقلت أنبئيني عن قيام رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت ألست تقرأ يا أيها المزمل ؟ قلت بلى قالت فإن الله عز و جل افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام نبي الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه حولا وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التخفيف فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة قال قلت يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت كنا نعد له سواكه وطهوره فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم ينهض ولا يسلم ثم يقوم فيصلي التاسعة ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم يسلم تسليما يسمعنا ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني فلما سن نبي الله صلى الله عليه و سلم وأخذه اللحم أوتر بسبع وصنع في الركعتين مثل صنعيه الأول فتلك تسع يا بني وكان نبي الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى صلاة أحب أن يداوم عليها وكان إذا غلبه نوم أو وجع عن قيام الليل صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه و سلم قرأ القرآن كله في ليلة ولا صلى ليلة إلى الصبح ولا صام شهرا كاملا غير رمضان قال فانطلقت إلى ابن عباس فحدثته بحديثها فقال صدقت لو كنت أقربها أو أدخل عليها لأتيتها حتى تشافهني - به قال قلت لو علمت أنك لا تدخل عليها ما حدثتك حديثها 
[ ش ( الكراع ) اسم للخيل ( رجعتها ) بفتح الراء وكسرها والفتح أفصح عند الأكثرين وقال الأزهري الكسر أفصح ( بردها عليك ) أي بجوابها لك ( فاستلحقته إليها ) أي طلبت منه مرافقته إياي في الذهاب إليها ( ما أنا بقاربها ) يعني لا أريد قربها ( الشيعتين ) الشيعتان الفرقتان والمراد تلك الحروب التي جرت يريد شيعة علي وأصحاب الجمل ( فأبت فيهما إلا مضيا ) أي فامتنعت من غير المضي وهو الذهاب مصدر مضى يمضي قال تعالى فما استطاعوا مضيا ( فإن خلق نبي الله صلى الله عليه و سلم كان القرآن ) معناه العمل به والوقوف عند حدوده والتأدب بآدابه والاعتبار بأمثاله وقصصه وتدبره وحسن تلاوته ( وأمسك الله خاتمتها ) تعني أنها متأخرة النزول عما قبلها وهي قوله تعالى إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل الآية ( فيبعثه الله ) أي يوقظه لأن النوم أخو الموت ( فلما سن ) هكذا هو في معظم الأصول سن وفي بعضها أسن وهذا هو المشهور في اللغة ( وأخذه اللحم ) وفي بعض النسخ وأخذ اللحم وهما متقاربان والظاهر أن معناه كثر لحمه ( لو علمت أنك لا تدخل عليها ) قال القاضي عياض هو على طريق العتب له في ترك الدخول عليها ومكافأته على ذلك بأن يحرمه الفائدة حتى يضطر إلى الدخول عليها ] 
(1/512)

( 746 ) وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام أنه طلق امرأته ثم انطلق إلى المدينة ليبيع عقاره فذكر نحوه 
م ( 746 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر حدثنا سعيد بن أبي عروبة حدثنا قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام أنه قال 
Y انطلقت إلى عبدالله بن عباس فسألته عن الوتر وساق الحديث بقصته وقال فيه قالت من هشام ؟ قلت ابن عامر قالت نعم المرء كان عامر أصيب يوم أحد 
م ( 746 ) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع كلاهما عن عبدالرزاق أخبرنا معمر عن قتادة عن زرارة بن أوفى أن سعد بن هشام كان جارا له فأخبره أنه طلق امرأته واقتص الحديث بمعنى حديث سعيد وفيه قالت من هشام ؟ قال ابن عامر قالت 
Y نعم المرء كان أصيب مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد وفيه فقال حكيم بن أفلح أما إني لو علمت أنك لا تدخل عليها ما أنبأتك بحديثها 
(1/512)

140 - ( 746 ) حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد جميعا عن أبي عوانة قال سعيد حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة 
(1/512)

141 - ( 746 ) وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى ( وهو ابن يونس ) عن شعبة عن قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام الأنصاري عن عائشة قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا عمل عملا أثبته وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة 
قالت وما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قام ليلة حتى الصباح وما صام شهرا متتابعا إلا رمضان 
[ ش ( أثبته ) أي جعله ثابتا غير متروك ] 
(1/512)

142 - ( 747 ) حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبدالله بن وهب ح وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا أخبرنا ابن وهب عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد وعبيدالله بن عبدالله أخبراه عن عبدالرحمن بن عبدالقاري قال سمعت عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل 
(1/515)

19 - باب صلاة الأوليين حين ترمض الفصال 
(1/515)

143 - ( 748 ) وحدثنا زهير بن حرب وابن نمير قالا حدثنا إسماعيل ( وهو ابن علية ) عن أيوب عن القاسم الشيباني أن زيد بن أرقم رأى قوما يصلون من الضحى فقال 
Y أما لقد علموا أن الصلاة في غير هذه الساعة أفضل إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال صلاة الأوابين حين ترمض الفصال 
[ ش ( الأوابين ) الأواب المطيع وقيل الراجع إلى الطاعة ( ترمض ) يقال رمض يرمض كعلم يعلم والرمضاء الرمل الذي اشتدت حرارته بالشمس أي حين تحترق أخفاف الفصال وهي الصغار من أولاد الإبل جمع فصيل وذلك من شدة حر الرمل ] 
(1/515)

144 - ( 748 ) حدثنا زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن أبي عبدالله قال حدثنا القاسم الشيباني عن زيد ابن أرقم قال 
Y خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم على أهل قباء وهم يصلون فقال صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال 
(1/515)

20 - باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة من آخر الليل 
(1/515)

145 - ( 749 ) وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع وعبدالله بن دينار عن ابن عمر أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صلاة الليل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى 
(1/516)

146 - ( 749 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب قال زهير حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول ح وحدثنا محمد بن عباد ( واللفظ له ) حدثنا سفيان حدثنا عمرو عن طاوس عن ابن عمر ح وحدثنا الزهري عن سالم عن أبيه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن صلاة الليل ؟ فقال مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فأوتر بركعة 
(1/516)

147 - ( 749 ) وحدثني حرملة بن يحيى حدثنا عبدالله بن وهب أخبرني عمرو أن ابن شهاب حدثه أن سالم بن عبدالله ابن عمر وحميد بن عبدالرحمن بن عوف حدثاه عن عبدالله بن عمر بن الخطاب أنه قال 
Y قام رجل فقال يا رسول الله كيف صلاة الليل ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة 
(1/516)

148 - ( 749 ) وحدثني أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد حدثنا أيوب وبديل عن عبدالله بن شقيق عن عبدالله بن عمر أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم وأنا بينه وبين السائل فقال 
Y يا رسول الله كيف صلاة الليل ؟ قال مثنى مثنى فإذا خشيت الصبح فصل ركعة واجعل آخر صلاتك وترا ثم سأله رجل على رأس الحول وأنا بذلك المكان من رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا أدري هو ذلك الرجل أو رجل آخر فقال له مثل ذلك 
(1/516)

( 749 ) وحدثني أبو كامل حدثنا حماد حدثنا أيوب وبديل وعمران بن حدير عن عبدالله بن شقيق عن ابن عمر ح وحدثنا محمد بن عبيد الغبري حدثنا حماد حدثنا أيوب والزبير بن الخريت عن عبدالله بن شقيق عن ابن عمر قال 
Y سأل رجل النبي صلى الله عليه و سلم فذكرا بمثله وليس في حديثهما ثم سأله رجل على رأس الحول وما بعده 
(1/516)

149 - ( 750 ) وحدثنا هارون بن معروف وسريج بن يونس وأبو كريب جميعا عن ابن أبي زائدة قال هارون حدثنا ابن أبي زائدة أخبرني عاصم الأحول عن عبدالله بن شقيق عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال بادروا الصبح بالوتر 
[ ش ( بادروا الصبح بالوتر ) أي سابقوه به وتعجلوا بأن توقعوه قبل دخول وقته ] 
(1/517)

150 - ( 751 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا ابن رمح أخبرنا الليث عن نافع أن ابن عمر قال 
Y من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمر بذلك 
(1/517)

151 - ( 751 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي ح وحدثني زهير بن حرب وابن المثنى قالا حدثنا يحيى كلهم عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا 
(1/517)

152 - ( 751 ) وحدثني هارون بن عبدالله حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني نافع أن ابن عمر كان يقول 
Y من صلى من الليل فليجعل آخر صلاته وترا قبل الصبح كذلك كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرهم 
(1/517)

153 - ( 752 ) حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبدالوارث عن أبي التياح قال حدثني أبو مجلز عن ابن عمر قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الوتر ركعة من آخر الليل 
(1/518)

154 - ( 752 ) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي مجلز قال 
Y سمعت ابن عمر يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الوتر ركعة من آخر الليل 
(1/518)

155 - ( 753 ) وحدثني زهير بن حرب حدثنا عبدالصمد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أبي مجلز قال 
Y سألت ابن عباس عن الوتر ؟ فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ركعة من آخر الليل وسألت ابن عمر فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ركعة من آخر الليل 
(1/518)

156 - ( 749 ) وحدثنا أبو كريب وهارون بن عبدالله قالا حدثنا أبو أسامة عن الوليد بن كثير قال حدثني عبيدالله بن عبدالله بن عمر أن ابن عمر حدثهم أن رجلا نادى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في المسجد فقال 
Y يا رسول الله كيف أوتر صلاة الليل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلى فليصل مثنى مثنى فإن أحس أن يصبح سجد سجدة فأوترت له ما صلى 
قال أبو كريب عبيدالله بن عبدالله ولم يقل ابن عمر 
(1/518)

157 - ( 749 ) حدثنا خلف بن هشام وأبو كامل قالا حدثنا حماد بن زيد عن أنس بن سيرين قال سألت ابن عمر قلت 
Y أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة أطيل فيهما القراءة ؟ قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة قال قلت إني لست عن هذا أسألك قال إنك لضخم ألا تدعني أستقرئ لك الحديث ؟ كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل مثنى مثنى ويوتر بركعة ويصلي ركعتين قبل الغداة كأن الأذان بأذنيه 
قال خلف أرأيت الركعتين قبل الغداة ولم يذكر صلاة 
[ ش ( إنك لضخم ) إشارة إلى الغباوة والبلادة وقلة الأدب قالوا لأن هذا الوصف يكون للضخم غالبا وإنما قال ذلك لأنه قطع عليه الكلام وعاجله قبل تمام حديثه ( ألا تدعني أستقرئ لك الحديث ) أي ألا تتركني أن أذكره على نسقه قال النووي هو بالهمزة من القراءة ومعناه أذكره وآتي به على وجهه بكماله وقال الأبي وقد يكون غير مهموز ومعناه أقصد إلى ما طلبت من قولهم قروت إليه قروا أي قصدت نحوه ( كأن الأذان بأذنيه ) قال القاضي المراد بالأذان هنا الإقامة وهو إشارة إلى شدة تخفيفها بالنسبة إلى باقي صلاته صلى الله عليه و سلم ] 
(1/518)

158 - ( 749 ) وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أنس بن سيرين قال 
Y سألت ابن عمر بمثله وزاد ويوتر بركعة من آخر الليل وفيه فقال به به إنك لضخم 
(1/518)

159 - ( 749 ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت عقبة بن حريث قال سمعت ابن عمر يحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y صلاة الليل مثنى مثنى فإذا رأيت أن الصبح يدركك فأوتر بواحدة فقيل لابن عمر ما مثنى مثنى ؟ قال أن تسلم في كل ركعتين 
(1/518)

160 - ( 754 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالأعلى بن عبدالأعلى عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y أوتروا قبل أن تصبحوا 
(1/519)

161 - ( 754 ) وحدثني إسحاق بن منصور أخبرني عبيدالله عن شيبان عن يحيى قال أخبرني أبو نضرة العوقي أن أبا سعيد أخبرهم أنهم سألوا النبي صلى الله عليه و سلم عن الوتر ؟ فقال أوتروا قبل الصبح 
(1/519)

21 - باب من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله 
(1/519)

162 - ( 755 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حفص وأبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل وقال أبو معاوية محضورة 
[ ش ( مشهودة ) أي محضورة تحضرها ملائكة الرحمة ] 
(1/520)

163 - ( 755 ) وحدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن أعين حدثنا معقل ( وهو ابن عبيدالله ) عن أبي الزبير عن جابر قال 
Y سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول أيكم خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر ثم ليرقد ومن وثق بقيام من الليل فليوتر من آخره فإن قراءة آخر الليل محضورة وذلك أفضل 
(1/520)

22 - باب أفضل الصلاة طول القنوت 
(1/520)

164 - ( 756 ) حدثنا عبد بن حميد أخبرنا أبو عاصم أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير عن جابر قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أفضل الصلاة طول القنوت 
[ ش ( أفضل الصلاة طول القنوت ) قال الإمام النووي المراد بالقنوت هنا القيام باتفاق العلماء فيما علمت ] 
(1/520)

165 - ( 756 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال 
Y سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم أفضل ؟ قال طول القنوت قال أبو بكر حدثنا أبو معاوية عن الأعمش 
(1/520)

23 - باب في الليل ساعة مستجاب فيها الدعاء 
(1/520)

166 - ( 757 ) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال 
Y سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة 
(1/521)

167 - ( 757 ) وحدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن أعين حدثنا معقل عن أبي الزبير عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y إن من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه 
(1/521)

24 - باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه 
(1/521)

168 - ( 758 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن أبي عبدالله الأغر وعن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له 
[ ش ( ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا ) قال الإمام النووي هذا الحديث من أحاديث الصفات وفيه مذهبان مشهوران للعلماء أحدهما وهو مذهب جمهور السلف وبعض المتكلمين أنه يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى وأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوق وعن الانتقال والحركات وسائر سمات الخلق والثاني مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها فعلى هذا تأولوا هذا الحديث تأويلين أحدهما تأويل مالك بن أنس رضي الله عنه وغيره معناه تنزل رحمته وأمره أو ملائكته كما يقال فعل السلطان كذا إذا فعله أتباعه بأمره والثاني أنه على الاستعارة ومعناه الإقبال على الداعين بالإجابة واللطف ( حين يبقى ثلث الليل الآخر وفي الرواية الثانية حين يمضي ثلث الليل الأول وفي رواية إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ) قال القاضي عياض الصحيح رواية حين يبقى ثلث الليل الآخر كذا قاله شيوخ الحديث وهو الذي تظاهرت عليه الأخبار بلفظه ومعناه قال ويحتمل أن يكون النزول بالمعنى المراد بعد الثلث الأول وقوله من يدعوني بعد الثلث الأخير هذا كلام القاضي قال الإمام النووي ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه و سلم أعلم بأحد الأمرين في وقت فأخبر به ثم أعلم بالآخر في وقت آخر فأعلم به وسمع أبو هريرة الخبرين فنقلهما جميعا وسمع أبو سعيد الخدري خبر الثلث الأول فقط فأخبر به مع أبي هريرة كما ذكره مسلم في الرواية الأخيرة وهذا ظاهر ] 
(1/521)

169 - ( 758 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب ( وهو ابن عبدالرحمن القاري ) عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول أنا الملك أنا الملك من ذا الذي يدعوني فأستجيب له من ذا الذي يسألني فأعطيه من ذا الذي يستغفرني فأغفر له فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر 
(1/521)

170 - ( 758 ) حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا أبو المغيرة حدثنا الأوزاعي حدثنا يحيى حدثنا أبو سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول هل من سائل يعطي هل من داع يستجاب له هل من مستغفر يغفر له حتى ينفجر الصبح 
(1/521)

171 - ( 758 ) حدثني حجاج بن الشاعر حدثنا محاضر أبو المورع حدثنا سعد بن سعيد قال 
Y أخبرني ابن مرجانة قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ينزل الله في السماء الدنيا لشطر الليل أو لثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له أو يسألني فأعطيه ثم يقول من يقرض غير عديم ولا ظلوم 
( قال مسلم ) ابن مرجانة هو سعيد بن عبدالله ومرجانة أمه 
[ ش ( غير عديم وفي الرواية الثانية عدوم ) قال أهل اللغة يقال أعدم الرجل إذا افتقر فهو معدم وعديم وعدوم ] 
(1/521)

172 - ( 758 ) حدثنا عثمان وأبو بكر ابنا أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي ( واللفظ لابني أبي شيبة ) ( قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا جرير ) عن منصور عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم يرويه عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل نزل إلى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفر هل من تائب هل من سائل هل من داع حتى ينفجر الفجر 
(1/521)

( 758 ) وحدثناه محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق بهذا الإسناد غير أن حديث منصور أتم وأكثر 
(1/521)

25 - باب الترغيب في قيام رمضان وهو التراويح 
(1/521)

173 - ( 759 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبدالرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه 
[ ش ( إيمانا واحتسابا ) معنى إيمانا تصديق بأنه حق معتقدا فضيلته ومعنى احتسابا أن يريد به الله تعالى وحده لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص والمراد بقيام رمضان صلاة التراويح واتفق العلماء على استحبابها ] 
(1/523)

174 - ( 759 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة فيقول 
من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه 
فتوفي رسول الله صلى الله عليه و سلم والأمر على ذلك ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر على ذلك 
[ ش ( بعزيمة ) معناه لا يأمرهم أمر إيجاب وتحتيم بل أمر ندب وترغيب ] 
(1/523)

175 - ( 760 ) وحدثني زهير بن حرب حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير قال حدثنا أبو سلمة بن عبدالرحمن أن أبا هريرة حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه 
(1/523)

176 - ( 760 ) حدثني محمد بن رافع حدثنا شبابة حدثني ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y من يقم ليلة القدر فيوافقها ( أراه قال ) إيمانا واحتسابا غفر له 
(1/523)

177 - ( 761 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y صلى في المسجد ذات ليلة فصلى بصلاته ناس ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما أصبح قال قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم قال وذلك في رمضان 
(1/524)

178 - ( 761 ) وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا عبدالله بن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال 
Y أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج من جوف الليل فصلى في المسجد فصلى رجال بصلاته فأصبح الناس يتحدثون بذلك فاجتمع أكثر منهم فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في الليلة الثانية فصلوا بصلاته فأصبح الناس يذكرون ذلك فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فطفق رجال منهم يقولون الصلاة فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى خرج لصلاة الفجر فلما قضى الفجر أقبل على الناس ثم تشهد فقال أما بعد فإنه لم يخف على شأنكم الليلة ولكني خشيت أن تفرض عليكم صلاة الليل فتعجزوا عنها 
[ ش ( عجز المسجد عن أهله ) أي امتلأ حتى ضاق عنهم وكاد لا يسعهم قال في الأساس ومن المستعار ثوب عاجز وجاءوا بجيش تعجز الأرض عنه ( فتعجزوا عنها ) أي تشق عليكم فتتركوها مع القدرة عليها ] 
(1/524)

179 - ( 762 ) حدثنا محمد بن مهران الرازي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي حدثني عبدة عن زر قال 
Y سمعت أبي بن كعب يقول ( وقيل له إن عبدالله بن مسعود يقول من قام السنة أصاب ليلة القدر ) فقال أبي والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان ( يحلف ما يستثني ) ووالله إني لأعلم أي ليلة هي هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه و سلم بقيامها هي ليلة صبيحة سبع وعشرين وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها 
[ ش ( بحلف ما يستثني ) يعني أن أبيا قال ذلك حالفا بالله على جزم من غير أن يقول في يمينه إن شاء الله ( لا شعاع لها ) شعاع الشمس ما يرى من ضوئها ممتدا كالرماح بعيد الطلوع فكأن الشمس يومئذ لغلبة نور تلك الليلة على ضوئها تطلع غير ناشرة أشعتها في نظر العيون ] 
(1/525)

180 - ( 762 ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت عبدة بن أبي لبابة يحدث عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب قال 
Y قال أبي في ليلة القدر والله إني لأعلمها وأكثر علمي هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بقيامها هي ليلة سبع وعشرين وإنما شك شعبة في هذا الحرف هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وحدثني بها صاحب لي عنه 
(1/525)

( 762 ) وحدثني عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة بهذا الإسناد نحوه ولم يذكر إنما شك شعبة وما بعده 
(1/525)

26 - باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه 
(1/525)

181 - ( 763 ) حدثني عبدالله بن هاشم بن حيان العبدي حدثنا عبدالرحمن ( يعني ابن مهدي ) حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن كريب عن ابن عباس قال 
Y بت ليلة عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه و سلم من الليل فأتى حاجته ثم غسل وجهه ويديه ثم نام ثم قام فأتي القربة فأطلق شناقها ثم توضأ وضوءا بين الوضوءين ولم يكثر وقد أبلغ ثم قام فصلى فقمت فتمطيت كراهية أن يرى أني كنت أنتبه له فتوضأت فقام فصلى فقمت عن يساره فأخذ بيدي فأدارني عن يمينه فتتامت صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم من الليل ثلاث عشرة ركعة ثم اضطجع فنام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ فأتاه بلال فآذنه بالصلاة فقام فصلى ولم يتوضأ وكان في دعائه اللهم اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا وفوقي نورا وتحتي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا وعظم لي نورا 
قال كريب وسبعا في التابوت فلقيت بعض ولد العباس فحدثني بهن فذكر عصبي ولحمي ودمي وشعري وبشري وذكر خصلتين 
[ ش ( فأطلق شناقها ) الشناق هو الخيط الذي تربط به في الوتد قاله أبو عبيدة وأبو عبيد وغيرهما وقيل الوكاء ( عن يمينه ) عن هنا بمعنى الجانب أي أدراني عن جانب يساره إلى جانب يمينه ( وسبعا في التابوت ) أي سبع كلمات نسيتها قالوا والمراد بالتابوت الأضلاع وما تحويه من القلب وغيره تشبيها بالتابوت الذي كالصندوق يحرز فيه المتاع أي وسبعا في قلبي ولكن نسيتها ( فلقيت بعض ولد العباس ) القائل هو سلمة بن كهيل ] 
(1/525)

182 - ( 763 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس أن ابن عباس أخبره أنه بات ليلة عند ميمونة أم المؤمنين وهي خالته قال فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه و سلم في طولها فنام رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام فصلى 
قال ابن عباس فقمت فصنعت مثل ما صنع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاء المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح 
[ ش ( عرض الوسادة ) هكذا ضبطناه عرض بفتح العين وهكذا نقله القاضي عياض عن رواية الأكثرين قال ورواه الداودي بالضم وهو الجانب والصحيح الفتح والمراد بالوسادة الوسادة المعروفة التي تكون تحت الرؤوس ونقل القاضي عن الباجي والأصيلي وغيرهما أن الوسادة هنا الفراش لقوله اضطجع في طولها وهذا ضعيف أو باطل ( يمسح النوم ) أي أثر النوم ( شن معلقة ) إنما أنثها على إرادة القربة وفي رواية بعد هذه شن معلق على إرادة السقاء والوعاء قال أهل اللغة الشن القربة الخلق وجمعها شنان ] 
(1/525)

183 - ( 763 ) وحدثني محمد بن سلمة المرادي حدثنا عبدالله بن وهب عن عياض بن عبدالله الفهري عن مخرمة بن سليمان بهذا الإسناد وزاد 
Y ثم عمد إلى شجب من ماء فتسوك وتوضأ وأسبغ الوضوء ولم يهرق من الماء إلا قليلا ثم حركني فقمت وسائر الحديث نحو حديث مالك 
[ ش ( شجب من ماء ) قالوا هو السقاء الخلق وهو بمعنى الرواية الأولى شن معلقة وقيل الأشجاب الأعواد التي تعلق عليها القربة ( ولم يهرق ) أي لم يرق ] 
(1/525)

184 - ( 763 ) حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب حدثنا عمرو عن عبدربه بن سعيد عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس أنه قال 
Y نمت عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم ورسول الله صلى الله عليه و سلم عندها تلك الليلة فتوضأ رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قام فصلى فقمت عن يساره فأخذني فجعلني عن يمينه فصلى في تلك الليلة ثلاث عشرة ركعة ثم نام رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى نفخ وكان إذا نام نفخ ثم أتاه المؤذن فخرج فصلى ولم يتوضأ 
قال عمرو فحدثت به بكير بن الأشج فقال حدثني كريب بذلك 
(1/525)

185 - ( 763 ) وحدثنا محمد بن رافع حدثنا ابن أبي فديك أخبرنا الضحاك عن مخرمة بن سليمان عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس قال 
Y بت ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث فقلت لها إذا قام رسول الله صلى الله عليه و سلم فأيقظني فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فقمت إلى جنبه الأيسر فأخذ بيدي فجعلني من شقه الأيمن فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني قال فصلى إحدى عشرة ركعة ثم احتبى حتى إني لأسمع نفسه راقدا فلما تبين له الفجر صلى ركعتين خفيفتين 
[ ش ( ثم احتبى ) الاحتباء هو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعها به مع ظهره وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب وفي الحديث الاحتباء حيطان العرب أي ليس في البراري حيطان فإذا أرادوا أن يستندوا احتبوا لأن الاحتباء يمنعهم من السقوط وصير لهم ذلك كالجدار كذا في النهاية ] 
(1/525)

186 - ( 763 ) حدثنا ابن أبي عمر ومحمد بن حاتم عن ابن عيينة قال ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس أنه بات عند خالته ميمونة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم من الليل فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا ( قال وصف وضوءه وجعل يخففه ويقلله ) قال ابن عباس 
Y فقمت فصنعت مثل ما صنع النبي صلى الله عليه و سلم ثم جئت فقمت عن يساره فأخلفني فجعلني عن يمينه فصلى ثم اضطجع فنام حتى نفخ ثم أتاه بلال فآذنه بالصلاة فخرج فصلى الصبح ولم يتوضأ 
قال سفيان وهذا للنبي صلى الله عليه و سلم خاصة لأنه بلغنا أن النبي صلى الله عليه و سلم تنام عيناه ولا ينام قلبه 
[ ش ( من شن معلق ) التذكير هنا على الأصل على إرادة السقاء والوعاء والتأنيث على إرادة القربة قال أهل اللغة الشن القربة الخلق والجمع شنان وقال ابن الأثير الأسقية الخلقية أشد تبريدا للماء من الجدد ( فأخلفني ) أي فأدارني من خلفه ] 
(1/525)

187 - ( 763 ) حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد ( وهو ابن جعفر ) حدثنا شعبة عن سلمة عن كريب عن ابن عباس قال 
Y بت في بيت خالتي ميمونة فبقيت كيف يصلي رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فقام فبال ثم غسل وجهه وكفيه ثم نام ثم قام إلى القربة فأطلق شناقها ثم صب في الجفنة أو القصعة فأكبه بيده عليها ثم توضأ وضوءا حسنا بين الوضوءين ثم قام فصلى فجئت فقمت إلى جنبه فقمت عن يساره قال فأخذني فأقامني عن يمينه فتكاملت صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث عشرة ركعة ثم نام حتى نفخ وكنا نعرفه إذا نام بنفخه ثم خرج إلى الصلاة فصلى فجعل يقول في صلاته أو في سجوده اللهم اجعل في قلبي نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا وعن يميني نورا وعن شمالي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا وفوقي نورا وتحتي نورا واجعل لي نورا أو قال واجعلني نورا 
[ ش ( فبقيت ) أي رقبت ونظرت يقال بقيت وبقوت بمعنى رقبت ورمقت ( وضوءا حسنا بين الوضوءين ) يعني لم يسرف و لم يقتر وكان بين ذلك قواما ] 
(1/525)

( 763 ) وحدثني إسحاق بن منصور حدثنا النضر بن شميل أخبرنا شعبة حدثنا سلمة بن كهيل عن بكير عن كريب عن ابن عباس قال سلمة 
Y فلقيت كريبا فقال قال ابن عباس كنت عند خالتي ميمونة فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم ذكر بمثل حديث غندر وقال واجعلني نورا ولم يشك 
(1/525)

188 - ( 763 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وهناد بن السري قالا حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن سلمة ابن كهيل عن أبي رشدين مولى ابن عباس عن ابن عباس قال 
Y بت عند خالتي ميمونة واقتص الحديث ولم يذكر غسل الوجه والكفين غير أنه قال ثم أتى القربة فحل شناقها فتوضأ وضوءا بين الوضوءين ثم أتى فراشه فنام ثم قام قومة أخرى فأتى القربة فحل شناقها ثم توضأ وضوءا هو الوضوء وقال أعظم لي نورا ولم يذكر واجعلني نورا 
(1/525)

189 - ( 763 ) وحدثني أبو الطاهر حدثنا ابن وهب عن عبدالرحمن بن سلمان الحجري عن عقيل بن خالد أبي سلمة بن كهيل حدثه أن كريبا حدثه أن ابن عباس بات ليلة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى القربة فسكب منها فتوضأ ولم يكثر من الماء ولم يقصر في الوضوء وساق الحديث وفيه قال 
Y ودعا رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلتئذ تسع عشرة كلمة قال سلمة حدثنيها كريب فحفظت منها ثنتي عشرة ونسيت ما بقي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اللهم اجعل لي في قلبي نورا وفي لساني نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا ومن فوقي نورا ومن تحتي نورا وعن يميني نورا وعن شمالي نورا ومن بين يدي نورا ومن خلفي نورا واجعل في نفسي نورا وأعظم لي نورا 
(1/525)

190 - ( 763 ) وحدثني أبو بكر بن إسحاق أخبرنا ابن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر أخبرني شريك بن أبي نمر عن كريب عن ابن عباس أنه قال 
Y رقدت في بيت ميمونة ليلة كان النبي صلى الله عليه و سلم عندها لأنظر كيف صلاة النبي صلى الله عليه و سلم بالليل قال فتحدث النبي صلى الله عليه و سلم مع أهله ساعة ثم رقد وساق الحديث وفيه ثم قام فتوضأ واستن 
[ ش ( واستن ) الاستنان استعمال السواك لأن من استعمله يمره على أسنانه ] 
(1/525)

191 - ( 763 ) حدثنا واصل بن عبدالأعلى حدثنا محمد بن فضيل عن حصين بن عبدالرحمن عن حبيب بن أبي ثابت عن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس عن أبيه عن عبدالله بن عباس أنه رقد عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستيقظ فتسوك وتوضأ وهو يقول 
Y إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب [ 3 / آل عمران / الآية - 190 ] فقرأ هؤلاء الآيات حتى ختم السورة ثم قام فصلى ركعتين فأطال فيهما القيام والركوع والسجود ثم انصرف فنام حتى نفخ ثم فعل ذلك ثلاث مرات ست ركعات كل ذلك يستاك ويتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات ثم أوتر بثلاث فأذن المؤذن فخرج إلى الصلاة وهو يقول اللهم اجعل في قلبي نورا وفي لساني نورا واجعل في سمعي نورا واجعل في بصري نورا واجعل من خلفي نورا ومن أمامي نورا واجعل من فوقي نورا ومن تحتي نورا اللهم أعطني نورا 
(1/525)

192 - ( 763 ) وحدثني محمد بن حاتم حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني عطاء عن ابن عباس قال 
Y بت ذات ليلة عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه و سلم يصلي متطوعا من الليل فقام النبي صلى الله عليه و سلم إلى القربة فتوضأ فقام فصلى فقمت لما رأيته صنع ذلك فتوضأت من القربة ثم قمت إلى شقه الأيسر فأخذ بيدي من وراء ظهره يعدلني كذلك من وراء ظهره إلى الشق الأيمن قلت أفي التطوع كان ذلك ؟ قال نعم 
[ ش ( يعدلني كذلك من وراء ظهره ) أي يصرفني يعني كما أنه أخذني بيدي من وراء ظهره كذلك صرفني من شقه الأيسر إلى شقه الأيمن من وراء ظهره ] 
(1/525)

193 - ( 763 ) وحدثني هارون بن عبدالله ومحمد بن رافع قالا حدثنا وهب بن جرير أخبرني أبي قال سمعت قيس بن سعد يحدث عن عطاء عن ابن عباس قال 
Y بعثني العباس إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو في بيت خالتي ميمونة فبت معه تلك الليلة فقام يصلي من الليل فقمت عن يساره فتناولني من خلف ظهره فجعلني على يمينه 
(1/525)

( 763 ) وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا عبدالملك عن عطاء عن ابن عباس قال 
Y بت عند خالتي ميمونة نحو حديث ابن جريج وقيس بن سعد 
(1/525)

194 - ( 764 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي جمرة قال سمعت ابن عباس يقول 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة 
(1/531)

195 - ( 765 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن عبدالله بن أبي بكر عن أبيه أن عبدالله بن قيس بن مخرمة أخبره عن زيد بن خالد الجهني أنه قال 
Y لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم الليلة فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة 
(1/531)

196 - ( 766 ) وحدثني حجاج بن الشاعر حدثني محمد بن جعفر المدائني أبو جعفر حدثنا ورقاء عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله قال 
Y كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فانتهينا إلى مشرعة فقال ألا تشرع ؟ يا جابرا قلت بلى قال فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم وأشرعت قال ثم ذهب لحاجته ووضعت له وضوءا قال فجاء فتوضأ ثم قام فصلى في ثوب واحد خالف بين طرفيه فقمت خلفه فأخذ بأذني فجعلني عن يمينه 
[ ش ( مشرعة ) المشرعة والشريعة هي الطريق إلى عبور الماء من حافة نهر أو بحر وغيره ( ألا تشرع ) بضم التاء وروي بفتحها والمشهور في الروايات الضم قال أهل اللغة شرعت في النهر وأشرعت ناقتي فيه وقوله ألا تشرع ناقتك أو نفسك ] 
(1/532)

197 - ( 767 ) حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة جميعا عن هشيم قال أبو بكر حدثنا هشيم أخبرنا أبو حرة عن الحسن عن سعد بن هشام عن عائشة قالت 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قام من الليل ليصلي افتتح صلاته بركعتين خفيفتين 
(1/532)

198 - ( 768 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين 
(1/532)

199 - ( 769 ) حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن أبي الزبير عن طاوس عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل 
Y اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ولك الحمد أنت قيام السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق ووعدك الحق وقولك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وأخرت وأسررت وأعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت 
[ ش ( أنت نور السماوات والأرض ) قال العلماء معناه منورهما وقال أبو عبيد معناه بنورك يهتدي أهل السماوات والأرض قال الخطابي في تفسير اسمه سبحانه وتعالى النور ومعناه الذي بنوره يبصر ذو العماية وبهدايته يرشد ذو الغواية قال ومنه الله نور السماوات والأرض أي منه نورهما قال ويحتمل أن يكون معناه ذو النور ولا يصح أن يكون النور صفة ذات الله تعالى وإنما هو صفة فعل أي هو خالقه وقال غيره معنى نور السماوات والأرض مدير شمسها وقمرها ونجومها ( أنت قيام السماوات والأرض ) وفي الرواية الثانية قيم قال العلماء من صفاته القيام والقيم كما صرح به هذا الحديث والقيوم بنص القرآن وقائم ومنه قوله تعالى أفمن هو قائم على كل نفس قال الهروي ويقال قوام قال ابن عباس القيوم الذي لا يزول وقال غيره هو القائم على كل شيء ومعناه مدبر أمر خلقه وهما سائغان في تفسير الآية والحديث ( أنت رب السماوات الأرض ومن فيهن ) قال العلماء للرب ثلاث معان في اللغة السيد المطاع والمصلح والمالك قال بعضهم إذا كان بمعنى السيد المطاع فشرط المربوب أن يكون ممن يعقل وإليه أشار الخطابي بقوله لا يصح أن يقال سيد الجبال والشجر قال القاضي عياض هذا الشرط فاسد بل الجميع مطيع له سبحانه وتعالى قال الله تعالى قالتا أتينا طائعين ( أنت الحق ) قال العلماء الحق في أسمائه سبحانه وتعالى معناه المتحقق وجوده وكل شيء صح وجوده وتحقق فهو حق ومنه الحاقة أي الكائنة حقا بغير شك ومنه قوله صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث ووعدك الحق وقولك الحق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق أي كله متحقق لا شك فيه وقيل معناه خبرك حق وصدق وقيل أنت صاحب الحق وقيل محق الحق وقيل الإله الحق دون ما يقوله الملحدون كما قال تعالى ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وقيل في قوله ووعدك الحق أي صدق ومعنى لقاؤك حق أي البعث ( اللهم لك أسلمت الخ ) معنى أسلمت استسلمت وانقدت لأمرك ونهيك وبك آمنت أي صدقت بك وبكل ما أخبرت وأمرت ونهيت وإليك أنبت أي أطعت ورجعت إلى عبادتك أي أقبلت عليها وقيل معناه رجعت إليك في تدبيري أي فوضت إليك وبك خاصمت أي ما أعطيتني من البراهين والقوة خاصمت من عاند فيك وكفر بك وقمعته بالحجة وبالسيف وإليك حاكمت أي كل من جحد الحق حاكمته إليك وجعلتك الحاكم بيني وبينه لا غيرك مما كانت تحاكم إليه الجاهلية وغيرهم من صنم وكاهن ونار وشيطان وغيرها فلا أرضى إلا بحكمك ولا أعتمد غيره ] 
(1/532)

( 769 ) حدثنا عمرو الناقد وابن نمير وابن أبي عمر قالوا حدثنا سفيان ح وحدثنا محمد بن رافع قال حدثنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج كلاهما عن سليمان الأحول عن طاوس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أما حديث ابن جريج فاتفق لفظه مع حديث مالك لم يختلفا إلا في حرفين قال 
Y ابن جريج مكان قيام قيم وقال وما أسررت وأما حديث ابن عيينة ففيه بعض زيادة ويخالف مالكا وابن جريج في أحرف 
م ( 769 ) وحدثنا شيبان بن فروخ حدثنا مهدي ( وهو ابن ميمون ) حدثنا عمران القصير عن قيس بن سعد عن طاوس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا الحديث ( واللفظ قريب من ألفاظهم ) 
(1/532)

200 - ( 770 ) حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن حاتم وعبد بن حميد وأبو معن الرقاشي قالوا حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف قال 
Y سألت عائشة أم المؤمنين بأي شيء كان نبي الله صلى الله عليه و سلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل ؟ قالت كان إذا قام من الليل افتتح صلاته اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم 
[ ش ( اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ) معناه ثبتني عليه كقوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم ] 
(1/534)

201 - ( 771 ) حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا يوسف الماجشون حدثني أبي عن عبدالرحمن الأعرج عن عبيدالله ابن أبي رافع عن علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال 
Y وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس إليك أنا بك وإليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك وإذا ركع قال اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وإذا رفع قال اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد وإذا سجد قال اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين ثم يكون منت آخر ما يقول بين التشهد والتسليم اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت 
[ ش ( وجهت وجهي ) أي قصدت بعبادتي للذي فطر السماوات والأرض أي ابتدأ خلقها ( حنيفا ) قال الأكثرون معناه مائلا إلى الدين الحق وهو الإسلام وأصل الحنف الميل ويكون في الخير والشر وينصرف إلى ما تقتضيه القرينة وقيل المراد بالحنيف هنا المستقيم قاله الأزهري وآخرون وقال أبو عبيد الحنيف عند العرب من كان على دين إبراهيم صلى الله عليه و سلم وانتصب حنيفا على الحال أي وجهت وجهي في حال حنيفيتي ( وما أنا من المشركين ) بيان للحنيف وإيضاح لمعناه والمشرك يطلق على كل كافر من عابد وثن وصنم ويهودي ونصراني ومجوسي ومرتد وزنديق وغيرهم ( إن صلاتي ونسكي ) قال أهل اللغة النسك العبادة وأصله من النسيكة وهي الفضة المذابة المصفاة من كل خلط والنسيكة أيضا ما يتقرب به إلى الله تعالى 
( ومحياي ومماتي ) أي حياتي وموتي ويجوز فتح الياء فيهما وإسكانهما والأكثرون على فتح ياء محياي وإسكان مماتي ( لله ) قال العلماء هذه لام الإضافة ولها معنيان الملك والاختصاص وكلاهما مراد هنا ( رب العالمين ) في معنى رب أربعة أقوال حكاها الماوردي وغيره المالك والسيد والمدبر والمربي فإن وصف الله تعالى برب لأنه مالك أو سيد فهو من صفات الذات وإن وصف به لأنه مدبر خلقه ومربيهم فهو من صفات فعله ومتى دخلته الألف واللام فقيل الرب اختص بالله تعالى وإذا حذفتا إطلاقه على غيره فيقال رب المال ورب الدار ونحو ذلك والعالمون جمع عالم وليس للعالم واحد من لفظه ( واهدني لأحسن الأخلاق ) أي أرشدني لصوابها ووفقني للتخلق به ( لبيك ) قال العلماء معناه أنا مقيم على طاعتك إقامة بعد إقامة يقال لب بالمكان لبا وألب إلبابا إذا أقام به وأصل لبيك لبين فحذفت النون للإضافة ( وسعديك ) قال الأزهري وغيره معناه مساعدة لأمرك بعد مساعدة ومتابعة لدينك بعد متابعة ( أنا بك وإليك ) أي التجائي وانتمائي إليك وتوفيقي بك ( أنت المقدم وأنت المؤخر ) معناه تقدم من شئت بطاعتك وغيرها وتؤخر من شئت عن ذلك كما تقتضيه حكمتك ] 
(1/534)

202 - ( 771 ) وحدثناه زهير بن حرب حدثنا عبدالرحمن بن مهدي ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو النضر قالا حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله بن أبي سلمة عن عمه الماجشون بن أبي سلمة عن الأعرج بهذا الإسناد وقال 
Y كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا استفتح الصلاة كبر ثم قال وجهت وجهي وقال وأنا أول المسلمين وقال وإذا رفع رأسه من الركوع قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وقال وصورة فأحسن صوره وقال وإذا سلم قال اللهم اغفر لي ما قدمت إلى آخر الحديث ولم يقل بين التشهد والتسليم 
(1/534)

27 - باب استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل 
(1/534)

203 - ( 772 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالله بن نمير وأبو معاوية ح وحدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن جرير كلهم عن الأعمش ح وحدثنا ابن نمير ( واللفظ له ) حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن سعد بن عبيدة عن المستورد بن الأحنف عن صلة بن زفر عن حذيفة قال 
Y صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة فمضى فقلت يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع فجعل يقول سبحان ربي العظيم فكان ركوعه نحوا من قيامه ثم قال سمع الله لمن حمده ثم قام طويلا قريبا مما ركع ثم سجد فقال سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبا من قيامه ( قال ) وفي حديث جرير من الزيادة فقال سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد 
[ ش ( فقلت ) أي في نفسي يعني ظننت أنه يركع عند مائة آية ( فقلت يصلي بها في ركعة ) معناه ظننت أنه يسلم بها فيقسمها ركعتين وأراد بالركعة الصلاة بكمالها وهي ركعتان ولا بد من هذا التأويل لينتظم الكلام بعده وعلى هذا فقوله ثم مضى معناه قرأ معظمها بحيث غلب على ظني أنه لا يركع الركعة الأولى إلا في آخر البقرة فحينئذ قلت يركع الركعة الأولى بها فجاوز وافتتح النساء ] 
(1/536)

204 - ( 773 ) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم كلاهما عن جرير قال عثمان حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل قال قال عبدالله 
Y صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأطال حتى هممت بأمر سوء قال قيل وما هممت به ؟ قال هممت أن أجلس وأدعه 
(1/537)

( 773 ) وحدثناه إسماعيل بن الخليل وسويد بن سعيد عن علي بن مسهر عن الأعمش بهذا الإسناد مثله 
(1/537)

28 - باب ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح 
(1/537)

205 - ( 774 ) حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق قال عثمان حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبدالله قال 
Y ذكر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل نام ليلة حتى أصبح قال ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو قال في أذنه 
[ ش ( بال الشيطان في أذنيه ) اختلفوا في معناه فقال ابن قتيبة معناه أفسده وقال المهلب والطحاوي وآخرون هو استعارة وإشارة إلى انقياده للشيطان وتحكمه فيه وعقده على قافية رأسه عليك ليل طويل وإذلاله له وقيل معناه استخف به واحتقره واستعلى عليه يقال لمن استخف بإنسان وخدعه بال في أذنه وأصل ذلك في دابة تفعل ذلك بالأسد إذلالا له وقال الحربي معناه ظهر عليه وسخر منه قال القاضي عياض ولا يبعد أن يكون على ظاهره قال وخص الأذن لأنها حاسة الانتباه ] 
(1/537)

206 - ( 775 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن عقيل عن الزهري عن علي بن حسين أن الحسين بن علي حدثه عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه و سلم طرقه وفاطمة فقال 
Y ألا تصلون ؟ فقلت يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا فانصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قلت له ذلك ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول وكان الإنسان أكثر شيء جدلا 
[ ش ( طرقة وفاطمة ) أي أتاهما في الليل ( ألا تصلون ) هكذا هو في الأصول تصلون وجمع الاثنين صحيح ( ثم سمعته وهو مدبر الخ ) المختار في معناه أنه تعجب من سرعة جوابه وعدم موافقته لي على الاعتذار بهذا ولهذا ضرب فخذه وقيل قاله تسليما لعذرهما وإنه لا عتب عليهما ] 
(1/537)

207 - ( 776 ) حدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب قال عمرو حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم 
Y يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد إذا نام بكل عقدة يضرب عليك ليلا طويلا فإذا استيقظ فذكر الله انحلت عقدة وإذا توضأ انحلت عنه عقدتان فإذا صلى انحلت العقد فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان 
[ ش ( قافية رأس أحدكم ) القافية آخر الرأس وقافية كل شيء آخره ومنه قافية الشعر ( عليك ليلا طويلا ) هكذا هو في معظم نسخ بلادنا بصحيح مسلم وكذا نقله القاضي عن رواية الأكثرين عليك ليلا طويلا بالنصب على الإغراء ورواه بعضهم عليك ليل طويل بالرفع أي بقي عليك ليل طويل واختلف العلماء في هذه العقد فقيل هو عقد حقيقي بمعنى عقد السحر للإنسان ومنعه من القيام قال الله تعالى ومن شر النفاثات في العقد فعلى هذا هو قول يقوله يؤثر في تثبيط النائم كتأثير السحر وقيل يحتمل أن يكون فعلا يفعله كفعل النفاثات في العقد وقيل هو من عقد القلب وتصميمه فكأنه يوسوس في نفسه ويحدثه بأن عليك ليلا طويلا فتأخر عن القيام وقيل هو مجاز كني به عن تثبيط الشيطان عن قيام الليل ] 
(1/538)

29 - باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد 
(1/538)

208 - ( 777 ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن عبيدالله قال أخبرني نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا 
[ ش ( اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ) معناه صلوا فيها ولا تجعلوها كالقبور مهجورة من الصلاة والمراد به صلاة النافلة أي صلوا النوافل في بيوتكم ] 
(1/538)

209 - ( 777 ) وحدثنا ابن المثنى حدثنا عبدالوهاب أخبرنا أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا 
(1/538)

210 - ( 778 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا 
(1/539)

211 - ( 779 ) حدثنا عبدالله بن براد الأشعري ومحمد بن العلاء قالا حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y مثل البيت الذي يذكر فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت 
(1/539)

212 - ( 780 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب ( وهو ابن عبدالرحمن القاري ) عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة 
(1/539)

213 - ( 781 ) وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا عبدالله بن سعيد حدثنا سالم أبو النضر مولى عمر بن عبيدالله عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت قال 
Y احتجر رسول الله صلى الله عليه و سلم حجيرة بخصفة أو حصير فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي فيها قال فتتبع إليه رجال وجاءوا يصلون بصلاته قال ثم جاءوا ليلة فحضروا وأبطأ رسول الله صلى الله عليه و سلم عنهم قال فلم يخرج إليهم فرفعوا أصواتهم وحصبوا الباب فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم مغضبا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم مازال بكم صنيعكم حتى ظننت أنه سيكتب عليكم فعليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة 
[ ش ( احتجر رسول الله صلى الله عليه و سلم حجيرة بخصفة أو حصير ) الحجيرة تصغير حجرة والخصفة أو الحصير بمعنى ومعنى احتجر حجرة أي حوط موضعا من المسجد بحصير ليستره ليصلي فيه ولا يمر بين يديه مار ولا يتهوش بغيره ويتوفر خشوعه وفراغ قلبه ( فتتبع إليه رجال ) هكذا ضبطناه وكذا هو في النسخ وأصل التتبع الطلب ومعناه هنا طلبوا موضعه واجتمعوا إليه ( وحصبوا الباب ) أي رموه بالحصباء وهي الحصا الصغار تنبيها له ] 
(1/539)

214 - ( 781 ) وحدثني محمد بن حاتم حدثنا بهز حدثنا وهيب حدثنا موسى بن عقبة قال 
Y سمعت أبا النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه و سلم اتخذ حجرة في المسجد من حصير فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فيها ليالي حتى اجتمع إليه ناس فذكر نحوه وزاد فيه ولو كتب عليكم ما قمتم به 
(1/539)

30 - باب فضيلة العمل الدائم من قيام الليل وغيره 
(1/539)

215 - ( 782 ) وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالوهاب ( يعني الثقفي ) حدثنا عبيدالله عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي سلمة عن عائشة أنها قالت 
Y كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم حصير وكان يحجره من الليل فيصلي فيه فجعل الناس يصلون بصلاته ويبسطه بالنهار فثابوا ذات ليلة فقال يا أيها الناس عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا وإن أحب الأعمال إلى الله ما دووم عليه وإن قل وكان آل محمد صلى الله عليه و سلم إذا عملوا عملا أثبتوه 
[ ش ( يحجره ) كذا ضبطناه يحجره أي يتخذه حجرة كما في الرواية الأخرى ( فثابوا ) أي اجتمعوا وقيل رجعوا للصلاة ( ما تطيقون ) أي تطيقون الدوام عليه بلا ضرر ( فإن الله لا يمل حتى تملوا ) وفي الرواية الأخرى لا يسأم حتى تسأموا وهما بمعنى قال العلماء الملل والسآمة بالمعنى المتعارف في حقنا محال في حق الله تعالى فيجب تأويل الحديث قال المحققون معناه لا يعاملكم معاملة المال فيقطع عنكم ثوابه وجزاءه وبسط فضله ورحمته حتى تقطعوا عملكم وقيل معناه لا يمل إذا مللتم وقاله ابن قتيبة وغيره وحكاه الخطابي وغيره وأنشدوا فيه شعرا قالوا ومثاله قولهم في البليغ فلان لا ينقطع حتى تنقطع خصومه معناه لا ينقطع إذا انقطع خصومه ولو كان معناه ينقطع إذا انقطع خصومه لم يكن له فضل على غيره ( ما دووم عليه ) هكذا ضبطناه دووم عليه وكذا هو في معظم النسخ دووم بواوين وفيه الحث على المداومة على العمل وإن قليله الدائم خير من كثير ينقطع وإنما كان القليل الدائم خيرا من الكثير المنقطع لأن بدوام القليل تدوم الطاعة والذكر والمراقبة والنية والإخلاص والإقبال على الخالق سبحانه وتعالى ويثمر القليل الدائم بحيث يزيد على الكثير المنقطع أضعافا كثيرة ( أثبتوه ) أي لازموه وداوموا عليه ] 
(1/540)

216 - ( 782 ) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم أنه سمع أبا سلمة يحدث عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل 
Y أي العمل أحب إلى الله ؟ قال أدومه وإن قل 
(1/540)

217 - ( 783 ) وحدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال زهير حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال 
Y سألت أم المؤمنين عائشة قال قلت يا أم المؤمنين كيف كان عمل رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ هل كان يخص شيئا من الأيام ؟ قالت لا كان عمله ديمة وأيكم يستطيع ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستطيع ؟ 
[ ش ( ديمة ) أي يدوم عليه ولا يقطعه وأصله الواو لأنه من الدوام انقلبت ياء للكسرة قبلها قال أهل اللغة الديمة المطر الدائم في سكون شبه به عمله في دوامه مع الاقتصاد ] 
(1/541)

218 - ( 783 ) وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا سعد بن سعيد أخبرني القاسم بن محمد عن عائشة قالت 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل 
قال وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته 
(1/541)

31 - باب أمر من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن أو الذكر بأن يرقد أو يقعد حتى يذهب عنه ذلك 
(1/541)

219 - ( 784 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن علية ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل عن عبدالعزيز بن صهيب عن أنس قال 
Y دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم المسجد وحبل ممدود بين ساريتين فقال ما هذا ؟ قالوا لزينب تصلي فإذا كسلت أو فترت أمسكت به فقال حلوه ليصل أحدكم نشاطه فإذا كسل أو فتر قعد وفي حديث زهير فليقعد 
[ ش ( نشاطه ) أي مدة نشاطه ] 
(1/541)

( 784 ) وحدثناه شيبان بن فروخ حدثنا عبدالوارث عن عبدالعزيز عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله 
(1/541)

220 - ( 785 ) وحدثني حرملة بن يحيى ومحمد بن سلمة المرادي قالا حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أخبرته أن الحولاء بنت تويت بن حبيب بن أسد بن عبدالعزى مرت بها وعندها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت 
Y فقلت هذه الحولاء بنت تويت وزعموا أنها لا تنام الليل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تنام الليل خذوا من العمل ما تطيقون فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا 
[ ش ( لا تنام الليل ) أراد صلى الله عليه و سلم بقوله لا تنام الليل الإنكار عليها وكراهة فعلها وتشديدها على نفسها ] 
(1/542)

221 - ( 785 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة ح وحدثني زهير بن حرب ( واللفظ له ) حدثنا يحيى بن سعيد عن هشام قال أخبرني أبي عن عائشة قالت 
Y دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعندي امرأة فقال من هذه ؟ فقلت امرأة لا تنام تصلي قال عليكم من العمل ما تطيقونه فوالله لا يمل الله حتى تملوا وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه وفي حديث أبي أسامة أنها امرأة من بني أسد 
(1/542)

222 - ( 786 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة جميعا عن هشام بن عروة ح وحدثنا قتيبة بن سعيد ( واللفظ له ) عن مالك بن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه 
[ ش ( يستغفر ) قال القاضي معنى يستغفر هنا يدعو ] 
(1/542)

223 - ( 787 ) وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم 
Y إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول فليضطجع 
[ ش ( فاستعجم القرآن ) أي استغلق ولم ينطلق به لسانه لغلبة النعاس ] 
(1/543)

32 - باب فضائل القرآن وما يتعلق به 
(1/543)

33 - باب الأمر بتعهد القرآن وكراهة قول نسيت آية كذا وجواز قول أنسيتها 
(1/543)

224 - ( 788 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم 
Y سمع رجلا يقرأ من الليل فقال يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية كنت أسقطتها من سورة كذا وكذا 
(1/543)

225 - ( 788 ) وحدثنا ابن نمير حدثنا عبدة وأبو معاوية عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت 
Y كان النبي صلى الله عليه و سلم يستمع قراءة رجل في المسجد فقال رحمه الله لقد أذكرني آية كنت أنسيتها 
(1/543)

226 - ( 789 ) حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن عبدالله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال 
Y إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعلقة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت 
[ ش ( الإبل المعلقة ) أي مع الإبل المعلقة أي المشدود بعقال أي حبل ( إن عاهد عليها أمسكها ) أي احتفظ بها ولازمها أمسكها أي أستمر إمساكه لها ( وإن أطلقها ذهبت ) أي انفلتت وخص المثل بالإبل لأنها أشد الحيوان الأهلي نفورا ] 
(1/543)

227 - ( 789 ) حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبيدالله بن سعيد قالوا حدثنا يحيى ( وهو القطان ) ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي كلهم عن عبيدالله ح وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن أيوب ح وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب ( يعني ابن عبدالرحمن ) ح وحدثنا محمد بن إسحاق المسيبي حدثنا أنس ( يعني ابن عياض ) جميعا عن موسى بن عقبة كل هؤلاء عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم بمعنى حديث مالك وزاد في حديث موسى بن عقبة وإذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره وإذا لم يقم به نسيه 
(1/543)

228 - ( 790 ) وحدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم ( قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا جرير ) عن منصور عن أبي وائل عن عبدالله قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بئسما لأحدهم يقول نسيت آية كيت وكيت بل هو نسى استذكروا القرآن فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم بعقلها 
[ ش ( أشد تفصيا [ تقصيا ؟ ؟ ] من صدور الرجال من النعم بعقلها ) قال أهل اللغة التفصي الانفصال وهو بمعنى الرواية الأخرى أشد تفلتا والنعم أصلها الإبل والبقر والغنم والمراد هنا الإبل خاصة لأنها التي تعقل والعقل بضم العين والقاف ويجوز إسكان القاف جمع عقال ككتاب وكتب والنعم تذكر وتؤنث ووقع في هذه الرواية بعقلها وفي الرواية الثانية من عقله وفي الثالثة في عقلها وكله صحيح والمراد برواية الباء من كما في قوله تعالى عينا يشرب بها عباد الله ] 
(1/544)

229 - ( 790 ) حدثنا ابن نمير حدثنا أبي وأبو معاوية ح وحدثنا يحيى بن يحيى ( واللفظ له ) قال أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق قال قال عبدالله 
Y تعاهدوا هذه المصاحف وربما قال القرآن فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقله قال وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يقل أحدكم نسيت آية كيت وكيت بل هو نسي 
(1/544)

230 - ( 790 ) وحدثني محمد بن حاتم حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج حدثني عبدة بن أبي لبابة عن شقيق بن سلمة قال سمعت بن مسعود يقول 
Y سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بئسما للرجل أن يقول نسيت سورة كيت وكيت أو نسيت آية كيت وكيت بل هو نسي 
(1/544)

231 - ( 791 ) حدثنا عبدالله بن براد الأشعري وأبو كريب قالا حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها ولفظ الحديث لابن براد 
[ ش ( تعاهدوا هذا القرآن ) أي جددوا عهده بملازمة تلاوته لئلا تنسوه ] 
(1/545)

34 - باب استحباب تحسين الصوت بالقرآن 
(1/545)

232 - ( 792 ) حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال 
Y ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن 
[ ش ( ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي ) ما الأولى نافية والثانية مصدرية أي ما استمع لشيء كاستماعه لنبي قال العلماء معنى أذن في اللغة الاستماع ومنه قوله تعالى وأذنت لربها وحقت ولا يجوز أن تحمل هنا على الاستماع بمعنى الإصغاء فإنه يستحيل على الله تعالى بل هو مجاز ومعناه الكناية عن تقريبه القارئ وإجزال ثوابه ] 
(1/545)

( 792 ) وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس ح وحدثني يونس بن عبدالأعلى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو كلاهما عن ابن شهاب بهذا الإسناد قال كما يأذن لنبي يتغنى بالقرآن 
(1/545)

233 - ( 792 ) حدثني بشر بن الحكم حدثنا عبدالعزيز بن محمد حدثنا يزيد ( وهو ابن الهاد ) عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول 
Y ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به 
[ ش ( يتغنى بالقرآن ) معناه عند الشافعي وأصحابه وأكثر العلماء من الطوائف وأصحاب الفتوى يحسن صوته به وقال الشافعي وموافقوه معناه تحزين القراءة وترقيقها واستدلوا بالحديث الآخر زينوا القرآن بأصواتكم قال الهروي معنى يتغنى به يجهر به ] 
(1/545)

( 793 ) وحدثني ابن أخي ابن وهب حدثنا عمي عبدالله بن وهب أخبرني عمر بن مالك وحيوة بن شريح عن ابن الهاد بهذا الإسناد مثله سواء وقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يقل سمع 
(1/546)

234 - ( 793 ) وحدثنا الحكم بن موسى حدثنا هقل عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به 
[ ش ( كأذنه ) هو بفتح الهمزة والذال وهو مصدر أذن يأذن أذنا كفرح يفرح فرحا ] 
(1/546)

( 793 ) وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل ( وهو ابن جعفر ) عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم مثل حديث يحيى بن أبي كثير غير أن ابن أيوب قال في روايته كإذنه 
[ ش ( كإذنه ) قال القاضي رحمه الله هو على هذه الرواية بمعنى الحث على ذلك والأمر به ] 
(1/546)

235 - ( 793 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا مالك ( وهو ابن مغول ) عن عبدالله بن بريدة عن أبيه قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن عبدالله بن قيس أو الأشعري أعطي مزمارا من مزامير آل داود 
[ ش ( أعطي مزمارا من مزامير آل داود ) شبه حسن الصوت وحلاوة نغمته بصوت المزمار وداود هو النبي عليه السلام وإليه المنتهى في حسن الصوت بالقراءة والآل في قوله آل داود مقحمة قيل معناه ههنا الشخص كذا في النهاية وقال النووي قال العلماء المراد بالمزمار هنا الصوت الحسن وأصل الزمر الغناء ] 
(1/546)

236 - ( 793 ) وحدثنا داود بن رشيد حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا طلحة عن أبي بردة عن أبي موسى قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي موسى لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود 
[ ش ( لو رأيتني وأنا أستمع ) الواو فيه للحال وجواب لو محذوف أي لأعجبك ذلك ] 
(1/546)

35 - باب ذكر قراءة النبي صلى الله عليه و سلم سورة الفتح يوم فتح مكة 
(1/546)

237 - ( 794 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالله بن إدريس ووكيع عن شعبة عن معاوية بن قرة قال 
Y سمعت عبدالله بن مغفل المزني يقول قرأ النبي صلى الله عليه و سلم عام الفتح في مسير له سورة الفتح على راحلته فرجع في قراءته 
قال معاوية لولا أني أخاف أن يجتمع علي الناس لحكيت لكم قراءته 
[ ش ( فرجع في قراءته ) قال القاضي أجمع العلماء على استحباب تحسين الصوت بالقراءة وترتيلها قال أبو عبيد والأحاديث الواردة في ذلك محمولة على التحزين والتشويق قال واختلفوا في القراءة بالألحان فكرهها مالك والجمهور لخروجها عما جاء القرآن له من الخشوع والتفهم وأباحهم أبو حنيفة وجماعة من السلف والترجيع ترديد الصوت في الحلق وقد حكى عبدالله بن مغفل ترجيعه عليه السلام بمد الصوت في القراءة نحو آ آ آ قال ابن الأثير وهذا إنما حصل منه والله أعلم يوم الفتح لأنه كان راكبا فحدث الترجيع في صوته ] 
(1/547)

238 - ( 794 ) وحدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة قال سمعت عبدالله بن مغفل قال 
Y رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم فتح مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح قال فقرأ ابن مغفل ورجع فقال معاوية لولا الناس لأخذت لكم بذلك الذي ذكره ابن مغفل عن النبي صلى الله عليه و سلم 
(1/547)

239 - ( 794 ) وحدثناه يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد بن الحارث ح وحدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي قالا حدثنا شعبة بهذا الإسناد نحوه وفي حديث خالد بن الحارث قال 
Y على راحلة يسير وهو يقرأ سورة الفتح 
(1/547)

36 - باب نزول السكينة لقراءة القرآن 
(1/547)

240 - ( 795 ) وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن أبي إسحاق عن البراء قال 
Y كان رجل يقرأ سورة الكهف وعنده فرس مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدور وتدنو وجعل فرسه ينفر منها فلما أصبح أتي النبي صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له فقال تلك السكينة تنزلت للقرآن 
[ ش ( بشطنين ) هما تثنية شطن وهو الحبل الطويل المضطرب وإنما ربطه بشطنين لقوته وشدته ( تلك السكينة ) هي ما يحصل به السكون وصفاء القلب وقال النووي قد قيل في معنى السكينة هنا أشياء المختار منها أنها شيء من مخلوقات الله تعالى فيه طمأنينة ورحمة ومعه الملائكة ] 
(1/547)

241 - ( 795 ) وحدثنا ابن المثنى وابن بشار ( واللفظ لابن المثنى ) قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت البراء يقول 
Y قرأ رجل الكهف وفي الدار دابة فجعلت تنفر فنظر فإذا ضبابة أو سحابة قد غشيته قال فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال اقرأ فلان فإنها السكينة تنزلت عند القرآن أو تنزلت للقرآن 
(1/547)

( 795 ) وحدثنا ابن المثنى حدثنا عبدالرحمن بن مهدي وأبو داود قالا حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت البراء يقول فذكرا نحوه غير أنهما قالا تنقز 
[ ش ( تنقز ) أي تثبت ] 
(1/547)

242 - ( 796 ) وحدثني حسن بن علي الحلواني وحجاج بن الشاعر ( وتقاربا في اللفظ ) قالا حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي حدثنا يزيد بن الهاد أن عبدالله بن خباب حدثه أن أبا سعيد الخدري حدثه أن أسيد بن حضير بينما هو ليلة يقرأ في مربده إذ جالت فرسه فقرأ ثم جالت أخرى فقرأ ثم جالت أيضا قال أسيد 
Y فخشيت أن تطأ يحيى فقمت إليها فإذا مثل الظلة فوق رأسي فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها قال فغدوت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت يا رسول الله بينما أنا البارحة من جوف الليل أقرأ في مربدي إذ جالت فرسي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اقرأ ابن حضير قال فقرأت ثم جالت أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اقرأ ابن حضير قال فقرأت ثم جالت أيضا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اقرأ ابن حضير قال فانصرفت وكان يحيى قريبا منها خشيت أن تطأه فرأيت مثل الظلة فيها أمثال السرج عرجت في الجو حتى ما أراها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم تلك الملائكة كانت تستمع لك ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم 
[ ش ( مربدة ) هو الموضع الذي ييبس فيه التمر كالبيدر للحنطة ونحوها ( جالت فرسه ) أي وثبت وقال هنا جالت فأنث الفرس وفي الرواية السابقة وعنده فرس مربوط فذكره وهما صحيحان والفرس يقع على الذكر والأنثى ( فخشيت أن تطأ يحيى ) أراد ابنه وكان قريبا من الفرس أي خفت أن تدوس الفرس ولدي يحيى ( الظلة ) هي ما يقي من الشمس كسحاب أو سقف بيت ] 
(1/548)

37 - باب فضيلة حافظ القرآن 
(1/548)

243 - ( 797 ) حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري كلاهما عن أبي عوانة قال قتيبة حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس عن أبي موسى الأشعري قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر 
[ ش ( الأترجة ) هي ثمر جامع لطيب الطعم والرائحة وحسن اللون يشبه البطيخ ] 
(1/549)

( 797 ) وحدثنا هداب بن خالد حدثنا همام ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة كلاهما عن قتادة بهذا الإسناد مثله غير أن في حديث همام ( بدل المنافق ) الفاجر 
(1/549)

38 - باب فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه 
(1/549)

244 - ( 798 ) حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبيد الغبري جميعا عن أبي عوانة قال ابن عبيد حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران 
[ ش ( الماهر بالقرآن ) هو الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف ولا يشق عليه القراءة لجودة حفظه وإتقانه ( مع السفرة الكرام البررة ) السفرة جمع سافر ككتبة وكاتب والسافر الرسول والسفرة الرسل لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله وقيل السفرة الكتب والبررة المطيعون من البر وهو الطاعة ( ويتتعتع فيه ) هو الذي يتردد في تلاوته لضعف حفظه فله أجران أجر بالقراءة وأجر بتتعتعه في تلاوته ومشقته ] 
(1/549)

( 798 ) وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن سعيد ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي كلاهما عن قتادة بهذا الإسناد وقال في حديث وكيع والذي يقرأ وهو يشتد عليه له أجران 
(1/549)

39 - باب استحباب قراءة القرآن على أهل الفضل والحذاق فيه وإن كان القارئ أفضل من المقروء عليه 
(1/549)

245 - ( 799 ) حدثنا هداب بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لأبي 
Y إن الله أمرني أن أقرأ عليك قال آلله سماني لك ؟ قال الله سماك لي قال فجعل أبي يبكي 
(1/550)

246 - ( 799 ) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن أنس قال 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي بن كعب إن الله أمرني أن أقرأ عليك لم يكن الذين كفروا قال وسماني لك ؟ قال نعم قال فبكى 
(1/550)

( 799 ) حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد ( يعني ابن الحارث ) حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أنسا يقول 
Y قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي بمثله 
(1/550)

40 - باب فضل استماع القرآن وطلب القراءة من حافظ للاستماع والبكاء عند القراءة والتدبر 
(1/550)

247 - ( 800 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب جميعا عن حفص قال أبو بكر حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبدالله قال 
Y قال لي رسو الله صلى الله عليه و سلم اقرأ علي القرآن قال فقلت يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال إني أشتهي أن أسمعه من غيري فقرأت النساء حتى إذا بلغت { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } [ 4 / النساء / الآية - 41 ] رفعت رأسي أو غمزني رجل إلى جنبي فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل 
(1/551)

0 komentar:

Posting Komentar

Followers